إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كرهت حياتي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كرهت حياتي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد :

    انا شخص ابلغ من العمر 16 سنة
    اعيش حياة صعبة اعاني من عدة امور ،

    اولا :
    عندي تقوس في الرجلين منذ كنت صغير وعندي صعوبة في النطق (الثغة) يعني انطق السين ث واتللعثم في بعض الكلمات
    اعاني منها يوميا في الدرسة في البيت في كل مكان دايم يسخرون مني يعني اذا جو ينادوي يقولون
    ( ها اثامة (اسامة) وث اخبارك (وش اخبارك) ) صرت مااتكلم كثير فقدة جرأتي في الكلام اكتفي برد الأسأله فقط ,,
    كنت دايم اسمع أذا جيت اتكلم - وش تقول انت - تكلم زين خلنا نفهم - ماسمعت ,,, الخ

    ماعني اصدقاء يعني تخل 3 سنين ماعني احد اطلع معه .. افضفض له !...
    اجلس في المدرسة اخر صف ,, ماأشارك اخاف انطق كلمة خطأ !
    نزل مستواي في الدراسة ,
    صرت ماأطلع من البيت واجد بسبب تقوس الرجل ,,
    ثانيا :
    اعاني من جفاف عاطفي احس بفقد حنان تجيني لحظات أتمنى من احد انه يحضني ويمسح على راسي وافضض له ,,

    بعض الاوقات قبل ماأنام اصيح من قلبي قهر !
    وبعض الأحيان أحضن مخدتي واقعد اتكلم مع نفسي ! ( اكلم جماد ! )
    وأوقات اضرب نفسي بقوة واقول ( ليش ماتكلمت معهم ... يوم يتكلمون ,,,الخ )

    مافيه احد يهتم فيني ابي وامي كبران في السن !
    وباقي الاخوة متزوجون ,

    أبي يبخل علي بالمال
    عندما كنت في رابع ابتدائي كان فيه بقاله قريبه من البيت كنت اشتري للبيت وكنت اخذ حلاوة واقول راعي البقالة
    ماعندي فلوس تكفى ابغا أخذها .. وكان يعطيني ’’
    يوم صرت خامس ابتدائي كانت المدرسة تبغى زينة للفصل ابي رفض أعطائي ( 20 ريال فقط !)
    رحت للبقالة لأنة كان يعطيني بلاش يقلت له يعطيني (قال أبوسك وأعطيك ريال زيادة وافقت ) ؟

    وصارت السالفة تتكرر ( ابوسك واعطيك ! )
    إلى ان جاء ذالك اليوم (كانت بداية صف سادس ) قال تعال اول ما يأذن العشاء ّ
    رحت له وياليتني مارحت ,,

    (فعل بي اللواط !! )
    وأعطاني 100 ريال !
    وقال تعال مرة ثانية وأعطيك اكثر !
    (تكررت اكثر من خمس مرات !!
    ( كنت افكر في الحصة وش صار ,,
    كنت اخاف اذا شفت شخص نفس جنسية صاحب البقالة )
    .
    .
    (براءة طفل انا وش دراني وش كنت اسوي !)


    ثالثا:
    لدي شعر كثيف في اجزاء جسمي مثل البطن و المؤخرة ,
    خرج لي شعر الذقن عندما كنت في الصف ثاني متوسط وكان كثير ,
    كان يحرجني ,,
    اريد طريقة لتخفيف الشعر او كريمات ,

    *
    انا اشعر با الوحدة فأنا لايوجد لدي أصدقاء ولاأحد اسولف معه وأن كان فيه احد ( يتكم معي رسمي )

    كرهت الحياة قررت انتحر ولاكني خاأف !

    بحثت عن شخصيتي في الأنترنت ,,
    فاكتشف اني اعاني من _( انفصام الشخصية !)



    (اريد حل لشخصيتي اريد ان ارجع جرائتي في التكلم )
    (هل يوجد علاج ل الثغة في النطق )
    .

    أعتذر جدا عن أطالتي في الكلام ،،
    فأنا شخص لاأعرف التعبير ,,
    وارجو الرد ,,
    وشكرا

  • #2
    رد: كرهت حياتي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:


    أيها الفاضل الكريم، هوّن عليك؛ فإن حالة التلعثم وعدم القدرة على المواجهة هذه أدت إلى شعورك بالإحباط، وهذا كله يمكن علاجه.
    أنت -الحمد لله- لديك أشياء جميلة في حياتك،
    لكنك تحتاج للمزيد من الثقة في نفسك, فأنت لست بأقل من الآخرين في أي شيء.
    أخِي الكريم، أنا أريدك أن تخرج من هذه القوقعة النفسية التي فرضتها على نفسك، اكسر هذه الحواجز، وذلك من خلال التأمل والتدبر الإيجابي، وهذا يأتي من خلال تذكر نعم الله عليك، وأن لديك مصادر قوة كثيرة –كما ذكرتُ لك–.
    أخِي الكريم، التواصل الاجتماعي البسيط المفيد يساعد كثيرًا في علاج مثل هذه الحالات؛ كأن تصل أرحامك، وأن تكون فعالا في أسرتك، وأن تحرص على صلاة الجماعة في المسجد، وبر الوالدين، ومساعدة الضعيف، وأن تحضر الأنشطة الاجتماعية، وأن تشارك فيها، وكذلك الندوات الثقافية؛ فهذه كلها -حقيقة- خصائل وأنشطة عظيمة ومفيدة، وفيها -إن شاء الله تعالى– خيري الدنيا والآخرة، فكن حريصًا على ذلك.
    أنت تعاني من تأتأة ظرفية، تحدث أمام الغرباء، وكل الذي تحتاج له هو، المزيد من الثقة في نفسك، وأنا أؤكد لك ألا أحد يراقبك، لا أحد يستهزئ بك، لا أحد يحقرك، غير فكرك، غيّر مفهومك، هذا مهم وضروري جدًّا.



    الأمر الثاني وهو مهم: لا تراقب نفسك أثناء الكلام، هذا مهم، بقدر المستطاع اصرفي انتباهك، اصرف فكرك تمامًا حين تتحدث ، وحاول أن تتكلم ببطء، ودرب نفسك، وأنت في البيت.



    اجلس قوم بتسجيل قطعة أدبية، مثلاً موضوع قرأته، أو موضوع ديني، سجله على المسجل، وبعد ذلك استمع لما قمت بتسجيله، سوف تجد أن أداءك ممتاز جدًّا، وفي المرة التالية إذا كان هناك أي إخفاقات في التسجيل، أو تأتأة، أو تلعثم، حاول أن تقوم بتسجيل موضوع آخر، وسوف تحسى أن الأداء أصبح أفضل، وأن التأتأة قد اختفت تمامًا، هذه طريقة معروفة وجيدة جدًّا.


    وتدرب على تمارين الاسترخاء، بالذات كيفية الربط بين التنفس وبداية الكلام، الشهيق في بداية الكلام وملء الصدر بالهواء، يعطي للإنسان سعة في تنفسه مما يحسِّن القدرة على التعبير.



    وأيضًا يجب أن تكثر من الاطلاع والقراءة، لأنه حين يكون مخزون اللغة لديك كبيرًا وممتازًا، هذا يسهل عليك عملية التخاطب مع الآخرين.

    بالنسبة للأحرف التي تجد صعوبة في نطقها: خصص كلمات تبدأ بهذه الأحرف، مثلاً خمسين كلمة تبدأ بحرف الجيم، كرريها بصوت مرتفع وبهدوء، هذا يساعدك، ثم أدخل هذه الكلمات في جُملٍ، هذا أيضًا مفيد جدًّا، وحاول أن تقرأ القرآن بتدبر وتمعن، ويا حبذا لو ذهبت إلى أحد مراكز تحفيظ القرآن؛ ليتم تدريبك تدريبًا صحيحًا على التجويد، ومخارج الحروف، وكيفية ربطها بالتنفس، هذا قطعًا يساعدك، وفي ذات الوقت الذهاب لهذه المراكز، يعطي فرصة للتواصل الاجتماعي الإيجابي، مما يزيل تخوفك من الغرباء - إن شاء الله تعالى -.
    لكن من الضروري جدًّا أن تتقبل وأن تتعايش مع هذا الأمر، فإني أعرف الكثير من الذين يعانون من صعوبة في نطق بعض الحروف، وهم من المتفوقين والمتميزين، وذلك لسبب واحد: لأنهم تخطوا هذه الإشكالية ولم يفكروا في أنفسهم كشخص معيوب أو ناقص، فمن الضروري جدًّا أن تثق أكثر في نفسك،
    وتذكر أن نبي الله موسى كانت عنده لثغة في لسانه لذلك دعا ربه بقوله "واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي".

    ننصحك بأن تحاول -وأنت في خلوة وبعيدًا عن الناس- أن تكثر من استعمال الكلمات التي فيها حرف السين ، على عكس ما تقوم به الآن من تجنبك للكلمات التي فيها حرف الراء.

    اجعل لنفسك تمارين خاصة مع نفسك، كرر حرف السين، ابدأ بنطق الحرف بهدوء واسترخاء، املأ صدرك بالهواء، خذ شهيقًا، بعد ذلك انطلق الحرف مفردًا، ثم أدخله في كلمة، ثم بعد ذلك أدخل الكلمة في جملة، وهكذا.

    أرى أنه من المفيد لك أيضًا أن تستعين بإمام المسجد، أو أن تذهب إلى مركز التحفيظ، الأخوة المشايخ هم أفضل وأحسن الناس على تدريبك على مخارج الحروف؛ لأنهم تعلموا القرآن، وتعليم القرآن يحتاج إخراج الحرف من مخرجه، فالظاء ظاء، والذال ذال، والثاء ثاء، والسين سين، والراء راء، وهكذا، والحروف عندهم مقسمة إلى حلقية ولسانية وشفهية وجوفية، وذلك سوف يعود عليك بفائدة كبيرة جدًّا.

    لا أعتقد أنك في حاجة لعلاج دوائي حقيقي، فكل الذي تحتاجه هو أن تتوائم مع هذا الأمر، أن لا تجسد هذه المشكلة، حتى لا تدخلك في انطوائية, وفي عزلة, وفي ابتعاد عن الآخرين، وهذا قد يتأتى عنه خوف اجتماعي.

    تضخيم وتجسيم مثل هذه المشاكل البسيطة له إفرازات سيئة جدًّا، تخطََّ هذه العقبة، وسلِ الله تعالى أن يحل هذه العقدة من لسانك، وأكثر من التواصل الاجتماعي مع أقرانك وأصدقائك، وقم بزيارة أرحامك، ويجب أن تكون إنسانًا نشطًا وفعالاً، أما أن تضرب على نفسك سياجًا وتعتزل الناس وتلجأ للانطوائية فهذا لن يساعد شخصيتك على التطور أبدًا.

    الذي تعاني منه هو أمر بسيط وبسيط جدًّا، ولا يستحق كل هذه المخاوف.وأما عن الخطوات التي تعينك على كسب العلاقات الاجتماعية فهي خطوات سهلة فاحرص عليها:
    1- الاستعانة بالله والتوكل عليه وسؤاله أن يحببك إلى قلوب عباده المؤمنين وأن يجعل لك القبول بينهم.

    2- إذا أردت أن تكون موجوداً محبوباً مرغوباً من الناس فعليك أن تحصل أسباب مودة الله تعالى! فما معنى هذا الكلام؟ معناه أنك إن أطعت الله وبذلت وسعك في المحافظة على صلاتك وفي رعاية حدود الله التي أمرك بالحفاظ عليها كغض البصر والبعد عن الاختلاط المحرم ونحو ذلك من الواجبات الشرعية، فإنك بذلك تنال محبة الله، فإن الله تعالى يقول في الحديث القدسي: ( وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه..) أخره البخاري في صحيحه.
    فإذا تقربت إلى الله تعالى فقد فزت بحبه ووده فحينئذ سيجعل الله لك القبول في الأرض، بل قال الله تعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ))[مريم:96]، وهذا المعنى ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح.

    فاحرص على هذا المقام وأوله عنايتك فإنه مع كونه يجلب لك سعادة الدنيا والآخرة ومحبة الناس فهو أيضاً السبيل لتحقيق ثقتك في نفسك وتحقيق قدرتك على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، أو بعبارة أخرى هو الطريق لتحقيق شخصيتك المستقلة المتزنة، فإنك على قدر طاعتك وقربك من الله على قدر ما تكون قوي النفس ثابت الإرادة ماضي العزيمة، فإن قلب المؤمن قلب ثابت راسخ ونفسه نفس عالية شامخة، فاعرف هذا فإنه أصل شفائك وفلاحك.

    3- الحرص على اكتساب القدرات الاجتماعية بالمخالطة بالرفقة الصالحة العاقلة التي تفيدك في دينك ودنياك.

    4- الحرص على التزود بالعلم النافع في الدين والدنيا؛ فإن ذلك يورثك علماً وفهماً وثقة في النفس.

    5- تدريب النفس وتمرينها على اتخاذ القرار وعدم التردد فيه؛ فإذا أردت تنفيذ أمر فاقدم عليه ولا تكثر من التردد فيه، وكن كما قال الشاعر – وقد صدق وأحسن –
    إن كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة *** فإن فساد الرأي أن تترددا

    6- النظر إلى قدراتك الخاصة بنظرة الاحترام والتقدير دون مبالغة تصل بك إلى الغرور، ودون تنقص يصل بك إلى عدم الثقة بالنفس، بل اعتدل في نظرتك لنفسك وعاملها معاملة الاحترام والتقدير، وتأمل في إنجازاتك وقدراتك التي منحها الله إياك، وقد حرمها كثير من الناس.
    اشرًا: التزم بالبرامج اليومية, واجعل الصلوات الخمس ركيزة لك لأن تدير من خلالها وقتك, (ماذا أفعل بعد الصلاة؟ ماذا أفعل قبل الصلاة؟) وهكذا، وتذكر أن الواجبات أكثر من الأوقات.

    إحدى عشرة: الرياضة مهمة جدًّا في حياة الإنسان، فهي تزيل الكسل والتوتر والقلق.

    هذا ما أود أن أنصحك به، وهذه هي طريقة التعامل والوقاية من الضغوط النفسية والصدمات – كالوفاة - فالوفيات تحدث في الحياة، وما هو أقسى من الوفيات يحدث في الحياة، والإنسان حباه الله تعالى القدرة على التطبع، والنظر للأمور بواقعية وحكمة وكياسة, وهو الذي يقي الإنسان من الصدمات.

    كن معبرًا عن ذاتك، ولا تحتقن، وهذا يخلصك من الحساسية، فلا تظلم نفسك أبدًا، بل انظر إليها كما هي بإيجابية, ووفّها حقها.
    فإن التلعثم أو التأتأة ظاهرة معروفة، وتكون لدى الذكور أكثر من الإناث، وهي في المقام الأول مرتبطة بالقلق، وربما تكون هناك مسببات لها في مرحلة الطفولة، والحادثة التي تعرضت لها لا نستطيع أن نهملها، ولكن في ذات الوقت ربما لا تكون هي السبب المباشر، وعموماً فإننا نقول: إن (العين حق) كما أخبرنا بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فعلى الإنسان أن يسأل الله أن يحفظه.

    والصورة التي عرضتها علينا تدل وبما لا يدع مجالاً للشك أن التلعثم الذي تعانين منه مرتبط بالقلق، خاصة الذي نسميه بـ(القلق التوقعي)، أو ما يسمى أيضاً بـ(قلق الأداء)، أي حينما تكونين في معية الآخرين، كما أن تفكيرك في الموضوع ومحاولتك التخلص من هذا التعلثم في وقت مخاطبة الآخرين ربما يقلل من أدائك ويجعلك تحسين بالتلعثم.

    وأود أن أؤكد لك حقيقة هامة وهي أن الذين يعانون من التلعثم أو التأتأة توجد مبالغة في مشاعرهم، أي أنهم يستشعرون التلعثم بصورة زائدة ومبالغ فيها، وهذا في حد ذاته يؤدي إلى مزيد من القلق ومزيد من التوتر مما يؤدي أيضاً بالطبع ظهور التلعثم ظهوراً واضحاً.

    فأرجو أن تصحح مفاهيمك أن حالتك ليست بالسوء الشديد، وأنك لست بالإنسان الوحيد الذي يقع في هذا الأمر، وقد طلب سيدنا موسى عليه السلام من الله تعالى أن يحلل عقدة من لسانه، وهذا دعاء طيب على كل مسلم ومؤمن أن يتمسك به؛ لأنه إن شاء الله يساعد في طلاقة اللسان، وهناك بعض التمارين التي تفيد في مثل حالتك وهي:

    (1) تمارين الاسترخاء، وهناك عدة أنواع من هذه التمارين، فهناك طريقة بسيطة تعرف بـ(طريقة جاكبسون Roman jackobson)، ففي هذه الطريقة:

    أ- استلق في مكان هادئ وفكر في أمر طيب وسعيد مر في حياتك، وفكر أنك تتكلم بصوت عالٍ وبكل انطلاقة وقوة.

    ب- أغمض عينيك وافتح فمك قليلاً.

    ج- خذ نفساً عميقاً وبطيئاً عن طريق الأنف - وهذا هو الشهيق -.

    د- لابد أن يمتلأ الصدر بالهواء وترتفع البطن.

    هـ - أمسك على الهواء قليلاً في صدرك وبعد ذلك أخرجي الهواء بنفس القوة والبطء عن طريف الفم - وهذا هو الزفير -.

    وهذا التمرين يعتبر علاجاً استرخائياً مفيداً، فعليك أن تلتزم به، وعليك أن تكرر هذا التمرين أربع إلى خمس مرات بمعدل مرتين في اليوم.

    (2) حبذا لو تعلمت مخارج الحروف، وأفضل وسيلة لأن نتعلم بها مخارج الحروف هي تجويد القرآن الكريم، فهذا يساعد كثيراً في علاج التلعثم، فأرجو أن تشرع في ذلك ويمكنك أن تبحث عمن يعينك في هذا السياق.

    (3) أود منك أن تجلس مرتين في اليوم وحدك لمدة عشرين دقيقة وتقوم بتسجيل قطعة من الكلام يمكن أن تكون قراءة أو تكون ارتجالاً، وبعد أن تسجلي ما تود أن تقوله قوم بالاستماع إلى ما قمت بتسجيله، وسوف تجد أن أداءك أفضل مما تتصور ، وحاول أن تصحح أي أخطاء وردت فيما سجلته، فعلى سبيل المثال بعض المواقف تتطلب الكلام ببطء أكثر، فقوم بتمرين وتعويد نفسك على ذلك.

    (4) عليك بالاسترسال في العلاجات السلوكية، والتي نسميها بـ(التعرض في الخيال)، فتصوري أنك جالسة أمام مجموعة كبيرة من الناس وقد طُلب منك مثلاً إلقاء كلمة ترحيبية أو كان الموقف يتطلب أن تخاطبي أنت الآخرين.. عيش هذا الخيال وعيشيه بقوة وبجدية، وتصور أنك أمام شخص مسئول أو صاحب منصب وقام بإجراء حوار معك وسألك عن بعض الأشياء التي لابد من أن تجيبه وهكذا.

    وقد أزعجني قليلاً موضوع التجنب، فقد أصبحت تتجنب التفاعل مع الآخرين، والتجنب هو من أسوأ المناهج التي ينتهجها الإنسان؛ لأنه يؤدي إلى مزيد من فقدان الثقة في النفس ويؤدي إلى مخاوف وانعزال اجتماعي، فأرجو بقدر المستطاع أن تعالج هذا الأمر، فقوم أنت أولاً بالاتصال بمن تعرفه وترتاح له على الهاتف مثلاً، وبعد ذلك قوم أنت أيضاً بالرد على الهاتف حين يتصل أحد من خارج المنزل وهكذا، فتعرضك لهذه المواقف يعتبر هذا أمر هاماً وضرورياً.

    وأما بالنسبة لأخصائيي التخاطب فلا شك أنهم يساعدون كثيراً، ومن أفضل ما يقوم به أخصائي التخاطب هو أن يعلم الإنسان كيفية مخارج الحروف وكيفية أن يربط بين التنفس وبين الكلام، فهذا أيضاً مفيد.

    وأما بالنسبة للمعدات والسماعات، فإنه توجد بعض المعدات وبعض السماعات ويقوم باستعمالها أخصائي التخاطب، وفي رأيي هو أفضل ما تسألينه في هذا الأمر؛ لأنها أيضاً رُبما لا ينصح باستعمالها دون نوع من الشرح ونوع من التوجيه، وعموماً فائدتها لا نستطيع أن نؤكدها ولا نستطيع أن ننفيها.
    قم أيضًا بالقراءة بصوت مرتفع، وقم بتسجيل ما تقرأه، يمكن أن تقرأ من الكتاب أو تقرأ ارتجالاً، وهذا أفضل، وقم بتسجيل ما تقرأه والاستماع إلى ما قمت بقراءته، كرر هذا عدة مرات.

    أنصحك أيضًا: أن تتكلم ببطء، وأن تزود نفسك بالمعلومات العلمية الجيدة والرصينة، الإنسان الذي لديه رصيدا جيدًا من المعرفة ومن العلم يستطيع أن يتكلم.

    وأنصحك أيضًا: ألا تراقب نفسك في حالة الكلام، لا تفرض على نفسك رقابة صارمة، هذا ليس بالأمر الجيد، وكن منطلقًا، وكن أريحيًا، ودائمًا حاول أن تبدأ (بسم الله الرحمن الرحيم) قلها في سرّك (رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني) هذه أمور طيبة جدًّا، حاول أن تجربها لوحدك حتى وأنت في البيت، سوف تجد أن السكينة قد نزلت عليك، وأن هذا الخوف -إن شاء الله تعالى– قد انتهى.

    من الضروري بالنسبة لك أيضًا: أن توسع آفاقك الاجتماعية، نشاطاتك الاجتماعية، انخرط في الجمعيات الشبابية، الثقافية، المهنية، الدعوية، الاجتماعية، هذا كله ينمي شخصيتك ويقويها ويجعلك في مصاف الخطباء الذين لا يتعثرون ولا يتلعثمون في كلامهم.

    بالنسبة للعلاج الدوائي: هنالك أدوية تساعد قطعًا، الأدوية التي تقلل من الخوف تساعد كثيرًا، هنالك دراسات حول عقار (هلوبريادول) بجرعة صغيرة، الآن أيضًا عقار (أولانزبين) بجرعة صغيرة، يقال أنه مفيد، الأدوية المضادة للمخاوف مثل: (السيرترالين) و(الباروكستين) أيضًا مفيدة، لكن في مثل عمرك لا تتناول أي دواء دون أن تذهب إلى طبيب، وعليه يمكن أن تقابل أحد الأطباء المختصين في الطب النفسي أو حتى طبيب الأسرة يمكن أن يصف لك الدواء المناسب.

    ثانيًا: قراءة القرآن بصوت مرتفع وبتؤدة.

    ثالثًا: لا تراقب نفسك في أثناء الكلام.

    رابعًا: حاول أن تربط ما بين التنفس وما بين بداية الكلام.

    خامسًا: حدد الحروف التي تجدين صعوبة في نطقها، وأدخل هذه الحروف في كلمات، وكرر هذه الكلمات.

    سادسًا: تصور أنك أمام جمع كبير من الناس، وطُلب منك أن تقدمي عرضًا لموضوع معين في المدرسة، وطبق هذا الخيال. أي حضر الموضوع، وقومي بالفعل بتقديمه، ويا حبذا لو قمت بتسجيل المادة التي سوف تتحدث عنها، وبعد ذلك تستمع مرة أخرى لما قمت بتسجيله. وهذا نوع من التدريب السلوكي الجيد جدًّا، كما أن الكلام ببطء يفيد الكثير من الناس، فأرجو أن تكون حريص عليه.

    الأمر الآخر: لا تلتفت لأي نوع من الانتقاد الاجتماعي، فهذا أمر لا اعتبار له أبدًا.

    من المهم أيضًا أن تتجنب للغة الحركية، ولا تستعمل يدك كثيرًا أثناء الكلام، واتباع هذه الإرشادات - إن شاء الله تعالى – سوف يأتي بنتائج إيجابية جدًّا، وإن استطعت أن تقابل أخصائي تخاطب أيضًا هذا سوف يكون جيدًا، لأنه سوف يدربك على الربط ما بين التنفس ومخارج الحروف.
    فالذي أنصحك به الآن هو:

    1) أن تحاول دائماً أن تتكلم بصوتٍ مرتفع.

    2) حدد الحروف التي لديك صعوبة في نطقها، ثم تخير خمسين كلمة تبدأ بالحرف الذي لديك صعوبة في نطقها، وقم بتكرار هذه الكلمات، ومن ثم أدخلها في جمل مفيدة، طبق هذا التمرين بكل دقة.

    3) أرجو أن تقوم بقراءة أي موضوع مكتوب في جريدة أو في كتاب، وقم بتسجيل ما تقوم بقراءته، وبعد ذلك استمع لما قمت بتسجيله للتأكد من أدائك، وعليك أن تلاحظ التلعثم إن وُجد، وقم بالتسجيل مرةً أخرى بطريقة أبطأ، هذا التمرين وجد أنه جيد جدّاً، ومعظم الذين يتلعثمون حين يستمعون إلى أنفسهم يجدون أن أداءهم كان أفضل مما يتصورون.

    4) عليك بتلاوة القرآن الكريم بتؤدة وبطء وتجويد، وهذا يتطلب منك أيها الفاضل الكريم أن تذهب إلى أحد المشايخ وتتعلم مخارج الحروف شفاهة؛ هذا يساعدك كثيراً في النطق الصحيح، وفي امتلاك الشجاعة والإقدام على التحدث أمام الآخرين.

    5) هنالك تمارين تسمى بتمارين الاسترخاء، وهي مفيدة جدّاً، خاصة تمارين التنفس التدريجي، قم بالجلوس في مكانٍ مريح داخل الغرفة دون أن يكون هنالك إزعاج أو ضوضاء، وأغمض عينيك، وفكر في أمر جميل، ثم خذ نفساً عميقاً وبطيئاً، املأ صدرك بالهواء، وبعد ذلك اقبض على الهواء قليلاً في صدرك، ثم أخرج الهواء عن طريق الفم، ويجب أن يكون إخراج الهواء أيضاً بكل بطء وقوة، وعليك أن تكرر هذا التمرين خمس مرات متتالية بمعدل مرة في الصباح ومرة في المساء لمدة ثلاثة أسابيع، ثم بمعدل مرة في المساء لمدة أسبوعين، ثم يمكنك أن تمارسه عند اللزوم.

    6) عليك أيضاً بممارسة الرياضة الجماعية مثل كرة القدم؛ فالانخراط في مثل هذه الأنشطة الاجتماعية وجد أنه يعطي الإنسان الثقة بنفسه والدافعية، ويحسن من مقدراته التخاطبية.

    7) عليك بالطبع أن تكثر من القراءة، خاصة بصوتٍ مرتفع كما ذكرت لك، والقراءة هنا سوف تفيدك في أن تحسن من مستوى معلوماتك، وهذا يتيح لك دائماً المقدرة على محاورة الآخرين، وإزالة القلق؛ لأن الكثير من الناس يقلقون حين يخاطبون الآخرين، وذلك نسبة لضعف رصيدهم اللغوي والتعبيري والحواري.

    هذا هو الذي أود أن أنصحك به، وأسأل الله لك التوفيق والسداد، وأنت ذكرت أنك لا تريد أي أسماء أدوية، ونحن نحترم رغبتك تماماً، والأدوية التي توصف في مثل هذه الحالات هي جرعات بسيطة من الأدوية المضادة للقلق أو المخاوف.
    وأما عن مسألة التلعثم فإنها سوف تزول - بإذن الله عز وجل – عندما تجدد ثقتك في نفسك وعندما تقوم بهذه الخطوات السلوكية، مضافاً إلى ذلك: أن تحرص على عدم التركيز على كلامك وعلى حركاتك عند الكلام، بل تسمح لنفسك أن تتكلم بعفوية ودون أن يكون هنالك إمعان في الكلمة قبل أن تخرج حتى لا يحصل لك ارتباك عند إرادة الكلام، فانتبه لهذا!

    وأعد الكتابة إلينا بعد ثلاثة أسابيع مع ذكر عامة الثمرات والنتائج التي توصلت إليها، ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد وأن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يجعلك من عباد الله الصالحين وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه وأن يزيدك من فضله وأن يفتح عليك من بركاته ورحماته.
    وبالله التوفيق.
    بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.والحمد لله هنا تجدى معنا رفقة صالحة تجديها بجوارك .. تعينك على طاعة الله
    وختاما نأمل أن يراك أخوتك
    وتشترك فى هذا الخير الكبير

    فرق عمل الطريق إلى الله

    وسوف يستمعون إلى بوحك وفضفضتك هنا



    هم فى إنتظاااارك ...
    فى رعاية الله ....



    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X