إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مشكلتي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مشكلتي

    السلام عليكم

    مشكلتى اننى يراوضنى القلق دائما ان افقد احد من اهلى وهذا يجعلنى دائمة الهم قد حدث وافترقنا لفترة مؤقته وألمتنا بشده فلم اعد اتصور اننى ممكن اتحمل فراق احد منهم واصبحت لا ارى الا النهايه واخشاها

    كما اننى ان فعلت شيئا فى طريق الالتزام انظر اليهم واخشى عليهم جدا وودت اننا لوجنبا الى جنب فى كل شيئ ولكن لكل منا مشاغله واولوياته وبهذا التفكير يضيع وقتى وطاقتى وتركيزى وتقف مسيرتى

    ومنهم من لايفهمنى هذا جانب* اريد الرد عليه* اما الاخر فانا بفضل الله تخرجت هذا العام واصبحت طبيبه امتياز اسنان ،،،، وكنت فى مسيرة الالتزام فى المنصوره مع صحبتى ودروسى

    ومعظمها رقائق لان كليتى كانت عمليه ولم يكن عندى وقت للدراسه المنهجيه فانا الان افقد الصحبه واقر للاسف فعلا اننى لم يعد لدى همه ولم اعد اصلى القيام وحتى الفروض متكاسله وتركت ورد القران*وظننت فى داخلى اننى بعد ما انهيت دراستى خرجت الى الدنيا بهموما واحملها جميعا قوق راسى

    * كيف اهم بنفسى بالفعل* انا بدات تانى كثيرا لكن سرعان ما اعود* واخيرا ماذا على ان افعل وكانى ابدا من الصفر عذرا للاطاله لكن الله يعلم حالى وكم الشتات والحزن الذى انا فيه

    اسال الله ان يجعل ردكم شفاء لما فى صدرى وارجو الاجابه باستفاضه وجزاكم الله خير

  • #2
    رد: مشكلتي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:


    أنا أعتقد أن الفكر السلبي هو الذي يُهيمن عليك ويسيطر عليك، ومشكلتنا الرئيسية أننا أحيانًا نقبل الأفكار دون أن نناقشها، ونعتبرها مسلَّمات، لا، هذا ليس صحيحًا، لماذا أقبل فكرًا يدعوني للفشل؟! لماذا أقبل فكرًا يُخفض من معنوياتي ويثبطها؟ لماذا أقبل فكرًا يجعلني أشعر أني ضعيف؟ هذا لا أقبله، أطرده، أحقره، أناقشه، وأضع ما هو منطقي وأفضل، وأسعى سعيًا إيجابيًا.

    أنصحك بخطوات عملية:

    1) تنظيم وقتك وحسن إدارته.
    2) أن تضع لنفسك أهدافًا، وتضع الآليات التي توصلك إليها، ولا تساوم نفسك أبدًا، ولا تتردد.
    3) عليك بتقوى الله وبر الوالدين، هي من أعظم الدعائم التي تفيد الشباب في الدنيا والآخرة.
    4) ممارسة الرياضة بصورة منتظمة.
    5) القراءة والاطلاع.
    6) الصحبة الطيبة هي من الدعائم الرئيسية.


    أيتها الفاضلة الكريمة: أنت تعانين من قلق المخاوف، وخوفك كله متمركز حول المرض، وحول الموت، وهذا غالبا يكون ناتجا من بعض التجارب، وإذا كان الإنسان لصيقا بشخص ما، ومرض هذا الشخص, ثم توفي إلى رحمة الله؛ هذا قد يؤثر في بعض الناس، وأنا أقول لك إن هذا ليس ضعف إيمان أبدا، وإن شاء الله تعالى أنت بخير وعلى خير، وأعتقد أن خوفك في أصله هو نوع من الخوف الوسواسي، وأنت ذكرت ذلك بصورة جلية بالرغم من التزام الطاعات، والصوم، والاستغفار، وتجنب المعاصي, لكنك ترين نفسك دائما مقصرة، ولن يقبل منك عملك هذا.

    أيتها الفاضلة الكريمة: التشاؤم الوسواسي فرض نفسه عليك من خلال تسلط النفس اللوامة عليك أكثر مما يجب, وهذا إن شاء الله خير عظيم، وأنا أريدك أن لا تنزعجي أبدا، أنت بخير، وإن شاء الله على خير، اصرفي هذا الفكر، وحقريه، ليس فكرة الخوف من الموت, إنما فكرة الوسوسة حوله، والقناعة بأن الموت آتٍ، وأن الأعمار بيد الله تعالى، وأن الآجال لا يعجل بها ولا يؤخرها الخوف من الموت.

    أيتها الفاضلة: يجب أن ننظر إلى الموت نظرة إيجابية، فالموت هو الذي يحركنا في هذه الحياة لنكون نافعين ومنتجين لأنفسنا ولغيرنا، والموت هو الذي يجعلنا نعبد ربنا، والموت هو الذي يجعلنا نكافح ونجاهد لآخر لحظة في حياتنا، الموت هو الذي يجعلنا نذهب ونعزي من نعرف، ومن نحب في موتاهم, فهو ليس أبدا بالقبح الذي يتصور الكثير من الناس.

    أرجو أن تغيري نفسك فكريا، ونسأل الله تعالى أن يحفظك، وأنا في ذات الوقت وللجانب الوسواسي في حالتك أود أن أقترح عليك أن تذهبي للطبيب النفسي إذا كان هذا ممكنا، وإذا لم يكن ممكنا فمن الأفضل لك أن تتناولي أحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف الوسواسية، وعقار استالوبرام هو الذي يعرف تجاريا بـ سبرالكس (Cipralex) وسوف يكون مثاليا في حالتك.

    الجرعة المطلوبة هي نصف الحبة من الحبة التي تحتوي على عشر مليجراما, تناولي خمسة مليجراما يومياً لمدة عشرة أيام, بعد ذلك اجعليها حبة كاملة -أي عشرة مليجراما- تناوليها يوميا ليلا بعد الأكل لمدة ثلاثة أشهر, ثم بعد ذلك خفضي الجرعة إلى (5) مليجراما يوميا لمدة شهر, ثم (5) مليجراما يوما بعد يوم لمدة أسبوعين, ثم توقفي عن تناوله.

    الدواء سليم، وفاعل، وغير إدماني، وأنا على ثقة أن أسرتك لن ترفض ذهابك إلى الطبيب النفسي أو تناولك للدواء.

    أريدك أيضا أن تجتهدي في صرف انتباهك عن هذه المخاوف، والقلق، وذلك من خلال حسن إدارة الوقت، وحسن إدارة الوقت تعني إدارة الحياة، حين نغلق كل الفجوات الفراغية الزمنية والفكرية في حياتنا تكون الحياة طيبة، وجميلة.
    فشمري عن ساعديك للأخذ بها بجدٍّ وهمَّة عالية:

    فالخطوة الأولى هي التوكل على الله جل وعلا والاعتماد عليه، لابد لك من أن تستغيثي لربك، أن تضطري لرحمته، أن تسأليه جل وعلا أن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يهديك وأن يسددك، ولذلك علمنا صلى الله عليه وسلم في الدعاء أن نقول: (اللهم ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي، اللهم اهدني وسددني)، (اللهم إني أعوذ بك أن أَزلَّ أو أُزل، أو أظلم أو أُظلم، أو أجهل أو يُجهل علي، اللهم اجعل لي نوراً في قلبي، واجعل لي نوراً في سمعي، واجعل لي نوراً في بصري، واجعل لي نوراً عن يميني وعن يساري، واجعل لي نوراً من بين يدي ومن خلفي، وزدني نوراً).

    فبحسن توكلك على الله جل وعلا تستطيعين أن تصلي إلى المرتبة الحسنة في هذا الشأن الذي تعاني منه، وهذا يحتاج منك أن تنظري إلى أمر عظيم أنت موقنة به، ولكن لابد من استحضاره ولابد من التثبت فيه ولابد أن تكون قدمك راسخة فيه، إنه التفويض لأمر الله، فمثلاً اسألي نفسك وقولي: ها أنا الآن أخاف أن أفقد أحبتي لاسيما والدتي فماذا سيُجني هذا الخوف وماذا سيثمر هذا القلق؛ أليس الله جل وعلا قد كتب أعمار الخلق جميعاً قبل أن يخلقهم، أليس الله جل وعلا قد قدر كل هذه الحوادث التي تقع للإنسان من خير وشر، إذن فعلام أجزع وعلام أقلع وعلام يصيبني هذا الاضطراب وأنا مؤمنة موقنة أنه لن يصيبني إلا ما كتب الله لي؛ قال تعالى: (( قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ))[التوبة:51].

    فتأملي في هذه الآية فإنها تقطع جذرة القلق من نفسك وجمعت لك أصول الشفاء لو أمعنت فيها النظر!! فإنها أشارت إلى ما يجتث ويزيل أصل الخوف من المستقبل المجهول وذلك بالإيمان المطلق بقضاء الله وقدره (( قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ))[التوبة:51]، فأمر الله تعالى أن نقول هذا (( لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ))[التوبة:51] أي نوقن أنه لن يصيبنا إلا ما قدره الله، إذن فعلام الخوف وعلام الجزع، ثم أشارت إلى التوكل على الله وأنه دواء هذه المخاوف (( وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ))[التوبة:51]، أي توكلوا على ربكم وفوضوا أمركم إليه لأنه هو المتولي لأموركم وهو ناصركم، ولذلك أشارت إلى الطمأنينة والركون إلى نصر الله وتأييده (( هُوَ مَوْلانَا ))[التوبة:51] أي ناصرنا ومعيننا .. فبهذا تقطعين جذرة القلق من نفسك. وهذا نظير قوله الله تعالى: (( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ))[التغابن:11] أي ما أصاب من مصيبة مهما كبرت ومهما عظمت إلا وهي من قدر الله جل وعلا (( وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ))[التغابن:11] أي ومن يعلم أن ما أصابه إنما هو مقدر من عند الله يجازيه الله جل وعلا بالشعور بالسكينة في قلبه والطمأنينة في نفسه والشعور بقوة الإيمان والثبات عند الملمات، ولذلك علمنا النبي - صلى الله عليه وسلم – أن نقول إذا أصابتنا المصيبة: (إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها)؛ أي إننا راجعون إلى الله، وهذا يقودك إلى أن ما عند الله خير للمؤمن مما في هذه الدنيا، فلتطيبي نفساً ولتأخذي نفسك بهذه المعاني العظيمة وأنت لا تحتاجين إلى أكثر من هذا القدر، ومع هذا لابد من إضافة خطوات أخرى تعينك على في هذا الأمر.

    فالخطوة الثانية هي ما أنت قائمة به - بحمد الله عز وجل – كوني متطوعة في الأعمال الخيرية، فلابد إذن من أن تبذلي جهدك في أن تكوني منتجة مثمرة بعيدة عن الوساوس، بعيدة عن القلق والاضطراب والتفكير السلبي، بل تقومين بالعمل الصالح وتتعاونين مع أخواتك في الله على نشر دين الله عز وجل وعلى الإعانة على البر والتقوى، فهذا من أوكد الأمور في دفع هذه الخطرات.

    والخطوة الثالثة: الانتباه إلى هذا التفكير السلبي، فلابد من قطعه ولابد من أن تستعيذي بالله عند شعورك بوجوده، فإذا استيقظت مثلاً من نومك هلعة خائفة فكل ما تقومين به أن تقولي: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، اللهم اربط على قلبي، اللهم اشرح صدري، اللهم يسر أمري، ثم تضعي رأسك على وسادتك وتذكرين الله وتسبحينه وتقطعين الفكرة تماماً ولا تلتفتي أبداً إلى تلك الفكرة التي تقول لعل أمك أن تموت غداً أو بعد شهر تعيشين وحيدة، كيف تصنعين لو ظللت وحيدة .. فاتركي كل هذه الأفكار وقولي في نفسك: قد وكلت أمري إلى الواحد الأحد الملك الصمد الذي قال جل وعلا: (( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ))[الطلاق:3]. فاعرفي هذا واحرصي عليه.

    والخطوة الرابعة هي أن تحرصي على أن توجدي الأسباب التي تعينك على الحصول على الزوج الصالح - إن كنت غير متزوجة وهذا هو الظاهر من حالك – فإن كنت مثلاً متزوجة فلتحرصي على إيجاد الأسباب التي تعين على هذا، فمن هذا مشاركتك الاجتماعية الصالحة، ومن ذلك مشاركتك في الدعوة إلى الله مع الأخوات الصالحات، مع الإشارة إلى الفاضلات الأمينات منهنَّ ليعنَّك في هذا الأمر، وكذلك والدتك الكريمة إن كانت تعرف بعض الأقارب لتشير إليهم، فهذا أمر حسن؛ فينبغي أن يكون فيه سعي لأن ذلك يعينك على الشعور بالطمأنينة والسكينة ويجدد طعم الحياة في قلبك ونفسك، فينبغي أن تحرصي على هذا الأمر.

    والخطوة الخامسة هي الترفيه عن نفسك والترويح عنها بالنزهة البريئة، وبتناول الطيبات باقتصاد واعتدال، بالجلوس مع أهلك وإظهار الفرح والبشر والسرور، فكل هذا يعين على الخروج من هذا القلق ومن هذه المخاوف التي أصابتك.

    ونود أن تحرصي على العمل بهذه الخطوات، فأنت لا تحتاجين إلى أكثر من هذا القدر - بإذن الله عز وجل – ونود أن تحرصي على الكتابة إلى الشبكة الإسلامية وذلك بعد أسبوعين لمتابعة التواصل معك مع ذكر النتائج التي توصلت إليها، مع التكرم بالإشارة إلى رقم هذه الاستشارة، ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد وأن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك.

    وبالله التوفيق.



    فأما عن سؤالك بأنك تريدين أن تتقربي من الله -تبارك وتعالى- أكثر وأكثر، فأقول لك: إن التقرب إلى الله -تبارك وتعالى- يكون من طريقين: طريق أداء ما افترضه الله -تعالى-، فحافظي على الطهارة، وحافظي على الصلوات في أوقاتها، وحافظي على أذكار ما بعد الصلوات، وحافظي على الأدعية، أكثري من دعاء الله -تعالى- أن يثبتك على الحق كما كان النبي يفعل -عليه الصلاة والسلام- عندما كان يقول: (اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك) كذلك أيضًا: (اللهم يا مصرف القلوب والأبصار صرف قلبي لطاعتك) كذلك أيضًا دعاء القرآن الكريم: {ربنا لا تُزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب}، وأيضًا دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك).

    هذه الأدعية تحتاجين لها مع العبادات، وحافظي على الحجاب الشرعي، وإذا كانت عندك قدرة على صيام التطوع فاجتهدي في ذلك، ولو صيام ثلاثة أيام من كل شهر، ومن الممكن أن تصوميها مجتمعة أو متفرقة، أو أن تصومي اثنين وخميس إذا كانت ظروفك تسمح وقدرتك البدنية تسمح، وحياتك المعيشية تسمح، أو تصومي ثلاثة أيام من كل شهر.

    واجعلي لك وردًا من القرآن – – تقرئينه، لأن القرآن هو مستودع الإيمان، فكلما كنت على علاقة مع القرآن كلما زاد الإيمان عندك، وكلما قويت محبتك لله، لأنك بالقرآن سوف تتعرفين أكثر وأكثر على الله -تبارك وتعالى-، ولو تعرفت على الله -تبارك وتعالى- سوف تحبينه حُبًّا عظيمًا جدًّا، كما قال -سبحانه وتعالى-: {والذين آمنوا أشدُّ حُبًّا لله} ولذلك لم يكن عند النبي -عليه الصلاة والسلام- من معجزة أقوى من القرآن الكريم، فكان الكافر يأتي يطلب من النبي -عليه الصلاة والسلام- أن يعرض عليه الإسلام فكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرأ عليه شيئاً من القرآن، وكان هذا كافيًا في دخول الناس الإسلام.

    إذًا تحافظين على ما فرضه الله -تعالى- عليك وبيَّنه النبي -عليه الصلاة والسلام- في سنته، وتُكثرين من ذكر الله -تبارك وتعالى-، دوام الذكر على كل حال، قدر الاستطاعة تُكثرين من ذكر الله -تعالى- خاصة (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر) أو (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) أو (سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم) أو (سبحان الله وبحمده أستغفر الله) أو (سبحان الله وبحمده) فقط، أو (لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، والحمد لله) المهم أي نوع من أنواع الذكر تُكثرين منه، وتكثرين من الاستغفار.

    كذلك تُكثرين من الصلاة على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بنيَّة أن الله يرزقك قوة في إيمانك، وقُربًا منه -سبحانه وتعالى-، تُكثرين من الاستغفار، فإنه مفيد، ولأنه مُطهّر. إذًا هذه أمور تفعلينها وتحافظين عليها.

    الأمر الثاني أو الشق الثاني: ترك المعاصي التي حرمها الله -تبارك وتعالى- كالاختلاط مثلاً مع الذكور، الكلام مع الشباب طبعًا الذين ليسوا لك بمحارم، كذلك أيضًا عدم التبرج، كذلك ترك الوقوع في المعاصي كالغيبة والنميمة والكذب والزور والبهتان والغش والخداع، هذه كلها أشياء تتركينها، كذلك أيضًا ترك مشاهدة الأشياء المثيرة، مشاهدة الأشياء المحرمة، هذه أيضًا من الأشياء التي ينبغي أن تتركينها.

    تحافظين – بارك الله فيك – على عدم إيذاء الناس، وقولي للناس حُسنًا، وتحرصين على بر الوالدين، وعلى صلة الأرحام، وعلى إكرام والديك قدر الاستطاعة والإحسان إليهما، وإكرام إخوانك وأخواتك والصبر عليهم، ومساعدة الوالدة إذا كانت موجودة وفي حاجة إلى مساعدتك، تقديم يد العون والمساعدة لكل أحد، البُعد عن الأشياء التي لا تُرضي الله -تبارك وتعالى-.

    بهاتين الطريقتين – يا بُنيتي – ستكونين -بإذنِ الله تعالى- رائعة، وستكون علاقتك مع الله جيدة.

    أيضًا يلزمك أن تكوني قوية في دينك ودنياك، لأن النبي قال -عليه الصلاة والسلام-: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف) أقصد بذلك إن كنت طالبة تذاكرين وتجتهدين في دراستك حتى تكوني الأولى على مجموعتك، لأنك بذلك سوف تخدمين دينك بقوة، لأن الإنسان الضعيف يصعب عليه أن يخدم الدين، أما الإنسان القوي هو الذي يُحبه الناس ويحترمونه، وكلامه يكون مسموعًا.

    ولذلك عليك بجوار ما ذكرته محاولة دعوة غيرك من الفتيات إلى الالتزام، واحدة غير محجبة تطلبين منها الحجاب وتتكلمين معها في أمر الحجاب، أو واحدة من صفتها الكذب تذكرينها بالله -تعالى-، وبذلك ستكونين -إن شاء الله تعالى- رائعة.

    هذا وبالله التوفيق.


    نسأل الله لك العافية، والشفاء، والتوفيق، والسداد، ونشكرك على التواصل مع استشارات إسلام ويب.



    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X