إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السلام عليكم ,,

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السلام عليكم ,,

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

    أشكركم على مجهودكم وبارك الله فيكم ..

    أريد ان أسأل ,

    1- " التائب من الذنب كمن لا ذنب له " هل تشمل الكبائر ؟؟ والكبائر مثل " الكفر من شتم وتحدي وتعالي على الله - ترك الصلاه " ؟؟؟


    2- هل الفتاه حين تتبرج وتتنازل عن عفتها ثم تابت من الذنب ولكن مازال اثر التعلق بالشخص موجود .. هل تحاسب عليه ؟؟
    "" علما انه تم قطع وسائل الاتصال مع محاوله الاستغفار والصلاه عالنبي كلما خطر على البال ""
    واذا بقي لها اثر عنده من صوره او كلمات تجلب له الشيطان فيها .. هل تحاسب الفتاه عليها حتى بعد توبتها ؟؟؟

    3- أيهما أفضل الصلاه على النبي ام الاستغفار ,, ؟؟


    4- هل صدق النيه في حبنا للرسول صلى الله عليه وسلم يكون باتباع سنته فقط ؟


    5 - كيف يلين القلب ويرق لله سبحانه وتعالى ؟؟
    " علما مع المحاولات بتذكر الاخره ومتابعة الندوات التي تذكر بالاخره والعذاب والقبر وغيرها " لكن لا فائده !! غير أني اتقرب بالعبادات خوفا من عدم رضاه علي لكني لا أستطيع البكاء خشية منه"

    شكرا جزيلا ,, :)

  • #2
    رد: السلام عليكم ,,

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فالتوبة من أي ذنب كان مهما عظم ولو كان كفراً أكبر مقبولة متى استجمع صاحبها شروطها، ومن ذلك الاستهزاء بالله جل شأنه قال الشيخ ابن عثيمين في فتاوى نور على الدرب: الاستهزاء بدين الله أو سب دين الله أو سب الله ورسوله أو الاستهزاء بهما، كفر مخرج عن الملة، ومع ذلك فإن هناك مجالاً للتوبة منه، لقوله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. فإذا تاب الإنسان من أي ردة توبة نصوحاً استوفت شروط التوبة، فإن الله تعالى يقبل توبته. انتهى.
    ولا فرق في قبول التوبة النصوح بين المجاهر والمسر، والشديد والخفيف، وبين المحارب للإسلام وغير المحارب، فمن تاب توبة صحيحة قبلت توبته مهما كان جرمه وعظم ذنبه،
    كفارة الكبائر هي التوبة إلى الله تعالى توبة نصوحا، وكذلك الصغائر إلا أن للصغائر مكفرات أخرى غير التوبة مثل اجتناب الكبائر وممارسة الأعمال الصالحة بإتقان وانتظام، فمن مكفراتها الحج والعمرة وصوم رمضان والصلوات الخمس والجمعة وسائر الأعمال الصالحة.ا تهتم ولا تحتر، فإن الله تعالى رحيم غفار، فما دمت قد تبت إلى الله عز وجل من هذه الكبيرة فإن الله تعالى يغفرها، قال الله تعالى: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى [طـه:82]. وقال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53]. فأكثر من الأعمال الصالحة وادع الله أن يقبل توبتك، وإياك واليأس والقنوط من رحمة الله ومغفرته، فإن الشيطان يغري الإنسان حتى يوقعه في المعصية فإذا تاب إلى الله وأناب جاءه من جانب آخر وهو تقنيطه من قبول توبة الله عليه، فإذا استجاب له فقد وقع في معصية أعظم والعياذ بالله، فإن الله تعالى يقول: قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ [الحجر:56]. وقال تعالى: وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ [يوسف:87]. فأبشر أخي الكريم بتوبة الله عليك ورضاه عنك وحبه لك، فالتائب من الذنب حبيب الله: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ [البقرة:222].






    وقد وعد الله عباده التائبين بقبول توبتهم ومحو سيئاتهم إذا تابوا وعادوا إليه، فقال الله تعالى وقوله الحق ووعده الصدق: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {الشورى:25}، وقال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}، ومن فضل الله على عباده أن من تاب منهم وعمل صالحاً بدل الله سيئاته حسنات، فقال الله تعالى: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا* يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا* إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {الفرقان:68-69-70}.
    والذي عليك أن تفعله هو الاستقامة على طاعة الله تعالى، وعمل ما استطعت من أعمال الخير والنوافل، وتجديد التوبة والاستمرار على ذلك



    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: السلام عليكم ,,

      فإن المشاعر وحديث النفس وما يعجز عنه الإنسان معفو عنه، لقول الله تعالى: لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا{ البقرة: 286}.

      وقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم. متفق عليه.



      وأما بوح المرأة للرجل الأجنبي بحبها له وتعلقها به فإنه لا يجوز، وهو من خطوات الشيطان ومصائده التي يجر بها الإنسان إلى ما لا تحمد عقباه، وعلى المسلم الحذر منه، وعلى من ابتلي بشيء من ذلك الحب والتعلق أن يجتهد في التخلص منه، ويحذر من الاسترسال معه، وأن يشغل وقته بما ينفعه في دينه ودنياه، ويسأل الله تعالى أن يرزقه حبه وييسر أمره وأن يغنيه بحلاله عن حرامه وبطاعته عن معصيته

      وما دام الإنسان يجاهد نفسه ويبعدها عن ما لا يجوز له فإنه لا إثم عليه ـ إن شاء الله تعالى ـ بل يكون مأجورا على جهاد نفسه وبعده عن ما لا يرضي الله،

      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق


      • #4
        رد: السلام عليكم ,,

        فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من جملة الأذكار التي ثبت الترغيب فيها, لكنها ليست أفضل الذكر, بل أفضله على الإطلاق تلاوة القرآن, إلا إذا كان هناك ذكر مقيد بوقت معين فهو أفضل.

        أما إذا كان للذكر سبب معين يقتضي تفضيله - كالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة وليلتها, وإجابة المؤذن, والأذكار المأثورة بعد الفريضة - فصرف الوقت فيه - حينئذ - أفضل, جاء في مطالب أولي النهى ممزوجًا بغاية المنتهى

        والله أعلم.







        زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
        كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
        في
        :

        جباال من الحسنات في انتظارك





        تعليق


        • #5
          رد: السلام عليكم ,,

          علامات محبة النبي صلى الله عليه وسلم

          العلامات الدالة على محبته - صلى الله عليه وسلم -:
          * أول تلك العلامات الاقتداء به - صلى الله عليه وسلم - والتمسك بسنته ، واتباع أقواله وأفعاله ، وطاعته، واجتناب نواهييه ، والتأدب بآدابه في عسره ويسره ، ومنشطه ومكرهه ، وشاهد هذا من كتاب الله ومن سنة نبيه – صلى الله عليه وسلم – فمن الكتاب، قوله سبحانه: { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } (آل عمران:31) وقال تعالى: { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا } (الأحزاب:21) ، ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم ( لايؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به ) صححه النووي في الأربعين وضعفه آخرون.
          * ومنها الإكثار من ذكره ، والتشوق لرؤيته ، فمن أحب شيئاً أكثر من ذكره وأحب لقائه ، قال ابن القيم رحمه الله : " كلما أكثر من ذكر المحبوب واستحضاره في قلبه ، واستحضار محاسنه ومعانيه الجالبة لحبه ، تضاعف حبه له ، وتزايد شوقه إليه واستولى على جميع قلبه " .
          * ومن علامات محبته – صلى الله عليه وسلم – الثناء عليه بما هو أهله ، وأبلغ ذلك ما أثنى عليه ربه جل وعلا به ، وما أثنى به هو على نفسه ، وأفضل ذلك : الصلاة والسلام عليه ، لأمر الله عزوجل ، وتوكيده ، قال سبحانه: { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما } (الأحزاب:56) ففي هذه الآية أمر بالصلاة عليه، لهذا قال النبي – صلى الله عليه وسلم – ( البخيل من ذُكِرت عنده فلم يُصلِ علي ) رواه الترمذي .
          * ومنها التحاكم إلى سنته – صلى الله عليه وسلم – قال الله تعالى: { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما } (النساء:65).
          * ومنها محبة من أحب النبي - صلى الله عليه و سلم - من آل بيته وصحابته من المهاجرين والأنصار ، وعداوة من عاداهم ، وبغض من أبغضهم وسبهم، والدفاع عنهم، والاهتداء بهديهم والاقتداء بسنتهم .
          * ومن تلك العلامات الذَّبُّ والدفاع عن سنته – صلى الله عليه وسلم – وذلك بحمايتها من انتحال المبطلين، وتحريف الغالين وتأويل الجاهلين، ورد شبهات الزنادقة والطاغين وبيان أكاذيبهم.
          * ومنها التأدب عند ذكره – صلى الله عليه وسلم – فلا يذكر اسمه مجرداً بل يوصف بالنبوة أو الرسالة ، فيقال : نبي الله، رسول الله، ونحو ذلك ، والصلاة عليه عند ذكره ، والإكثار من ذلك في المواضع المستحبة .
          * ومنها نشر سنته – صلى الله عليه وسلم – وتبليغها وتعليمها للناس ، فقد قال – صلى الله عليه وسلم – : ( بلغوا عني ولو آية ) رواه البخاري و مسلم .
          فتأمل أخي تلك العلامات ، واحرص على تحقيقها وتعظيمها ، واعلم أن المحبة ليست ترانيم تغنى ، ولا قصائد تنشد ، ولا كلمات تقال ، ولكنها طاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وعمل واتباع ، وتمسك واقتداء، نسأل الله أن يعيننا وإخواننا على التزام سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ما حيينا .

          زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
          كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
          في
          :

          جباال من الحسنات في انتظارك





          تعليق


          • #6
            رد: السلام عليكم ,,

            كيف يلين القلب ويرق لله سبحانه وتعالى فالمؤمن ينبغي أن يعمّر قلبه ونفسه بعظمة الله تبارك وتعالى وبالإيمان به، وأن يهتم بنظافة هذا القلب، وعلاجه، وهذا الذي عندنا يجعلنا لا نسارع إلى الجنة ولا نهرب من النار سببه الأساس هو قسوة هذا القلب، فهذا المرض الذي نسينا التداوي منه، هو المرض الذي كان السلف يهتمون به غاية الاهتمام، أما نحن فأصبحنا نهتم بأمراض البدن، ونغفل هذا المرض الذي يُفقد الإنسان دنياه وآخرته، فإن القلب الفاسد يجلب الشقاء في الدنيا، ويجلب الوبال في الآخرة – عياذًا بالله تبارك وتعالى – فهذا مرض موجود، ولكن من الذي يشعر به؟!

            إن المرض مصيبة، ولكن المصيبة الكبرى ألا يشعر المريض بأنه مريض، وأنت ولله الحمد بدأت هذا الشعور، وإليك هذه القصة لميمون بن مهران الذي كان قاض القضاة، وكان راعيًا، مؤدبًا لأولاد الخليفة عمر بن عبد العزيز، وكان وزيرًا لعمر بن عبد العزيز، ومناصرًا له، وهو ممن آتاه الله فضلاً وعلمًا رضي الله عنه وأرضاه.

            ففي آخر عمره فقد البصر، ثم بعد ذلك قال لولده عمرو بن ميمون: أجد قسوة في قلبي، فخذني إلى الحسن البصري، فلعلي أجد الدواء لهذا. فأخذه الابن، وهو من الفضلاء أيضًا، ولكن هذا من برهم لآبائهم، أنه ما قال أنا أعلمك، أو أنت عالم، أو أنت شيخ، فذهب به إلى الإمام الحسن البصري - رحمة الله تعالى على الجميع –، فلما وصل وطرق الباب، قالت الجارية مَن؟ قال: ميمون بن ظهران، قالت: صاحب عمر بن عبد العزيز؟ قال: نعم. قالت: يا شيخ السوء ما الذي أبقاك إلى هذا الزمان السوء؟ - هذه عبارة طبعًا يقبلها السلف، ونحن بكل أسف لا نقبلها تكبرًا وتعاليًا، لأنهم كانوا يتهمون أنفسهم بالتقصير، لذلك اجتهدوا في إصلاحها، ونحن نظن أنهم أفضل ممن مشوا على وجه الأرض – لما سمع هذا الكلام ارتفع صوته بالبكاء، فسمع بكاؤه الحسن البصري فخرج وتعانقا طويلاً، ثم قال له: ما الذي جاء بك؟ قال: يا أخِي أجد قسوة في قلبي فأمرني ماذا أفعل؟ أُصلي لها، أتصدق لها، أعتمر لها؟ ماذا أفعل لأعالج هذه القسوة؟

            انظري لهذه الأسئلة الجميلة – يا بنتي الفاضلة – فما زاد الحسن البصري على أن قرأ عليه قول الله تبارك وتعالى: {أفرأيت إنْ متعناهم سنين * ثم جاءهم ما كانوا يُوعدون * ما أغنى عنهم ما كانوا يُمتعون} فسقط الشيخ - رحمة الله عليه – فعالجوه، فلما أفاق قال: جزاك الله خيرًا.

            إذن كان يكفي لعلاج هذه القسوة سماع القرآن، تدبر هذا الكتاب، يكفي لعلاج هذه القسوة زيارة المرضى، يكفي لعلاج هذه القسوة، غسل الجنائز يكفي لعلاج هذه القسوة، الوقوف على أحوال الموتى في المقابر يكفي لعلاج هذه القسوة، أن يمسح الإنسان على رأس اليتيم يكفي في علاج هذه القسوة، أن يصوم الإنسان لله تبارك وتعالى يكفي لعلاج هذه القسوة.

            فإذن نحن فعلاً بحاجة إلى أن نزيل هذه القساوة، لأن جهاز الاستقبال معطل، وإذا كان الإنسان عنده قسوة في قلبه، فإنه لا يستطيع أن يسمع المواعظ، حتى يُصبح موعظة بنفسه، وحتى يصبح عظة لغيره، والسعيد من وعظ بغيره.

            يا أختي: نحن في كل يوم نسمع عن الأموات، ونودع الأموات، ونحمل الجنائز، وننسى على من سيكون الدور، وإذا حملت للقبور جنازة فاعلم بأنك بعدها محمول، وإذا تولت أمور قومٍ ليلةً فاعلم أنك بعدها محمول.

            أوصيك بتقوى الله، بالمراقبة لله، وبالمواظبة على الذكر، وكثرة الاستغفار، وتجديد التوبة، وقراءة القرآن بتدبر، وزيارة المرضى، والوقوف على أحوال الموتى، وزيارة الذين في الإنعاش في المستشفى، وتذكر نعم الله، والشفقة على الضعيف، والمسح على رأس اليتيم...، وهذه الأشياء التي كان يتخذها السلف دواءً لقسوة قلوبهم.

            فنسأل الله أن يزيل هذه القسوة، ونكرر شكرنا بهذا السؤال الذي استفدنا منه، ونسأل الله أن يطهر قلوبنا من الشقاق والنفاق وسيئ الأخلاق، وأن يردنا إلى دينه وكتابه ردًّا جميلاً، ويُسعدنا أن نرحب بك مرات ومرات، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلك من العابدات القانتات الصادقات، وأستغفر الله لي ولك.

            زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
            كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
            في
            :

            جباال من الحسنات في انتظارك





            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x
            إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
            x
            أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
            x
            x
            يعمل...
            X