إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

???

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ???

    السلام عليكم
    شخص كان يعمل في مؤسسة حكومية ويختلس (يسرق)بعض الاموال
    وأيضا ربما سرق ممتلكات بعض الأشخاص
    الآن هو تاب ورجع إلى الله توبة نصوح
    هل سيغفر الله له ؟؟؟؟هو الآن يكثر من الصدقات لعل الله يرحمه بها
    افيدونا فهو في كرب شديد

  • #2
    رد: ???

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فاحمد الله تعالى أن وفقك للتوبة ولقد أحسنت عندما تبت من


    السرقة فهي من أعظم المنكرات ومن كبائر الذنوب لما في الصحيح: إن دماءكم وأعراضكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا.
    ومن هنا فقد رتب الله تعالى عليها في الدنيا عقوبة عظيمة في قوله سبحانه: وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {المائدة: 38}.
    وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده، ويسرق الحبل فتقطع يده.
    ويجب على السارق أن يتوب إلى الله تعالى توبة صادقة، وقد وعد الله التائب بالتوبة عليه لقوله تعالى بعد ذكر حد السرقة: فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ {المائدة: 39}.
    ويجب أن يرد إلى أصحاب الحقوق حقوقهم أو يتحللهم منها لما في الحديث: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه أحمد والترمذي، وقال: حسن صحيح، ولما في الحديث: من كانت له مظلمة لأحد من عرض أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه. رواه البخاري.
    وبناء عليه فإن من تمام التوبة من السرقة رد الحقوق إلى أصحابها متى ما تيسر لك ذلك، فإن عجزت عن ردها الآن فاعزم على ردها متى ما حصلت عليها وتبقى دينا في ذمتك ويمكنك التحايل في ردها دون أن تذكر اسمك إذا خشيت أن يترتب على الذكر ضرر.
    وهذا كله إذا كات الجهة التي قد سرقت منها المال معلومة ويمكن إيصاله إليها فإن تعذرت معرفتها أو إيصال المال إليها فالواجب عليك إنفاقه بنية التخلص من حق الغير في مصالح المسلمين العامة كالمساجد والمستشفيات أو على الفقراء والمساكين،
    إن السبيل الصحيحة للتخلص من المال المحرم، بعد التوبة إلى الله، والندم على ذلك، والعزم على عدم الرجوع إلى ذلك، هي إرجاعه إلى صاحبه أو لورثته إن كان معلوم المصدر، فإن هذا شرط في التوبة، فإن عجز عن إيصاله إليهم، تصدق به عن صاحبه.
    قال ابن القيم في زاد المعاد: من قبض مالا ليس له قبضه شرعاً، ثم أراد التخلص منه، فإن تعذر رده عليه، قضى به ديناً عليه، فإن تعذر ذلك رده إلى ورثته، فإن تعذر ذلك تصدق به عنه.






    فمن أراد أن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحاً من السرقة فلا بد أن يرد المسروقات إلى أصحابها، لأن من شروط التوبة إرجاع الحقوق إلى أهلها أو ورثتهم إن كانوا هم قد ماتوا، فإن لم يرجعها إليهم لفقره، فعليه أن يستحل منهم فإن أحلوه منها فهو كمن أرجعها، وإن لم يحلوه بقيت في ذمته وهو في حكم الغارم، يأخذ من الزكاة ما يقضي به ديونه، مع ما يجب عليه من الاستغفار والدعاء لهم في مقابل ما أخذه من حقوقهم، وعليه أن يكثر من أعمال البر، فإن أصحاب الحقوق قد يطالبونه بها يوم القيامة، والله حكم عدل فقد يوفيهم إياها من حسناته، فعليه أن يكثر من الحسنات.
    أما إذا كان قادراً على أدائها ولكنه لا يعرفهم ولا ورثتهم، أو لا يعرف أماكن وجودهم فإن عليه أن يتصدق بها عنهم، مع صدق التوبة والإكثار من فعل الحسنات، وعلى كل فمتى ما قدر ما على إرجاعها بأي وسيلة مشروعة وجب عليه ذلك، وإن لم يقدر وكان أحسن التوبة فيما بينه وبين الله فنرجو الله جل وعلا أن يقبل توبته، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها.
    والله أعلم.


    أما إذا كان المال الحرام مما لا يختص بمالك معين، كالمأخوذ من المال العام، أو بسبب الاحتكار، أو الغش، أو التجارة في الحرام، أو كالفوائد الربوية إذا أتت عن طريق المصارف مثلاً فإنه يتصدق به على الفقراء والمساكين، أو ينفق في مصالح المسلمين العامة، وضابطها: كل ما لا يعود نفعه على أحد معين كان نفعه مشاعاً بين المسلمين، كرصف الطرق وإنشاء الجسور وبناء المدارس ودور الأيتام، ونحو ذلك. ومن أهل العلم من قال: لا يصرف هذا الكسب في بناء المساجد. هذا وينبغي للمسلم أن لا يتردد لحظة واحدة في التخلص من هذا المال، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "على اليد ما أخذت حتى تؤديه" أخرجه الترمذي، ولأنه لو لم يكن فيه من الضرورة إلا كونه حائلاً بين المرء وبين أن تستجاب دعوته لكفى، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يا أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: ( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً إني بما تعملون عليم) وقال: يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ) ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك؟.
    وإن كانت قد حصلت زيادة في هذا المال أو منفعة، فإنها ترد حيث يرد الأصل.
    ولا يجوز للإنسان أن ينفق هذا المال على نفسه، أو على من يعول، أو في مصلحته، أو مصلحتهم، وغن كان محتاجاً حتى تبرأ ذمته إلى الله سبحانه من هذا المال الحرام، وحتى يستوفي شروط توبته والله أعلم.





    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X