إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الخنزير

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الخنزير

    لماذا حرم الله تعالى اكل الخنزير ؟ اريد الكثير من المعلومات عنه
    هل الخنزير فعلا حيوان ديوس ؟ و هل يكتسب الإنسان صفة ما يأكله ؟ أي إذا أكل الإنسان لحم الخنزير فإنه سيكون ديوس مثله واريد دليل على ذلك من القران الكريم او السنة النبوية
    و جزاكم الله خيرا
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

  • #2
    رد: الخنزير

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فأما لماذا لا يأكل المسلمون الخنزير؟ فلأن الله سبحانه حرمه، وقضى بأنه رجس لا يحل للمسلم أكله، قال تعالى: (قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [الأنعام:145].
    ولم يرد في الشريعة تعليل خاص لتحريم لحم الخنزير سوى قوله: (فَإِنَّهُ رِجْس)، والرجس يطلق على ما يستقبح في الشرع، وفي نظر الفطر السليمة، وهذا التعليل وحده كاف.
    وهناك تعليل عام يشمل لحم الخنزير وغيره من المطعومات المحرمة، وهو قوله تعالى: (وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ) [لأعراف:157].
    فكل ما حرمه الله عز وجل فهو خبيث، والخبائث في هذا المقام يراد بها ما فيه فساد لحياة الإنسان في صحته، أو في ماله، أو في أخلاقه.
    ولم يكن المسلمون في سالف عصرهم على معرفة بتفاصيل خبث الخنزير، وعلة تحريمه، حتى جاءت الاكتشافات الحديثة التي اكتشفت في الخنزير عوامل الأمراض، وخفايا الجراثيم الضارة، فمن ذلك أن الخنزير يتولد من لحمه الذي يأكله الإنسان دودة خطيرة توجد بذرتها في لحم الخنزير، وتنشب في أمعاء الإنسان بصورة غير قابلة للعلاج بالأدوية الطاردة لديدان الأمعاء، بل تنشب تلك الدودة الخنزيرية ضمن عضلات الإنسان بصورة عجز الطب إلى اليوم عن تخليص الإنسان منها بعد إصابته بها، وهي خطر على حياته، وتسمى (تريشين) Treichine، ومن هنا ظهرت حكمة تحريم لحم الخنزير في الإسلام.
    وقد جاء في موسوعة لاروس الفرنسية: إن هذه الدودة الخبيثة (التريشين) Treichine تنتقل إلى الإنسان وتتجه إلى القلب، ثم تتوطن في العضلات، وخاصة في الصدر، والجنب والحنجرة، والعين، والحجاب الحاجز، وتبقى أجنتها محتفظةً بحيويتها في الجسم سنين عديدة.
    ولا يمكن الوقوف عند هذا الاكتشاف في التعليل، بل يمكن للعلم الذي اكتشف في الخنزير هذه الآفة أن يكتشف فيه في المستقبل آفات أخرى لم تعرف بعد.
    ومن ثم لا يقبل في نظر الإسلام رأي من يزعم أن تربية الخنازير الأهلية في العصر الحاضر بالطرق الفنية المراقبة في مراعيه، وفي مبيته، ومأواه كفيلة بالقضاء على هذه الجرثومة.
    لما بينا أن نص الشريعة في التحريم مطلق وغير معلل، فمن الممكن أن تكون هناك مضار أخرى للخنزير غير الذي اكتشف، والعلم دائماً في تطور مستمر.
    وينبغي أن يلاحظ أيضاً أنه إذا أمكن تربية الخنازير بصورة فنية مزيلة لهذه الآفة، في وقت أو مكان أو أمكنة كثيرة من مراكز الحضارة في العالم، فإن ذلك غير ممكن في جميع آفاق الأرض، وحكم الشريعة يجب أن يكون صالحاً وواقعاً لجميع الناس في جميع الأماكن، ولذلك كان التحريم عاماً وشاملاً.


    فالخنزير حيوان قذر رمّام وكسول، ويأكل النبات والحيوان والجيف والقمامة، كما يأكل فضلاته وفضلات غيره من الحيوانات، وهذا من أسباب قيامه بدور كبير في نقل العديد من الأمراض للإنسان.

    ولحم الخنزير صعب الهضم لاحتوائه على نسبة عالية من الدهون أعلى من أي دهن حيوان آخر؛ ولذا يصاب آكلوه بأمراض أكثر من غيرهم، مثل الحصوات المرارية، وتصلب الشرايين، وأمراض القلب، وسأذكر لك بعض ما توصل إليه الباحثون عن لحم الخنزير:

    1- يقوم الباحثون في ال 20 سنة الأخيرة بالربط بين تصرفات الإنسان وتفكيره وبين ما يأكل، وقد توصلوا إلى أننا نستطيع تغيير الكثير من التصرفات بتغيير وجبات الطعام، فقد وجد أن الناس الذين يتناولون طعاماً غير صحي فإنهم يرتكبون المخالفات القانونية أكثر من الذين يتناولون الطعام الصحي المعتدل، وقد وجد أنه في مراكز رعاية الأحداث أن زيادة الفواكه والخضار على حساب السكريات والمشروبات الغازية تجعلهم أكثر استجابة للقوانين، ووجد أن كثرة اللحوم في الطعام تجعل الإنسان أكثر غلظة وقسوة.

    وكما تعلم فإن الخنزير يعيش ويتناول القاذورات، بالإضافة إلى أنه الحيوان الذي لا يهمه ما يفعله الذكور الآخرون من الخنازير بخنزيرته، فهو معدوم الغيرة، على عكس الحيوانات الأخرى الذي يدافع عن أنثاه، وهذا ما تراه في الغرب، فالغيرة ضعيفة بين الرجال على نسائهم، وترى امرأته إلى جانبه في الشاطئ وما سترت إلا القليل القليل من جسمها، ولا يتحرك له ساكن.

    2- في الدراسات التي أجريت على الحيوانات وجد أن الحيوانات إن تم إطعامها بطعام فيه كميات كبيرة من الدهون المستخلصة من الخنزير أن هناك زيادة في نسبة سرطان القولون والثدي، وفي الإنسان وجد أن سرطان الثدي والقولون والثدي والبروستات والبنكرياس والرحم والمستقيم تزداد بزيادة الدهون، وكما تعلم فإن الخنزير يحتوي على كميات كبيرة من الدهون، والتي تتداخل مع اللحم، ويصعب جداً فصلها عنه.

    ووجد أيضاً أن لحم الخنزير يحتوي على العديد من المواد المسرطنة.

    3- أما الأمراض التي ينقلها الخنزير فهي كثيرة منها:
    - حمرة الخنازير Swine erysipelas .
    - حمى الخنازير Swine fever .
    - ديدان التريخينا.
    - الدودة الشريطية.
    - الديدان الحلقية.
    - الديدان المفلطحة.
    - الحمى المالطية.
    - السالمونيلا.
    - الدرن الكاذب.
    - الزحار.

    والكثير من هذه الأمراض قد لا يمكن القضاء عليها بمجرد الطهو أو إدخاله في النار، وهناك العديد من الأمراض الأخرى التي ينقلها الخنزير كذلك.

    فكما ترى فإن الأمر لا يقتصر على مرض واحد أو اثنين، وأن واحداً ممن يأكلونه أو أكثر لم يصَب فانظر إلى ما قد يحدثه من تغيرات في السلوكيات، وكثرة الدهون التي يحويها والتي تزيد نسبة حصول السرطانات التي ذكرناها.


    والله أعلم.


    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X