إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دعاء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دعاء

    لو سمحتم امسحوا الكلام
    السلام عليكم وررحمة الله وبركاته
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 01-11-2014, 03:29 PM.

  • #2
    رد: دعاء

    الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :


    فلا نرى مانعا من أن تدعو المرأة لرجل أجنبي عنها بالخير، وهذا من جملة الدعاء للمؤمنين وهو مشروع كما في قوله تعالى: رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ. الحشر: 10 , وقد قالت أم الدرداء الصغرى لصفوان بن عبد الله بن صفوان لما أراد الحج: ادْعُ اللَّهَ لَنَا بِخَيْرٍ. وأخبرته أن أبا الدرداء أخبرها بقول النبي صلى الله عليه وسلم: من دعا لأخيه بظهر الغيب قال الملك الموكل به: آمين، ولك بمثل. والحديث بقصته رواه مسلم, فلا حرج على المرأة أن تدعو بالخير لرجل أجنبي عنها .
    فيمكن أن يتغير حال الإنسان من ضلالة إلى هدى بسبب دعاء غيره له فقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم لعمر فهداه الله تعالى للإسلام، وإذا كان الشخص مسلماً في الأصل فاستجابة الدعاء له بالهداية أحرى، فإن من الدعوات المستجابات دعاء المسلم لأخيه عن ظهر غيب، وعلى كل فدعاء المسلم لا يخيب، والله عز وجل أكرم من أن يرد سائلا، ولكن للدعاء المقبول شروط لا بد من تحققها، وموانع لا بد من انتفائها، وآداب بحصولها يرجى قرب الإجابة، وكذلك ليست للإجابة صورة واحدة بأن يحصل المدعو به، بل قد يدخر الدعاء ليوم القيامة، وقد يصرف عن الداعي من السوء مثله، ومن الموانع التي ينبغي أن ينتبه إليها السائل: الاستعجال وترك الدعاء، كما قال صلى الله عليه وسلم: يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي. رواه البخاري ومسلم. م ننبه السائل الكريم إلى أن المانع قد يكون في من تدعو له، وذلك معتبر في حال النبي صلى الله عليه وسلم الذي اجتهد في دعاء عمه أبي طالب للإسلام، ولكنه لم يسلم، وأنزل الله تعالى في ذلك: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ {القصص:56}، وقال تعالى أيضا: لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ {البقرة:272}فلقبول الدعاء ثلاثة شروط أساسية:
    الأول: دعاء الله وحده لا شريك له بأسمائه الحسنى وصفاته العلى بصدق وإخلاص، لأن الدعاء عبادة، قال الله تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) [غافر:60]
    وفي الحديث القدسي: "من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه" رواه مسلم.
    الثاني: ألا يدعو المرء بإثم أو قطيعة رحم، لما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل" قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت، وقد دعوت، فلم أر يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء"
    الثالث: أن يدعو بقلب حاضر، موقن بالإجابة، لما رواه الترمذي والحاكم وحسنه الألباني عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه" وعند تخلف هذه الشروط أو أحدها لا يستجيب الله الدعاء، فتوفرها شرط، وانتفاؤها مانع.
    وهناك أسباب لإجابة الدعاء ينبغي للداعي مراعاتها وهي:
    الأول: افتتاح الدعاء بحمد الله والثناء عليه، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وختمه بذلك.
    الثاني: رفع اليدين.
    الثالث: عدم التردد، بل ينبغي للداعي أن يعزم على الله ويلح عليه.
    الرابع: تحري أوقات الإجابة كالثلث الأخير من الليل، وبين الأذان والإقامة، وعند الإفطار من الصيام، وغير ذلك.
    الخامس: أكل الطيبات واجتناب المحرمات.
    ونوصيك بالاستغفار والتوبة وكثرة ذكر الله


    بالمواظبة على الأذكار؛ فإن الذكر سبب لفلاح العبد، وصلاح أحواله، كما قال الله تعالى: فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {الأنفال:45}.
    ومما لا شك فيه أن للذنوب أثرًا كبيرًا في حرمان العبد، كما قال الله جل وعلا: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ .[الشورى:30].
    وفي الحديث:إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه. رواه أحمد وابن ماجه، وحسنه السيوطي.
    ولكن الله قد يستجيب دعاء العاصي، والكافر كرما منه وتفضلا، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية: والخلق كلهم يسألون الله مؤمنهم، وكافرهم وقد يجيب الله دعاء الكفار؛ فإن الكفار يسألون الله الرزق، فيرزقهم، ويسقيهم. وإذا مسهم الضر في البحر ضل من يدعون إلا إياه فلما نجاهم إلى البر أعرضوا، وكان الإنسان كفورا.
    وقال أيضا: وأما إجابة السائلين فعام؛ فإن الله يجيب دعوة المضطر، ودعوة المظلوم وإن كان كافرا. مجموع الفتاوى.
    وقال ابن القيم: فليس كل من أجاب الله دعاءه يكون راضيا عنه، ولا محبا له، ولا راضيا بفعله؛ فإنه يجيب البر والفاجر، والمؤمن والكافر. اهـ.ومما يعين التائب على الثبات ما يلي:

    1- الابتعاد عن شركاء الجرائم وأصدقاء الغفلة.

    2- الاجتهاد في تغيير بيئة المعصية؛ لأن كل ما فيها يذكر بالمعاصي.

    3- الاجتهاد في البحث عن رفاق يذكرونه بالله ويعينوه على الطاعات.

    4- الإكثار من الحسنات الماحية (( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ))[هود:114].
    وابشر يا أخي، فإن الله سبحانه إذا علم منك الصدق يتوب عليك، بل ويبدل سيئاتك إلى حسنات قال تعالى: (( إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ))[الفرقان:70].
    وكثرة الاستغفار مطلوبة ومفيدة جداً، وذاك هدى النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه ابن عمر رضي الله عنه: (كن نعد للنبي صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد استغفر الله وأتوب إليه أكثر من مائة مرة)، وقال عليه الصلاة والسلام لحذيفة (... وأين أنت من الاستغفار يا حذيفة؟ وإني لأستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة)، وقد كان السلف يستغفرون الله كثيراً، ويقصدون الأوقات الفاضلة مثل ثلث الليل الآخر، كما قال نبي الله يعقوب لأبنائه: (سوف أستغفر لكم ربي...)، قال ابن مسعود : ادخر استغفاره لهم إلى وقت السحر.

    والمسلم يستغفر الله حتى بعد الطاعات؛ لأنه يعتقد أنه مقصر، ولجبر ما فيها من خلل ونقص، فبعد الصلاة ينبغي على المسلم أن يقول أستغفر الله ثلاثاً، وبعد الحج ... وهكذا.

    وقد كان سلف الأمة الأبرار إذا أرادوا السقيا استغفروا الله، وإذا طلبوا المال استغفروا الله، وإذا أردوا الولد استغفروا الله، أو طمعوا في نيل القوة في أبدأنهم وبلدانهم استغفروا الله، وهذا لدقيق فهمهم لقوله تبارك وتعالى: (( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا ))[نوح:10-11].
    والتوبة لها شروطها كما سبق، ويجب على المسلم أن يتوب إلى الله من كل صغيرة وكبيرة، وعلى المسلم أن يعود لسانه كثرة الاستغفار، فلا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار.
    أسأل الله لكم التوبة والسداد، والله الموفق.



    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X