إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ارجوكم أعيروني وقتكم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ارجوكم أعيروني وقتكم

    السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

    هذه المرة الثانية التي أعود فيها إلى هنا كي أطلب المساعدة .. عندما فعلت ذلك المرة الأولى لم أتلقى كإجابة إلا كوبي باسط لموضوع عن قسوة القلب و لكنني فعلا بحاجة إلى إجابة أحس بها من القلب إلى القلب، أريد أن أحس أن معي أحدا يفهمني و يفهم ما بي. فأرجوكم لا تجيبوني بكوبي باسط

    عندي مشاكل كثيرة عنوانها معاصي و قسوة قلب و جرأة على الله و طاعة لنفسي الأمارة بالسوء

    لم يمض إلا بضع دقائق عن فعلي لمعاصي سر كبيرة لو رآني أحد على تلك الهيئة لمت من الاستحياء .. لكنني لا أستحيي من خالقي

    أنا لا أحس بأي إحساس اتجاه الله سبحانه، لا أخشاه لا أحبه .. لا أحس بأي شيء .. أعرف أنه موجود و لكنني مخدرة الإحساس

    لا أستطيع الابتعاد عن المعاصي لأنني أجد فيها لذة كبيرة و عندما أحاول الاقتراب مثلا أقرأ قرآن أحس باختناق و لا أحب ما أفعل فأعود للمعاصي .. أحس بوحدة داخلية رهيبة ذلك أن كل المحيطين بي أصدقاء سوء..

    أنا أعيش بمفردي بعيدا عن أهلي لأنني اشتغل، فلا أحد معي في البيت، و عندما أذهب إلى الشغل لا أجد غير صديقات سوء .. هن لسن سيئات لكنهن بعيدات عن الطريق ...

    ماذا أفعل؟ هل هناك خطوات عملية تنصحوني بها ؟

    أنا فعلا مخدرة الإحساس إلى درجة انني لا أحس لا بندم و لا أي شيء أنا فقط أعلم أن حياتي غلط و أعلم أن علي أن أغيرها لأنني لو مت مآلي واضح وضوح الشمس .. لكن أؤكد أن لا مشاعر لدي ..

    أرجوكم ساعدوني

  • #2
    رد: ارجوكم أعيروني وقتكم



    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    اختنا الفاضلة
    أسأل الله أن يهدينا وإياك لأرضى ما يرضيه عنا


    أليس الندم على المعاصى والشكوى من التفريط فى حق الله أليس كل هذا من الدين ؟

    اختنا
    وما لجرح ميت بإيلام
    لو كان قلبك قد مات لما بحثت عن الدواء
    بحثك عن الدواء دليل أن قلبك به حياة ربما هو مريض لكنه مازالت به حياة
    وهذا بداية العلاج
    الاعتراف بالمرض ثم البحث له عن علاج

    فاحتملى قسوتى عليك بعض الشيئ واعتبريه مشرط الجراح الذى سيعقبه الشفاء بإذن الله

    بداية لا تصدقى كل ما يقال لك عن كونك صحيحة ولست مريضة
    لا تجعلى أحد يخدعك أقرى بينك وبين نفسك بالمرض فمن يفعل ذلك يكون أكثر تلهفا على العلاج ممن يخادع نفسه ويوهمها بالصحة

    الأمر الثانى اختنا الكثيرون يتحدثون فى الدين بل إن المستشرقين قد يتحدثون عن ديننا أفضل منا
    فلا تجعلى الشيطان يخدعك ويوهمك بحسن كلامك

    المعتبر عند الله الأعمال وليس الكلام

    يقول عز وجل ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا )
    ولم يقل أحسن قولا ولا أحسن علما

    فاعرفى نفسك حق المعرفة لكى تبدأى الطريق بلازيف فمن يبدأ بالزيف قد لا يصل


    فأعلى رجاءك فى رحمة الله فهو ما أغلق الباب فى وجهك أبدا وإلا لما تركك فى وسط أهل دينه ولما حفظ لك طاعتك له


    فاحمديه سبحانه أنه يضعك وسط عبيده الذين التزموا بدينه ولا يحرمك فضله وكرمه

    رابعا إليك برنامج العلاج بإذن الله لكن عاهدينى اختنا أن تأخذى كلامى بالجد والله قدير { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }

    *** من كلامك أشعر أن للشيطان النصيب الأكبر فى حالة التخبط التى أنت فيها
    فجاهديه اختنا
    وجهاده بالتزام كل ما شرعه الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - للوقاية منه

    ومن ذلك قراءة سورة البقرة قال صلى الله عليه وسلم : لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، إن الشيطان يَنْفُر مِن البيت الذي تُقْرأ فيه سورة البقرة . رواه مسلم .

    والذكر ... يقول صلى الله عليه وسلم: من قال إذا أصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كان له عدل رقبة من ولد إسماعيل، وكتب له عشر حسنات وحط عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي، وإن قالها إذا أمسى كان له مثل ذلك حتى يصبح. رواه أبو داود وصححه الألباني.

    والمحافظة على الوضوء ودوام الذكر

    *** إياك وترك الصلاة فهى معراجك وبها سترقى روحك وتكمل وستنصلح حياتك من حيث لا تدرين
    يقول تعالى ( إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ )

    فجاهدى نفسك وشيطانك والدنيا كلها فى أمر الصلاة

    *** أريد منك أن تلزمى ورد من القرآن يوميا جاهدى فيه بقدر استطاعتك واقرأى معه تفسير لتفهمى وتعملى

    *** أريد منك الاكثار من القراءة والسماع عن الدار الآخرة
    ومن ذلك قراءة كتاب رحلة إلى الدار الآخرة للشيخ محمود المصرى

    هذا جدول بسيط جدا اختنا لكن أريدك أن تلزميه وستجدين العلاج بإذن الله
    وأنا معك اختنا إذا احتجت لشيئ آخر
    أسأل الله أن يرزقنا أرضى ما يرضيه

    فنسأل الله لك التوفيق والهداية، وأن يشرح الله صدرك لما يحب ويرضى، واعلم أن قسوة القلب وفقدان الخشوع هو من آثار اجتراح الذنوب، فعليك بتجديد التوبة إلى الله عز وجل، وذلك بالندم والاستغفار لما مضى، والإقلاع الفوري عن الذنوب كلها، وعقد العزم على عدم الأوبة للمعاصي كرة أخرى، ونوصيك بالاستعانة بالله تعالى وإظهار الفاقة إليه في إصلاح قلبك، إذ لا سبيل لك إلى هداية، أو إنابة إلا بمعونة الله وفضله، فمن لم يهده الله فلن يهديه أحد، وقد ذكر الإمام ابن رجب جملة من الأسباب التي تعين على علاج قسوة القلب، فقال رحمه الله: وأما مزيلات القسوة، فمتعددة:

    وأما علاج قسوة القلب فإنه يكون بإدامة ذكر الله تعالى والاجتهاد في طاعته ودعائه تعالى أن يلين القلب ويرققه، فإن القلوب بين إصبعين من أصابعه تعالى يقلبها كيف يشاء، والإكثار من ذكر الموت والتفكر في القيامة وأهوالها والجنة والنار وأحوال أهلهما سعادة وشقاوة، والتفكر في مراقبة الله للعبد واطلاعه على جميع أحواله وإحاطته بأقواله وأفعاله، ومجالسة أهل الخشية والخوف من الله تعالى الذين يذكرون العبد بالله ويرغبون في ثوابه ويرهبون من عقابه، والاجتهاد في تعلم العلم النافع وهو العلم بالله وصفاته وأحكامه الشرعية، فإنه كلما زاد علم العبد زادت خشيته لله تعالى، كما قال عز وجل: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء{فاطر:28}.

    فإن المعصية لها أثر سلبي وشؤم خطير على حياة العبد في الدنيا والآخرة، واستشعار خطر الذنوب في الدارين مهم جدا، فالعصاة يبتلون في الدنيا بالمعيشة الضنك والحرمان وغير ذلك من أنواع الابتلاءات كما قال تعالى: وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى.{طـه:124}.
    وقال تعالى: ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ {الروم:41}.
    وذكر الله تعلى قصة أهل الجنة في سورة القلم أنهم حرموا منها بسبب عزمهم على حرمان الفقراء منها، ولكن الخطر الأخروي أدهى وأعظم وأطول وأكبر وأبقى وأشد، فقد قال الله تعالى بعد آية طه السابقة: وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى {طـه:127}.
    وقال تعالى في ختام قصة أصحاب الجنة في سورة القلم: كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُون {القلم:33}.
    وقال تعالى في شأن المكذبين السابقين: فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ {الزمر:26}.
    فعليك باستشعار مخاطر الدارين وتذكري حال المعذبين في النار أنهم تلفح وجوههم النار وأنهم يسحبون في الجحيم ثم في النار يسجرون، ومما يعين على تذكر الأمرين كثرة مطالعة كتب الرقائق ونصوص الترغيب والترهيب والتأمل في أهوال القيامة وأحوال أهلها.
    والله أعلم.


    نسأل الله أن يرزقنا وإياك قلبا خاشعا وتوبة نصوحا.







    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X