إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مجموعة أسئلة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مجموعة أسئلة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
    السؤال الأول : لقد من الله عليا بالالتزام لكن تأتي عليا اوقات اشعر بالفتور من الطاعات فأنا بحمد الله بدات في حفظ القرءان ( جزء عم . تبارك . سورة البقرة . وبدأت في ال عمران 4 صفحات ) ولكن أحفظ يوم وأترك فترة لا اجد من يعينني علي المواظبة علي الحفظ فنحن في الصعيد لا يسمح للفتيات الكبار الذهاب لمراكز تحفيظ القرءان ولا اجد من تاتي في بيتي لتحفظني . فأنا الحمد لله أستطيع القراءة الصحيحة جيدا ودرست التجويد بالكلية لكن مشكلتي هو وجود شخص يجعلني التزم في الحفظ ماذا عليا ان افعل في هذة الحالة ؟؟؟ كيف ارفع همتي للحفظ بدون فتور ؟؟؟ ولا تقترح عليا شخص للتحفيظ لاني جربت اكثر من مرة ولم أجد حتي في تحفيظ النت فكثير من الاوقات يكون النت فاصل ولا اسطتيع الالتزام بالاوقات المحددة
    ################################################## ##########


    السؤال الثاني : لقد أكرمني الله بالدوام علي صلاة قيام الليل ولكن في بعض الاوقات لا أشعر بلذة القيام وعلي الرغم من ذلك فانا مستمرة في الصلاة فهل معني هذا ان الله لم يقبل صلاتي ولا يريدني من أهل القيام ؟؟؟؟ وكذلك في الصلوات الخمس لا أستطيع الخشوع وأحاول جاهدة أن اكون خاشعة لكن أجد نفسي تشتت كثيرا في الصلاة . أستعيذ من الشيطان ولكن بلا فائدة ماذا افعل ؟؟؟؟

    $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


    السؤال الثالث : هل يجوز الدعاء بدون تحريك الشفتين ؟؟؟ لان الله يعلم ما يحدث الانسان به نفسه
    :عندما يذكر المسلم ربه في اوقات الشغل فيكون لسانه فقط هو ما ينطق بالذكر لكنه من الممكن انا يكون مشغولا لكن قلبه مطمئن بالذكر حتي وان كان عقله مشغول بأشياء اخري فهل يقبل منه الذكر ويأخذ حسنات ؟؟؟ ام لا ؟؟؟


    @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@



    الشئ الاخير : هو ليس بسؤال ولكنه استفسار عن احد المشايخ لم أره منذ فترة علي البرامج التليفزيونية وهو الدكتور حازم شومان لما لم يظهر في هذة الايام ؟؟؟ إن كان احد ما يعرف عنه شيئا


    أرجو الا اكون قد أطلت عليكم او ارهقتكم بالعديد من الاسئلة



    ********* بارك الله فيكم وجزاكم كل خير *********

  • #2
    رد: مجموعة أسئلة

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:


    فالله نسأل أن يوفقنا وإياك لحفظ كتابه والعمل به.


    ثم اعلمي أن أنفع ما يعين على حفظ القرآن بعد الاستعانة بالله وكثرة الدعاء والتضرع هو شحذ الهمة بما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الترغيب في حفظ القرآن وتعلمه، وبما ورد في فضل القرآن وحملته، وراجعي لذلك كتاب (التبيان في آداب حملة القرآن) للنووي، ثم الحرص على المراجعة وتعاهد ما حفظتيه والصلاة به في السنن الرواتب وقيام الليل والصلوات المفروضة، لقوله صلى الله عليه وسلم: وإذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره، وإذا لم يقم به نسيه. رواه مسلم والبخاري بمعناه. واجعلي وقتاً للحفظ ووقتا للمراجعة، وبالصبر والاستمرار ولو على القليل ستنجحين إن شاء الله تعالى، وابحثي عمن تقرأين عليه وتتعلمي منه أحكام التلاوة، فإن تعذر فيمكنك الاستعانة ببرامج الكمبيوتر مثل برنامج حفظ القرآن الكريم لشركة حرف الإصدار الثاني، والمصحف المعلم للحصري، كما ننصحك بالابتعاد عن المعاصي، والدعاء بتيسير الحفظ وتثبيته. والواجب على من حفظ شيئاً من القرآن أن يتعاهده حتى لايتفلت منه، لقوله صلى الله عليه وسلم: تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها. متفق عليه عن أبي موسى.



    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: مجموعة أسئلة

      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
      فإنا نهنئك على ما أعطاك الله من الحفاظ على الصلوات والحرص على حضور القلب فيها، ونوصيك بعدم اليأس من النجاح في مهمتك، فبمواصلة مجاهدتك نفسك في إحضار قلبك وبتدبرك لمعاني القرآن ومعاني ما تقرأ من الأذكار والدعوات ستنال مطلوبك إن شاء الله، ونوصيك بالإكثار من سؤال الله تعالى ودعائه في أوقات الاستجابة.
      واعلم أن الخشوع في الصلاة مرغب فيه كما في حديث مسلم: ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة وذلك الدهر كله.
      وقد أوجب الخشوع بعض أهل العلم وهو المشهور عند المالكية ولكن المعتمد عندهم أن الصلاة لا تبطل بعدم الخشوع.
      وذهب الجمهور من الفقهاء إلى عدم وجوبه والقولان متفقان على صحة الصلاة.
      وأما القرآن فإن العبد يؤجر على تلاوته ولو لم يتدبره فلو قرأه أعجمي لا يفهم شيئا منه لنال أجر التلاوة الذي علقه النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة ولم يعلقه بالتدبر،
      فعدم الخشوع والبكاء عند الدعاء قد يكون راجعاً لقسوة القلب التي ترجع إلى عدة أسباب من أهمها المعاصي والذنوب.
      قال ابن القيم في مدارج السالكين:
      فالقبائح تسود القلب وتطفئ نوره، والإيمان هو نور القلب، والقبائح تذهب به أو تقلله قطعاً، فالحسنات تزيد نور القلب، والسيئات تطفئ نور القلب. انتهى
      ومما يعين على علاج قسوة القلب الإحسان إلى اليتيم كما أرشد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك حيث قال: أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؛ ارحم اليتيم، وامسح رأسه، وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك.
      صححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير.




      فإن أسباب غضب الله تعالى على الشخص كثيرة جداً، وجماع هذه الأسباب يرجع إلى أمرين:
      الأول: فعل الذنوب والآثام.
      الثاني: ترك الواجبات والفرائض.
      وكل أمر منهما يجمع ما لا حصر له من الأمثلة نسأل الله العفو والعافية ونعوذ بالله من سخط الله،
      واعلم أن قراءة القرآن بتدبر معانيه، والعمل بأحكامه كفيلة بشفاء قلبك بإذن الله.
      قال سبحانه: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) [يونس:57].
      وكذلك ذكر الله سبحانه، فإن الله يقول: (أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد:28].
      واستزد من قيام الليل، وصوم النهار، والتضرع بالأسحار، ومجالسة الصالحين، فكل ذلك يصلح قلبك، وينير بصيرتك، ويصفي سريرتك.
      فإذا استشعر المسلم عظمة موقفه بين يدي الله تعالى، وتأمل في هذه المعاني، فلا شك أن ذلك سيساعده على حصول الخشوع بإذن الله تعالى





      وأما كيف يكون قلبك خاشعًا رقيقًا فإليك بعض النصائح:
      أولاً: القيام بفعل الواجبات وترك المحرمات، والبعد عن الشبهات.
      ثانيًا: الإكثار من نوافل العبادات، خاصة صلاة الليل وصيام التطوع.
      ثالثًا: التدرب على الخشوع في الصلاة بصفة خاصة؛ لأن الخشوع هو روح الصلاة، ومن خشع في صلاته استحضر عظمة ربه فرقَّ قلبه، فانعكس ذلك على سلوكه رقة وسكونًا وتواضعًا، ولذلك مدح الله المؤمنين الخاشعين في صلاتهم ووصفهم بالفلاح، وجعل أول أسباب فلاحهم في الدنيا والآخرة هو الخشوع في الصلاة، حيث قال تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ[المؤمنون:1، 2].

      وهناك كتاب جيد في الموضوع، عنوانه "ثلاثة وثلاثون سببًا للخشوع في الصلاة" وهو منشور على الإنترنت، يمكنك البحث عنه. وكتاب قيم آخر للعلامة ابن القيم رحمه الله، عنوانه "ذوق الصلاة" ننصحك بقراءته.
      رابعًا: المداومة على ذكر الله تعالى في كل أحوالك، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله تعالى كل أحواله. متفق عليه.
      فإن من لازم ذكر الله ارتبط قلبه بالله، فصار رقيقًا خاشعًا، يتأثر بالموعظة، ويبادر للطاعة، ويرق قلبه للخلق ويمتلئ رحمة وحبًا للمؤمنين، فينعكس هذا على سلوكه وتعامله مع الخلق بالحق والإنصاف والإيثار.
      خامسًا: الإكثار من تلاوة القرآن مع التدبر لمعانيه، ومعرفة أحكامه، والعمل بها، فإن قراءة القرآن من أقوى الأسباب الجالبة لخشوع القلب ورقته. قال الله تعالى عن هذا القرآن ومدى تأثيره: لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ[الحشر:21]، وقال عنه أيضًا: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ[الزمر: 23].
      وهو شفاء للقلوب من أمراضها وقسوتها وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَاراً[الإسراء:82]، وقال تعالى:إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ[الأنفال:2]، وقال تعالى: أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرائيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً[مريم:58].
      سادسًا: تفريغ القلب- ما أمكن- من الدنيا وشواغلها وصوارفها التي تقطع العبد عن ربه، فإذا تفرغ قلبه لربه أصبح رقيقًا خاشعًا.
      سابعًا: التضرع إلى الله تعالى بالدعاء والإخلاص في ذلك، والإلحاح في الدعاء، والتعوذ بالله من قسوة القلب فـ إِنّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرّحْمَنِ- عز وجل- كَقَلْبٍ وَاحِدٍ. يُصَرّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ. رواه مسلم. وغيره.
      وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ القُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنا على طاعَتِكَ. رواه أحمد ومسلم وابن ماجه.
      وختامًا نسأل الله لنا ولك رقة القلب وخشوع النفس وخضوع الجوارح لله رب العالمين.
      والله أعلم.





      ولكن يتعين مجاهدة النفس في التدبر لحض الشرع عليه في القرآن كما في قوله تعالى: كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ. {ص:29}. وقوله: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا. {محمد:24}.
      والله أعلم.



      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق


      • #4
        رد: مجموعة أسئلة

        الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

        وبخصوص الدعاء بالقلب وحده دون اللسان لم نطلع له على دليل، ولكن ورد أن الذكر بالقلب وحده يحسب لصاحبه، ولا يبعد قياس الدعاء عليه.


        فقد جاء في الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلمقال: قال الله تعالى: أنا ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم.
        وقد جاء في كلام بعض أهل العلم ما يدل على أهمية عمل القلب في الدعاء وأن اللسان تابع له.
        يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في معرض الدعاء بالعامية: فإن أصل الدعاء من القلب، واللسان تابع للقلب، ومن جعل همته في الدعاء تقويم لسانه أضعف توجه قلبه، ولهذا يدعو المضطر بقلبه دعاء يفتح عليه لا يحضره قبل ذلك. اهـ
        وإذا قلنا إن الدعاء بالقلب يحسب لصاحبه قياسا على الذكر، فلا شك أن التلفظ به أفضل من مجرد إرادة المعنى بالقلب فقط؛ لما في ذلك من تؤاطؤ القلب واللسان.
        فلا شك أن النطق باللسان في الدعاء والذكر أفضل من مجرد إرادة المعنى بالقلب، مع أن الذكر النفسي والدعاء بالقلب فقط ممكن، ويثاب عليه فاعله ويجزيه الله به إذا توفرت شروطه وانتفت موانعه. والأصل في ذلك الحديث القدسي، الذي رواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأٍ ذكرته في ملأٍ خير منهم..فقد قال الله تعالى: وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ [العنكبوت:45].
        وقال جل وعلا: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ [البقرة:152].
        واعلم -وفقك الله- أن للذكر ثلاث أحوال: تارة يكون بالقلب واللسان، وذلك أفضل الذكر، وتارة بالقلب وحده، وهي الدرجة الثانية، وتارة باللسان وحده، وهي الدرجة الثالثة، قال الحافظ في الفتح: ولا يشترط استحضاره لمعناه ولكن يشترط ألا يقصد به غير معناه، وإن انضاف للنطق الذكر بالقلب فهو أكمل.
        فأفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان، قال الإمام ابن القيم رحمه الله: وإنما كان ذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده لأن ذكر القلب يثمر المعرفة ويهيج المحبة ويثير الحياء ويبعث على المخافة ويدعو إلى المراقبة ويزع عن التقصير في الطاعات والتهاون في المعاصي والسيئات، وذكر اللسان وحده لا يوجب شيئاً منها فثمرته ضعيفة.
        ومن هذا تعلم أن ذكر اللسان أقل درجة من ذكر القلب واللسان، ولكن فيه أجر في الجملة، وهذا لأن الذكر باللسان -وإن كان أقل درجات الذكر كما تقدم- إلا أنه يحقق فوائد عديدة منها:
        تعويد الإنسان على الذكر، وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم، إلى ذلك بقوله لمعاذ: لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله. رواه أحمد.
        كما أن فيه شغلاً للسان عن الباطل من الغيبة والنميمة واللغو، كما قيل: نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، كما أنه أعون على طرد الشيطان وأبعد عن الغفلة، قال ابن عباس: في قوله تعالى: مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ [الناس:4]، الشيطان جاثم على قلب ابن آدم إذا سها وغفل وسوس، فإذا ذكر الله خنس، " ذكره ابن كثير وغيره في تفسير الآية.
        قال الغزالي رحمه الله في الإحياء: الاستغفار باللسان أيضاً حسنة؛ إذ حركة اللسان بها عن غفلة خير من حركة اللسان في تلك الساعة بغيبة مسلم أو فضول كلام، بل هو خير من السكوت عنه، فيظهر فضله بالإضافة إلى السكوت عنه وإنما يكون نقصاناً بالإضافة إلى عمل القلب. انتهى
        وقال أيضاً: فإن تعود الجوارح للخير حتى يصير لها ذلك كالطبع يدفع جملة من المعاصي. انتهى.
        إذا تقرر هذا علمت أن الذكر الوارد في السؤال مَن لفظه بلسانه دون تفكر يحصل له أجر الذكر باللسان فقط، وهو دون أجر من قاله مع التمعن والتفكر في معناه وهكذا سائر الأذكار.
        وينبغي للمسلم أن يحرص على حضور قلبه وتدبر ما يذكر الله به، فالتدبر في الذكر مطلوب كما هو مطلوب في قراءة القرآن لا شتراكهما في المعنى المقصود منهما، وهو التعبد لله.
        والله أعلم.


        والخلاصة أن الذكر بالقلب أمر طيب يثاب الإنسان عليه، إلا أن الأفضل منه الذكر بالقلب مع اللسان، لأن الذاكر هنا يعمل آلتين في الذكر، وليست آلة واحدة.
        والله أعلم.









        زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
        كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
        في
        :

        جباال من الحسنات في انتظارك





        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x
        إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
        x
        أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
        x
        x
        يعمل...
        X