إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل لي بحل ؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل لي بحل ؟؟

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ,,


    اولا اسال الله العلي العظيم ان يبارك فيكم ويجعل الفردوس الاعلى مقامكم ,, وان يرزكم السعاد والطمأنينه والراحه ,, وان يكتب لكم ما تفعلوه في هذا القسم في ميزان حسناتكم ,,

    اعتقد اني اكتر شخصيه بتكتب وبتشكي في القسم ودائما تعطو حلول وتتحملو وتصبرو ف جزاكم الله الخير ,,


    كنت قد بعثت لكم واجابتني احدى الاخوات ,, وقد اخبرت اني قد وصلت لمرحله في الدين سيئه جدا ,, واعترضت على حكم الله ,, وغيرها لكن سبحان الله في الامس تغيرت وتذكرت اهوال الاخره وتغير حالي تماما وخاصه بعد ان قرات جواب الاخت في هذا القسم بارك الله فيها ورزقها الفردوس ورضي عنها ,,فاصبحت مشتاقه لله وللرسول وللقران وامضيت الليل كله ابحث في الامور الدينيه ,, وامضيتها ابكي وادعي الله خوفا لي وع المؤمنين من عذاب جهنم ,, وكلما تذكرت السراط الذي سنعبر عليه اقشعر بدني ,, وقررت ان ابدا بحفظ القراان ليكون نجاتي في قبري وشفيعي ,, ولاصل الى الابرار الكرام ,,

    لكن المشكله اني اصبحت على الوضع سيء ,, ضيق في صدري ... الصلاه بصعوبه شديده ولا اصدق متى انتهي منها ,, مع اني في الامس اشتقت للصلاه ,,
    عاهدت الله الا اعود لذلك الشاب لكني سرعان ما كلمته وكانني لست من كنت بالامس ,, القران حاولت ان ابدا بالحفظ لكنني اختنق بشده ,, لم اكمل قراءه وجه لكنني في الامس حفظت 4 اوجه في ربع ساعه!! كنت اريد الصوم لكنني لم اصم ,, تراجعت خطوه لم اخطيها :(

    الحقيقه اكره نفسي وانا هكذا ,, اريد ان اتوب وان التزم ,,, لكن في داخلي ضعف شديد ,,
    وايضا اخاف ان افعل شيئا من العبادات ويراني الاخرون .. لا اعلم لماذا لكن حتى الاستغفار والصلاه وكل اموري افعلها سرا ’’ لا احب ان يرى طاعتي احد ,, وفي حال دخل علي احد وانا اصلي ارتبك واخاف وانسى الايات .. واحيانا اكمل الصلاه وانا لا اعلم كم صليت وماذا افعل اساسا !!
    اريد ان اصبح باره بوالدي لكن على مستوى تقبيل راسهم كل صباح اتحرج من ان افعلها او ان يمدحني احد ,, لو فعلتها اختفي عن الانظار واخاف ان يروني اهلي واخوتي ,,

    هل هذا من الشيطان ام اني اعاني من ضعف في شخصيتي ...؟؟ تعبت من الوضع ,,

    اريد حلا لابدا الالتزام والطاعه ,, ولكي يتقبلني الله ويتوب علي ,, ولكي افعل كل هذه الامور ولا يكون هاجسي بشر !!

    وجراكم الله كل خير واعلا شأنكم في الدارين ,,

  • #2
    رد: هل لي بحل ؟؟

    الأخت الفاضلة/
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

    نرحب بك اختنا الفاضلة، ونسأل الله لك التوفيق والسداد، ونسأل الله أن يلهمك رشدك، وأن يعينك على الخير، ونكرر لك الترحيب في هذ الموقع، ونشكر لك هذا السؤال الذي يدل على خير كثير، فنسأل الله لك دوام الخير.

    حقيقة، سعدنا بعودتك إلى الله فهذه أول خطوة لأن السخط أمره عظيم والشيطان لا تعتقديه أن يتركك فهو حزين لأنه يبدأ بعرض الكفر والتسخط فلما تبتي من التسخط وكلام يغضب الله أتى لك بالوسوسة لقد سعدت بهذه الاستشارة التي فيها خوف من النفاق، وهكذا كان السلف الصالح يخافون على أنفسهم، والخوف من النفاق هو شأن أهل الإيمان، ولذلك هذه الاستشارة فعلاً جديرة بالإشادة، وما خاف النفاق إلا مؤمن، وأنت -إن شاء الله- بعيدة عن النفاق، والمؤمن عليه بأن يظهر الحسنات، وأن يجتهد عن البعد عن السيئات، ويتقي الله تبارك وتعالى، سواء كان وحده، أو مع الناس، فإن أسوأ الناس أصحاب ذنوب الخلوات الذين إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها؛ ولكن أيضاً لست مطالبة بأن تظهري ما عندك من السيئات، فإن هذا أيضاً أمر لا يقبله الشرع، ولذلك جاء في الحديث: (كُلُّ أُمَّتِى مُعَافَاةٌ إِلاَّ الْمُجَاهِرِينَ وَإِنَّ مِنَ الإِجْهَارِ أَنْ يَعْمَلَ الْعَبْدُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً ثُمَّ يُصْبِحُ قَدْ سَتَرَهُ رَبُّهُ فَيَقُولُ يَا فُلاَنُ قَدْ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ فَيَبِيتُ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ)

    لذلك؛ المؤمن حتى لو ابتلي بمعصية ينبغي أن يستتر ويخفيها، وكذلك يجتهد في أن يخلص في طاعته لله تبارك وتعالى، فإذا عرف في نفسه الإخلاص والثبات فلا يضره إظهار العمل؛ لأن الله تعالى يقول: {إن تبدو الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم}.

    ومع ذلك فإننا ننصح أنفسنا والأحباب وبناتنا والأبناء، بأن يكون لنا نوع من الطاعات الخفية؛ أسرار بيننا وبين الله تبارك وتعالى.

    من وسائل تنمية الإخلاص في النفوس والبعد عن النفاق أن تكون للإنسان خبيئة من الأعمال الصالحة، وأن يكثر من قيام الليل، وصدقة السر، وصيام التطوع، وغير ذلك من الطاعات التي تنمي في الإنسان معاني الإخلاص لله تبارك وتعالى.

    إذا أعجب الناس بعمل الإنسان، فإن العاقل يحمد الله الذي وفق، ويحمد الله الذي سدد؛ لأن العجب والمصيبة هو أن ينظر الإنسان للعمل وينسى عظمة الموفق، وإذا أثنى الناس علينا، فذاك دليلٌ على جميل ستر الله علينا، ولو كان للذنوب ريح لما استطاع أن يجالسنا أحد.

    مهما أثنى عليك الناس فلا تنخدعي بكلامهم؛ لأنك أعلم بنفسك من الناس، والله أعلم بك منك، وإن كان ما ذكروك به من الخير، فاحمدي الله الذي وفقك إلى الخير، والمؤمن يجتهد دائماً في أن يذكر الله تبارك وتعالى لكي يفر من النفاق، لأن الله قال في أهل النفاق: {ولا يذكرون الله إلا قليلا}

    ولكي نفر من النفاق لابد أن نخلص في أعمالنا، ولكي نفر من النفاق لابد أن نخاف من النفاق، ولكي نفر من النفاق لابد أن تطابق أقوالنا الأفعال، ولكي نفر من النفاق ينبغي أن نصدق في إيماننا بالله، وفي اتباعنا للنبي عليه الصلاة والسلام، ولكي نفر من النفاق لابد أن ننجو بأنفسنا من كل صفات المنافقين، والنفاق: نفاق عقدي، وهذا -إن شاء الله- نكون بعيدين عنه، وهو أن يظهر الإنسان الإيمان ويبطن الكفر، ونفاق عملي، وهو مثل الوارد في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا ائتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر) وغير ذلك من صفات المنافقين، وإن كان فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها.

    نسأل الله تبارك وتعالى لك التوفيق والسداد، ونوصيك بقراءة سورة التوبة، وسورة المنافقون وغيرهما من السور التي تناولت سير هؤلاء، فإن عظمة الدين أن سورة التوبة على وجه التحديد كانت تقول ومنهم ومنهم ومنهم كما قال ابن عباس: "حتى خشينا أن تسمي".


    وللوسواس أسباب أعظمها:
    1- الشيطان، فله الدور الأكبر فيها، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: إن أحدنا يجد في نفسه يعرض بالشيء لأن يكون حممة أحب من أن يتكلم به، فقال: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة. رواه أحمد وأبو داود. أي فلا تلتفتوا إلى هذا الشيء الذي يزعجكم ويقلقكم.

    2- عوامل نفسية أو تربوية أو وقوع حدث أو موقف كان له أثر قوي في نفس المصاب، وفي مثل هذه الحالة يعرض الشخص المريض على طبيب نفسي مسلم.

    ولتغلب العبد على الوسواس الذي يصيبه في عبادته وأفكاره عليه فعل الآتي:

    1- الالتجاء إلى الله تعالى بصدق وإخلاص في أن يذهب الله عنك هذا المرض.

    2- الإكثار من قراءة القرآن والمحافظة على الذكر لا سيما أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم والاستيقاظ، ودخول المنزل والخروج، ودخول الحمام والخروج منه، والتسمية عند الطعام والحمد بعده، وغير ذلك، وننصحك بشراء كتاب الأذكار للإمام النووي ومعاودة القراءة فيه دائما.

    3- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم والانتهاء عن الاسترسال مع خطواته الخبيثة في الوسوسة، فلا أنفع من هذ الأمر لذهاب الوسواس، وقد جاء عن بعض الصالحين الذين ابتلوا بالوسواس أنه كان يقول للشيطان إذا وسوس له بعدم صحة وضوئه أو صلاته بعد الانتهاء منها يقول له: لا أقبل منك حتى تأتيني بشاهدي عدل على ما تقول. فأعظم العلاج للوسواس هو الإعراض عنه وعدم تصديقه في عدم صحة ما قمت به، واسمع لحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يأتي أحدكم الشيطان فيقول: من خلق كذا وكذا؟ حتى يقول له: من خلق ربك؟ فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته.ولاً- أحب أن أهنئك على الاعتراف بالتقصير في حق ربك، وشعورك بالذنب، فإن هذا يعد أول خطوة صحيحة لتغيير الذات من حال سيئ إلى حال حسن، لا سيما إذا اتبع ذلك بخطوات عملية جادة للاستقامة والصلاح .
    ثانياً- نبدأ بأمر الصلاة وكيفية المحافظة على أدائها في أوقاتها، ولذلك وسائل معينة أذكرها:
    1- التذكير دائماً وأبداً بما ورد من النصوص الشرعية المرغبة في الصلاة وبيان فضلها؛ لأن ذلك مما يعطي النفس دفعة قوية لأدائها، والنصوص في ذلك كثيرة جداً، وسأذكر بعضها، وأنصح بمراجعة كتاب (الترغيب والترهيب) للإمام المنذري؛ فإنه مفيد جداً في هذا الأمر، نصوص في الترغيب في أداء الصلاة والمحافظة عليها:
    - أخرج الشيخان البخاري (528) ومسلم (667) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟! قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا".
    - وأخرج البخاري (527) ومسلم (85) عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: سألت النبي –صلى الله عليه وسلم- (أي العمل أحب إلى الله؟ قال: "الصلاة على وقتها"، قال: ثم أي؟ قال: "بر الوالدين"، قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله").
    - وأخرج أبو داود (1420) والنسائي (461) وابن ماجة (1401) عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال: (سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "خمس صلوات كتبهن الله على العباد، من جاء بهن لم يضيع منهن شيئاً استخفافا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة" .
    - وأخرج الإمام أحمد (14135) والترمذي (4) بسند حسن عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: (قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مفتاح الجنة الصلاة، ومفتاح الصلاة الوضوء".
    - وأخرج الطبراني في الأوسط (1859) والمقدسي في المختارة (2578) بسند حسن عن أنس – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح له سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله". والأحاديث في ذلك كثيرة جداً.
    نصوص في الترهيب من التفريط في الصلاة:
    - أخرج مسلم (82) عن جابر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة".
    - وفي الترمذي (2616) وغيره عن معاذ -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة"، فجعل الصلاة كعمود الفسطاط الذي لا يقوم الفسطاط إلا به، ولا يثبت إلا به، ولو سقط العمود لسقط الفسطاط ولم يثبت بدونه.
    - وأخرج الترمذي (2621) والنسائي (463) وغيرهما بسند صحيح عن بريدة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر".
    - وأخرج أحمد (26818) وغيره بسند حسن عن أم أيمن -رضي الله عنها- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تترك الصلاة متعمداً؛ فإنه من ترك الصلاة متعمداً فقد برئت منه ذمة الله ورسوله".
    - وقال عمر -رضي الله عنه-: "لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة" رواه مالك في الموطأ (84) .
    - وقال سعد وعلي ابن أبي طالب -رضي الله عنهما- قالا عن الصلاة: "من تركها فقد كفر".
    - وقال عبد الله بن شقيق كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (لا يعدون من الأعمال شيئاً تركه كفر إلا الصلاة)، وقال أبو أيوب السختياني: (ترك الصلاة كفر لا يختلف فيه)، وذهب إلى هذا القول جماعة من السلف والخلف، وهو قول ابن المبارك وأحمد وإسحاق .
    والأحاديث في ذلك كثيرة .
    ثالثاً: اجعلي لك منبهاً خاصاً بأوقات الصلاة، وذلك مثل الساعة التي بها أذان لكل وقت؛ من أجل تذكيرك وتنبيهك على أوقات الصلاة.
    رابعاً: استعيني بالله -عز وجل- كثيراً؛ فإنه وحده هو المعين والمسدد جل في علاه، وأكثري من قولك: (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) مع استشعارك للحاجة إلى الله في أداء الصلاة وغيرها.
    خامساً: أكثري من ذكر أحوال القبر والآخرة، فقد صح عنه -صلى الله عليه وسلم-; كما في الترمذي (2307) والنسائي (1824) وابن ماجة (4258) وغيرهما، عن أبي هريرة – رضي الله عنه- قال: (قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أكثروا ذكر هاذم - بالذال وهو القاطع- اللذات" يعني الموت، فما ذكره عبد قط وهو في ضيق إلا وسعه عليه، ولا ذكره وهو في سعة إلا ضيقه عليه".
    قال العلماء: (ينبغي لمن أراد علاج قلبه وانقياده بسلاسل القهر إلى طاعة ربه أن يكثر من ذكر هاذم اللذات ومفرق الجماعات، ومؤتم البنين والبنات، ويواظب على مشاهدة المحتضرين، وزيارة قبور أموات المسلمين)، فهذه ثلاثة أمور ينبغي لمن قسا قلبه، ولزمه ذنبه أن يستعين بها على دواء دائه، ويستصرخ بها على فتن الشيطان وأعوانه، فإن انتفع بالإكثار من ذكر الموت وانجلت به قساوة قلبه فذاك، وإن عظم عليه ران قلبه، واستحكمت فيه دواعي الذنب، فإن مشاهدة المحتضرين، وزيارة قبور أموات المسلمين تبلغ في دفع ذلك ما لا يبلغه الأول؛ لأن ذكر الموت إخبار للقلب بما إليه المصير، وقائم له مقام التخويف والتحذير.
    سادساً: لا تفتري من سماع الأشرطة الدينية المهتمة بالوعظ والتذكير؛ فإنها نافعة في هذا المجال أيما نفع .
    سابعاً: اصحبي الصالحات القانتات الطيبات المصليات؛ فإنهن عون بعد الله على النفس الأمارة بالسوء.
    ثامناً: تذكري أن من أفضل الأعمال التي يحبها الله حفاظ الإنسان على الصلاة وأدائها في أوقاتها، وسيجد بعدها الصحة في البدن، والسعة في الرزق، وهدوء البال، والأنس بالله، وغير ذلك من الآثار العظيمة في الدنيا والآخرة.
    أما بشأن الدعاء الذي يقربك للطاعة ويبعدك عن الفتن والمعاصي، فليس هناك دعاء خاص بذلك، فلكِ أن تتخيري من صيغ الدعاء المباشر، والذي تسألين فيه ربك ذلك، ولو دعوت بالدعاء الوارد جيد وحسن، ومن تلك الأدعية الواردة:
    - اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبِّت قلبي على دينك وطاعتك
    - اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات.
    - اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك.
    - اللهم حبب إليّ الإيمان وزينه في قلبي، وكره إليّ الكفر والفسوق والعصيان.
    - اللهم يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أو أقل من ذلك.
    أما عن كيفية الاستغفار من الذنب فيكون بترك الذنب أولاً، ثم الندم على فعله ثم العزم على عدم فعله مرة أخرى، وتقولين: أستغفر الله العظيم ما شاء الله لك أن تقوليه، أو تقولي: (رب اغفر لي وتكريرها)، وأفضل صيغ الاستغفار هو سيد الاستغفار، وذلك أن تقولي: (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت).
    أما تكفير الكبائر فيكون أولاً: بالتوبة الصادقة منها؛ وذلك بتركها والندم على فعلها، والعزم على عدم العودة إليها، ثم الإكثار من نوافل الطاعات ما استطعت إلى ذلك سبيلاً. وأسأل الله لي ولك الهداية والرشاد، والثبات على الحق، والاستقامة على الخير،
    فإذا زللت وعاودت فعل الذنب الذي تبت منه فلا تيأس ولا تقنط مهما تكرر ذلك، بل كرر التوبة وخذ بأسباب الاستقامة حتى يمن الله عليك بالإقلاع التام عن هذه الذنوب، ولا تؤخر التوبة


    نحن حقيقة سعداء بهذا الشعور الذي دفعك لكتابة هذه الاستشارة، وسعداء بالروح التي تحمل هذه الاستشارة، ولكننا نشدد عليك بأن تحولي هذه الروح إلى ممارسة، فتهجري المعصية، وتهجري بيئة المعصية، وتهجري رفقة المعصية – إن كان لها رفقة – وتهجري كل ما يذكرك بهذه المعصية، لأن الإنسان إذا قال تبتُ إلى الله وقلبُهُ يُحب المعصية متعلق بذكرياتها محتفظ بآثارها فتلك – عياذًا بالله – توبة الكذّابين، الذين يتوب الواحد منهم بلسانه لكن قلبه يظل متعلقًا بالمعصية، يتذكر أيامها، يتشوق إلى ممارستها، هذا أمر ينبغي أن يوضع له حد، والأمر بيدك.

    ونشكر لك مرة أخرى وثالثة ورابعة هذه المشاعر النبيلة، ونحذرك من الاستهانة بالذنب، ومن التعود على الذنب، من اعتبار الذنب صغيرا وأنه أمر عادي، هذا كله من الشيطان الرجيم، فلا صغيرة مع الإصرار، ولا كبيرة مع الاستغفار.

    فاحذري من التمادي في هذه المعصية حتى ولو كانت صغيرة، فإن ذلك الجبل الكبير يتكون من حصيات صغيرة، (لا تحقرنَّ صغيرة، إن الجبال من الحصى) وكان السلف – عليهم من الله الرضوان – يقولون: (إنكم لتعملون أعمالاً هي في أعينكم أدق من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من الموبقات).

    واعلمي أن التهاون بالذنب واحتقار الذنب وعدم الخوف من الذنب، هذه من صفة أهل النفاق – عياذًا بالله تبارك وتعالى – لأنه كما قال ابن مسعود: المؤمن إذا تذكر ذنوبه يخاف كأن جبلاً يريد أن يسقط عليه، أما المنافق فيستهين بالذنب، يفعل الذنوب ويخيل إليه كأن ذبابة جالسة على أنفه يوشك أن يشير لها بيده هكذا فتطير.

    فاحذري من الاستهانة بالذنب، وتذكري كما قلنا عظمة من تعصيه، وتذكري أنه سبحانه وتعالى يُمهل ولا يُهمل سبحانه وتعالى، وتذكري أن الإنسان ينبغي أن يُدرك أنه يعصي الله وهو يراه، ولذلك لما قال الشاب لابن أدهم: لا أستطيع أن أتوب؟ قال له: إذا أردت أن تعصي الله فلا تأكل من رزقه. قال: كيف والأرزاق كلها من الله؟ قال: أما تستحي من الله تأكل من رزقه وتعصيه. قال: إذا أردت أن تعصي الله تعالى فلا تسكن في أرضه. قال: وأين أسكن والأرض كلها لله؟ قال: أَمَا تستحي من الله تعصيه وتأكل من رزقه وتسكن على أرضه. قال: إذا أردت أن تعصي الله تعالى فادفع عنك ملَك الموت إذا جاءك؟ قال: كيف؟ قال: أَمَا تستحي تعصي الله ولا تستطيع أن تدفع عنك الموت وأنت تأكل من رزقه وتعيش في أرضه وتحت سمائه. قال: إذا أردت أن تعصي الله فابحث عن مكان لا يراك الله فيك. قال: وكيف والله لا تخفى عليه خافية؟ قال: أَمَا تستحي من الله تعصيه وهو يراك وتأكل من رزقه وتعيش في أرضه وتحت سمائه.

    إننا ندعوك إلى استحضار هذه المعاني العميقة، فالعاصي الذي يختفي من الناس يعصي الله، والله ناظر إليه، مطلع عليه، لا تخفى عليه خافية، وقد قال سبحانه: {يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم} وقال: {ألم يعلم بأن الله يرَى}.

    فاحذري – يا اختنا الفاضلة – من التمادي في هذا الخطأ، من الاستمرار على هذا الذنب، من الاستهانة بالذنب، لأن هذه هي الأمور الخطيرة، فمن صفات أهل النفاق – كما مضى معنا – الاستهانة بالذنب، لكن المؤمنة تتذكر عظمة من تعصيه فتخاف من الله تبارك وتعالى وتتقيه.

    نسأل الله أن يتوب علينا وعليك، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأرجو أن تدركي نفسك، الآن لابد من توبة صادقة، الآن لابد من نية صالحة للتوبة، لابد من متابعة هذه النية، وإذا ذكّرك الشيطان بالمعصية فكرري التوبة، وتعوذي بالله من الشيطان، واذكري مالِك الأكوان، وعندها ستعاملي هذا العدو بنقيض قصده، فإن الشيطان يحزن إذا تبنا، ويندم إذا استغفرنا، ويبكي إذا سجدنا لربنا، واحرصي على فعل الخيرات، فإن الحسنات يُذهبن السيئات، ذلك ذكرى للذاكرين.

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه عز وجل قال: أذنب عبد ذنبًا فقال: اللهم اغفر لي ذنبي, فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا فعلم أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب, ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي, فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبًا فعلم أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب, ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي, فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا فعلم أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، اعمل ما شئت فقد غفرت لك. رواه البخاري ومسلم واللفظ له.
    قال النووي: معناه: ما دمت تذنب ثم تتوب غفرت لك. اهـ.

    وقال النووي أيضًا في باب قبول التوبة من الذنوب وإن تكررت الذنوب والتوبة: هذه الأحاديث ظاهرة في الدلالة لها، وأنه لو تكرر الذنب مائة مرة أو ألف مرة أو أكثر، وتاب في كل مرة، قبلت توبته، وسقطت ذنوبه، ولو تاب عن الجميع توبة واحدة بعد جميعها صحت توبته. اهـ.

    وقد قيل للحسن البصري - رحمه الله -: ألا يستحيي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود، ثم يستغفر ثم يعود، فقال: ود الشيطان لو ظفر منكم بهذا، فلا تملوا من الاستغفار. وروي عنه أنه قال: ما أرى هذا إلا من أخلاق المؤمنين - يعني أن المؤمن كلما أذنب تاب -.

    فاحرصي - أيتها الفاضلة- على التوبة من ذنبك، وإذا وقعت فيه فجددي التوبة، ولا تملي حتى يكون الشيطان هو المدحور.
    فرجوع العبد للذنب بعد توبته منه لا يضره ـ إن شاء الله ـ إذا عاد فتاب منه مرة أخرى، فمهما تكرر ذنب العبد فإن الله تعالى يقبل توبته إذا استوفت التوبة شروطها، وفي الصحيح من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنّ عَبْداً أصابَ ذَنْباً فقالَ: رَبِّ أذْنَبْتُ فاغْفِرْهُ، فقالَ رَبُّهُ: أعَلِمَ عَبْدِي أَن لهُ ربا يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي، ثمَّ مَكَثَ مَا شاءَ الله ثمَّ أصابَ ذَنْباً فَقَالَ: رَبِّي أذنَبْتُ آخَرَ فاغْفِرْ لي، قالَ: أعَلِمَ عَبْدِي أَن لهُ رَبّاً يَغْفِرُ الذّنْبَ ويَأْخُذُ بِهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثمَّ أصابَ ذَنباً فقالَ: رَبِّ أذْنَبْتُ آخَرَ فاغْفِرْ لي، قالَ: أعَلِمَ عَبْدِي أَن لهُ رَبّاً يَغْفِرُ الذّنْبَ ويأْخُذُ بِهِ؟ قدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي فَلْيَعْمَلْ مَا شاءَ.


    ونذكّرك اختنا دائمًا بأن البنت سريعة الوقوع في مثل هذه المصايد؛ لأنها تُصدق الكذابين والأفَّاكين، وتتأثر بمثل هذا الكلام العاطفي، الذي تفقده غالبًا البنات في بيوتهنَّ بكل أسف، ولذلك نحن نذكرك بالله العظيم، وندعوك إلى المحافظة على ما يُرضي الله -تبارك وتعالى- من الطاعات والحرص على مراقبة رب الأرض والسموات، الذي لا يغفل ولا ينام، الذي يعلم السر وأخفى -سبحانه وتعالى-.

    واعلمي أن أسوأ الناس هم أصحاب ذنوب الخلوات، الذين إذا خلو بمحارم الله انتهكوها، ولا يخفى على أمثالك أن مثل هذه المحادثات لا تجر إلا إلى الويلات، ويتأكد حرمة المكالمات المحرمة أصلاً عندما يكون لا هدف للزواج من ورائها، ولا سبيل للوصول إلى العلاقة الشرعية بعدها، وحتى لو كان هناك ما يوصل فإن الممارسة بهذه الطريقة لا تُقبل، لأن الإسلام لا يقبل علاقة بين أي شاب وفتاة إلا إذا كانت معلنة، وإلا إذا كانت محكومة بالضوابط الشرعية، وإلا إذا كانت تحت سمع الأهل وبصرهم، وإلا إذا كان هدفها الزواج، وكل ما ذكرناه منفي في هذه العلاقة، وحتى بعد أن يعلم الأهل لا بد أن تكون العلاقة معلنة، وهي ما يسمى بالخطبة، التي نال فيها كل طرف الوفاق وحصلت بعدها الرؤية الشرعية، هذه العلاقة أيضًا محكومة بقواعد وضوابط الشرع، فالخطبة ما هي إلا وعد بالزواج، لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا الخروج بها، فكيف يحصل التواصل وهو أجنبي مائة بالمائة، لا شيء يجمعك معه، والشرع لا يرضى بمثل هذه العلاقة.

    نحن حقيقة نحيّ فيك هذا الشعور، الضمير الحي الذي دفعك للكتابة إلينا، ولكننا نحذر من التمادي، لأنه ستأتي اللحظة التي يسقط فيها الإنسان، اللحظة التي يسيطر فيها الشيطان، لأن الشيطان هو ثالث هذه العلاقة، ونتمنى من الله -تبارك وتعالى- أن يهيأ لك الزوج الحلال الذي يُبعدك عن هذه المواطن، وندعوك إلى الاقتراب من أسرتك، والبعد عن وسائل الشيطان وحبائله وشِراكه، ومن هذه الشِراك الشباب الذين فيهم ذئاب، ورغم أنك تعودين بين الفينة والأخرى، إلا أن الخطورة أكبر على الشاب، فاحذري من مكر الله -تبارك وتعالى-، وتجنبي ما يُغضب الله، واعلمي أن الإسلام أرادك مطلوبة عزيزة لا طالبة ذليلة، واعلمي أنه حتى الشاب الذي سيتزوج من الفتاة إذا قدمت له التنازلات فإنه يحتقرها بعد ذلك، فالرجل يهرب من المرأة التي تجري ورائه، ويبحث عن المرأة التي تلوذ بعد الله بإيمانها وبمحارمها، التي تعيش على الأصول، فلا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق الباب، وإلا بعد مقابلة أهلها الأحباب.

    فاتقي الله -تبارك وتعالى-، واحذري من مكر الله -تبارك وتعالى-، وسارعي بالتوبة والرجوع، فإن الخسارة كبيرة على من يتمادى في المعصية، ونسأل الله أن يردك إلى الحق ردًّا جميلاً، ونتمنى أن تغيّري وسائل الاتصال، وتخلصي من كل ما يُذكّرك بذلك الشاب، وعليك أن تكلميه بوضوح، إما أن يأتي ليطلبك بعلاقة شرعية، وإما أن يتوقف تمامًا، وتتوقفين تمامًا، ولا أظن أنك توافقين عليه أو أن العلاقة ممكنة، فلا يجوز أي نوع من التواصل.



    السموات والأرض، وعليه المعول والاعتماد في حل مشاكلنا، وتفريج همومنا وكرباتنا، فحافظي على أوامره وفرائضه واجتنبي نواهيه، وأكثري من الاستغفار لقوله تعالى: ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) والإلحاح على الله بالدعاء بأن يرزقك الله الزوج الصالح الذي يكون قرة عين لك في الدنيا والآخرة، واعلمي أن الزواج رزق، وأن الرزق لا ينال إلا بطاعته.



    فإن الشيطان حريص على إبعاد المسلم عن الأعمال الصالحة، ومن حيله أن يزين للعبد ترك العمل الصالح خوفا من الرياء، فينبغي على المرء الإعراض عن هذه الوسوسة، وأن يحرص على عمل الصالحات، ومجاهدة النفس في تحقيق الإخلاص لله، مع التضرع إلى الله بأن يمن عليه بالإخلاص له، وأن يعصمه من الرياء. والمؤمن يخاف على نفسه أن يداخل عمله الرياء، لكن المذموم أن يصل به ذلك إلى القنوط والوسوسة، وترك العمل.

    فلا تستسلمي له

    فقد من الله عليك باستشعارك أثر الذنب في المصائب، فكم من قلب أصيب، ولكن ما لجرح بميت إيلام، فاحمد الله، وبادر بالتوبة، قبل أن تفقد هذا الشعور، فلا شك أن للذنوب عمومًا أضرارًا كبيرة على العبد


    ولها أضرار في علاقاته المجتمعية خصوصا؛ قال ابن القيم في الداء والدواء-في آثار المعاصي-: "وَمِنْهَا: الْوَحْشَةُ الَّتِي تَحْصُلُ لَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ، وَلَا سِيَّمَا أَهْلُ الْخَيْرِ مِنْهُمْ، فَإِنَّهُ يَجِدُ وَحْشَةً بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ، وَكُلَّمَا قَوِيَتْ تِلْكَ الْوَحْشَةُ بَعُدَ مِنْهُمْ، وَمِنْ مُجَالَسَتِهِمْ، وَحُرِمَ بَرَكَةَ الِانْتِفَاعِ بِهِمْ، وَقَرُبَ مِنْ حِزْبِ الشَّيْطَانِ، بِقَدْرِ مَا بَعُدَ مِنْ حِزْبِ الرَّحْمَنِ، وَتَقْوَى هَذِهِ الْوَحْشَةُ حَتَّى تَسْتَحْكِمَ، فَتَقَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ، وَوَلَدِهِ، وَأَقَارِبِهِ، وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ نَفْسِهِ، فَتَرَاهُ مُسْتَوْحِشًا مِنْ نَفْسِهِ.
    وَذَكَرَ أَيْضًا: عَنْ وَكِيعٍ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: كَتَبَتْ عَائِشَةُ إِلَى مُعَاوِيَةَ: أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا عَمِلَ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ عَدَّ حَامِدَهُ مِنَ النَّاسِ ذَامًّا. ذَكَرَ أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: لِيَحْذَرِ امْرُؤٌ أَنْ تَلْعَنَهُ قُلُوبُ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُ، ثُمَّ قَالَ: أَتَدْرِي مِمَّ هَذَا؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ يَخْلُو بِمَعَاصِي اللَّهِ فَيُلْقِي اللَّهُ بُغْضَهُ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُ. وَذَكَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي كِتَابِ الزُّهْدِ لِأَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ: أَنَّهُ لَمَّا رَكِبَهُ الدَّيْنُ اغْتَمَّ لِذَلِكَ، فَقَالَ: إِنِّي لَأَعْرِفُ هَذَا الْغَمَّ بِذَنْبٍ أَصَبْتُهُ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً....قَالَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُصِيبُ الذَّنْبَ فِي السِّرِّ، فَيُصْبِحُ وَعَلَيْهِ مَذَلَّتُهُ." اهـ.
    فإن الثبات على دين الله، والاستقامة على شرعه مطلب كل مسلم صادق يريد رضا الله والجنة، ويخشى عذابه والنار، ومما يعينك على ذلك الإقبال على قراءة القرآن، فالله يقول: (كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً) [الفرقان:32] .
    ومما يعين على ذلك الإكثار من الأعمال الصالحة، والابتعاد عن المعاصي والذنوب، فالله يقول: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ) [إبراهيم:27] .
    وقال سبحانه: ( وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً) [النساء:66] .
    وعيك بقراءة قصص الأنبياء والصحابة والصالحين، فالله يقول: (وَكُلّاً نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) [هود:120] .
    وعليك باللجوء إلى الله والتضرع إليه أن يثبتك على دينه، وأن يزيدك استقامة وصلاحاً، فهذا مسلك المؤمنين، كما حكى عنهم القرآن. قال سبحانه: (رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) [آل عمران:8] .
    وقال تعالى: (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا) [البقرة:250] .
    وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك" رواه الترمذي عن أنس .
    هذا مع الحرص على الصحبة الصالحة والرفقة المؤمنة، فهي مما يشد أزر المسلم في التزامه ويعينه على التمسك بدينه، فالنبي صلى عليه وسلم يقول: "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل" رواه أبو داود .
    وهناك أشرطة وكتيبات كثيرة في الموضوع تزخر بها المكتبات الإسلامية، فاحرص على سماعها وقراءتها، واستعن في معرفتها بمن حولك من الدعاة وطلبة العلم وأهل الصلاح









    فإن الشيطان حريص على إغواء العبد، وقد أقسم بعزة الله على ذلك، قال الله تعالى حاكياً عنه: (فبعزتك لأغوينهم أجمعين*إلا عبادك منهم المخلصين)[الحجر:82،83] والعبد المسلم لا بد أن يعلم أن الشيطان هو أعدى أعدائه، ولا بد أن يعامله معاملة العدو، (إن الشيطان لكم عدواً فاتخذوه عدواً)[فاطر:6] والوسائل التي تنجي من الوقوع في حبائل الشيطان وتبعد العبد عن معصية الله كثيرة منها:
    أولاً: مراقبة الله واستحضار عظمته وخصوصاً عند الخلوة، قال الشاعر:
    إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب
    ولا تحسبن الله يغفل ســاعـة ولا أن ما تخفي عليه يغيـب
    وقال الآخر:
    وإذا خلوت بريبة في ظلمة والنفس داعية إلى الطغيان
    فاستحي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يراني
    ثانيا: عدم الإنسياق وراء خطوات الشيطان، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوت الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر)[النور:21] فخطوات الشيطان كالسلسلة من انساق وراءها لم تنته.
    وكل خطوة أعظم من التي قبلها، إلا أن يتدارك الإنسان نفسه بالإقلاع والتوبة.
    ثالثاً: التوبة من كل ذنب، فالذنب قد يحصل من المسلم، ولكن الواجب عند ذلك هو الإقلاع والتوبة، وليس الاستمرار والإصرار، قال تعالى: (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون)[آل عمران: 135] وقال صلى الله عليه وسلم: "كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون" رواه الترمذي.
    رابعاً: تذكر الموت ولقاء الله، فإن من تذكر أن الموت يأتي بغتة، وأنه سيلقى الله وسيسأله عن عمله، فإنه سيرتدع عن الذنب.
    خامساً: اللجوء إلى الله بالدعاء بأن يوفقه لفعل الطاعات، وترك المنكرات، والله لن يخيب من دعاه، قال سبحانه: (إني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان..)[البقرة:186]
    سادساً: الإكثار من النوافل بعد المحافظة على الفرائض فإن من أكثر من النوافل وفقه الله وسدد خطاه، فقد روى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تعالى: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ورجله التي يمشي بها، ويده التي يبطش بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه"
    سابعاً: مجالسة الصالحين، وترك جلساء السوء، فإن جلساء السوء يجرون المرء إلى المعاصي، أما جلساء الخير فإنهم يرشدون المرء إلى الطاعات، وترك المنكرات بأقوالهم وأفعالهم.


    فالأصل أن الطاعات تزيد الإيمان، والصلاة تمنع صاحبها من الفحشاء والمنكر، فتحجز بينه وبين المعاصي،

    نسأل الله تعالى أن يرزقك الصبر والتقوى، والزوج الصالح، والله الموفق.





    والله أعلم.


    نسأل الله تعالى أن يتوب علينا وعليك لنتوب، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأستغفر الله لي ولك.

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: هل لي بحل ؟؟

      شكرا جزيلا على هذه الكلمات ,, الحقيقه رفعتي همتي وساعدتني بنصيحتك وكلامك ,, الله يجزاكي الخير ويسعد قلبك ,,
      والحقيقه ,,
      بعد كلامك كرهت المعصيه التي افعلها مع اني اعلم انه يجرجرني الى خيباته ويكذب علي ,, لكن الشيء الذي في داخلني يجعلني متمسكه به قطع فعلا بعد كلامك ,,

      سألتزم بكل ماقلته ,, وتعبك في كتابتك وارشادك لي لن يذهب سدا ,,

      بارك الله فيكي وجمعني بك في الفردوس الاعلى ,, ورزقك كل ما تتمنيه وسعاده وراحه يارب ..

      والله اني احبك فيه ,, مع اني لا اعرفك ,, لكن احس كلامك يخرج من قلبك لقلبي فورا ,,

      ربي يسعدك ويكتبه في ميزان اعمالك :)

      تعليق


      • #4
        رد: هل لي بحل ؟؟

        المشاركة الأصلية بواسطة غير مسجل مشاهدة المشاركة
        شكرا جزيلا على هذه الكلمات ,, الحقيقه رفعتي همتي وساعدتني بنصيحتك وكلامك ,, الله يجزاكي الخير ويسعد قلبك ,,
        والحقيقه ,,
        بعد كلامك كرهت المعصيه التي افعلها مع اني اعلم انه يجرجرني الى خيباته ويكذب علي ,, لكن الشيء الذي في داخلني يجعلني متمسكه به قطع فعلا بعد كلامك ,,

        سألتزم بكل ماقلته ,, وتعبك في كتابتك وارشادك لي لن يذهب سدا ,,

        بارك الله فيكي وجمعني بك في الفردوس الاعلى ,, ورزقك كل ما تتمنيه وسعاده وراحه يارب ..

        والله اني احبك فيه ,, مع اني لا اعرفك ,, لكن احس كلامك يخرج من قلبك لقلبي فورا ,,

        ربي يسعدك ويكتبه في ميزان اعمالك :)
        اللهم امين اختي في الله
        أحبك الله الذي أحببتينا فيه
        ربي يرضى عنك ويجنبك الفتن ما ظهر منها وما بطن
        أسعدني كثيرا كلامك أسأل الله أن يبدل
        سيئاتكحسنات
        ويرزقك قلباً خاشعاً وعملاً متقبلاً
        والسلامة من الفتن وما يغضب الله
        تذكري أختي قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا

        وأنا أدعوك لقضاء وقتك في القرءاة وتعلم العلم
        وهنا أختي مكتبة شاملة نفع الله بك
        http://saaid.net/book/index.php
        واستمعي هنا لهذه المقاطع
        http://way2allah.com/var-group-788.htm
        ونسأل الله لك التوفيق والسداد، ونسأل الله أن يلهمك رشدك، وأن يعينك على الخير

        زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
        كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
        في
        :

        جباال من الحسنات في انتظارك





        تعليق


        • #5
          رد: هل لي بحل ؟؟

          السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ,,

          الحمدلله انا مستمره على نصائحك وارشادتك ,, والحمدلله اشعر اني افضل ,, واني اتقرب من الله ,,

          لكن هناك مشكله تردد علي الى الان ,,

          هناك خوف وقلق يلازمني من لاشيء ,, واحلامي التي كنت احلمها قبل ان يعرف اهلي بعلاقتي بالشاب ,, للاسف تكرر معي احدها ,, انا تبت لله ولم اعد اكلمه مطلقا ,, واصلي واقرا القرءان ومحافظه على النوافل كلها والاذكار والقيام ,,

          لكن لا اعلم لما لايزال شعور القلق والخوف يلازمني ,, وكانه توجد كره من التوتر تسكن قلبي ,, اامن ان لن يضرني شيء الا بإذن الله ,, ومتوكله عليه,, لكن مالحل ليزول هذا الخوف :( ؟؟

          تعليق


          • #6
            رد: هل لي بحل ؟؟

            الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

            فالحمد لله الذي هداك للتوبة ومنَّ عليك بالصلاح والاستقامة. ونسأله سبحانه تعالى أن يثبتك على ذلك حتى الممات، ويشفيك مما تعاني منه من الخوف والقلق الذي هو من كيد الشيطان وحزبه.


            لقد حزن الشيطان عندما تبتي إلى الله فأراد أن يأتي لك من باب آخر
            ولكنك الأن حبيبة الرحمن نعم حبيبة الرحمن ألم يقل الله عز وجل

            {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ
            وايضا انت عدوة الشيطان ولكنك أقوى منه بإيمانك وتوكلك على ربك

            فعلاج الشكوك والخوف والقلق هو الاعتماد على الله، والثقة به، والتوكل عليه، والجزم الكامل بأن الأمور كلها بيد الله، وأنه ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن.
            وأنه سبحانه أحق من ذكر، وأحق من عبد، وأنصر من ابتغي، وأرأف من ملك، وأجود من سئل، وأوسع من أعطى.
            وأنه بكل شيء محيط، وأنه سبحانه يعلم ما في البر والبحر، وما تسقط من ورقة إلا يعلمها، ولا حبة في ظلمات الأرض، ولا رطب، ولا يابس إلا في كتاب مبين.
            وكيف يخاف من رزق حلاوة الإيمان بالقدر، فيعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، وأن النصر مع الصبر، وأن مع العسر يسراً، وأنه لو اجتمع من في أقطار السموات والأرض على أن ينفعوه بشيء لم ينفعوه إلا بشيء قد كتبه الله له، ولو اجتمعوا على أن يضروه لم يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه.
            كيف يخاف من يسبح الله وهو يعلم أن الرعد يسبح بحمد الله، وكذلك السموات والأرض، وكذلك الطير قد علم صلاته وتسبيحه.
            كيف يخاف من يعلم أن الله هو أرحم الرحمين، فهو أرحم بك منك، وأرأف بك منك.
            وكيف يخاف من يعلم أن الله هو القاهر فوق عباده، وأن ما في الكون عبيد له سبحانه، خلق من خلقه، فلا يخاف من العبيد من كان معتمدا على ربهم، ولا من المخلوقات من كان خالقها هو نصيره سبحانه وتعالى.
            وقد كان هدي رسولنا صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله عندما يرى بعض التغيرات في آيات الله الكونية، ومن ذلك دعاءه عند رؤية الهلال بقوله: "اللهم أهلَّه علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام، ربي وربك الله" رواه أحمد.
            ويدعو عند الكرب فيقول: "لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله أنت رب العرش العظيم، لا إله إلا أنت رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم" رواه أحمد.
            وقال الوليد بن الوليد: يا رسول الله إني أجد وحشة قال: "فإذا أخذت مضجعك فقل: أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون، فإنه لا يضرك وبالحرى لا يقربك" رواه أحمد.
            وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال: "اللهم صيباً نافعاً" رواه أحمد.


            وانتبهي لنزغ الشيطان فإن هذا إنما يقصد به أن يصرفك عن طاعة الله

            ونرشدك أختي إلى قراءة كتاب الأذكار للإمام النووي رحمه الله، فقد قال العلماء: بع الدار واشتر الأذكار. يقصدون هذا الكتاب العظيم.
            وأما عن هذه الأحلام التي تراها في منامك فهي أيضاً من نزغ الشيطان، فقد بيَّن صلوات الله وسلامه عليه أن ما يراه الإنسان ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
            1- الرؤيا الصالحة.
            2- ورؤيا تحزينٍ من الشيطان.
            3- وحديث النفس.
            فهذا الذي تراه هو من تحزين الشيطان ومحاولة تسلطه عليك، فحافظ على أذكار النوم، وابذل جهدك في ألا تفكر في هذه الأمور، وصل الشفع والوتر قبل أن تنام وتوكل على ربك جل وعلا فأنت بالفعل في صراع بينك وبين الشيطان، بل كل بني آدم في صراع بينهم وبين الشيطان، قال تعالى: (( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُوا حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ))[فاطر:6].

            وها هنا وصية أكيدة فاحرصي عليها يا أختي! وهي: أن تعلم أن هذا الدين العظيم هو دين اليسر، فهون على نفسك فلا تكثر على نفسك بالعبادة، فيكفيك أن تحافظ على فروض الصلاة، وأن تحافظ على السنن الراتبة معها وهي ركعتان قبل الفجر وركعتان قبل الظهر وبعده وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء، ثم تصلي الشفع والوتر وتكتفي بذلك ولا تزد على هذا القدر خاصة في بداية الأمر، وكذلك يكفيك من الصيام صيام الأيام المؤكدة كصيام يوم عاشوراء ويوم عرفة ونحوها من الأيام المؤكد استحبابها، ولا ترهق نفسك بالصيام.

            وهوني على نفسك وتعرفي على الإخوات الصالحات وشاركي في حلقة لتجويد كتاب الله عز وجل،

            ونود أن تعيد الكتابة إلينا وأن تتواصل معها، وأهلاً وسهلاً بك وبمراسلتك الينا التي ترحب بكل رسالة تصلها منك. ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد وأن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يجعلك من عباد الله الصالحين، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه وأن يزيدك من فضله وأن يفتح عليك من بركاته ورحماته.
            وبالله التوفيق.
            والله أعلم.




            زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
            كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
            في
            :

            جباال من الحسنات في انتظارك





            تعليق


            • #7
              رد: هل لي بحل ؟؟

              الله يجزاك الخير ,, وجعله في ميزان حسناتكم ,, شكرا :)

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              x
              إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
              x
              أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
              x
              x
              يعمل...
              X