إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فتوى عاجلة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فتوى عاجلة

    السلام عليكم
    هل تفكيري من العادة السرية ؟
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 16-09-2014, 04:10 PM.

  • #2
    رد: فتوى عاجلة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    نعم -أيتها الأخت الكريمة - إن أي شيء يتم عمله وبشكل إرادي من قبل الإنسان ومهما كان؛ حتى لو كان عبارة عن تخيلات وأفكار جنسية, ويؤدي في النهاية إلى حدوث انقباضات في العضلات حول فوهة الفرج, وهي ما تسمى (الرعشة الجنسية)، يعتبر شكلا من أشكال ممارسة العادة السرية.



    أنصحك بمقاومة الأفكار والخيالات الجنسية فور بدئها, وبمجرد أن تشعري بأنك قد بدأت بالتخيل وسرحت أفكارك؛ عليك فورا بتغيير المكان الذي أنت فيه إلى مكان آخر, ثم البدء بأي نشاط جسدي تحبينه.

    مثلا إن كنت في غرفتك وبدأت الخيالات الجنسية تراودك فاحزمي أمرك بسرعة, وغادري الغرفة إلى المطبخ مثلا, وأشغلي نفسك بتحضير وجبة طعام, أو كوب شاي, أو قومي بعمل مكالمة هاتفية مع إحدى الصديقات, أو أي نشاط آخر, بحيث تقومين بتشتيت الخيالات والأفكار الجنسية في ذهنك وبسرعة, فلا تتطور إلى إثارة جنسية, وهذا أمر سهل الحدوث؛ لأن الإثارة والتهيج الجنسي يتحكم فيها الدماغ, وبمجرد شغل الدماغ بنشاط آخر فإنه سيقوم بإلغاء الإثارة والتهيج الحادث, ولن يتطور إلى شعور أو متعة, أو إلى ممارسة للعادة السرية.

    نحن متأكدون بفضل الله من قدرتك على السيطرة على أفكارك, وعلى التحكم فيها, فمن الواضح أنك إنسانة تريد طاعة الله, وتطلب مرضاته, ولا تريد المعصية, ومن كانت تتصف بهذه الصفات, وسلكت طريقا يقربها إليه عز وجل؛ فلا بد أنه سيعينها, وسيكون إلى جانبها بإذنه عز وجل.



    الخيالات الجنسية نوع من الإيحاء الجنسي المرتبط بالخيال، وتصدر غالبا بسبب مثير معين، إما باستدعاء صور كامنة في العقل الباطن، وإما بمؤثر خارجي كمشاهدة صورة, أو موقف مثير.

    أما حكم استجلابها واستدعائها فهذا راجع إلى طريقة الاستدعاء, وحصول القصد من عدمه، والقاعدة العامة في ذلك أن الله تعالى لا يؤاخذ بما لا يدخل تحت نطاق التكليف والقدرة (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها).

    وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم)



    ولتوضيح قوة الفكرة وانتقالها, وما يحكم عليه فيها, نسوق إليك كلاما نفيسا لأحد العلماء الأصوليين الكبار قديما وهو الإمام الزركشي حيث قال في كتابه القواعد الفقهية 2/ 34:

    حديث النفس له خمس مراتب:

    الأول: (الهاجس), وهو ما يلقى فيها, ولا مؤاخذة به بالإجماع لأنه وارد من الله تعالى لا يستطيع العبد دفعه.

    الثانية: (الخاطر), وهو جريانه فيها.

    الثالثة: (حديث نفس), وهو ما يقع مع التردد هل يفعل أو لا؟

    وهذان أيضا مرفوعان على الصحيح؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم أو تعمل به).

    فإذا ارتفع حديث النفس ارتفع ما قبله بطريق الأولى.

    ثم نقل خلافاً عن الأصحاب قال بعده: فتحصلنا على ثلاثة أوجه، والصحيح عدم المؤاخذة مطلقاً.

    قال المحققون: وهذه المراتب الثلاثة أيضاً لو كانت في الحسنات لم يكتب له بها أجره، أما الأول فظاهر, وأما الثاني والثالث فلعدم القصد.

    الربعة: (الهمّ), وهو ترجيح قصد الفعل, وهو مرفوع على الصحيح، لقول الله تعالى: (إِذْ هَمَّت طَّآئِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلاَ وَاللّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) [آل عمران:22], ولو كانت مؤاخذة لم يكن الله وليهما، ولقوله صلى الله عليه وسلم: (ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب عليه). رواه مسلم وغيره.

    الخامسة: (العزم), وهو قوة القصد والجزم, وعقد القلب, وهذا يؤاخذ به عند المحققين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار، قيل: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟! قال: إنه كان حريصا على قتل صاحبه). متفق عليه.

    فعلل بالحرص، وللإجماع على المؤاخذة بأعمال القلوب كالحسد, وذهب آخرون إلى أنه مرفوع كالهم لعموم حديث (التجاوز) عن حديث النفس، وأجابوا عن حديث الحرص بأنه قارنه فعل، وسبق عن العبادي ترجيحه, وهذا هو ظاهر كلام الشافعي -رحمه الله- ... إلى أن قال: وإذا تعلق هذا النوع بالخير أثيب عليه. انتهى

    وهكذا فالأمر مداره على العزم والقصد والاستمرار.

    أما تأثيرها على الإنسان نفسيا وجسميا، فإن كانت شيئا عارضا فتأثيرها سيكون عارضا أيضا ووقتيا، أما لو تم الاسترسال معها واستجلابها، فإنها حينئذ تتحول إلى هواجس وأحلام يقظة تشغل فكر صاحبها وباله عن متابعة مهامه اليومية, ولا ينجزها على الوجه المطلوب.

    كما أن الاسترسال فيها يقود صاحبها من دائرة الفكرة إلى دائرة الفعل، وهذه مرحلة حرجة وخطرة، إذ أنه يبدأ بالبحث عن الوسائل العملية لإشباع هذا التخيلات الجامحة، فإذا لم يتوفر نطاق مشروع بالزواج الحلال لتصريف هذه التخيلات وتوجيهها الوجهة المشروعة، فإنه ربما يلجأ إلى البحث عن تصريفها بطرق أخرى، متخذا من الوسائل الشائعة كالصداقة مع الجنس الآخر، وتبادل العبارات المتعلقة بهذا الخيال، وربما المواعدة, واللقاء إلى أن يقع ما لا يحمد عقباه بعدها، متخذا منها ذرائع للوصول إلى إشباع خياله الجنسي.



    فالإنسان السوي هو الذي يوجه نفسه بطريقة طبيعية، فإن وجد طريقة مشروعة لتصريف حاجته مضى فيها، وإلا امتنع عن كل ما يؤدي إلى إثارته، وهو كشخص ألقى بنفسه في بحر بدون وسائل الحماية والأمان، فكذلك بحر الخيالات الجنسية الذي لا ساحل له، لا ينبغي أن تلقي بنفسك فيه، وليس لديك وسائل الحماية والإحصان بالزواج.

    والخلاصة: أن الفكرة والخيال إذا غلب على شخص بدون قصده، أو كان مجرد فكرة عابرة فلا يؤاخذ عليها، أما الاسترسال والاستجلاب فهو محل الكلام والنصيحة هنا.


    أسال الله العلي القدير أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.


    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 16-09-2014, 04:10 PM.

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X