إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرضا بالقدر والدعاء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرضا بالقدر والدعاء

    ابائي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واسال الله ان يوفقكم ويجزيكم عنا خير الجزاء
    بادي الامر ارجوا ان يتسع صدركم لي وارجوا ان تعلموا ان هذا القسم منفث لنا لا نحكي همومنا الا هنا فنسال الله ان يفرج كرب كل مكروب ويزيل هم كل مهموم

    الموضوع انا شاب 26 عام مصري جامعي ولله الحمد والمنه منذ صغري وانا احس اني وحيد ولكن ولله الحمد بالاختلاط مع الناس وبنعمة الالتزام زالت كثير من المشاكل وقد عرضت اكثر من مشكلة لي في هذا القسم وجزاكم الله خيرا ما قصرت في الرد ولا النصح

    المهم اعاني من ضيق عجيب في صدري لا اعرف له سببا لا ادري بسسب ذنوب ام بسبب هموم وياتي الضيق بطريق غير مباشر الله اعلم ولله الحمد الجأ الي الاستغفار والاذكار والحمد لله يذهب ولكن سرعان ما يعود ولا اعرف له سببا والحمد لله احيانا يذول بقراءة القران ولكن يعود سريعا ولا اعلم اهي ذنوب ام انه مرض نفسي ام هناك شيئ خطا في الدعاء والاستغفار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    الله اعلم

    الشيئ الاخر انا ولله الحمد متزوج ولي ابناء ولكن بسب ضيق المعيشه في مصر سافرت الي السعوديه منذو شهر تقريبا طلبا للرزق ولكن كل انسان يرغب في ان يعيش في وطنه مع اهله وابناءه وهذه من نعم الله علي العبد فالسؤال كيف اوفق بين الرضا بقضاء الله والدعاء والرجاء ان ربي يجعل سبب معيشتي في بلدي ؟ ؟ هل دعائي ورجائي من الله انوا يرجعني الي اهل واعيش وسطيهم يعني عدم رضا بقضاء الله ؟ وهل حديث لا يرد القضاء الي الادعاء يتعارض مع الرضا بالقضاء والقدر ؟؟؟؟؟؟

    افيدوني بارك الله فيكم ولا ادري هل من الممكن ان تكون الغربه والبعد عن الاهل هي سبب للضيق والنكد الله اعلم ؟؟؟؟؟؟

    ارجوا الا اكون قد اطلت ولكن من باب الفضفضه وليس الشكوي واسالكم الدعاء وان امكن التواصل مع اخي يكون يعرف في الطب النفسي يكون جزاكم الله خيرا
    سامحوني

  • #2
    رد: الرضا بالقدر والدعاء

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه.
    فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يذهب عنك الهم والضيق والحزن، وأن يبدلك مكانه فرحا وسرورا وسعة وحبورا
    ، ونسأله سبحانه أن يصرف عنك شر الحاسدين وكيد الشياطين.



    فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يذهب عنك الهم والضيق والحزن، وأن يبدلك مكانه فرحا وسرورا وسعة وحبورا، ونسأله سبحانه أن يصرف عنك شر الحاسدين وكيد الشياطين.



    نرحب بك بداية في الموقع، ونشكر لك هذه الروح، روح اللجوء إلى الله تعالى، والتضرع إليه سبحانه وتعالى، ونسأل الله أن يديم عليك فضله، وأن يعيذك من الشيطان الذي يريد أن يوصلك إلى اليأس، يريد أن يجعلك تيأس وتتوقف عن الدواء، وهذا ليس بغريب على هذا العدو، والنبي - عليه الصلاة والسلام – يقول: (يُستجاب لأحدكم ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل، قيل: يا نبي الله؛ وما الاستعجال؟ قال: يقول قد دعوتُ وقد دعوتُ وقد دعوتُ فلم أرَ يُستجب لي، فيستحسر عند ذلك ويترك الدعاء) وهذا لا يفرح سوى عدونا الشيطان.

    لذلك أرجو أن تزداد لجوءاً إلى الله، وتوجهًا إليه سبحانه وتعالى، واعلم أن هذه الحال التي أنت عليها هي نعمة من الله تبارك وتعالى، فالإنسان أحيانًا يعيش لحظات الانكسار، والخضوع والتضرع واللجوء إلى الله تبارك وتعالى، وبعد أن يفرج الله همه ويقضي دينه ويُخرجه من الورطة التي هو فيها يتوقف كل هذا الخير، فلا يدعو ولا يلجأ ولا يتضرع، وهذا ما لا نرضاه لك ولا لأنفسنا.

    إن الإنسان ينبغي أن يلجأ إلى الله في سائر أحواله، فتعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليُصيبك، وأنه ما من داعٍ يدعو ويتوجه إليه إلا أعطاه الله إحدى ثلاث: إما أن يستجيب الله دعوته (أعطني كذا، فيُعطيه، ارفع عني كذا، فيرفع عنه البلاء) وإما أن يدخر له من الأجر والثواب مثلها، وإما أن يرد عنه من البلاء والمصائب النازلة مثلها، لما سمع عمر الفاروق هذا الكلام قال: إذاً نُكثر؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (الله أكثر).

    علينا أن نحمد الله تبارك وتعالى على هذه النعمة، ونكثر من اللجوء إلى الله تبارك وتعالى، وأنت -ولله الحمد- على خير، فإذا شعرت بضيق في صدرك، أو بيأس يحاول الشيطان أن يُدخله إلى نفسك، فتعوذ بالله من الشيطان، وتوجه إلى الله تبارك وتعالى، وتذكر ما قاله ابن الجوزية - رحمه الله تعالى – عن سلف الأمة وأدبهم مع الله، قال: (كانوا يسألون الله، فإن أعطاهم شكروه، وإن لم يعطهم كانوا بالمنع راضين) لاحظ (كانوا بالمنع راضين) (يرجع أحدهم بالملامة على نفسه، فيقول: مثلك لا يُجاب) وهذا منهج مهم جدًّا.

    الإنسان عندما تتأخر الإجابة يراجع نفسه، ربما ثمة خلل، ربما كان هناك ذنب هو الذي يحرمنا من الخير، {فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم} ، {فكلاً أخذنا بذنبه} {لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور * فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتينِ ذواتي أكُلٍ خمط وأثل وشيءٍ من سدر قليل * ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور} ، {ضرب لله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدًا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون} كل هذه الآيات تدل على أن المعاصي لها شؤمها ولها آثارها على البلاد والعباد.

    يتابع ابن الجوزي قوله فيقول: (أو يقول: لعل المصلحة في ألا أُجاب) وهذا أيضًا تفكير جميل، لأن الإنسان أحيانًا يمنع الله عنه إجابة الشيء، لأن في هذه الإجابة هلاكاً له وضياعاً لدينه وضياعاً لاستقراره النفسي، فقد يمنعه المال لأنه إذا جاءه المال يتكبر، إذا جاءه المال يطغى، إذا جاءه المال ينشغل به عن الطاعة، فمن مصلحته ألا يُعطى مالاً، لأنه إذا أعطي المال يخسر الدنيا والآخرة، والله العظيم يقدر لعبده الخير، فما يختاره الله لنا خير مما نختاره لأنفسنا.


    فنسأل الله تعالى لنا ولك الهدى والثبات، وأن يعيذنا وإياك من الهم والحزن وضيق الصدر وكل مكروه في الدنيا والآخرة.
    وعليك باللجوء إلى الله والتضرع إليه أن يهديك ويثبتك على دينه، فهذا مسلك المؤمنين كما حكى عنهم القرآن، قال سبحانه: رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ {آل عمران: 8}، وقال تعالى: رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا {البقرة: 250}، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. رواه الترمذي عن أنس.
    هذا مع الحرص على الصحبة الصالحة والرفقة المؤمنة، فهي مما يشد أزر المسلم في التزامه ويعينه على التمسك بدينه، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل. رواه أبو داود.
    واعلم أن ما ينزل بالمؤمنين من المصائب والآلام والهموم والأحزان يؤجرون عليه ويكفر به من سيئاتهم، ففي الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه. وعليك باللجوء الى الله تعالى ودعائه وسؤاله أن يفرج ما بك، واصدق التوبة إلى الله سبحانه من الذنوب والمعاصي - التي هي سبب البلاء والضيق - فإن الله سبحانه بحكمته وفضله قد جعل الرضا والفرح والسرور والنشاط والأنس وقرة العين في طاعته وامتثال أوامره. فقال سبحانه: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً. {النحل:97}. وقال سبحانه: فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى. {طه:123}.
    وجعل أضداد هذه من الهم والحزن والضيق في التفريط في الطاعة وفعل المعصية. فما يجده الإنسان من هم وغم وضيق في الصدر ونكد في العيش فإن هذا غالبا ما يكون ثمرة من ثمرات المعاصي النكدة ونتاج من نتاجها المر. قال الله سبحانه: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى.{طه:124}.
    ومن الأدعية المأثورة في هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: ما أصاب أحداً هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وحزنه، وأبدله مكانه فرحاً، فقيل: يا رسول الله ألا نتعلمها؟ فقال: بلى، ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها. رواه أحمد، وصححه الألباني.





    وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه زاد المعاد جملة من أسباب شرح الصدور ينبغي للمسلم السعي في تحصيلها والبعد عن ضدها الذي يسبب الضيق فقال: أعظم أسباب شرح الصدر: التوحيدُ وعلى حسب كماله، وقوته، وزيادته يكونُ انشراحُ صدر صاحبه. قال الله تعالى: {أَفَمَن شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلإسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّنْ رَبِّه}. [الزمر: 22]. وقال تعالى: {فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإسْلاَمِ، وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِى السَّمَاءِ}. [الأنعام: 125]. فالهُدى والتوحيدُ مِن أعظم أسبابِ شرح الصدر، والشِّركُ والضَّلال مِن أعظم أسبابِ ضيقِ الصَّدرِ وانحراجِه.
    ومنها: النورُ الذى يقذِفُه الله فى قلب العبد، وهو نورُ الإيمان، فإنه يشرَحُ الصدر ويُوسِّعه، ويُفْرِحُ القلبَ. فإذا فُقِدَ هذا النور من قلب العبد، ضاقَ وحَرِجَ، وصار فى أضيق سجنٍ وأصعبه. وقد روى الترمذى فى جامعه عن النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أنه قال: إذا دَخَلَ النور القلبَ، انْفَسَحَ وانشرحَ . قالوا: وما عَلاَمَةُ ذَلِكَ يَا رسُولَ اللهِ؟ قال: "الإنَابَةُ إلى دارِ الخُلُودِ، والتَجَافِى عَنْ دَارِ الغُرُورِ، والاسْتِعْدادُ للمَوْتِ قَبْلَ نُزوله. فيُصيب العبد من انشراح صدره بحسب نصيبه من هذا النور، وكذلك النورُ الحِسِّى، والظلمةُ الحِسِّية، هذه تشرحُ الصدر، وهذه تُضيِّقه.
    ومنها: العلم، فإنه يشرح الصدر، ويوسِّعه حتى يكون أَوسعَ من الدنيا، والجهلُ يورثه الضِّيق والحَصْر والحبس، فكلما اتَّسع علمُ العبد، انشرح صدره واتسع، وليس هذا لكل عِلم، بل للعلم الموروث عن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو العلمُ النافع، فأهلُه أشرحُ الناس صدراً، وأوسعهم قلوباً، وأحسُنهم أخلاقاً، وأطيبُهم عيشاً.
    ومنها: الإنابة إلى الله سبحانه وتعالى، ومحبتُه بكلِّ القلب، والإقبالُ عليه، والتنعُّم بعبادته، فلا شىء أشرحُ لصدر العبد من ذلك.
    ومن أسباب شرح الصدر: دوامُ ذِكره على كُلِّ حال، وفى كُلِّ موطن، فللذِكْر تأثير عجيب فى انشراح الصدر، ونعيم القلب، وللغفلة تأثيرٌ عجيب فى ضِيقه وحبسه وعذابه.
    ومنها: الإحسانُ إلى الخَلْق ونفعُهم بما يمكنه من المال، والجاهِ، والنفع بالبدن، وأنواع الإحسان، فإن الكريم المحسنَ أشرحُ الناس صدراً، وأطيبُهم نفساً، وأنعمُهم قلباً، والبخيلُ الذى ليس فيه إحسان أضيقُ الناسِ صدرا، وأنكدهم عيشا، وأعظمهم هما وغما. وقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الصحيح مثلا للبخيل والمتصدق، كمثل رجلين عليهما جنتان من حديد، كلما هم المتصدق بصدقة، اتسعت عليه وانبسطت، حتى يجر ثيابه ويعفى أثره، وكلما هم البخيل بالصدقة، لزمت كل حلقة مكانها، ولم تتسع عليه. فهذا مثل انشراح صدر المؤمن المتصدق، وانفساح قلبه، ومثل ضيق صدر البخيل وانحصار قلبه. انتهى بتصرف.
    هذا، وننصحك بعدم الاستسلام لما تعاني منه، ومما يساعد على ذلك كثرة النظر في فضل العلم والصبر عليه ، وقراءة سير السلف الصالح وعلو هممهم في الطلب ومثابرتهم، ومن أحسن المؤلفات في هذا كتاب صفحات من صبر العلماء في طلب العلم لأبي غدة رحمه الله. ويمكن لك عند الملل من مادة ما أن تروح عن نفسك بالانتقال عنها إلى مادة أخرى، وعليك بالاستعانة ببعض الزملاء لينشطك، فقد قال أحد الحكماء، نبت العلم بين اثنين، ويمكن الترفيه أحياناً بقراءة كتب السير وبعض القصص المفيدة أو ببعض التسالي المباحة، وتشرع لك الرقية من العين ولو لم تكن مصاباً بالفعل، فان الرقية للمصاب وغيره.
    والله أعلم.





    وعليك أن تتخذ وردا من القرآن الكريم بأن تخصص وقتا لتلاوة قدر معين من القرآن. فقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ {يونس:57}. وقال تعالى: أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد: 28}. وقال تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا {الإسراء:82}.
    ومما ينبغي أن تحافظ عليه أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم، وأذكار الدخول والخروج، والطعام...


    أولا: المواظبة على الطاعة، خصوصا ما افترضه الله سبحانه منها، فإن الطاعة لها أثر عجيب في نزول السكينة وحصول الطمأنينة، وهذا أظهر من أن يستدل له أو يبرهن عليه.
    ثانيا: الإكثار من ذكر الله سبحانه، فإن الذكر له أثر عظيم في شرح الصدر وتفريج الهم، قال سبحانه: ألا بذكر الله تطمئن القلوب {الرعد:28}. وفي مسند الإمام أحمد وصحيح ابن حبان عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ما أصاب عبدا هم ولا حزن فقال : اللهم إني عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور بصري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرحا.
    ثالثا:الرضا بقضاء الله وقدره، يقول ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين: إن من ملأ قلبه من الرضى بالقدر ملأ الله صدره غنى وأمنا وقناعة وفرغ قلبه لمحبته والإنابة إليه والتوكل عليه، ومن فاته حظه من الرضى امتلأ قلبه بضد ذلك، واشتغل عما فيه سعادته وفلاحه، فالرضى يفرغ القلب لله، والسخط يفرغ القلب من الله. انتهى.
    فالقدر هو ما قدّره الله وقضاه من المقادير، أي الأشياء التي تكون. فلا يقع شيء في الكون إلا وقد علمه الله في علمه الأزلي، وقضى أن يكون. واعلم أن القدر الذي هو القضاء المبرم الذي علم الله أنه سيقع لا يغيره شيء لا دعاء ولا غيره، ولكن هنالك ما يسميه العلماء بالقضاء المعلق، وهو ما علق وقوعه على شيء، مثل الزيادة في العمر إذا وصل الإنسان رحمه، كأن يقدر له إن وصل رحمه أربعين سنة، وإن لم يصل رحمه ثلاثين سنة، وهذا بالنسبة إلى غير الله معلق. أما بالنسبة إلى الله تعالى فهو مبرم، أي لا يغيَّر فيه شيء.





    نسأل الله تبارك وتعالى لك التوفيق والسداد، وندعوك إلى أن تستمر في الدعاء، واللجوء إلى الله تبارك وتعالى، ونبشرك بأنك غانم، وبأنك فائز في كل الأحوال، ونسأل الله أن يديم علينا وعليك الفضل والمنة، هو ولي ذلك والقادر عليه.



    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X