إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ميت يعيش وسط الاحياء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ميت يعيش وسط الاحياء

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كل عام وانتم بخير
    مشكلتي كبيرة جدا جداااااااااااااااااا وقد شكوت لكم من قبل من زوجي
    وتبقي الحياة كما هي لم يتغير ولن يتغير ولا اري به ذرة طموح او امل حياتي كالاتي
    استيقظ مبكرا استودع ابني للمدرسة واذهب الي معهدي لحفظ القراءن الكريم واقوم بكل وجبات منزلي والحمد لله واصلي
    وزوجي طول النهار نائم بيصحي الساعة 6 المغرب ينزل المحل بتاعه لقد ذهب الرزق من كثرة الاهمال وياتي البيت متاخر بعد منتصف الليل
    مدمر حياتي وحياة اولادي ياتي عندما ننام وينام عندما نستيقظ ولا يتحدث معي ولا يعاملني جيدا الا اذا اراد مني شئ
    طول النهار نايم ولا يصلي ولا يقراء قران وكل يوم يقولي بكرة هصلي ويوميا اقوله صلي علشان يوم القيامة نكون مع بعض واحاول ان اساعده علي الصلاة ولكن لا فائدة يبقي الوضع كما هو عليه ويكذب كثيرا جدا في اقل الشياء يكذب واصدقائه كلهم غير سويين اخلاقهم ضائعة ويسبون بعض بالام والاب وزوجي معهم واقول له حرام ماذنب الامهات والاباء هذا من الكبائر لايصغي لي اصلا وكل هذا امام اولادي فولدي الكبير عنده 7 سنوات يقلد ابوه في اشياء كثيرة وانا اعاقبه وتعبت من كثرة الاصلاح اصلح الاب ام الولد يشاهد الافلام وابنه معه والصغير عنده 2 سنتين ونصف يقول لابيه عايز اشرب سجاير معك ولادي هيضيعوا مني واحد طول النهار يسمع الاغاني ومخه مليان بالافلام والتاني متجه في نفس الاتجاه وعلي طول يمسك علبة السجاير عايز يشرب
    وانا اصلي امامهم واقراء القرءان واشتري الكتب الدينية واذهب الي معهدي وانجح بتقدير في المعهد واريهم الدرجات لكي يحبون القراءن ولا حياة لمن تنادي
    انا زهقت من زوجي وخائفة علي اولادي فما الحل عملت كل ماتتخيلون لاصلاحه ولاينفع لدرجة اني اعامله مثل الاطفال لا فائدة عايش عيشة الاموات
    بالله عليكم ساعدوني وجزاكم الله كل خير

  • #2
    رد: ميت يعيش وسط الاحياء

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فبارك الله تعالى فيك، وزاد الأمة بمثيلاتك الملتزمات الحريصات على الخير لأزواجهن وأولادهن.
    ونسأل الله سبحانه أن يقر عينيك بهداية زوجك واستقامته على الدين.
    ثم اعلمي أيتها الأخت الكريمة أن الطريق لإصلاح زوجك تحتاج إلى كثير من الصبر والمداومة كما هي الحال مع كل من لم يتقبل الدعوة من أول الأمر، فعليك بتكرار النصيحة له بأسلوب لين، ونوعيه فتارة عن طريق المشافهة، وتارة عن طريق الشريط والكتيبات التي تشتمل على أهمية الصلاة وفضلها والتخويف من تركها، وإن جمعت مع هذا الإلحاح في الدعاء لله تعالى في أوقات الإجابة بالهداية لزوجك فذلك حسن.
    أما بالنسبة لتعاملك مع هذا الزوج فالواجب أن يكون ذلك في حدود المعروف، ومن ذلك تجنب ما يثير غضبه أو غضبك عليه حتى لا يصدر منك ما يسيء إليه.
    وإذا حدث أنه المتسبب فالأولى بك الصبر طلبا للأجر، وقابلي إساءته بالإحسان فإنك إن دمت على ذلك فإنه سيعترف بخطئه، ويتراجع عن هذا السلوك.


    نصحه، وتذكيره، وتخويفه
    وتذكيره بأن الصلاة هي الفريضة التي لا تسقط عن الإنسان ما دام به نفس يصعد ويهبط، وقد قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعمران بن الحصين رضي الله عنه: (صل قائما،ً فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب) لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، وإذا كان هذا للمريض فكيف بأصحاب العافية؟ وكيف بالرجل الذي ينبغي أن يحافظ على الجمع والجماعات، وقد قال ابن مسعود رضي الله عنه: "إن الله شرع لنبيكم سنن الهدى وإن من سنن الهدى الصلاة في جماعة، ولو أنكم صليتم في بيتكم كما يصلي هذا المنافق في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، ولقد رأيتنا على عهد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وما يتخلف عن الصلاة في جماعة إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف" ويكمل الصلاة واقفاً أو قاعداً أو على جنب بل كيفما تيسر له، فإن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها.

    وقد بلغ من اهتمام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالصلاة درجة عظيمة حتى إنه أراد أن يحرق على الذين لا يشهدون الصلاة بيوتهم، ولم يترك هذا العزم إلا لما في البيوت من الذراري والأطفال. وهناك أمور سوف تعينك ـ بإذن الله ـ على إصلاح هذا الزوج منها ما يلي:-

    1- اللجوء إلى الله والتضرع إليه من أجل هداية هذا الرجل، والصواب أن ندعو للإنسان بالليل وندعوه إلى الله بالنهار، وبقدر إخلاصنا وصدقنا يكون الخير وتأتي الاستجابة.

    2- اتخاذ المدخل الحسن وانتقاء الكلمات الجميلة، واختيار الأوقات المناسبة، فتقولين له: أنت ـ ولله الحمد ـ طيب، وعندك وفاء، والناس يذكرونك بالخير وحبذا لو واظبت على الصلاة، فإني أحب أن أرى زوجي يخرج مثل الرجال ومعه العيال إلى بيوت الله.

    3- تشجيع الصالحين من محارمك على زيارته ودعوته للصلاة دون أن يشعر أن هذا الأمر متفق عليه بينكم ويفضل أن تكون الزيارات في وقت الصلوات حتى يذهب معهم إلى الصلاة.

    4- شراء أشرطة وكتيبات تبين حكم تارك الصلاة وعقوبة المتهاون في أدائها في أوقاتها ووضع الأشرطة في متناول يده.

    5- الحرص على المواظبة على الصلاة أولاً ثم دعوته إلى إقامتها بخشوعها وركوعها وطمأنينتها ولن يحدث هذا إلا بالمواظبة على الصلاة، وقد مدح الله أهل الخشوع في الصلاة فقال: (( وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ))[المؤمنون:9] فإن المواظبة والمحافظة على الصلاة توصل إلى الخشوع، ولا ينتفع إلا بالخشوع.

    6- تبيين خطورة عدم أداء الصلاة في وقتها، وقد قال ولد سعد بن أبي وقاص لأبيه عندما قرأ قول الله تعالى: (( فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ ))[الماعون:4-5] قال: يا أبتاه أهم الذين لا يصلون؟ فقال: سعد لا؛ لو تركوها لكفروا، لكنهم الذين يؤخرونها عن وقتها.

    7- استخدام الوسائل والأسلحة المؤثرة التي تمتلكها المرأة لإجباره على المواظبة على الصلاة، كرفض الأكل معه، والجلوس والامتناع عن فراشه، ولا مانع من إعلان الرغبة في فراقه إذا لم يحافظ على أداء الصلوات، ولابد أولاً من معرفة الآثار المترتبة قبل الإقدام على هذه الخطوات حتى لا تكون الآثار عكسية.
    فه بالله تعالى، ولتتحر الرفق واللين، والحكمة، والموعظة الحسنة. ولا بأس بأن تجعل النصح بطريق غير مباشر، أو تسنده إلى آخر من الفضلاء ممن ترجو أن ينتفع بنصحه، ويتحقق عن طريقه المقصود.
    الرابعة: إذا لم ينتفع بالنصح، واستمر على معاصيه، وخشيت على نفسها ضررا ببقائها في عصمته، كان لها الحق في طلب الطلاق، فكل من فسق الزوج، وتضرر المرأة من زوجها، من مسوغات طلبها الطلاق،
    وننبه في الختام إلى التأني في البدايات لتستقيم النهايات، نعني حسن الاختيار في الزواج، وذلك بتحري صاحب الدين والخلق، والذي حثت عليه السنة الصحيحة، كما في الحديث الذي رواه الترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أتاكم من ترضون خلقه، ودينه فزوجوه . إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض.



    وكما لا يخفى عليك أن الحياة الدنيوية التي نحياها هي دار ابتلاء وامتحان واختبار، كل ذلك قال مولانا جل جلاله: (( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ))[الأنبياء:35]، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا أحب الله عبداً ابتلاه، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط).

    فهذه الابتلاءات سنة الله تبارك وتعالى في هذه الحياة، حتى نستطيع أن نفرق ما بينها وبين الآخرة، الدنيا دار التكيف ودار المحن ودار البلايا، كما قال تعالى: (( لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ ))[البلد:4].أولاً: الصبر، والصبر حقيقة ليس موقفاً سلبياً - أختي الكريمة الفاضلة – وإنما الصبر موقف إيجابي؛ لأن الصبر من أعظم العوامل التي تغير الواقع، والنبي عليه الصلاة والسلام هو الذي بيَّن ذلك؛ حيث قال: (واعلم أن النصر مع الصبر)، فمع الصبر ستحقق الأمور الطيبة والحياة المستقرة، ، ولكن الصبر أولاً لأننا نحتاجه لأن الرحلة طويلة
    نسأل الله تعالى أن يشرح صدوركم وأن ييسر أموركم وأن يوفقكم لما يحبه ويرضاه ويرزقكم الهدى والتقى والعفاف والغنى.
    وبالله التوفيق.



    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X