إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ماذا افعل ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماذا افعل ؟

    السلام عليكم ,,,

    بارك الله فيكم على هذا القسم ,, وجعله في ميزان اعمالكم ,,

    ارجو اخفاء المشكله ,,


    الحقيقه لا اعلم ماذا افعل .... فارجو ان تدلوني ,,
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 13-10-2014, 11:15 AM.

  • #2
    رد: ماذا افعل ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

    فإننا نحمد الله تعالى على حسن مراقبتك إياه، وعلى مراعاتك لحدوده ونواهيه، بحيث إنك ومع ميلك لهذا الشاب المذكور، فإنك بحمد الله لم تلهثي وراءه لإقامة العلاقات المحرمة، كما يفعل بعض النساء المسلمات عفا الله عنهن، بل أنت بحمد الله قد فزت بأمرين عظيمين عندما امتنعت عن إقامة أي علاقة مع هذا الشاب:

    فأما الأمر الأول: فهو طاعة الله والصبر عن محارمه جل وعلا.

    وأما الأمر الثاني: فهو صيانة كرامتك وصيانة نفسك كأنثى تلهث لإقامة علاقة لا يرضاها الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم، بل ولا يرضاها كل مؤمن غيور على دينه وعرضه.

    والمقصود أن الحل هو ما تقومين به بالفعل، والذي هداك الله إليه، وهو الدعاء وطلب الحوائج من الله تعالى، فعليك بسؤال الله تعالى أن يجعل هذا الشاب من نصيبك إن كان هذا خيراً لك، مع أن الأفضل والأكمل أن يكون دونوصيك بوصية أكيدة في هذا المقام، وهو أن تعودي نفسك عدم التفكير في هذا الشاب، وخاصةً تخيل صورته وملامحه، بل اشتغلي عن ذلك بذكر أعظم مذكور، وهو الله العظيم الذي بذكره تتنزل السكينة والرحمة ((فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ))[البقرة:152].



    كوني على ثقة بأن الأمور تسير وفق أقدار الله عز وجل، والشخص الذي تسألين عنه إن كان في سابق علم الله زوجاً لك فسيكون حتماً، وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان.

    ثانياً: إن عز الفتاة في تمسكها بدينها، وما يزيدها رفعة حرصها على ذلك، وحفاظها على نفسها وأسرتها من القيل والقال، وحديثك إلى هذا الشاب في (الفيس بوك) أو غيره هو أمر يخالف ديننا، وقد يدفع بك الأمر مع الاستمرار إلى ما لا تحبين ولا ترتضين.

    ثالثاً: الشاب المتدين يحب في زوجته الدين، وكلما كانت متمسكة بدينها كلما زاد ذلك في تمسكه بها، وحرصه عليها، والعكس بالعكس.

    رابعاً: المحادثات بلا شك تدفعك إلى التغير وتدفعه كذلك إليه، وهذا له مضار عديدة على المستوى التديني، لأنك تشعرين أنك تصلين وتصومين وتفعلين الخير وترتكبين الإثم، وعلى المستوى الفكري سيشتت تفكيرك، ويصرفك ويصرفه عن المذاكرة والانتهاء من الواجب الوقتي لكم.

    خامساً: بعض الشباب في فترة من فترات عمرهم يكونون صادقين ثم تتغير أهواؤهم، ويتغير ميولهم، فيكون ما يريده بالأمس هو ما يعافه اليوم، وما كان يحرص على التقرب منه بالأمس هو ما يجتهد في الابتعاد عنه اليوم، وسبحان مقلب المقلوب، والفتاة العاقلة هي من لا تبني حياتها على الأوهام.

    رابعاً: حين اتخاذ القرارات الصائبة في الحياة لا ينظر المرء إلى الألم الطارئ، ولكن ينظر إلى العافية، فالمريض عند الجراحة يعلم أنه هناك ألم، ومع ذلك يحرص على إجرائها لأن فيها العافية، كذلك أنت حين تعلمين أن الشرع لا يجيز لك الحديث لا تنظري إلى الألم الطارئ، ولكن عليك أن تتطلعي إلى مرضاة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأنك تفعلين ذلك تمسكاً بدينك، وحفاظاً على سمعتك وسمعة أهلك.


    ووصية أخرى أيضاً أكيدة، وهي أنه إذا تقدم إليك من هو مناسب في دينه وخلقه، فالحذر من رفضه أو تأجيله، بل وافقي عليه، وتذكري أن المؤمن العاقل لا يعلق نفسه بالأوهام والاحتمالات مع إمكان أن ينال ما يريده من خيرٍ وسلامة في الدين والدنيا.


    فقد أصبت وأحسنت صنعاً حين تركتي علاقتك بهذا الرجل أقبلي اختاه على التدين والطاعة والذكر وتلاوة القرآن، فنسأل الله أن يجزيك خيراً ويزيدك هدى ويرزقك زوجاً صالحاً تسعدين معه في دنياك وآخراك، وأما هذا الرجل الذي ذكرت أنه رجل غير متدين ولا يصلي فانت قد أجبتي كيف ترضي ان يكون هذا الرجل زوجاً لك فادعي الله أن يرزقك زوجاًصالح تثقين بدينه وخلقه فمثله أحرى أن ترتضيه المرأة زوجاً لها، لأنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه. رواه الترمذي.
    وصاحب الدين والخلق إذا أحب المرأة أكرمها وإذا أبغضها لم يظلمها



    دعائك بأن يهبك الله تعالى الزوج الصالح الذي يرضى الله تعالى، والذي يكون قرة عين لك، وأما سؤال الله زوجاً بعينه فهذا جائزٌ لا حرج فيه، وإن كانت الصورة الثانية أولى وأفضل..ولكن الأولى منه أن تسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان، فأنت لا تعلم عواقب الأمور، وكما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تُحبوا شيئًا وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}.



    نصيحتنا لك أن تُكثر من سؤال الله تعالى أن يقدر لك الخير، وأن يرزقك الرزق الحسن، ويهيئ لك الزوج الصالح ، ونحو ذلك من الدعوات العامة التي تفوض بها أمورك إلى الله تعالى، فهو أعلم منك بما يُصلحك.



    ونسأل الله لك الزوج الصالح الذي يجمع لك كل سعادة وكل طمأنينة وأمان.



    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X