إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدعوة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدعوة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    انا شاب في مدرسه ثانوية
    واريد ان اقوم ببعض النشاطات الدعوية مثل لصق الورق وهكذا
    فما هي الطرق والسبل للدعوة وما هي اهم المواضيع المؤثرة فضلت ان يكون مثلا (ماذا لو احبك الله-- من هو الله- ) هكذا ام ماذا ترون وجزاكم الله خيرا

  • #2
    رد: الدعوة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    نسأل الله العظيم أن يوفقكم لما يحبه ويرضاه، وأن يرزقنا وإياكم الهدى والتقى والعفاف والغنى، وأن يجعلنا وإياكم سبباً لمن اهتدى .

    فيسرنا أن نعلن لكم عن سعادتنا، بوجود من يحرص على أن يقدم الدعوة لأخوانه، ونسأل الله أن يكثر في أمتنا من أمثالكم،

    وبُشرى لكم بهذه الوظيفة الغالية، التي هي وظيفة الرسل وأتباعهم، ولئن يهدي الله على يديكم رجل واحد خيرٌ لك من حمر النعم، والدعوة إلى الله تُطيل في العمر؛ لأن الإنسان ربما يدعو شخص إلى طاعة ثم يموت بعد ذلك، فإذا صلى وصام من دعوناه كتب الله لمن كان سبباً في هدايته مثل أجره، تصديقاً لبشارة النبي صلى الله عليه وسلم: (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً).
    ولا شك أن مرحلة الثانوية هي مرحلة العطاء، وهي ميدان النضوج الفكري والثقافي، وبلوغ مراحل الرشد الاجتماعي، فإذا وجدت البيئة الطاهرة سعدت الأمة بقيادات جديدة معتزة بقيمها، الإنسان ضعيفٌ بنفسه قوي بإخوانه بعد توفيق الله.

    ومن هنا كان لابد من التعاون على البر والتقوى، فإن يد الله مع الجماعة، ونحن نعيش في زمن المؤسسات الكبيرة، فلابد لمن يعملون في حقل الدعوة من التعاون وتبادل الخبرات، وتوزيع المهام والأدوار، والأمة لا تنتفع كثيراً بالمجهودات التي تفتقر إلى حسن التنظيم وتتبعثر فيها الجهود، حيث يغرد كثير من العاملين خارج السرب، كما يقال.

    ولابد لمن يتصدر للعمل الدعوي أن يلتزم بآداب هذه الشريعة، فإن المسلم داعية لإسلامه بمظهره وأدبه وداعية لإسلامه بأقواله وأفعاله ، ، وهناك صفات لابد من توفرها في من تتولى قيادة العمل الدعوي، ومن أهمها:

    1- أن تكون مخلص لله.

    2- أن تتزود بالعلم الشرعي.

    3- أن تتحلى بالشفقة والرفق.

    4- أن تكون الداعية عنده همة وهم، كما قال عمر رضي الله عنه عندما أشاروا إليه بأن يولي رجلاً، فقال: لا حاجة لي به، إني أريد الرجل الذي إذا كان في القوم وليس أميرهم بدا وكأنه أميرهم، وإذا كان في القوم وهو أميرهم بدا كواحد منهم، يعني من تواضعه، وهو بهذا يشير إلى صفتين في غاية الأهمية:
    الصفة الأولى: الهمة العالية التي تدفعه لخدمة إخوانه.
    الصفة الثانية: التواضع.

    5- لابد للقائدة من التحلي بالصبر والحلم، فإن قبيلة الأحنف سادت بحلمه أربعين سنة كما قالت عائشة رضي الله عنها.

    6- لابد كذلك من مراعاة أحوال الأخوة، والظروف الخاصة بكل واحد منهم.

    7- اعلم أن الإنسان لا يستطيع أن يُرضي الناس بأمواله، ولكن يسعهم بحسن خلقه وطلاقة وجهه.

    8- لا تظهر للزملاء أنك أفضل أو أعلم؛ لأن هذا من مداخل الشيطان على نفوس المدعوين.

    9- احرص على اختيار الأوقات المناسبة للنصح، واستخدم الكلمات اللطيفة.

    10- اعلم أن أنفع النصائح ما كان بعيداً عن الأعين، كما قال الشافعي:
    تعهدني بنصحك في انفرادي وجنبني النصيحة في الجماعة.
    فإن خالفتني وعصيت أمري فلا تجزع إذا لم تعط طاعة

    11- احرص على اختيار المدخل الحسن إلى النفوس، وذلك بذكر الصفات الجميلة والجوانب المشرقة في المدعوة، ثم تناول جانب النقص بلطف، كقولك: أنت طبي ومحبوب من زميلاءك، ولكننا نحب أن نراك في حلقة التلاوة.

    12- الإحسان إلى الناس صفة الدعاة إلى الله، والناس جُبلوا على حب من يُحسن إليهم، ولذلك قصد السجناء يوسف عليه السلام لعلاج ما يزعجهم، وقالوا: إنا نراك من المحسنين، فقدم لهم الدعوة إلى الله بعد أن طمأنهم إلى قدرته على التعبير، وكان في غاية الإحسان والرفق.

    أما بالنسبة للاقتراحات المساعدة لتطوير العمل الدعوي، فهذه بعضها:

    1- الحرص على تأليف القلوب، والبدء بالأمور المتفق عليها.

    2- وضع الشخصية المناسبة في المكان المناسب.

    3- اكتشاف مواهب الطلبة وتوجيههم لخدمة الدعوة.

    4- الحرص على الاستفادة من الطاقات، وتعمير الأوقات بالطاعات، فإن الدعوة تحتاج لجهودنا جميعاً، وقد تجد من تخدم الدعوة بعلاقاتها أو بمالها.

    5- تنويع وسائل الدعوة إلى الله، وعدم حصرها في الدروس والمحاضرات، فلابد من نشاط صحفي، ونشاط اجتماعي، وبرنامج ثقافي، وتوزيع الأشرطة والرسائل، والمساعدة في حل مشاكل الطالبات، مع الاهتمام بالناحية الروحية.

    6- التفاعل مع قضايا وهموم المجتمع؛ حتى لا يعيش طلاب الجامعة في أبراج عاجية، ولأن ثمرة العلم العمل.

    7- حسن المتابعة، والاتصال بالزملاء، وزيادة الاحتكاك والترابط، ومساعدة من يحتاج للمساعدة، وزيارة المرضى من الأخوة.

    8- الاتفاق على وضع برامج يومية، مع وضوح الأهداف الكبرى والصغرى التي نريد تحقيقها.

    9- توفير البدائل الشرعية للممارسات الخاطئة إن أمكن، وذلك بإيجاد رسائل قصيرة، لتكون بديل عن الرسائل الفاسدة، فإن الشريعة حرّمت الربا وأحلت البيع، وحرمت الزنا وأحلت الزواج.

    10- المصارحة والنقد البناء، مع الحرص على الإنصاف، واستحضار الجوانب الإيجابية عند النقد، وتذكر الحسنات السابقة، والتماس الأعذار، وإحسان الظن.

    11- تنمية مهارات الإلقاء والحوار الهادف، مع الحرص على قبول الحق متى ما ظهر.

    12- التعاون مع إدارة المدرسة، والالتزام بالنظم التي توافق روح الدين.

    13- الحرص على اكتشاف وتدريب قيادات للعمل الدعوي؛ لضمان الاستمرار والتوسع -بإذن الله- مع إكرام صاحبات المكانة، وإنزال الناس منازلهم.

    14- ترتيب الأولويات، والاهتمام بالأصول قبل الفروع، وبالفروض قبل النوافل.

    15- المحافظة على وحدة الصف، فإن الخلاف شر، ورغبة الجميع في الوصول إلى الحق بالتي هي أحسن، وضرورة التفريق بين اختلاف التنوع واختلاف التضاد.

    16- التذكر المستمر للنفس وللأخوة، بأن هذا العمل تكليفٌ وليس تشريف.

    17- ترك الانتقام للنفس، والحرص على أن يكون فرحنا لله وغضبنا لله.

    18- تشجيع الأفراد على الاستمرار في طلب العلم الشرعي، فإن الإنسان لا يزال عالماً ما طلب العلم، فإن ظن أنه علم فقد جهل.

    19- عدم التفاعل مع ردود الأفعال، وإعطاء كل مشكلة حجمها الحقيقي، والتعامل معها وفق خطط ثابتة.

    20- البعد عن العشوائية والفوضى.

    21- التركيز على الكيف وليس على الكم، مع الحرص على إنقاذ الناس من النار.

    22- التذكير المستمر بما أعده الله للعاملين، فإن تذكر لذة الثواب تنسينا ما نجد من آلام.

    23- الحرص على التخلية قبل التحلية؛ وذلك بنزع جذور الباطل قبل غرس شجرة الحق.

    24- التنزل لمستوى عقل وفهم الخصم عند عرض الدعوة إلى الله، فقد قال الله عن عبده ورسوله محمد: (( وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ ))[سبأ:24]^، فهو صلى الله عليه وسلم يوقن أنه على هدى وأنهم على ضلال، ولكن ليس من حكمة الدعوة أن يقول لهم صراحة أنتم على ضلال.

    25- علينا أن نحرص على أن نحيي في كل يوم حق، ونميت باطل حتى نلقى الله، فإننا إذا حملنا الناس على الحق جملة رفضوه جملة.

    واحرص أن تتعامل مع الأخوة بمثل ما تحب أن يعاملوك ، فهذا نبي الله هود اتهموه بالسفاهة، فنفى التهمة عن نفسه، لكنه لم يتهمهم، مع كثرة ما عندهم من شرور (( قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ))[الأعراف:67]^، وكذلك نبي الله نوح اتهموه بالضلال، (( قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ وَلَكِنِّي.. ))[الأعراف:61]^.
    فلو أنه قال: بل أنتم على ضلال وكفر، لقالوا له: لن تدخل معنا قبورنا، ولن تعذبنا، ولسارعوا إلى إلحاق الأذى به.

    وتأكد أن بذرة الخير موجودة في الأخوة، ولكنه يحتاج لمن يكتشفه ، وأرجو أن تكثر من مشاورة الأخوة، فإن الشورى تطيب النفوس، وتوصل إلى الحق، وتجعل الأفراد يشعرون أنهم شركاء في هذا العمل العظيم، واعلم أن الداعية الناجح ليست هي التي تعمل كثيراً، لكنها هي التي تجعل الجميع يحمل همّ الدعوة إلى الله، وكل مسلم ومسلمة بإمكانه أن يخدم الدعوة بوسيلة من الوسائل.
    وأما الكتب التي تتكلم في هذا الأمر فهي كثيرة جدا، ونحن ننصحك منها بمختصر منهاج القاصدين، أو بموعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين، كما ننصحك بتهذيب مدارج السالكين، وكتاب الداء والدواء لابن القيم رحمه الله. وأما المعاصرون فكتبهم وأشرطتهم كثيرة منتشرة، ولكننا ننصحك بالاستفادة من مواعظ ومحاضرات الشيخ محمد المختار الشنقيطي، والشيخ محمد صالح المنجد وغير هذا كثير، وكذا يمكنك الاستفادة في باب الوعظ، وطريق السلوك من كتب الحافظ ابن رجب- رحمه الله- وكتب الشيخ عبد العزيز السلمان رحمه الله.
    والله أعلم.


    والله والموفق.


    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: الدعوة

      جزاكم الله خيرا
      ولكن هل هناك مواضيع محددة تؤثر
      ثانيا اري كثيرا من الشباب يتكلمون مع فتيات فماذا افعل ؟

      تعليق


      • #4
        رد: الدعوة

        الكتب التي تفيدك في هذا الجانب كثيرة منها:-

        1- القرآن الكريم.
        2- كتاب الرقائق في صحيحي البخاري ومسلم مع الشرح.
        3- حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح. ابن القيم.
        4- التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة. القرطبي.
        5- رياض الصالحين.
        6- سير أعلام النبلاء. الذهبي.
        7- الرحيق المختوم. المبارك فوري.
        8- تنوير المقباس شرح حديث ابن عباس.
        9- زاد المهاجر إلى ربه. 10- لذة المناجاة

        كما أرجو ت عندما تقوم بالنصح لأي واحد منهم، أن تذكره بإيجابياته وبمحاسنه وما عنده من الخير، ثم تبني على ذلك بأن تقول له : (أنا أخاف عليك،) ودائمًا تجعل السبب من الطرف الآخر، ولا تشعره بأنه سيئ وأنه كذا، كذلك أيضًا ينبغي أن تمهد للنصيحة بعلاقات جيدة، وبإحسان وبوقوف إلى جواره ومساعدته في أمر الدراسة والعمل، حتى تكون هناك أرضية مشتركة تؤهل لقبول النصائح.

        وأيضًا ندعوك إلى أن يكون عندك شيء من الحيطة والحذر، فإن بعض الأشقياء قد تريد أن تُلحق الضرر بالناصح –خاصة إذا تآمروا–، فينبغي أيضًا أن تكون حذر ، وأن تكون النصيحة بمقدار، والإنسان إذا أدى ما عليه، عليه فقط أن يتحين الفرص للتذكير، لكن إذا قوبل بصدود وعناد فيمكن أن تغير الأسلوب، أو يمكن أن تطلب من أخرين لهم مواقع وكلام مسموع، أن يقمن بالنصح، بشرط ألا تُدرك صاحب الخطأ أنك وراء هذا الموضوع.


        وختاما

        أسأل الله أن يفتح عليكم من علمه وفضلة لتبلغوا رسالة ربك على علم ونور من الله.

        زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
        كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
        في
        :

        جباال من الحسنات في انتظارك





        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x
        إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
        x
        أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
        x
        x
        يعمل...
        X