سرك فى بير

[غير مسجل]

السلام عليكم اولا ارجو حذف الموضوع عند الر

000
000000000000000000000000000000000
00000000000000000000000000000000000000000000000000 0

وقول لى ماذا افعل

[ضيف]

رد: سرك فى بير

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


أختي الكريمة:

أشكر لك تواصك معنا وحرصك على أخذ المشورة وهنيئًا لكِ الشعور العظيم بالتوبة لله تعالى .. أسال الله تعالى لنا ولك الثبات ..

ثم

أعلمي رحمك الله تعالى أن خدمة الإنترنت ثورة العصر وحديث المجالس، ولكنها أيضا سلاح ذو حدين يستخدم للخير أو للشر. حالها في ذلك حال كثير من المصالح العامة الأخرى، فاستخداماتها تابعة لنوايا المستخدم، إن كان خيرا فخير وإن كان شرا فشر. وخدمة الإنترنت خدمة منافعها جمة وعطاؤها غزير، وهي مصدر لخير وعلم ومعرفة وهداية وصلة وتطور لأمم وأفواج. وهي في الوقت نفسه قد تكون مصدراً لشر عظيم لمن أصر على سوء استخدامها.


ولا شك أن الدخول إلى مواقع قد تثير الشهوة او الكلام مع رجل اجنبى ما هو إلا طريق إلى الوصول إلى مشاهده المواقع الإباحية ثم الوقوع فى الخطيئة ، فكل خطوة تؤدي إلى ذلك هي محرمة، قال تعالى:
"يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر" [النور:21]

ففي هذه الآية بيان للطريقة التي يتعامل بها الشيطان مع ضحاياه، فهو لا يهجم عليهم دفعة واحدة ليخرجهم من الإيمان إلى الكفر، ومن الطاعة إلى المعصية، بل يتدرج للوصول إلى هدفه، وينظر نقاط الضعف في الشخص، ويحاول أن يلج من خلالها، فعلينا أن نتصدى لمحاولاته هذه بكل تأن وصبر ومصابرة، وإياكِ أن ينتصر الشيطان الذي كل ما يتمناه في الدنيا هدم بيوت المسلمين أعاذنا الله منه.كما قال صلى الله عليه وسلم "إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئاً، ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه ويقول: نعم أنت ..رواه مسلم.

فهل يااختى الفاضلة ستتركين بيتك ليهدمه الشيطان بما تفعلينه انتى مع الكلام مع رجل لا يحل لكى بحجة ان الزوج لايتكلم معك ؟

اختى الفاضلة
ذكرتنى مشكلتك بقصة حقيقة عن الشاب صاحب الكلام المعسول الذى ظل وفيا لصديقته الى ان انخدعت به وكانت تظن انه صديق وفى وما هى الا شهور حتى تقابلا ولكن لم يكن بمفرده
بل جاء معه بأصدقاءة ليتمتعو معه بالفريسة التى تركت نفسها للكلاب ينهشون جسدها بل الامر وصل الى انهم صوروها ثم هددوها بهذه الصور

فحذارى اختى الفاضلة مع هذا الذئب

وأود أن تتدبري معي الآية القرآنية قال تعالى:
(الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين )

وبعدها أنت مخيرة بأن تكوني خليلة لزوجك أو خائنة له وتتحملي النتائج, مع أني أتلمس في سؤالك صفات إيجابية فيه حيث قلتى انه كويس

فهل يكون الوفاء له ورد الجميل أن تتعرف على رجل اخر وتكلميه بنوايا حب او غير حب وتناسي كونك زوجة وأم وآثرت مواصلة علاقتك به. ومشكلتك هذه تذكرني بقصة الشاب الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليبح له الزنا فكان رد الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معناه هل ترضاه لأمك أو لأختك أو لزوجتك ... الخ فكان جوابه (لا) فهل تقبلين على زوجك أن يتواصل مع فتاة بمثل طريقتك.... اترك الإجابة لك ؟


لذا كل ما عليك القيام به لترتاحي من الهموم ما يلي:

1- أقطعي فوراً علاقتك مع هذا الشخص, ولا تخبري زوجك عن علاقتك معه.


2- الإكثار من الدعاء والاستغفار, واشغلي وقت فراغك فيما ينفع مثل: تعزيز سعادتك الزوجية, تربية الأبناء, الالتحاق بالدورات والتواصل مع الأقارب والصديقات...الخ.


3- وازني في عواطفك حتى لا تُعطي شخصاً أكثر مما يستحق, فهل تستحق هذه العلاقة أن تهدمي بيتك وتشتتي أسرتك.


4- اسعي دائماً لملء الفراغ العاطفي مع زوجك بإشباع حاجتك العاطفية وصرف جلها لزوجك وأبنائك وتفنني في ذلك.


5- جددي في علاقتك مع زوجك وأقبلي عليه دون كلل وزيدي ثقافتك في هذا الجانب.


6- رددي دائماً بينك وبين نفسك عبارات لتقوية علاقتكم مثل: أنا أحب زوجي وأحب أبنائي وهم يبادلوني هذه المشاعر, ولن اسمح لأياً كان ولأي هدف أن يفسد علاقتي معهم, أو يشوهها.


7- سجلي إيجابيات وسلبيات زوجك, وأعملي على تقوية الجيد, وتعديل السيئ منها من خلال التغاضي عن بعضها وتفعيل لغة حوار هادئة بينكما.

وقبل ان اختم انتى قلتى :

وهو انسان كويس ولكن يفقد فن التعامل مع النساء اعرف انه يحبنى ولكن لايقول شئ من هذا وانت تعرف النساء الاذن تعشق قبل العين والقلب وهو لايتحدث معى ابدا يعنى روتين العمل ثم الاكل ثم النوم

سؤالي الأول على مشكلتك ..هل زوجك طبيعة علاقاته مع الجميع "باردة" كما وصفتيها أنت ..يعني هل أسلوبه مع كل من حوله بنفس الطريقة أم معك أنت وحدك فإن كان يتعامل مع الجميع بنفس العلاقة و اللامبالاة حتى مع أهله و إخوانه إذا فالمشكلة فعليا ليست بك و لكن إن كنت تلاحظين أنه يعاملك أنت فقط بهذه الطريقة فهذا يعني أن هناك أشياء معينة تحتاجين تغييرها بنفسك و لعل من أهكها أسلوبك من خلال الاهتمام به أكثر ..مراعاة مشاعره في أوقات معينة ..الوقوف معه في أزماته .. الاهتمام بشكلك الخارجي و نظافة جسدك فكثيرا من الناس يتحدثن عن عدم اهتمام الرجل بهن في مقابل أنهن لا يعتنين بالنظافة الشخصية ..... التعامل مع الرجل بنوع من التحدي يجعله ينفر من زوجته هل بحثت في داخل نفسك عن هذه العوامل لابد أن هناك شيئا منها يحتاج إلى تعديل خاصة و أنت تقولين بأنكما تحبان بعضكما إذا الحل و تعديل العلاقة أمر سيكون أسهل بكثير عن ما لو لم تكن هناك علاقة كما أنك لا تنسي يا أختى أن كثيرا من الرجال الشرقيين لا يجيدون الغزل و التعبير عن الحب بينما يصنعون لزوجاتهم حياة سعيدة و لكن المرأة تطلب التغزل بها باستمرار في حين الرجل الشرقي بعيد عن ذلك إلى حد ما وهذا لا يعني أنه غير مهتم بك أو لا يرتاح معك .

في الختام أسأل الله العظيم أن يريك الحق حقاً ويرزقك إتباعه, وأن يكتب لك الخير حيث كان.