إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

احتقر نفسي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • احتقر نفسي

    السلام عليكم انا عندى 18 سنة وكنت بتكلم مع شباب كتير اوى علي النت بس مكنش ليا علاقات ف الحقيقة بس كنت بطلت الموضوع دا من حوالى 3 سنين وبعدين شوفت شاب وكنت معجبة بيه جدا لحد لما جبت رقمه وكلمته واتعرفنا وكدا وبقينا نتكلم كل يوم لحد لما زهق منى وفجأة اختفي والموضوع كان تاعبنى نفسيا لانى اتعلقت بيه وكان نفسي انساه باى شكل ف رجعت تانى اتكلم مع الشباب ع النت علشان مفكرش فيه انا عارفة انى برخص نفسي اوووووووى بس بجد انا تعبانة ومضايقة من ال انا فيه بالله عليكم ساعدونى

  • #2
    رد: احتقر نفسي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


    نرحب بك ابنتنا الفاضلة، وندعوك إلى التوبة، والاستغفار من التهاون، واحمدي الله الذي خلصك من
    هذا الذي لا وفاء له

    ونسأل الله أن يعوضك خيرًا، وأرجو أن تعلمي، أن بداية مشوار الطمأنينة، والسعادة، والراحة، يبدأ بالاستقامة والطاعة لله - تبارك وتعالى -، والندم على ما مضى، ونؤكد لك أن الشاب المذكور لا يستحق الوفاء، ولا يستحق أن تسألي عنه، لأن فيه عيوبا كثيرة، أولها هذا الغدر، وهذه الخيانة، وهذا التهاون، وهذا العبث بأعراض الناس ومشاعر النساء.


    فاحمدي الله الذي خلصك ممَّن لا وفاء له، وحاولي دائمًا أن تُقبلي على الله - تبارك وتعالى -، ولن يخرج هذا الذي في قلبك، إلا إذا عمّرت هذا القلب بحب الله، وحب رسوله، وحب هذا الشرع الحنيف، الذي شرفنا الله - تبارك وتعالى - به.




    إن الإنترنت بحكم تحرره من كل قيد أو ضابط اجتماعي أو رقابي، وبحكم الخصوصية والاتساع اللذين يوفرهما يخلق حالة نفسية عجيبة، فهو يتيح للإنسان إطلاق رغباته الدفينة كلها، والتعبير عنها بصراحة مع من يرغب، والمشكلة الأكبر أنه يتيح ويوحي بتجريب -أو لنقل باصطناع– رغبات ليست نابعة من داخل النفس، ولكن من باب المحاكاة لآخرين، أو من باب استثمار ما هو متاح من تحرر، ولا أتحدث فقط عن الأدب وقلة الأدب، الأمر أوسع من هذا بكثير.


    لأن هناك مسافة تفصل بين حقيقة هذا الشاب على أرض الواقع، والصورة التي تكونت في ذهنك عنه من خلال المحادثة عبر الإنترنت، فتلك الصورة الذهنية التي تعلقت بها وارتبطت بها قد أثرت عليك في قبول هذه العلاقة بعد ذلك، وإن كنت أعتقد أن النت وهم كبير يقوم على الخيال أكثر من الواقع، وبالتالي فإن أي علاقة مبنية عليه تحتاج إلى مزيد من الاختبار على أرض الواقع بأنها علاقة تؤدي إلى الزواج والمودة والرحمة والحب الحقيقي وليس الوهمي لتنتهي تلك الفجوة بين الحقيقة والخيال..

    ابنتى
    إن هذا الحديث الذى اطلت فيه سابقا أقصد منه أن أبين لك أن عالم النت عالم وهمي، وأن الحب فيه أيضا وهمي وليس حقيقيًا إلا إذا تبعه مقابلات رسمية بين أهل الطرفين والخطيبين، وكان هناك تحكيم للعقل والعاطفة، ودراسة جيدة لكل طرف للآخر بأنه هو شريك الحياة في المستقبل، وانه هو الذى لدية الخلق والدين الذى قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم
    وأنه ذلك الشريك الذي سيمنحك الحب والرعاية والاهتمام التي تحتاجينها، وهذا الشاب الذي تعلقتى به على أرض الخيال لم يكن هو فارس الأحلام على أرض الواقع لانه تركى وجعلكى تتعذبين فاما اذن انتى تفكرين فيه ؟؟
    وما هى الاسباب الذى جعلتكى تتكلمى على النت مع الشباب ؟؟؟
    انه الفراغ القاتل وقبله هو عدم التفكر فى ان الله تبارك وتعالى مطلع عليكى ونظره سابق اليكى

    النقطة الثانية التي أحب أن أناقشك فيها وهي أننا لا نصحح أخطاءنا بالخطأ الأكبر منها فمن قال إنه لكي أنسى ألم حب صنعناه بأيدينا يكون بالتعرف على شاب آخر لينسيني هذا الحب؟

    إنه كلام مغلوط وتفكير مشوه، فقلب الإنسان ليس مكانًا للتجارب لتكون نهايته الألم والانكسار لأن بدايته لم تكن سليمة والله عز وجل يعلم النفس البشرية وميلها وطبيعة المرأة والرجل وحاجة كل منهما للحب والاهتمام ولسماع كلام وعبارات الحب والاهتمام، لذلك صان هذه العلاقة بينهما، ومنع الاختلاط المذموم والاقتراب لأنه أشبه بالكبريت حينما نضعه بجانب البنزين لابد أن يشتعل حتى لو حرص كل من الكبريت والبنزين على أن لا يشتعلا..



    اعلمى ياابنتى
    اننا نحن من نصنع الحب ونسقي شجرته ونرويها بأفعالنا، ثم نعيشه ونصدق أنه هو الحب، ونكتشف مع تحديات الواقع أن شجرته إما كانت جذورها ضعيفة أو قوية، وجذور شجرة الحب الذي صنعتيه مع هذا الشاب كانت ضعيفة انكسرت ولم تنمُ لك فلا خيار إلا النسيان لأنه لم يكن حبًّا حقيقيا بل وهما.


    وإليك بعض الخطوات المقترحة لنسيان هذه الصفحة من حياتك، والإقبال على تجارب الحياة الحقيقية من خاطبين للزواج وأنت أكثر قوة وخبرة واستفادة من تجارب الماضي لتحكمى العقل والقلب معا في اختيار الحب الحقيقى والزوج الحنون الذي يسعد أيامك إن شاء الله، ويكون أكثر مسؤولية..


    * اللجوء إلى الله بالدعاء بأن يزيل ألم قلبك وأذكرك ابنتى بأن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرًا منه، وأنت تركت عالم النت ومحادثته، ومنعت نفسك من مجرد التفكير في الاتصال به، فسيعوضك الله عن هذا راحة وطمأنينة في نفسك وقلبك، وسيعوضك بزوج يحبك إن شاء الله، فعليك باللجوء إلى الله والتضرع إليه بأن يرزقك الزوج الصالح الذي يحبك..

    * مارسي بعض الهوايات التي تحبينها، والأنشطة المفيدة التي تشغل وقتك..

    * عليك بالصحبة الصالحة التي تعينك بالنصيحة الصالحة، وتعملين معها أعمال تطوعية تفيد مجتمعك، وهي متوفرة في الجمعيات الخيرية، فإن مساعدة الناس وخدمة المجتمع تعطي الشعور بالسعادة إلى جانب أنها تفرج الهموم والأحزان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة).

    * الإقبال على الله بالطاعات لأنها تملأ القلب بحب سامٍ يزيل وحشة القلب ووحدته، وهو الحب والأنس بالله الذي لا يعادل الأنس به أي أنس، والانكسار بين يديه يزيد مشاعر الحب بينك وبين الله..

    * اقبلي على الخاطبين الذين يأتون إلى البيت بتفاؤل بأن الله سيعوضك خيرًا، وضعي مواصفات لشريك حياتك، واستعيني بمقالات واستشارات سرك فى بير للتعرف على كيفية اختيار شريك الحياة، ولا تخافي من أنك لن تحبي أحدا غير هذا الشاب الذي تعرفت عليه؛ لأنه لم يكن حبًّا حقيقيا، ولكن اجتهدي في الاختيار السليم والقبول لمن يأتيك، وستجدين الحب الحقيقي ابنتى، فنحن من نصنع هذا الحب، ولا مجال للمقارنة بين من يأتيك خاطبا يريدك، ومن تركك ولم يريدك




    وفقك الله ياابنتى وسدد خطاك، ورزقك الزوج الصالح الذي يحبك وتحبينه، ويعينك وتعينينه على الطاعة والقرب من الله ودعواتنا لك بالتوفيق.

    ومرحبا بك دوما فى سرك فى بير


    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X