إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ماحكم هذا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماحكم هذا

    السلام عليكم
    انا اعرف اخت تهتم بصيام النوافل وهي مقصرة جدا في الواجبات هثل الحجاب والغيبة التي هي فاكهتها
    وايضا تتنرفز عندما اتكلم عن الله
    وتصوم وخلاص وتوجب على الله القبول يعني تقول هذا هو الدين الواحد يعمل اللي يقدر عليه

    الصراحة انا لااستغيث هذا واعتبره استهزاء فما حكم مثل هذه الاخت؟؟

  • #2
    رد: ماحكم هذا

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:


    قول الصديق رضي الله عنه: إن الله لا يقبل النافلة حتى تؤدي الفريضة. فالمقصود أن الإنسان لا يثاب على النافلة حتى تؤدى الفريضة، بمعنى أنه إذا فعل النافلة مع نقص الفريضة كانت جبراً لها وإكمالا فلم يكن فيها ثواب النافلة، ويبين ذلك ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته فإن وجدت تامة كتبت تامة، وإن كان انتقض منها شيئا قال انظروا هل تجدوا له من تطوع، فإن كان له تطوع أكملت الفريضة من تطوعه، ثم يفعل بسائر الأعمال المفروضة مثل ذلك. رواه النسائي عن أبي هريرة وصححه الألباني. ولهذا قال بعض السلف النافلة لاتكون إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأن الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وغيره يحتاج للمغفرة. قال ابن تيمية: فإذا لم يكن العبد قد أدى الفرائض كما أمر لم يحصل له مقصود النوافل ولا يظلمه الله فإن الله لا يظلم مثقال ذرة بل يقيمها مقام نظيرها من الفرائض كمن عليه ديون لأناس ويريد أن يتطوع لهم بأشياء، فإن وفاهم وتطوع لهم كان عادلاً محسناً، وإن وفاهم ولم يتطوع كان عادلا، وإن أعطاهم ما يقوم مقام دينهم وجعل ذلك تطوعا كان غالطا في جعله، بل يكون من الواجب الذي يستحقونه. اهـ. ومما سبق يتبين أن المقصود من قول أبي بكر ليس ترك النوافل حتى إتمام الفرائض الفائتة، وإنما المقصود عدم تحصيل الثواب المرجو من النافلة إلا إذا أدى الفريضة كاملة كما شرعها الله وإلا جبرت النقص الواقع في الفريضة.

    ونسأل الله عز وجل أن يتقبل منا ومنك صالح الأعمال.
    فإنه ليس من الممكن معرفة العبد لقبول عمله، إذ الطاعة لا توجب لصاحبها ثوابا على الله تعالى، وإنما يتفضل الله على من شاء من عباده، لحديث البخاري: لن يُدخل أحداً عمله الجنة، قالوا: ولا أنت يا رسول الله ؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله بفضل ورحمة، فسددوا وقاربوا...
    ويقول الإمام النووي في شرحه لهذا الحديث: ومذهب أهل السنة أن الله تعالى لا يجب عليه شيء، بل العالم ملكه والدنيا والآخرة في سلطانه يفعل فيهما ما يشاء، فلو عذب المطيعين والصالحين وأدخلهم النار كان عدلاً منه، وقوله تعالى: وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [الزخرف:72].
    يعني أن العمل الصالح سبب لدخول الجنة فقط، ولا يوجب للعبد شيئاً، ثم إن التوفيق للأعمال الصالحة، والهداية للإخلاص فيها وقبولها إنما يكون برحمة من الله وفضل، فإذا أحس العبد أنه يرغب في عمل الخير ويقبل على الطاعة بإخلاص، فليحمد الله على ذلك، ويسأله الثبات والعون على ذلك.







    بحانه، فربما يحتقر الإنسان من هو أفضل منه عند الله بمرات، فـ "رب أشعث أغبر ذي طمرين مدفوع بالأبواب لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره". كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
    وزيادة في بيان خطر العجب وطريق التخلص منه نقول: إن العجب من أخطر الأدواء وأعظم الآفات التي تصيب القلب، فتمحق العمل وتذهب بثوابه وتضيع ثمرته، وذلك أن المعجب يمن على ربه بطاعته ويزدري الخلق ويحتقرهم في حين أن المنة لله تعالى على خلقه، فهو المتفضل وحده والعبد لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً: يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ {17}، ولذلك روي في الحديث: لو لم تكونوا تذنبون لخشيت عليكم ما هو أكبر من ذلك العجب العجب. ذكره البيهقي في الشعب وغيره.
    وعلاج ذلك أن يسير العبد إلى ربه بين أمرين هما مشاهدة المنة، ومطالعة عيب النفس والعمل، فإذا شهد منة ربه عليه، وأن الأمر كما قال الله تعالى (وما بكم من نعمة فمن الله)، لم يعجب بعمله لعلمه أنه ليس منه، وإنما هو محض منة الله عليه، وإذا طالع عيب نفسه أحدث له ذلك انكساراً وذلاً فيرى عمله هزيلاً حقيراً لا يصلح أن يتقرب به إلى الله تعالى، فيكون قلبه معلقاً بالله تعالى في قبول هذا العمل اليسير كما من به أولا، فالعبد الصادق في عبوديته يجتهد في طاعة ربه تعالى ويستفرغ وسعه في ذلك، ثم يرى أنه مقصر مفرط، وأنه مفتقر إلى عفو ربه أن يتداركه برحمته، وقد كان هذا حال السلف الطيب رحمهم الله، يجتهدون في الطاعات ويشهدون التقصير ولا يأمنون مكر الله، ولذلك فازوا وأفلحوا، وقد سألت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى: "وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ". أهو الرجل يسرق ويزني ويشرب الخمر ويخاف الله، فقال لها: لا يا ابنة الصديق، بل هو الرجل يصلي ويصوم ويتصدق ويخشى ألا يتقبل الله منه.


    ومع كل ما ذكرنا إلا أن العلماء ذكروا أن من علامات قبول العمل الصالح أن يوفق العبد لعمل صالح بعده، ويستقيم على ذلك في غالب أحواله.







    والله أعلم.



    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X