إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مشكلة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مشكلة

    االسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مش عارفة ابتدى ازاي مااما كانت حنينة جدا وكويسة معى جدا وبابا كان مع نفسه ملهوش دعوة بينا فى ااي حاجة وكبرنا واصبحت ماما مش زي الاول بقت عصبية جدا وتزعل من اى حاجة وابتعدت عنى ومعرفش مالها وكل مما اسءلها تقول مضيقة ومخنوقة واقول لها اقرا قراءن وازكار مفيش فايدة وتجلس مع ستات بيجبواا سيرة الناس وانصحها ولا شئ يحدث مش متقبلة منى اى حاجة وربنا يعلم اننى بعاملها ازاى علشان ربنا واخواتى ربنا يهدى زي باقى الشباب وكل ما اقول ان ابي لو مات اخواتى هيبهدلونى تزعل اوي وبابا مع نفسه بجد مش عارفة اتعامل معهم ازاى وخايفة من بكرة فعلا لو بابا مات انا هيحصلي ايه انا عارفة ان ربنا مش هيسبنى
    فوضت امرى الى الله

  • #2
    رد: مشكلة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    فإن أول وأهم خطوات الإصلاح هي تفادي كل ما يثير الوالدة ويعكر مزاجها، وهذا مما يأمر به الشرع الحنيف، وإذا رفضت الوالدة ثوبا معينا فلا تلبسوه، وإذا رفضت طعاما فلا تحضروه، واعلموا أن مكانة الوالدة عظيمة وحقها مقدم حتى على حق الوالد، أما إذا غضبت الوالدة دون سبب فما عليكم إلا الصبر والدعاء لها وإزالة ما يزيد من غضبها، وقد أسعدني ندمك على رفع الصوت أمامها أو معها، والندم توبة فلا تكرر ذلك وتذكر أننا نهينا عن مجرد قول (أف) وهي كلمة تضجر، وتدل على عدم الرضا فكيف بما هو أعلى من ذلك؟!

    ولا يخفى على أمثالك حال السلف الذين ضربوا أروع الأمثلة في البر حتى وجد فيهم من كان يحمل أمه على ظهره، ووجد فيهم من كان لا يصعد على سطح بيت لأن الوالدة تحته، ووجد فيهم من كان يكلم أمه كما نكلم الملوك والأمراء، وكان منصور ابن المعتمر تنادي عليه أمه فيضع لحيته على صدره من شدة الانحناء لا ينظر إليها حتى لا يقع في العقوق، وقد كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تقول :( ما بر أباه من أحد إليه النظر عند الغضب).

    وإذا أحسنتم للوالدة وأديتم ما عليكم فلنا يضركم غضب الوالدة لأنكم تتعاملوا مع عالم الغيب سبحانه وهو الذي قال في ختام آيات البر في سورة الإسراء: (ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفوراً)

    وفي الآية عزاء لك ولأمثالك، ولا شك أن هذا السؤال يدل على أنك على خير فاجتهد في إرضاء الوالدة واطلب عفوها وأبشر، فإن الوالدة ترضى بسرعة وأكرر نصحي لكم بتفادي ما يغضبها.


    وسطي أحدا من الأقارب تثق فيهم أمك وتحترم آراءهم .


    فإننا نتمنى أن تقومي بمساعدة والدتك دون أن تطلب منك، وسوف تتغير الأوضاع إذا حرصت على زيادة البر لها والاهتمام بها، كما نتمنى أن تقدر الوالدة حاجتك إلى الاحترام والاهتمام، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يجنبك العقوق والآثام.

    وأرجو أن تعلمي أن والدتك لا تريد لك إلا الخير رغم ما يظهر لك، فالتمسي لها الأعذار واطلبي بخدمتها طاعة الكريم الغفار.


    أكثري من الدعاء لها بأن يغفر الله لها وأن يعافيها من هذه العصبية، مع تذكيرها كذلك بكثرة الاستغفار، كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً كان سريع الغضب من أهله فأوصاه بكثرة الاستغفار، كذلك عليك وعليها بالدعاء بالمعافاة من هذه العادة، ونحن بالموقع ندعو الله لك بالتوفيق ولوالدتك بصلاح الحال والعفو من الله، وبالله التوفيق.

    وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه،- الاستعانة بالله واللجوء إليه، فأنزلي حاجتك بربك وأنزلي فاقتك به، فإن من أنزل حاجته بالله كفاه الله المؤنة، وإن من لجأ إلى الله فقد حصل بغيته؛ فإن الله لا يرد عبداً رجاه صادقاً، قال تعالى: (( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ))[النمل:62]، وقال تعالى: (( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ))[الطلاق:3]، وقال تعالى: (( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ))[الأعراف:156]، فاستغيثي بربك: (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين)، (( أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ))[الأنبياء:83]، (( لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ))[الأنبياء:87]، (اللهم ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي).

    فعليك باللجوء إلى الله تعالى والاحتماء بحماه والاستعانة به والتوكل عليه، ومن الدعاء الذي يزيل أصل الهم والغم ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم إني عبدك – أو أمتك - ابن عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدلٌ فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك؛ أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي).

    2- عليك بالقرب من الله وعليك بأن توجهي عنايتك إلى الأنس بربك، إن هذا الفقر الذي تجدينه في قلبك للحنان وهذه الحاجة الماسة لإشباع رغبتك الإنسانية في الأنس وفي أن تجدي من تحبينه ومن يحبك سوف يعوض تمام العوض بالأنس بربك، إن الله جل وعلا في الحديث القدسي يقول: (أنا عند حسن ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني، فإذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ هم خير منهم، وإن تقرب إليَّ شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإن تقرب إليَّ ذراعاً تقربت إليه باعاً، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة).

    وكذلك يقول الله جل وعلا في كتابه العزيز: (( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ))[الرعد:28]، فعليك بالقرب من الله، عليك برعاية هذه الصلوات التي تخرين فيها ساجدة لله، فتسألينه حوائجك وتسألينه تفريج همومك وتبثين إليه همَّك؛ كما قال العبد الصالح يعقوب عليه الصلاة والسلام: (( قَالَ إِنَّمَا أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ))[يوسف:86]، فكذلك فلتكوني.

    3- لا تنتظري من والدتك أن تقترب هي منك، ولكن فلتقتربي أنت منها، اقتربي منها، قومي في الصباح فأول ما تبادرين إليها أن تبتسمي ابتسامة مشرقة في وجهها وأن تقبلي رأسها وأن تلثمي يدها وأن تؤانسيها بكلمات لطيفات قبل أن تخرجي إلى دراستك، ثم إذا رجعت فبادري إلى السلام عليها وإلى الجلوس معها وإلى إخبارها بما حصل لك في يومك، وآنسيها وكوني أنت الرفيقة وأنت التي تريدين أن تستخرجي منها هذه المعاملة، وتريدين أن تضعي نفسك معها موضع الابنة الحنون وموضع الصديقة الصادقة الناصحة وموضع الصاحبة المؤانسة، فكذلك فليكن أسلوب معاملتك مع والدتك.
    وكذلك أيضاً هناك أسلوب الهدية اللطيفة مع الكلمة المعبرة، فكوني أنت المبادرة إلى مؤانسة والدتك وإلى كسب ودِّها وإلى مشاركتها في الأعمال، بل إن ما تعانين منه عند طلبها منك أن تشاركيها في بعض الأعمال المنزلية؛ إن هذا الطلب لابد أن تبذليه بشيء من انشراح النفس والفرح وإظهار السرور وعدم التضجر، بل شاركيها وأنت فرحة مسرورة، وإن استطعت أن تكوني إلى جانبها فتحدثينها وتكلمينها فهذا هو الأسلوب الذي سوف تكسبين به قلب أمك، وسوف تجدين منها أنها قد صارت أمّاً حنوناً وصديقة ناصحة تفضي إليك بأسرارها وصاحبة مؤانسة، فاعرفي كيف تصلين إلى قلبها.

    4- لابد لك من صحبة صالحة تجددين فيها النشاط الذي تبذلينه فتصبحين مثمرة منتجة، وتدفعين عن نفسك السآمة والملل، فلابد أن تحرصي على أن يكون لك رفقة من الأخوات الصالحات، بحيث تعاونين معهنَّ على الأعمال الصالحة، بل إن هذا العمل مع ما له من الفوائد الدينية والفوائد والمنافع الدنيوية، فإن فيه أيضاً منفعة أخرى، وهي أن التعارف على الأخوات الصالحات وعلى الأسر الصالحة يؤدي إلى إثمار الإرشاد إليك وإلى تسهيل أمر زواجك، فكم من لقاء اجتماعي أثمر زواجاً وأثمر مصاهرة، فلابد أن تحرصي على هذه المشاركات الاجتماعية سواء كان ذلك بالرفقة مع الأخوات الصالحات، أو كان بالزيارات الاجتماعية برفقة والدتك وبرفقة أهلك، بحيث يكون لك حضور اجتماعي يؤدي إلى الإرشاد إليك، أو على أقل تقدير أن تكوني حاضرة في أذهان الناس بحسن علاقتك وبحسن أدبك وبحسن سمتك؛ فيعين ذلك على تيسير أمر الزواج بإذن الله عز وجل.

    5- الحرص على ملء الأوقات بالأمور النافعة، فلابد أن تحرصي على ملء أوقات فراغك بما يعود عليك بالنفع في دينك ودنياك، كما قال صلى الله عليه وسلم: (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز) رواه مسلم.

    فهذه خطوات أنت قادرة عليها بإذن الله، وأنت قادرة باستطاعتك أن تعالجي نفسك بنفسك، وأنت لا تحتاجين إلى أكثر من هذا القدر، فشمري عن ساعدي الجد وكوني قوية العزيمة؛ وقد قال الله تعالى: (( فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ))[آل عمران:159].

    نسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد، وأن يشرح صدرك، وأن ييسر أمرك، وأن يرزقك الزوج الصالح الذي يقر عينك.

    وبالله التوفيق.
    ونسأل الله أن يرزقكم بر الوالدة ومرحباً بكم في موقعكم.



    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X