إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نصيحة بمناسبة دخولى الكلية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نصيحة بمناسبة دخولى الكلية

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    من سنة كدة بالظبط كنت فى 3 ثانوى وكنت كاتب موضوع انكوا تساعدونى بنصائح دينية علشان ربنا يوفقنى......والحمد لله ربنا وفقنى ودخلت كلية الهندسة

    فكنت برضو عايز اعرف من حضراتكوا نصائح دينية وعلمية يعنى ازاى اقضى وقتى...............فكنت عايز اعرف ايه الاعمال الى اعملها علشان اتقرب الى الله وربنا يوفقنى واجيب تقدير فى الكلية.............وارجو ان تدعو لى بالهداية

    وجزاكم الله خيرا

  • #2
    رد: نصيحة بمناسبة دخولى الكلية

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

    فنسأل الله أن يوفقك ويعينك فيما أنت فيه من الخير، ولا شك أنك بحاجة إلى الاجتهاد والمثابرة، وبذل الوسع في دراستك وتحصيلك كما أنك _والجميع _ بحاجة إلى تحصيل الحد الأدنى من المعارف الشرعية اللازمة لسعادة الإنسان وراحته وطمأنينته.
    ولذلك نشير عليك بتخصيص الوقت ما بين العصر والمغرب وما بعد العشاء غالباً لمذاكرة دروسك.
    وأن تجعل ما بين المغرب والعشاء وقتاً تخلو فيه بنفسك، تالياً كتاب الله تعالى، أو حافظاً له، أو قارئاً بعض الكتب النافعة.
    وأن تختار ساعة أو ساعتين في الأسبوع تجعلها للقاء إخوانك وأحبابك الصالحين تجتمع معهم على شيء من طاعة الله، أو اللهو المباح.
    وألا تحرم نفسك من حضور درس أو محاضرة أسبوعية، وأن تجعل لنفسك ورداً من قيام الليل، ولو نصف ساعة قبل نومك .
    وهذا كله إلى جانب مساعدة الأهل وقضاء بعض حوائجهم. واعلم أن التوفيق بيد الله تعالى، وأن أعظم أسبابه تحقيق مرضاة الله وطاعته، ولزوم الاستقامة في الأقوال والأفعال، والبعد عن المحرمات والآثام. وكم من مستقيم حَصَّلَ في وقت يسير أضعاف ما يحصله غيره في وقت أطول، وهذا مشاهد ومعروف، وهو ثمرة من ثمرات الطاعة، فإن الله مع المتقين والمحسنين والصالحين، ومن كان الله معه فهو مسدد موفق، يبارك له في وقته وفي فهمه.


    والقيام في الثلث الأخير من الليل أقرب إلى استجابة الدعاء؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له. متفق عليه. هذا بالإضافة إلى الحديث المذكور في السؤال، وقد رواه أحمد والنسائي والترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني.


    ولك أن تقوم الليل لدعاء الله تعالى بتوفيقك في دراستك، فالمصلي يجوز له سؤال الله قضاء حوائجه الدنيوية والأخروية،
    مع المحافظة على الفرائض والواجبات وأما ما ذكرته بشأن التراويح، فإن الأولى لك أن تصلي إحدى عشرة ركعة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي












    فأنت لو حافظت على الفرائض فلم تنقص منها شيئا رجي لك أن تكون مصحوبا بتوفيق الله تعالى ومعونته، والذي نرشد إليه هو الأخذ بالقسط الممكن من النوافل، إذ فيها جبر خلل الفرائض، ولها من الفضل ما لها، وبقليل من الموازنة بين الوظائف وشيء من تنظيم الوقت يسهل على المسلم أن يجمع بين ما هو منوط به من أمر دنياه من دراسة ونحوها، وبين الحفاظ على ما يتقرب به إلى ربه تعالى من نوافل العبادات، وقد يلبس الشيطان على كثير من الناس أنهم مشتغلون بما هو أهم فلا ضير لو قصروا في تلك النوافل ولم يحافظوا عليها، وهو إنما يريد أن يحرمهم بذلك من الخير ويفوته عليهم، في حين أن الواقع شاهد بأن جميع أوقات هذا الشخص ليست مستغرقة في مهمته المنوطة به.


    فالذي ينبغي هو الحذر من خداع النفس وتلبيس الشيطان، وأما الدراسة فإنها إن كانت بقصد حسن ونية صالحة رجي أن تكون طاعة لله عز وجل يؤجر عليها صاحبها، ومع ذا فالجمع بين الطاعات ما أمكن أولى من تقديم بعضها على بعض


    واعلم أن فرض الوقت يفرض عليك أن تقدم الاهتمام بالدراسة على السنن والنوافل إن كان في الانشغال بها تضييع لفرض الوقت والأفضل الجمع بين الحسنين على قدر الاستطاعة، ولن تعان على ذلك إلا بالدعاء والأخذ بالأسباب، والله أسأل أن يوفقك لخير الدنيا والآخرة وأن يفتح عليك فتوح العارفين وأن يعينك على التمسك بسنة سيد المرسلين .



    نسأل الله أن يجعلنا وإياك من عباده الصالحين.


    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X