إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مش قادرة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مش قادرة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أنا بنت الحمد لله
    شغالة في الدعوة
    بساعد وبأقدم نصايح
    لكن أنا معتش قادرة أعيش في البيت اللي أنا فيه
    كمية قسوة لا أحتملها
    أفتقد الحنان ولأمان
    بيحصل مشاكل كتير أووي
    وبأسمع كلام قاسي
    مبقولش أني مبغلطش لكن حتي لو ليا وجهة نظر تانية أو كده
    ممكن أشتم من اللي أصغر مني
    ممكن أسمع كلام من اللي أكبر مني
    مش قادرة أعيش في البيت
    يا ما عيطت
    وقلبي متألم

    حاسة أن عندي مشكلة في حب العيلة

    أنا ممكن يحصل لي حاجة آخرتها

    قسوة لا أحتملها


    بسمع دروس الحمد لله وبحاول أتماسك
    نفسي أشيل هم ديني وأبطل وهن
    نفسي أكون أقوى
    لكن تعبانة
    أنا بقيت بأنام أما أكون مكتئبة حت لو مش وقت نومي
    وحد ممكن يصحيني يعني الله أعلم لو مصحونيش هيحصل إيه

    أنا عندي عيوب طبعًا وذنوب
    أن مش بأعمل كل الأوراد اللي بأنويها

  • #2
    رد: مش قادرة



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

    فمرحبا بك في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال،، ونسأل الله أن يلهمه السداد، وأن يكتب لك أجر البر، وأن يوفقك لكل خير.
    فنسأل الله العظيم أن يسهل أمرك وأن يغفر ذنبك، وأن يلهمك رشدك، وأن يعيذنا جميعاً من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.

    فإن المسلم يصبر على أذى والديه، رغبة في الأجر والثواب من الله، وإذا تذكر الإنسان لذة الثواب نسي ما يجد من آلام، وأنت تؤجر على نيتك الطيبة ومواقفك الجميلة، وحسبك أن الله يعلم كل شيء، ويجازي عن مثقال ذرة من الخير، فافعل الخير ولا تنتظر من أحدٍ جزاء ولا شكوراً، قال تعالى: (( رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا ))[الإسراء:25].


    فالدنيا دار التعب والعنت وهي سجن المؤمن، وقد أحسن الشاعر في قوله:
    طبعت على كدر وأنت تريدها *** صفوا من الأقذار والأكدار
    ومكلف الأيام فوق طباعها *** متطلب في الماء جذوة نار



    لا شك أن إرضاء الوالد مطلب، وتكرار المحاولات أمر مهم بعد التوجه إلى رب الأرض والسموات، مع ضرورة الاجتهاد في معرفة السبب ولو من وجهة نظر الوالد؛ لأن معرفة السبب فيه عون -بعد توفيق الله- على إصلاح الخلل والعطب.

    ومن علامات صدق البر: الاجتهاد في الإصلاح، فإذا أصر الوالد وتمادى فلا إثم عليك، والعزاء لك ولأمثالك في قول الله تعالى: (ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا).

    وأرجو أن تطلب مساعدة العقلاء من أرحامك، بالإضافة للأعمام والعمات، وسوف تكسب وتنجح بحول الله وقوته.


    وأرجو أن تتحمل وتحسن الاستماع، ولكن لا تفعل إلا ما يرضي الله، ثم ما فيه مصالح راجحة، ونتمنى أن تصلنا تفاصيل حتى نتعاون في الوصول إلى الحلول المناسبة مستعينين بالله جل في علاه.

    وهذه وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه فإن قلب الوالد وقلوب العباد بين أصابعه سبحانه يقلبها ويصرفها.


    فإن قلب والدتك والناس بيد العظيم رب الناس يصرفها ويقلبها، وإذا أصلحت ما بينك وما بين الله سوف يصلح الله لك ما بنيك وبين الناس، ومرحباً بك في موقعك بين آباء وإخوان همهم خدمة الشباب والفتيات، فأنتم أمل الأمة وغدها المشرق، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

    ابنتي الفاضلة: نحن سعداء بتواصلك مع الموقع، ونحسب أنك وضعت يدك على نقطة البداية الصحيحة؛ وذلك لأن الشعور بالخطأ والرغبة في التصحيح والسعي في التغيير هي أول وأهم الخطوات ومن سارت على الدرب وصلت بحول الله وقوته.

    وأرجو أن تعلمي أن ثقة الوالدين لا تباع ولا تشترى، وإنما هي قناعات تكونت بعدة مواقف، وأنت أول وأخر من يملك تغيير الوضع بالعزيمة والإحسان والإصرار والصبر، واسألي نفسك ما هو الفرق بيني وبين أخواتي؟ وما هي الأشياء التي يحبها الوالد والوالدة، وما هي جوانب التمييز عن أخواتي؟

    وإذا عرف السبب بطل العجب، وسهل علينا -بحول الله- إصلاح الخلل والعطب، وننصحك بأن تقتربي من والديك وتزيدي في برهما،وتوجهي لله رب العالمين الذي يجيب دعاء المضطرين.وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بالمحافظة على الصلوات في أوقاتها، واطلبي مساعدة الصالحات، ونسأل الله أن يصلح حالك وأن يرفعك عنده درجات.

    وعلى كل حال فقد يكون عندهم تصورات خاطئة يحتاجون إلى تصحيحها، أو يرغبون منك أن تكون في اتجاه معين، أو شيء معين، فإن كان ما يريدونه في طاعة الله فبادر، وإن كان في غير ذلك، فأحسن التعامل معهم، ولكن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، لكنه بعد أن قال: {فلا تطعهما}، قال: {وصاحبهما في الدنيا معروفا}، فإنه لا عذر للإنسان إذا أساء المعاملة مع والديه مهما حصل منهما، ونسأل الله أن يعينك على هذا الخير.



    ونؤكد لك -ابنتنا الكريمة- أن العودة إلى المسار الصحيح في حياتك وعلاقتك بالله متوقفة على التوبة النصوح، دائما فكلنا ذو خطأ فإن الله- تبارك وتعالى- {لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}، فعد إلى ما كنت عليه من الطاعات والخيرات، والتقرب إلى رب الأرض والسموات، وستعود كافة الأمور، سيأتيك النجاح، ويأتيك القبول عند أصحابك، ويأتيك التوفيق، وتأتيك الطمأنينة، ويأتيك كل الخير الذي كنت عليه، وتعلم الناس كما كنت في عمرك وأنت يافع.

    إذاً الأمر بيدك، والعظيم -تبارك وتعالى- يفرح بتوبة من يتوب إليه، وإذا جاءه العبد يمشي جاءه هرولة -سبحانه وتعالى-؛ لأنه يريد لعباده الخير، وهو الرحيم بعباده -سبحانه وتعالى-.
    ولا تتركي الدعوة اشغلي نفسك دائما بالله واحفظي كتابه
    لا ينبغي لك أن تترك قراءة ما تعودت على قراءته من القرآن في وقت معين، لأنك قرأت به في قيام الليل، فإن المحافظة على ما تعود عليه المسلم من الطاعة فضيلة، لما في الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: واعلموا أن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل.
    فداوم على وردك من القرآن، واقرأ به في قيام الليل أو في غيره إن شئت
    فالذي ننصحها به هو أن تجمع بين الأمرين الاشتغال بحفظ القرآن والمحافظة على الأذكار المسنونة والأوراد، وهذا ممكن ويسير بإذن الله، فتخصص وقتا لحفظ القرآن ومراجعته، وتشتغل بعد صلاة الفجر والعصر بقراءة الأذكار، ولا تتصور أنه لا يمكن الجمع بين الأمرين، وكذلك الأمر إذا كان مقصودها بوردها اليومي أي وردها من قراءة القرآن فبإمكانها الجمع بين الحفظ والتلاوة، كما أنها لن يتحقق لها حفظ القرآن إلا إذا حافظت على ورد منه






    فقد كان صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه كما في صحيح مسلم وسنن الترمذي، قال في تحفة الأحوذي عند شرح هذا الحديث: أي في كل أوقاته متطهرا ومحدثا وجنبا وقائما وقاعدا ومضطجعا وماشيا، قال: وقال النووي: واعلم أنه يكره الذكر في حالة الجلوس على البول والغائط، وفي حالة الجماع، فيكون الحديث مخصوصا بما سوى هذه الأحوال. انتهى.


    وثبت أنه كان يستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة كما في صحيح البخاري وغيره، قال الحافظ ابن حجر وقع في حديث أنس: إني لأستغفر الله في اليوم سبعين مرة، وفي رواية النسائي: إني لأستغفر الله وأتوب إليه كل يوم مائة مرة، وكان يقرأ القرآن على كل حال لما في سنن النسائي عن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقرأ القرآن على كل حال ليس الجنابة ـ يعني إلا أن يكون جنبا ـ فلا يقرؤه. اهـ.
    هذا.. وننبه السائل الكريم إلى أن الخير كله في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا أراد الاطلاع على الكتب التي تختص بالاذكار الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعليه بكتاب الأذكار للنووي رحمه الله تعالى،



    نسأل الله -تبارك وتعالى- أن يحببك إلى عباده، وأن يحبب إليك الصالحين منهم هو ولي ذلك والقادر عليه.




    وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بالمحافظة على الصلوات في أوقاتها، واطلبي مساعدة الصالحات، ونسأل الله أن يصلح حالك وأن يرفعك عنده درجات.

    وبالله التوفيق والسداد.




    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X