الدعاء أحتاج الدعاء

[غير مسجل]

السلام عليكم ورحمة الله
أنا رجل كبير فى السن
تعبت من نفسى فأنا شخص مذبذب
أحيانا ألتزم وأحيانا أخرى أبتعد تماما عن الطريق
ولا أعود إلى الالتزام إلا إذا وقعت لى شدة أو أذنبت ذنوبا كبيرة
أنا الآن فى مرحلة بين هذا وذاك ولكنى أقرب إلى المعاصى
لى أسرة أرعاها وليس عندى وقت ولا صحبة صالحة
ولم أعد أقوى على فعل شئ ولا حتى رفع يدى بالدعاء
فادعوا لى من صالح دعواتكم ينتشلنى الله مما أنا فيه
ولا أموت وأنا على هذه الحال ولا حال المعاصى والكبائر

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: الدعاء أحتاج الدعاء

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ حفظك الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك، ونحن سعداء بتواصلك معنا, ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه.

بنى : الصداقة شيء طيب وجميل، وهي من الوسائل المعينة على الطاعة، لكن أرجو ألا تشغلك عن دورك واهتمامتك وواجابتك ، واهتمامك بها، فإن بعض هذه المشاكل قد تسبب لك تأخرا نحن لا نرضاه لك.

أتمنى عليك أولا: أن تحدد هدفك وبدقة، وأن يكون منصبّا حول النجاح بأكثر معدل يمكن أن تصل إليه، وألا تجعل شيئا يشغلك عن ذلك.

ثانياًً بنى المبارك: الثبات على الطاعة أمر مطلوب شرعا، والصحبة الصالحة وسيلة لا غاية، والخير في الناس موجود، وستجد في المسجد الشباب الصالح الذي يريد الله والدار الآخرة.



ثالثا : أكثر من الدعاء, والتضرع إلى الله عز وجل أن يثبتك على الطاعة, واعلم أن لها معينات حتى من غير وجود الأصحاب, ومنها:

- كثرة الرقابة الداخلية, وتعظيم حق الله عز وجل.

- كثرة الذكر, ومتابعة الأوراد التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

- الانشغال بحفظ القرءان ولو بقدر بسيط كل يوم على يد شيخ.

- الاستماع إلى الشرائط الدينية, وتخصيص وقت لها.

- تذكر الآخرة وأهوال القيامة وما فيها من حساب وعقاب ونعيم وعذاب.

كل هذه معينات على الاستقامة, والله نسأل أن يثبتك على طاعته، وبالله التوفيق.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا،

نعم ما تشكو منه يصاب به الكثير من الناس في كيفية تنظيم الوقت والتركيز، فدوما تنتاب الشخص الأسئلة الكثيرة في كيفية توزيع الواجبات على الأوقات المتاحة،

ولاشك أن الالتزام بالصلاة على وقتها سيساعدك كثيرا على ضبط الوقت، وخاصة يبدو أنك حساس لموضوع تأخير الصلاة، ولاشك أن هذه الحساسية هي من إيمانك الطيب، فجزاك الله خيرا.

حاول قدر الإمكان أن تصلى الصلاة على وقتها قدر الإمكان، وستشعر بالراحة الشديدة مما يعزز عندك الرغبة في العمل المتقن، وفي التركيز على المذاكرة.

حاول للأسبوع القادم، ولو لأسبوع واحد، أن تنهض للصلاة فور سماعك للأذان، وإذا استطعت القيام بهذا لمدة اسبوع فستلاحظ أن الاسابيع التالية أصبحت أسهل عليك بكثير.

وأريد منك أن لا تشعر بالأسى الكبير إن اضطررت لتأخير الصلاة، فالله تعالى رحيم بعباده، والمهم أن تحاول، وقدر الإمكان، وإذا اضطررت للتأخير فقد يأتي الشيطان بلهجة الناصح ويعذب ضميرك، لأنك أخرّت الصلاة، ويقول لك "إنك أخرّت الصلاة، فأنت على خير جيد..." إنما هي محاولة منه لإبعادك عن طاعة الله، فلا تستمع إليه، وأقبل على الله، وبالرغم من بعض التأخير.

وفقك الله وحفظك.