إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أحسنكم أخلاقا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أحسنكم أخلاقا

    في زمن المسخ اللي أنتشر فيه تغير فطرة البنت أو الولد، فبقت البنت شبه الولد والعكس

    أزاي نرجع فطرة البنت وحيائها من تاني بعد مسخ وزيف

    أخت تخلت عن فطرتها في الحياء وتجاوزت الحدود ، أخ يشتم ويسب بأبشع الالفاظ رغم علمه أن سباب المسلم فسوق

    الاخوات الملتزمات بعد الثورة تغيرن كثيرًا، والأخوة كذلك ولا أدري ما الاسباب هل غياب المربين الايمانين أم ماذا؟! أين دور العلماء والمشايخنا الأفاضل ؟!

    أليس هم من علمونا إنما الدين الخلق ، فمن فاق عليك في الخلق فاق عليك في الدين

    تصرفات لا تليق أبدأ سواء من بنت أو ولد ، أزاي نلحق الظاهرة دي قبل ما تنتشر ياريت حلول عملية أكثر من كلام نظري ؟!

  • #2
    رد: أحسنكم أخلاقا

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:



    ذم سوء الخلق :قال النبي صلى الله عليه وسلم (وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني في الآخرة أسوؤكم أخلاقا ,الثرثارون,المتفيهقون,المتشدقون)، وقال بعضهم (من ساء خلقه ضاق رزقه ).

    مظاهر سوء الخلق :


    - الغلظة والفظاظة .

    - عبوس الوجه وتقطيب الجبين ..وهذا الطبع مركب من الكبر وغلظ الطبع ,فإن قلة البشاشة استهانة بالناس ولا تكون إلا من الإعجاب والكبر .

    - سرعة الغضب.


    - المبالغة في اللوم والتوبيخ .


    - الكبر.. قال صلى الله عليه وسلم ((لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ))

    - السخرية من الآخرين .. قال تعالى (( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن )) .

    - التنابز بالألقاب .. قال تعالى (( ولا تنابزوا بالألقاب بأس الاسم الفسوق بعد الإيمان ))

    - الغيبة .. قال تعالى (( ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ))

    - النميمة .


    - سماع كلام الناس بعضهم ببعض وقبول ذلك دون تمحيص وتثبيت .

    - التجسس والتحسس
    .. وأصل التجسس :تعرف الشيء عن طريق الجس أي الاختبار باليد والتحسس :تعرفه عن طريق الحواس ثم استعملا في البحث عن عيوب الناس قال ابن حبان رحمه الله (( فمن اشتغل بعيوب الناس عن عيوب نفسه عمي قلبه وتعب بدنه وتعذر عليه ترك عيوب نفسه فإن أعجز الناس من عاب الناس بما فيهم وأعجز منه من عابهم بما فيه )) .

    - مقابلة الناس بوجهين .. قال النبي صلى الله عليه وسلم (( تجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يلقى هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه )) .

    - إساءة الظن .. قال تعالى ((يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم )) ولا يدخل في سوء الظن المذموم ..الظن بمن أورد نفسه موارد الريب ولايدخل فيه من أساء الظن بعدوه كما أنه ليس من الحزم ولا الكياسة أن يحسن المرء الظن بكل أحد ويثق به .

    - إفشاء الأسرار .


    - المؤاخذة بالزلة .


    - عدم قبول الأعذار .. قال ابن المبارك رحمه الله ((المؤمن طالب عذر إخوانه والمنافق طالب عثراتهم )) .

    - التهاجر والتدابر .


    - الحسد.. هو أول ذنب عصي الله به في السماء و قل من الناس من يسلم من هذا الداء ولذا قيل (( ماخلا جسد من حسد ولكن اللئيم يبديه والكريم يخفيه )) .

    - الحقد .


    - مجاراة السفهاء
    .. قال الأحنف بن قيس ((من لم يصبر على كلمة سمع كلمات ,ورب غيظ تجرعته مخافة ماهو أشد منه )) .

    - قلة الحياء .


    - البخل .

    - المنة في العطية ونحوها.. ومع أن المنة وتعداد الأيدي ليس من صفات الكرام إلا أن ذلك يحسن ويسوغ في حال المعاتبة والاعتذار ,قال ابن حزم رحمه الله (( حالان يحسن فيهما مايقبح في غيرهما وهما المعاتبة والاعتذار فإنه يحسن فيهما تعديد الأيادي وذكر الإحسان وذلك غاية القبح فيما عدا هاتين الحالتين )) .

    - إخلاف الوعد .. وهو من صفات المنافقين قال ابن حازم :

    إذا قلت عن شيء نعم فأتمه فإن نعم دين على الحر واجب


    وإلا فقل:لا,تسترح وترح بها لئلا يظن الناس أنك كاذب .


    - الكذب
    .. قال الماوردي : الكذب جماع كل شر .

    - كثرة المزاح والإسفاف فيه ..فالمزاح يسقط الهيبة ويخل بالمروءة ويجرئ السفهاء والأنذال والمقصود أن لا يكثر منه فهو كالملح للطعام .

    - الفخر بالنسب .


    - قلة المراعاة لأدب المحادثة ..ومنها المقاطعة والمبادرة إلى تخطئته وتكذيبه ورفع اليدين في وجهه والقيام عنه قبل إكمال حديثه ومنها بذاءة اللسان والتفحش بالقول والجدال والمراء والخصومة

    ـ قلة المراعاة لأدب المجالس ..ومنها ترك الاستئذان عند الدخول والخروج والجلوس في الطرقات وغيرها..

    - سوء التعامل مع الوالدين..وله صور كثيرة فكل ما من شأنه أن يضيق صدرهما هو من سوء الخلق

    سوء العشرة مع الزوجة..قال عليه الصلاة والسلام ((أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم أخلاقا ,وخياركم خياركم لنسائهم )) .

    - سوء الخلق من بعض الزوجات .


    - سوء معاملة الخدم والعمال .


    - سوء الأدب من بعض الخدم والعمال .


    - التقصير في حقوق الإخوان..ومن مظاهر التقصير ..قلة تعاهد الإخوان,التنكر وقلة الوفاء,إيذائهم في السفر .

    - سوء الأدب مع الجيران .


    أسباب سوء الخلق :


    - طبيعة الإنسان .. خصوصا إذا لم يسعى في إصلاح نفسه .

    - سوء التربية المنزلية ..فإن الأبناء يرثون طباع والديهم كما يرثون أشكالهم .

    - البيئة والمجتمع .


    - الظلم .


    - الشهوة.. صاحب الشهوة عبد فإذا غلب الشهوة أضحى ملكا .

    - الغضب .

    - الجهل.. لا يبلغ الأعداء من جاهل كمبلغ الجاهل من نفس .

    - الولاية ..قد تحدث تغيرا في الخلق ,قال سال بن قتيبة ((ما تكبر في ولايته إلا من كبرت عنه ولا تواضع فيها إلا من كبر عنها )) .

    - العزل ..من مقومات المروءة ألا تطيش به الولاية في زهو ولا ينزل به العزل في حسرة .

    - الغنى .


    - الشهرة وبعد الصيت .


    - كثرة الهموم .

    - الأمراض .

    - كبر السن .


    - ضيق العطن..من الناس من لا يتحمل أدنى إساءة أو خطأ فتجد نفسه تضيق لايريد أحد أن يخطا .

    - الغفلة عن عيوب النفس .


    - اليأس من إصلاح النفس .

    - دنو الهمة .

    - التقصير في أداء الحقوق .


    - قلة التناصح والتواصي بحسن الخلق .


    - التكبر عن قبول النصيحة الهادفة والنقد البناء

    - قلة التفكير في أمر الآخرة .

    - مصاحبة الأشرار .

    - قلة الحياء .

    - الطمع والجشع .

    - وجماع ذلك كله ضعف الإيمان .


    علاج سـوء الخلق


    - قال النبي صلى الله عليه وسلم ((إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم وومن يتحر الخير يعطه ومن يتوق الشر يوقه )) ففي هذا الحديث دليل على أن الأخلاق قابلة للتغيير ..

    - حسن الخلق وفضائله .


    ويعرف حسن الخلق : التخلي عن الرذائل والتحلي بالفضائل _وقد ذكر المؤلف أخرى _ ومن فضائل حسن الخلق:

    -امتثال لأمر الله عزوجل .. قال تعالى (( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين)) .

    - طاعة للرسول صلى الله عليه وسلم .

    - اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم .

    - عبادة عظيمة .

    - رفعة الدرجات
    ..قال صلى الله عليه وسلم (( إن العبد ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم ))

    - أعظم ما يدخل الجنة .
    .قال صلى الله عليه وسلم ((وأعظم مايدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق))

    - كسب القلوب .

    - تيسير الأمور
    ..قال تعالى (( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا)) .

    - حسن الخلق مدعاة للذكر الحسن .

    - السلامة من شر الخلق .


    - القرب من مجلس النبي صلى الله عليه وسلم .. قال صلى الله عليه وسلم ((إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا)) .

    - محبة الله عزوجل .


    - حسن الخلق أثقل شيء في ميزان العبد يوم القيامة .

    - زيادة الأعمار
    وعمارة الديار..قال صلى الله عليه وسلم(( حسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار)) .

    - حسن الخلق إحسان قد يزيد على الإحسان المالي .

    - التوصل للحق..فيسلم المتحدثان من الجدال والمراء والتعصب .

    - زيادة العلم .


    - حصول الخيرية..قال صلى الله عليه وسلم ((خياركم أحاسنكم أخلاقا)) .

    - السلامة من مضار الطيش والعجلة .

    - الوفاء بالحقوق الواجبة والمستحبة .


    - الإنصاف .

    - راحة البال وطيب العيش .

    - حصول الوئام والاتفاق التام في المجتمع .


    - صد هجمات الأعداء .

    - وبه يتمكن المرء من إصلاح ذات البين


    - حسن الخلق يستر العيوب.



    ( سوء الخلق )
    للشيخ : ( سعيد بن مسفر )
    لقد جاء الدين الإسلامي ناسخاً للأديان ومهيمناً عليها، ولقد كان العرب في الجاهلية يتمتعون بخصال حميدة، وصفات كريمة، فجاء الإسلام لتهذيبها وإقرارها، بانياً بذلك أساساً يوضح أهمية الأخلاق في حياة المسلم، وعلى النقيض من ذلك حذر أشد التحذير من سوء الخلق، مبيناً خطره على المسلم في الدنيا والآخرة؛ لأن سوء الخلق من الآفات التي لا يكاد يسلم منها حتى بعض الدعاة إلى الله، فضلاً عن غيرهم من المسلمين.
    الفرق بين حسن الخلق وسوء الخلق
    صور ومظاهر سوء الخلق
    الغلظة والفظاظة والعنف
    سرعة الانفعال وشدة الغضب
    بذاءة اللسان
    قلة الحياء
    البخل
    الغيبة
    النميمة
    إخلاف الوعد
    سوء العشرة
    التقصير وعدم القيام بحقوق الأخوة
    أسباب سوء الخلق
    ضعف الإيمان والدين
    الجهل
    سوء التربية
    الغفلة عن عيوب النفس
    رفقة ومصاحبة الأشرار
    علاج سوء الخلق
    أما العلاج فأرجو الانتباه إليه؛ لأن الموضوع مهم, ونحن كلنا -أيها الإخوة- على تقصير في هذا الجانب, ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن علينا بحسن الخلق:
    تقوية الإيمان بالله
    أول شيء من وسائل العلاج: تقوية الإيمان بالله وسلامة العقيدة وقوة الصلة بالله والاحتساب, احتساب أن الخلق دين, وأن الخلق عقيدة وتربية وسلوك وتعامل, فأنا عندما أعرف أنني عندما أكون ذا خلق حسن أجد عليه ثواباً من الله سبحانه وتعالى يحملني هذا إلى أن أتحلى بحسن الخلق, وأتخلق بحسن الخلق طلباً للأجر والثواب وهذا بدءاً من المعتقد.
    الدعاء
    ومن وسائل العلاج: الدعاء: أن تدعو الله سبحانه وتعالى أن يهبك خلقاً حسناً, وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو ويقول: (اللهم اهدني لأحسن الأخلاق, لا يهدي لأحسنها إلا أنت, واصرف عني سيئها، لا يصرف عني سيئها إلا أنت), كان يدعو الله أن يهديه لأحسن الأخلاق وهو من شهد الله له بأنه على خلق عظيم, فالأولى بالدعاء أنا وأنت، فاجعل هذا الدعاء في صلاتك وفي سجودك, وفي ليلك, وبين الأذان والإقامة, فالدعاء هذا من أعظم وسائل العلاج لسوء الخلق.
    النظر في عاقبة سوء الخلق
    أيضاً من وسائل العلاج: النظر في عاقبة سوء الخلق: تأمل وتدبر وفكر في العاقبة والمآل الذي يجر إليه سوء الخلق؟! وستجد دائماً أن سوء الخلق يؤدي إلى أسوأ العواقب:
    أولاً: كراهية الله سبحانه لك, وكراهية الرسول لك, وكراهية الصالحين لك, وقربك من النار, وبعدك عن الجنة, وكراهية الخلق, فلماذا تعمل على أن تكون مكروهاً عند الله وعند خلقه؟ العاقبة وخيمة, والنهاية والمآل سيئ, فإذا فكرت حملك التفكير على أن تصحح من مسارك وتصلح من وضعك بحيث تجتنب سوء الأخلاق ومظاهره وصوره، وتعمل على أن تكون في مكارم الأخلاق وفي أحسن الأخلاق حتى تصل إلى النهايات الجيدة وإلى العواقب الحميدة.
    الصبر
    من وسائل العلاج: الصبر: والصبر من الدين بمنزلة الرأس من الجسد, وقد جاء الأمر به في القرآن الكريم في أكثر من تسعين موضعاً، والله تعالى يقول للرسول صلى الله عليه وسلم: فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ [الأحقاف:35] ويقول سبحانه: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ [الزمر:10], فتحلى دائماً بالصبر؛ لا تكن سريع الانفعال, وإنما اصبر واكتم وتبين وتأكد واستوضح حتى تجمع المعلومات، ثم فكر وأنت تتخذ القرار في النهايات والعواقب، وهل القرار هذا سيكون محمود النتائج أم نتائجه سيئة؟ وما هي النتائج والعواقب؟ فهذا الصبر يهديك إليه, والعجلة والانفعال والسرعة في اتخاذ القرار وعدم الصبر يؤدي دائماً إلى الندامة.
    الترفع عن السباب
    ومن وسائل العلاج: الترفع عن السباب, إذا سبك أحد فلا تنـزل إلى مستواه, يقول الشافعي رحمه الله:
    يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبا
    يزيد حماقة فأزيد حلماً كعود زاده الإحراق طيباً
    العود الأصلي -العود الأزرق- كلما زدت في إحراقه كلما زادت ريحته, كذلك الرجل الصالح صاحب الخلق الكريم؛ كلما زدت في إزعاجه كلما ظهر حلمه, ودخل عليه مرة رجل وهو في مجلسه فسبه وشتمه وأقذع له في القول, فلم يرد عليه الشافعي بكلمة, فلما خرج الرجل قالوا: يا إمام! ألا دافعت عن نفسك؟ فرد عليهم بثلاثة أبيات يقول لهم:
    قالوا سكت وقد عوتبت فقلت لهم إن الجواب لباب الشر مفتاح
    والصمت عن جاهل أو أحمق شـرف وفيه أيضاً لصون العرض إصلاح
    أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة والكلب يخزى لعمري وهو نباح
    الكلب ينبح طوال الليل لكن هل يخاف منه أحد؟ والأسد ساكت لا يقول ولا كلمة ولكن الناس تخاف منه، فلا تكن كلباً نباحاً, والآخر يقول:
    لو كل كلب عوى ألقمته حجراً لأصبح الصخر مثقالاً بدينار
    يقول: لو كلما نبح كلب رميته بحجر لأكملت الحجارة, وأصبحت الحجارة غالية والصخرة بمثقال! لكن لا ننتبه ولا نتأثر بنبح الكلاب.
    فعليك يا أخي الكريم! أن تكون مترفعاً عالي الهمة, يقولون في المثل: ما يضير السحاب نبح الكلاب، وهذا مثل عند العرب، وما كنت أعرف سبباً لهذا المثل إلى أن قرأت في كتاب الحيوان للجاحظ عن عادات الكلاب، يقول: إن الحيوان الوحيد في الأرض الذي يكره المطر هو الكلب, جميع المخلوقات تحب المطر, الإنسان يحب المطر, البهائم تحب المطر, الطير تحب المطر؛ لأن حياتها على الله ثم المطر, إلا الكلب؛ إذا رأى السحاب قام ينبح, يريد السحاب أن يتراجع، لماذا؟! قالوا: لأن المطر إذا نزل تبلل جلد الكلب, وإذا تبلل جلده انبعثت منه رائحة كريهة تؤذي الكلب حتى يود أن ينسلخ من جلده, فلا يريد المطر, لكن هل يتأثر السحاب من نبح الكلاب؟ هو ينبح يريد السحاب أن يذهب لكن السحاب لا يتأثر، وكذلك أنت كن كالسحابة لا تتأثر بما تسمع من سباب أو من شتائم، وإنما اصفح وأعرض عن الجاهلين.
    مصاحبة الأخيار ومجالستهم
    من وسائل العلاج: مصاحبة الأخيار والارتباط بهم ومجالستهم, حتى تكتسب شيئاًمن صفاتهم, وتتعرف على شيء من أخلاقهم, وبهذا تكون مثلهم, يقول الناظم:
    فلا تصحب أخا الفسق وإياك وإياه فكم من فاسق أردى مطيعاً حين آخاه
    يقاس المرء بالمرء إذا ما المرء ما شاه وللناس على الناس مقاييس وأشباه
    وللقلب على القلب دليل حين يلقاه
    فعليك أن تبحث عن الرفقة الصالحة وعن الأخيار, وأن تجلس معهم وأن تصاحبهم حتى تكتسب شيئاً من صفاتهم, ومن أخلاقهم.
    وأيضاً من وسائل العلاج: الحلم, وهو سيد الأخلاق, والحلم هو أن تتمهل وتتثبت، يقول النبي صلى الله عليه وسلم للأحنف بن قيس : (إن فيك خصلتان يحبهما الله ورسوله: الحلم والأناة), الحلم: أن تحلم ولا تستعجل ولا تتسرع، وهذا يحملك باستمرار إلى النتائج الطيبة, لا يوجد أحد ندم على الحلم وعلى التثبت, لكن كم ندم من أناس على السرعة وعلى الانفعال.
    هذه -أيها الإخوة- مجمل الأسباب والوسائل التي يمكن للإنسان أن يكون بها حسن الخلق, وأن يجتنب سوء الخلق.
    أسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدينا إلى أحسن الأخلاق, وأن يجنبنا سيئ الأخلاق, وأن يوفقنا لصادق الإيمان وصالح الأعمال، وأن ينصر دينه وأن يعلي كلمته, وأن يبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة ويذل فيه أهل المعصية, ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر إنه سميع الدعاء.
    كما نسأله سبحانه وتعالى أن يحفظ لنا ديننا وأمننا ونعمتنا واستقرارنا، وأن يجعل كيد من يريدنا في ديارنا أو غيرنا من ديار المسلمين أن يجعل كيده في نحره, وأن يجعل تدميره في تدبيره, وأن ينزّل عليه بأسه الذي لا يرد عن القوم المجرمين, كما نسأله عز وجل أن يوفق ويصلح ولاة أمورنا، وأن يوفق علماءنا ومشايخنا ودعاتنا وشبابنا وشاباتنا وجميع المسلمين للعمل لهذا الدين والدعوة إليه والمنافحة عنه، إنه ولي ذلك والقادر عليه والله أعلم.
    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 29-10-2014, 03:10 PM. سبب آخر: - حسن الخلق يستر العيوب.

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X