إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خصام زوجى ال 3 شهور

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خصام زوجى ال 3 شهور

    حدثت مشكلة مع زوجى بسبب أختى وأنا أتظلمت ....وهو مخاصمنى بقاله 3 شهور ظلم ودا أرضاءا لأخته ظلم أيضا ...ومعاملته سيئة جدا معى من أهانات وسب وحرق للدم..ومنع أهلى من دخول البيت مع أنهم ليسوا فى المشكلة..دا غير وجوده خارج البيت لفترات طويلة من غير أى سبب...ودايما بيحاول يجرحنى بشكلى ومنظرى
    وبتتم المعاشرة الزوجية بدون أى كلام أو مشاعر من جانبه والغرض هو تأدية الواجب اللى عليه
    فهل ينفع هذا فى شرع الله ؟وهل يجوز لى أن أرفض معشرته؟

  • #2
    رد: خصام زوجى ال 3 شهور

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فقد أمر الله سبحانه الأزواج أن يعاشروا زوجاتهم بالمعروف، فقال تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ {النساء:19}.
    وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم بذلك أيضا، فقد روى أبو داود في سننه عن معاوية بن حيدة ـ رضي الله عنه ـ قال:قلت: يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إن اكتسيت، ولا تضرب الوجه ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت. قال الألباني: حسن صحيح.
    ومعنى: ولا تقبح ـ أي لا تقل لها: قبحك الله، وغير ذلك مما يُعد سباً وشتماً, فمن خالف هذا فقد عصى الله ووقع في الظلم فإذا انضم إلى ذلك السباب والشتم فحينئذ يعظم الوزر ويشتد الإثم، لأن الشتم والسباب إذا كان ممنوعا في حق عموم المسلمين فهو بين الزوجين أشد، لما في الحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر.



    فمن سوء الخلق، وجفاء الطبع أن يقسو الزوج على زوجته، وهو المأمور في التوجيه الرباني بحسن عشرتها، وصحبتها، قال تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا {النساء:19}، وفي التوجيه النبوي الاستيصاء بها خيرًا، ففي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: استوصوا بالنساء، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء.
    ومن العجيب أن يعاملها معاملة سيئة، وهي زوجته وأم أولاده.
    فعلى الزوجة أن تجتهد في جانبين، الأول: أن تجتهد في الأعمال الصالحة التي تعينها في دخول الجنة، ورعايتها لأولادها، وصبرها على مثل هذا الظلم من زوجها مما ترفع به الدرجات، وتكفر به السيئات.
    الأمر الثاني: ما دامت لا تريد أن تطلب الطلاق من زوجها من أجل أولادها، فعليها أن تسعى في إصلاح زوجها بالدعاء له أولًا، ثم بالمناصحة، والاستعانة بالعقلاء والفضلاء من أهلها، أو غيرهم، قال تعالى: وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا {النساء:35}. وقال سبحانه: وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا {النساء:128}.



    وإنا لنوصي هذا الزوج بتقوى الله عز وجل، ونحذره من ظلم الزوجة والإساءة إليها، ونذكره بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم: استوصوا بالنساء. رواه البخاري.
    وفي رواية لمسلم: استوصوا بالنساء خيراً.
    وإننا لنوصي الزوجة أيضاً بالصبر على زوجها ورد السيئة بالحسنة ابتغاء رضوان الله وحفاظاً على أسرتها خصوصاً لو كان لها منه أولاد، فإن يئست من إصلاحه وعجزت عن تحمل هذا الأذى، فإن لها أن تنتصر منه ولكن دون تعد وبمراعاة الضوابط
    فإن على كل من الزوجين أن يعاشر الآخر معاشرة حسنة ويؤدي له حقوقه كاملة، ولا يظلمه عملا بقوله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ {النساء: 19}.

    وبقوله: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ {البقرة: 228}.

    وقد جاء في الحديث القدسي: قال الله تعالى: يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ... الحديث أخرجه مسلم.
    وقد وصى النبي صلى الله عليه وسلم بالنساء فقال: استوصوا بالنساء خيرا. أخرجه البخاري ومسلم.
    وينبغي لكل من الزوجين الحرص على ترضية الآخر إذا غضب، فقد قال أبو الدرداء لأم الدرداء: إذا غضبت فرضيني وإذا غضبت رضيتك فمتى لم يكن هكذا ما أسرع ما نفترق. رواه ابن حبان في روضة العقلاء ونزهة الفضلاء، وابن عساكر في تاريخ دمشق.
    وقد كان من هدي نساء السلف إذا لاحظت إحداهن غضب زوجها أن تسارع في إرضائه، وقد دل على فضل ذلك ما في الحديث: ألا أخبركم بخير نسائكم من أهل الجنة، الودود الولود العؤود لزوجها، التي إذا ظلمت قالت هذه يدي في يدك لا أذوق غمضا حتى ترضى. رواه الدار قطني والطبراني، وحسنه الألباني في صحيح الجامع.
    وأما إذا ظلم الزوج امرأته فتجب عليه التوبة من ذلك، ومن شروط التوبة من ظلمها أن يتحلل منها، ويطلب منها العفو، كما قال صلى الله عليه وسلم: من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء، فليتحلله منه اليوم، قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه. أخرجه البخاري.



    فإننا أولا نشكر مثل هذه الزوجة على خوفها من الله وسعيها في إرضاء زوجها بما يرضي الله تعالى، وهي مأجورة على ذلك بإذن الله.
    وإذا كان الزوج على الحال المذكورة من إهانة الزوجة ومنعها حقها من النفقة ونحوها فهو مسيء للعشرة وظالم للزوجة وعاص لربه بذلك، فقد روى أحمد وأبوداود عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت.
    ونحن لم نتعرض بالجواب المذكور لمسألة هجر الزوجة لزوجها إن كان ظالما لها. ولا شك في أن الأصل أنه يجب على الزوجة طاعة زوجها إذا دعاها إلى الفراش، ولا يجوز لها الامتناع عنه إلا لعذر شرعي كمرض
    فإن امتناع المرأة عن فراش زوجها معصية عظيمة تستوجب غضب الله تعالى عليها ولعنة الملائكة لها


    فالذي ننصحك به هو أن تصلحي أولاً ما بينك وبين الله بالتوبة النصوح والتزام حدود الله، ثم تجتهدي في إصلاح هذا الزوج

    والله أعلم.




    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 03-11-2014, 02:41 PM.

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: خصام زوجى ال 3 شهور

      ولبيان الحقوق بين الزوجين للعلم

      فإن الله تعالى أمر عباده بالوفاء بالعقود بجميع أنواعها، فقال تبارك وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ [المائدة:1].
      وإن من أغلظ العقود وآكدها عقد النكاح، ولذلك قال الله عنه: وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً [النساء:21].
      ومن موجبات الوفاء بعقد النكاح أداء الحقوق بين الزوجين، فالزوج ملزم بذلك والزوجة ملزمة به كذلك، وهذه الحقوق تتنوع بحسب من تنسب إليه، ومن أهمها:-
      1- حقوق الزوج على زوجته: فحق الزوج على الزوجة من أعظم الحقوق بل إن حقه عليها أعظم من حقها عليه، لقول الله تعالى: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [البقرة:228]، قال الجصاص: أخبر الله تعالى في هذه الآية أن لكل واحد من الزوجين على صاحبه حقا، وأن الزوج مختص بحق له عليها ليس لها عليه. انتهى.
      ومن حقوق الزوج على زوجته:
      أ- الاستمتاع بالزوجة: فعلى الزوجة تسليمها نفسها له وتمكينه من الاستمتاع بها، لأن الزوج يستحق بالعقد تسليم العوض عن ما أصدقها وهو الاستمتاع بها، كما تستحق المرأة العوض وهو الصداق، ومتى ما طلب الرجل زوجته وجب عليها طاعته في ذلك ما لم يمنعها منه مانع شرعي، أو مانع في نفسها كمرض ونحوه، وقد رتب الشارع الثواب الجزيل على طاعة الزوج في المعروف، كما رتب الإثم العظيم على مخالفة أمر الزوج ما دام يأمر بالمعروف، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح. ووجوب طاعته مقيد بألا يكون في معصية: فلا يجوز للمرأة أن تطيعه فيما لا يحل مثل أن يطلب منها الوطء في زمان الحيض أو غير محل الحرث.
      ب- من حق الزوج التأديب عند النشوز والخروج على طاعته، لقول الله تعالى: وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً [النساء:34].
      ج- ومن حق الزوج على زوجته عدم الإذن بالدخول لمن يكره الزوج دخوله، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه. والحديث محمول على إذا كانت لا تعلم رضا الزوج به، أما لو علمت رضا الزوج بذلك فلا حرج عليها إذا كان من محارمها.
      د- ومن حق الزوج على زوجته عدم الخروج من البيت إلا بإذن الزوج.
      هـ - ومن حق الزوج أن تحفظه في نفسها وماله.
      و- ومن حق الزوج على زوجته أن تخدمه إذا كانت قادرة على ذلك، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قسم الأعمال بين علي وفاطمة فجعل أعمال الخارج على علي رضي الله عنه، والداخل على فاطمة رضي الله عنها، مع أنها سيدة نساء العالمين، فإن كان لها خادم فعلى الزوج نفقته.
      ز- ومن حق الزوج على زوجته السفر بها والانتقال من بلد إلى بلد، لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا يسافرون بنسائهم.
      2- وأما حقوق الزوجة على زوجها فهي كالتالي:-
      أ- من حق الزوجة على الزوج المهر؛ لقول الله تعالى: وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً [النساء:4].
      ولا يحل للزوج أن يأخذ شيئاً من مهرها إلا برضاها وطيب نفسها؛ لقول الله تعالى: وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً [البقرة:229].
      ب- ومن حقها عليه النفقة؛ لقول الله تعالى: لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ [الطلاق:7].
      قال ابن هبيرة: اتفقوا على وجوب نفقة الرجل على من تلزمه نفقته كالزوجة والولد الصغير والأب.
      ج- ومن حق الزوجة على زوجها أن يقوم بإعفافها وذلك بأن يطأها، وقد ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والحنابلة إلى أنه يجب على الزوج أن يطأ زوجته، وذهب جمهور الفقهاء إلى أنه لا يجوز للزوج أن يعزل عن زوجته الحرة بلا إذن منها.
      د- ومن حق الزوجة على زوجها البيات عندها، وصرح الشافعية بأن أدنى درجات السنة في البيات ليلة في كل أربع ليال اعتباراً بمن له أربع زوجات.
      هـ- ومن حقها عليه القسم بالعدل إذا كان له أكثر من زوجة، فعن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم فيعدل ويقول: اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك. رواه أبو داود وقال يعني: القلب.
      3- وأما الحقوق المشتركة بين الزوجين وهي كالتالي: -
      أ- المعاشرة بالمعروف، فيجب على كل واحد منهما معاشرة الآخر بالمعروف.
      ب- الاستمتاع، بأن يستمتع كل منهما بالآخر.
      ج- الإرث، فيرث الزوج زوجته عند وفاتها كما ترث الزوجة زوجها عند وفاته، لقول الله تعالى: وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ [النساء:12].
      د- حفظ الأسرار وستر العيوب والصبر على الزلات.


      والله أعلم.





      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      x
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
      x
      x
      يعمل...
      X