هل من الممكن بسبب التفكير في الجنس و التعمق في الخيالات اثناء الدورة الشهرية تنقطع الدورة الشهرية
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
استفسار
تقليص
X
-
رد: استفسار
أسأل الله العظيم، رب العرش العظيم أن يعافيك من هذا البلاء، ويجعل لك من كل هم فرجًا، ومن كل بلاء عافية، وأن يرزقك العافية واليقين.
لم نعلم شيء عن ذلك
أحيلك إلى بعض الكتب التي عنيت بمناقشة هذا الأمر، أرجو أن تجد فيها تفصيلاً لتشخيص حالك، وكيفية التخلص من هذا الداء -إن شاء الله-:
- المجلد العاشر من مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية، فصل (أمراض القلوب وشفاؤها)، وما بعدها مما يتعلق بهذا الموضوع.
- قاعدة في المحبة، لشيخ الإسلام ابن تيمية أيضًا. رحمه الله تعالى.
- الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي، لابن القيم، ويسمى أحيانًا (الداء والدواء).
- إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان، لابن القيم أيضًا، -رحمه الله تعالى-.
وإذا كنت قرأت فيها أو في بعضها، فأعد القراءة على وجه البحث عن كيفية التعافي من هذا الداء، وليس التمتع بمجرد الوقوف على تشخيص الحالة؛ فإن هذا أمر قد يجده من يبحث عن الدواء، فيكون بمنزلة المسكن المؤقت.
ولورود فساد التصورات والتخيلات طريقان:
- طريق العادة (كأي أمر يكرر الإنسان فعله، فيعتاده حتى يصبح سجية له)، ؛ فإن هناك أناسًا يمارسون (العادة السرية) (الاستمناء) وليس من طريق لذلك إلا النظر في الصور أو التخيلات الفاسدة، وهناك من يتتبع (المشاهد الجنسية) على حد قول الأول:
ألقاه في اليم مكتوفًا، وقال له: *** إياك إياك أن تبتل بالماء
علمًا أن ما تفعله من مدافعة الخاطر هو جزء من التداوي.
-الطريق الثاني: وسواس الشيطان ابتداءً، وما يلقيه من السوء وتزيين الفاحشة، وعلاج هذا بمداومة الذكر وبخاصة (لا إله إلا الله)، والاستعاذة من الشيطان، كما أن تكرار (لا حول ولا قوة إلا بالله) من شأنه تقوية القلب في دفع هذه الخواطر.
ولا شك أن العلاجات الربانية من قراءة القرآن، والذكر، والصلاة، هي رأس العلاجات، وتأخر أثرها راجع إلى أحد هذه الأسباب: إما أن صاحبها لا يداوم عليها حتى يبرأ، فيعاوده المرض مرة أخرى، وهو ما يشعر المريض بنوع من الإنهاك واليأس، وهو إنما أتي من قبل نفسه، وإما ألا يتناول العلاج (لا يؤدي العلاجات الربانية) بالصورة الفاعلة، فلا يحضر قلبه في الصلاة، أو تلاوة القرآن، وبالتالي لا ينتفع، وإما أنه لا يقطع سبب المرض الذي هو شرط التعافي، فيكون تناوله للعلاج هدراً.
وقد أرشد النبي – صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي رواه مسلم (1403) عن جابر – رضي الله عنه - إلى علاج طرف من مشكلتك،
وعلى ذكر العلاجات النفسية المعاصرة فإن ثمة علاجات نفسية لدفع الخاطر السيئ، في جلسات الاسترخاء وما يسمى بالربط، وقد بدأت تطرح مؤخرًا في دورات (البرمجة العصبية اللغوية) (nlp) شرط أن يقدمها متمكن فيها، مؤهل بالتأصيل الإسلامي، ولعل من أفضل من يقدمها ويمكن الانتفاع باطمئنان -إن شاء الله- د. محمد الصغير، ود. عوض القرني ونحوهما ممن جمع بين التأصيل والتمكن.
وتأكد أن صدق نيتك مع الله في مدافعة هذا الداء سبب رئيس لمعونة الله لك، وتأكد أيضًا أنه إذا لم يكن لك دافع من نفسك بعد عون الله فلن ينفعك عون أي معين، أسأل الله أن يوفقك لفعل الخير، وأن يلهمك رشدك، ويقيك شر نفسك.
- اقتباس
تعليق