إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مشكلة الوساوس وحديث النفس

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مشكلة الوساوس وحديث النفس

    السلام عليكم ورجمه الله وبركاته

    مشكلتي القلق مما تاتيني من وساوس وخاصه حينما استمع للقران او احد الدروس الدينيه ياتيني حديث نفسي باستهزازء على الدين او الشيوخ فعندما استمع الى ايات مثلا فيها ينزه الله نفسه ياتيني حديث انه لماذا يتكلم عن نفسه !! تعالى الله استغفرالله او كايه (( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ(31) قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ(32) قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ(33)))
    كلما مررت على هذه الايات ياتي في نفسي ان الملائكه قالو لا يعلمون فلماذا الايه التي تليها يخبرهم انهم لا يعلمون
    عندما استمع للقران او الدروس الدينيه لا اسمع في داخلي سوا صوت يقول للشيخ " اخرس "
    ايضا كلما اتذكر الاخره نار وجنه و الى الابد اتضايق كثيرا كيف سنعيش الى مالا نهايه ثم ماذا ؟ لا شيء سوا هكذا يصيبني احباط وخوف واعبد الله اكثر حتى يدخلني برحمته الجنه ولكن اعيش يومي بانتظار الموت لا اكثر ويصيبني حزن ومع الذي يدرو في نفسي لا اعلم كيف سيرضى الله عني لكني اظن خيرا

    انا تعبت تعبت تعبت اعلم ان مانا فيه مصيبه ومشكله كبيره ولكني لا استطيع ان اوقف هذا الحديث الذي يجول في نفسي كلما قرات القران يتكرر في كل موضع الحديث النفسي فاستغفرالله واحاول ان استمع بدون ان اجري حديثا داخلي

    كيف اتخلص من مشكلتي وهل انا اعتبر كافره لانه استهزاء بالدين ؟

  • #2
    رد: مشكلة الوساوس وحديث النفس

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
    فمن رحمة الله بالعبد أنه لا يؤاخذ بحديث النفس، ما لم يتكلم أو يعمل
    ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء، والتضرع، وأن تلهى عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة،ولتغلب العبد على الوسواس الذي يصيبه في عبادته و أفكاره عليه أن يصدق في الالتجاء إلى الله ‏تعالى : ويلهج بالدعاء والذكر ليكشف عنه الضر ويدفع عنه البلاء ، وليطمن قلبه .‏
    ‏ قال تعالى ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلاً ما ‏تذكرون). [ النمل: ]‏
    وقال تعالى :( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) [الرعد : ]
    ومما ‏يندفع به الوسواس الاستغفار، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه ‏وسلم :" إن للشيطان لمة بابن آدم وللملك لمة ، فأما لمة الشطيان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق ، ‏وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق ، فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله فليحمد الله، ومن ‏وجد الأخرى فليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم قرأ( الشيطان يعدكم الفقر ويأمر كم بالفحشاء) " ‏رواه الترمذي .
    وعن عثمان بن أبي العاص قال: يا رسول الله : إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي ‏وقراءتي يلبسها علي
    ‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ذاك شيطان يقال له خنزب ، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، ‏واتفل عن يسارك ثلاثاً. قال : ففعلت ذلك فأذهبه الله عني "رواه مسلم .‏
    وغرض الشيطان من تلك الوسوسة - كما بينها حديث عثمان - أن يلبس على العبد صلاته ‏ويفسدها عليه، وأن يحول بينه وبين ربه، فيندفع هذا الكيد بالاستغفار والاستعاذة .‏
    ‏ قال ابن القيم : " ولما كان الشيطان على نوعين : نوع يرى عياناً وهو شيطان الإنس، ونوع لا يرى ‏وهو شيطان الجن، أمر سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يكتفي من شر شيطان الإنس ‏بالإعراض عنه والعفو والدفع بالتي هي أحسن، ومن شيطان الجن بالاستعاذة بالله منه " أ.هـ
    قال تعالى‎)‎وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم ) [ الأعراف : 200) قال ابن ‏كثير في تفسيره : فأما شيطان الجن فإنه لا حيلة فيه إذا وسوس إلا الاستعاذة بخالقه الذي سلطه ‏عليك، فإذا استعذت بالله والتجأت إليه كفه عنك ورد كيده ) اهـ
    ‏ ومن الأمور النافعة- كذلك في علاج الوسوسة استحضار القلب والانتباه عند الفعل وتدبر ما ‏هو فيه من فعل أو قول ، فإنه إذا وثق من فعله وانتبه إلى قوله وعلم أن ما قام به هو المطلوب منه ‏كان ذلك داعياً إلى عدم مجاراة الوسواس ، وإن عرض له فلا يسترسل معه
    فعليك بمجاهدة نفسك للتخلص من هذه الوساوس جازمة بأنها لا تضرك ولا تؤثر في إيمانك، وامضي في طريق الطاعة والاستقامة فإنك مهما تقربت إلى الله تعالى قربك الله تعالى حتى تذوقي من حلاوة الإيمان وبرد اليقين ما هو السعادة الحقة واللذة التي لا تعدلها لذة في هذه الدنيا، وإذا أتتك تلك الوساوس فتعوذي بالله من الشيطان الرجيم وقولي آمنت بالله ورسله، وحاولي أن تصرفي فكرتك لما ينفعك في أمر دينك ودنياك، فأنت أيتها الأخت الكريمة مصابة بشيء كبير من الوسوسة، وقد تسلط عليك الشيطان بهذه الوساوس لينغص عليك عيشك ويفسد حياتك، فعليك أن تطرحي عن نفسك هذه الوساوس ولا تلتفتي إلى شيء منها، وكلما وسوس لك الشيطان بأنك ارتكبت ما يوجب الكفر أو أنك فعلت هذا الفعل استهزاء فادرئي في نحره وادفعي عنك وسوسته وتعوذي بالله من شره، واعلمي أن هذه الوساوس والخواطر لا تؤثر في إيمانك وأنك بحمد الله على ملة الإسلام لا تخرجين منها بمجرد هذه الوساوس الشيطانية، فامضي في عباداتك وذكرك وتلاوتك ولا تلقي لهذه الوساوس بالا، بل جاهديها ما استطعت حتى يمن الله عليك بالشفاء منهاوأما إذا كان ما صدر منك من استهزاء بالدين وضحك قد حصل بمحض اختيارك وإرادتك وكان ‏بإمكانك إمساك لسانك عن ذلك فلم تفعلي وكنت مدركة لما يصدر منك من كلام وأنه استهزاء بالدين: فهذا ‏ـ والعياذ بالله ـ كفر وردة، لأن شروط كون الاستهزاء بالدين ردة أن يكون المستهزئ بالغا عاقلا مختارا،






    ويترتب على ذلك ما يلي:
    ‏1ـ أنه يجب عليك التوبة والتشهد، لقوله عليه الصلاة والسلام: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا ‏الله، فمن قال: لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه، إلا بحقه، وحسابه على الله. رواه مسلم.
    الوساوس التي يجدها المسلم في صدره قد تكون ابتلاء من الله تعالى، فمدافعة هذه الخواطر والوساوس وكراهيتها دليل على قوة الإيمان






    وننصح لعلاج هذه الوساوس بما يلي:
    1- الاستعاذة بالله تعالى من كيد الشيطان.
    2- الإكثار من ذكر الله فإنه سبب لانشراح الصدر وطمأنينة الناس، قال الله تعالى: الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ [الرعد:28].
    3- الإكثار من تلاوة القرآن.
    4- ملازمة الصلاة في المسجد جماعة.
    5- مرافقة الصالحين الذين يذكرون بالخير ويدلون عليه.
    6- الإعراض عن هذه الخواطر ومدافعتها وعدم التفكير فيها.
    7- المواظبة على أذكار الصباح والمساء لتحصن نفسك بها.
    إدامة التفكر في مخلوقات الله العظيمة كالسماء وما فيها، فإن هذه المخلوقات تدل دلالة واضحة على خالقها، ثم عليك بمواصلة التوبة النصوح متى صدر منك ذنب، فإن الله تعالى يقبل توبة التائبين ويفرح لها
    وأخيراً نسأل الله تعالى أن يفرج همك ويشرح صدرك ويمنَّ عليك بالشفاء العاجل ويوفقك لما يحب ويرضى




    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X