كيف احافظ علي الصلاة في وقتها وفي نفس الوقت تكون بخشوع واني اترك الصلاة لاني اظن ظن سوء بالله لانه سبحانه وتعالي لن يقبل صلاتي ولأني اعقد وعد مع ربي بالصلاه في وقتها ثم اتركها
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
الصلاة
تقليص
X
-
رد: الصلاة
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الأخت الكريمة: -سلمها الله ورعاها- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فنشكر لك مراسلتك لنا ، ونرجو الله أن تجد منا النفع والفائدة، والجواب على ما سألت كالتالي:
أولاً- أحب أن أهنئك على الاعتراف بالتقصير في حق ربك، وشعورك بالذنب، فإن هذا يعد أول خطوة صحيحة لتغيير الذات من حال سيئ إلى حال حسن، لا سيما إذا اتبع ذلك بخطوات عملية جادة للاستقامة والصلاح .
ثانياً- نبدأ بأمر الصلاة وكيفية المحافظة على أدائها في أوقاتها، ولذلك وسائل معينة أذكرها:
1- التذكير دائماً وأبداً بما ورد من النصوص الشرعية المرغبة في الصلاة وبيان فضلها؛ لأن ذلك مما يعطي النفس دفعة قوية لأدائها، والنصوص في ذلك كثيرة جداً، وسأذكر بعضها، وأنصح بمراجعة كتاب (الترغيب والترهيب) للإمام المنذري؛ فإنه مفيد جداً في هذا الأمر، نصوص في الترغيب في أداء الصلاة والمحافظة عليها:
- أخرج الشيخان البخاري (528) ومسلم (667) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟! قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا".
- وأخرج البخاري (527) ومسلم (85) عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: سألت النبي –صلى الله عليه وسلم- (أي العمل أحب إلى الله؟ قال: "الصلاة على وقتها"، قال: ثم أي؟ قال: "بر الوالدين"، قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله").
- وأخرج أبو داود (1420) والنسائي (461) وابن ماجة (1401) عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال: (سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "خمس صلوات كتبهن الله على العباد، من جاء بهن لم يضيع منهن شيئاً استخفافا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة" .
- وأخرج الإمام أحمد (14135) والترمذي (4) بسند حسن عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: (قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مفتاح الجنة الصلاة، ومفتاح الصلاة الوضوء".
- وأخرج الطبراني في الأوسط (1859) والمقدسي في المختارة (2578) بسند حسن عن أنس – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح له سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله". والأحاديث في ذلك كثيرة جداً.
نصوص في الترهيب من التفريط في الصلاة:
- أخرج مسلم (82) عن جابر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة".
- وفي الترمذي (2616) وغيره عن معاذ -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة"، فجعل الصلاة كعمود الفسطاط الذي لا يقوم الفسطاط إلا به، ولا يثبت إلا به، ولو سقط العمود لسقط الفسطاط ولم يثبت بدونه.
- وأخرج الترمذي (2621) والنسائي (463) وغيرهما بسند صحيح عن بريدة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر".
- وأخرج أحمد (26818) وغيره بسند حسن عن أم أيمن -رضي الله عنها- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تترك الصلاة متعمداً؛ فإنه من ترك الصلاة متعمداً فقد برئت منه ذمة الله ورسوله".
- وقال عمر -رضي الله عنه-: "لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة" رواه مالك في الموطأ (84) .
- وقال سعد وعلي ابن أبي طالب -رضي الله عنهما- قالا عن الصلاة: "من تركها فقد كفر".
- وقال عبد الله بن شقيق كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (لا يعدون من الأعمال شيئاً تركه كفر إلا الصلاة)، وقال أبو أيوب السختياني: (ترك الصلاة كفر لا يختلف فيه)، وذهب إلى هذا القول جماعة من السلف والخلف، وهو قول ابن المبارك وأحمد وإسحاق .
والأحاديث في ذلك كثيرة .
ثالثاً: اجعلي لك منبهاً خاصاً بأوقات الصلاة، وذلك مثل الساعة التي بها أذان لكل وقت؛ من أجل تذكيرك وتنبيهك على أوقات الصلاة.
رابعاً: استعيني بالله -عز وجل- كثيراً؛ فإنه وحده هو المعين والمسدد جل في علاه، وأكثري من قولك: (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) مع استشعارك للحاجة إلى الله في أداء الصلاة وغيرها.
خامساً: أكثري من ذكر أحوال القبر والآخرة، فقد صح عنه -صلى الله عليه وسلم-; كما في الترمذي (2307) والنسائي (1824) وابن ماجة (4258) وغيرهما، عن أبي هريرة – رضي الله عنه- قال: (قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أكثروا ذكر هاذم - بالذال وهو القاطع- اللذات" يعني الموت، فما ذكره عبد قط وهو في ضيق إلا وسعه عليه، ولا ذكره وهو في سعة إلا ضيقه عليه".
قال العلماء: (ينبغي لمن أراد علاج قلبه وانقياده بسلاسل القهر إلى طاعة ربه أن يكثر من ذكر هاذم اللذات ومفرق الجماعات، ومؤتم البنين والبنات، ويواظب على مشاهدة المحتضرين، وزيارة قبور أموات المسلمين)، فهذه ثلاثة أمور ينبغي لمن قسا قلبه، ولزمه ذنبه أن يستعين بها على دواء دائه، ويستصرخ بها على فتن الشيطان وأعوانه، فإن انتفع بالإكثار من ذكر الموت وانجلت به قساوة قلبه فذاك، وإن عظم عليه ران قلبه، واستحكمت فيه دواعي الذنب، فإن مشاهدة المحتضرين، وزيارة قبور أموات المسلمين تبلغ في دفع ذلك ما لا يبلغه الأول؛ لأن ذكر الموت إخبار للقلب بما إليه المصير، وقائم له مقام التخويف والتحذير.
سادساً: لا تفتري من سماع الأشرطة الدينية المهتمة بالوعظ والتذكير؛ فإنها نافعة في هذا المجال أيما نفع .
سابعاً: اصحبي الصالحات القانتات الطيبات المصليات؛ فإنهن عون بعد الله على النفس الأمارة بالسوء.
ثامناً: تذكري أن من أفضل الأعمال التي يحبها الله حفاظ الإنسان على الصلاة وأدائها في أوقاتها، وسيجد بعدها الصحة في البدن، والسعة في الرزق، وهدوء البال، والأنس بالله، وغير ذلك من الآثار العظيمة في الدنيا والآخرة.
أما بشأن الدعاء الذي يقربك للطاعة ويبعدك عن الفتن والمعاصي، فليس هناك دعاء خاص بذلك، فلكِ أن تتخيري من صيغ الدعاء المباشر، والذي تسألين فيه ربك ذلك، ولو دعوت بالدعاء الوارد جيد وحسن، ومن تلك الأدعية الواردة:
- اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبِّت قلبي على دينك وطاعتك
- اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات.
- اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك.
- اللهم حبب إليّ الإيمان وزينه في قلبي، وكره إليّ الكفر والفسوق والعصيان.
- اللهم يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أو أقل من ذلك.
أما عن كيفية الاستغفار من الذنب فيكون بترك الذنب أولاً، ثم الندم على فعله ثم العزم على عدم فعله مرة أخرى، وتقولين: أستغفر الله العظيم ما شاء الله لك أن تقوليه، أو تقولي: (رب اغفر لي وتكريرها)، وأفضل صيغ الاستغفار هو سيد الاستغفار، وذلك أن تقولي: (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت).
ومما يعينك على المحافظة عليها كذلك أن تستحضري الأجر العظيم والثواب الجزيل الذي وعده الله المحافظين على صلواتهم وأن صلاتهم كفارة لذنوبهم ومحو لخطاياهم، وأنها من أعظم أسباب نيل مرضاة الله تعالى والزلفى لديه ومن أعظم أسباب تيسير أمور الدنيا وتوسيع الأرزاق وتفريج الهموم ـ بإذن الله ـ ودلائل ذلك كثيرة مشهورة، وراجعي كتاب لماذا نصلي للشيخ محمد إسماعيل المقدم، ومما يعينك على المحافظة على الصلاة كذلك صحبة أهل الخير وتجنب مصاحبة الأشرار، فإن صحبة الأخيار الذين يذكرون العبد إذا نسي وينبهونه إذا غفل ويأخذون على يده إن أساء من أعظم أسباب الاستقامة على أمر الله تعالى، كما أن صحبة الأشرار متبعي الشهوات من أعظم أسباب الغي والضلال وهم الذين يلوم العبد نفسه على مخالطتهم وصحبتهم في الآخرة، قال تعالى: الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ {الزخرف:67}.
ومن أعظم ما يعينك على المحافظة على الصلاة الاستعانة بالله تعالى والاجتهاد في دعائه فإنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، والقلوب بين إصبعين من أصابعه سبحانه يقلبها كيف يشاء، وأكثري من ذكر الله سبحانه وقراءة القرآن واحرصي على تعلم العلم النافع وسماع المحاضرات الوعظية والخطب والدروس العلمية النافعة سهلة الأسلوب، فإن في ذلك خيرا عظيما، وأكثري من التفكر في الموت وما بعده واستحضري أنك موقوفة غدا بين يدي الله تعالى وأنه سبحانه سائلك عن القليل والكثير، وأن الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، نسأل الله أن يرزقنا وإياك توبة نصوحا وأن يثبتنا وإياك على دينه حتى نلقاه.
وأسأل الله لي ولك الهداية والرشاد، والثبات على الحق، والاستقامة على الخير، والتوفيق والإعانة، والقبول والسداد.
- اقتباس
-
رد: الصلاة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فقد أسعدتنا وأفرحتنا بهذه الهمة العالية, وبهذه الرغبة في الخير, فمرحبا بك في موقعك بين آباء وإخوان يسعدهم أن يكونوا في خدمة الشباب الطامح من أمثالك, نسأل الله تعالى أن يعينك على علو هذه الهمة, وأن يثبتك على الخير، ونبشرك بأنك ولله الحمد على خير, خاصة بعد أن اعترفت بنعم الله عليك, فإن الإنسان إذا وفقه الله تعالى ينبغي أن يتذكر نعمة الله عليه, فلو وكلنا إلى أنفسنا لما أستطعنا أن نقدم لها خيرا, أو نثبت على خير, ولكن كل ذلك محض توفيق من الله تعالى, وقد عرفت طريق الخير فتوجه إلى من بيده الخير, هو ولي ذلك والقادر عليه.
كذلك بمواصلة طريق الطاعة لله تعالى, فإن المعصية خذلان, وكان ابن مسعود يقول: كنا نحدث أن الخطيئة تنسي العلم، وقديما قال الشافعي:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نـــــــــــــــور ونـــــــــور الله لا يهدى لعاصي
وقبلها قال مالك للشافعي لما رأى عنده الألمعية والتميز والذكاء قال له: إني أرى على قلبك نورا فلا تطفئه بظلمة المعصية.
فالذي ننصحك به هو أن تتوبي إلى الله سبحانه وتبدئي صفحة جديدة في علاقتك بربك تعالى تطوين بها كل صفحات الماضي المظلم، وأول ذلك أن تجتهدي في الدعاء وسؤال الله تعالى أن يقيمك على صراطه المستقيم ويأخذ بناصيتك إلى طاعته، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الإيمان يخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب، فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم. رواه الحاكم والطبراني، وصححه الألباني.وعليك بمجاهدة نفسك حتى تستقيم على الطاعة، فقد وعد الله من جاهد نفسه فيه بالمعونة، قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا {العنكبوت:69}.
فحافظي على صلاتك في وقتها، واجعلي لنفسك وردا من القرآن لا تخلين به، وأكثري من ذكر الله تعالى، واجتنبي المعاصي والآثام، ثم التزمي هذا كله، وقد يكون الأمر صعبا شاقا في البداية، لكن سرعان ما ستتحول الطاعات إلى أمر تلتذين به وتسرين بفعله، فإن لذة الطاعة لا تنال إلا بعد المجاهدة والمصابرةأكثري الفكرة في أسماء الرب تعالى وصفاته ،واستحضري عظمته وقوته وشدة غضبه وانتقامه ممن يخالف أمره، واستحضري كذلك أنه سبحانه تواب رحيم يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ولا يتعاظمه ذنب أن يغفره، وتفكري في الموت وما بعده من الأهوال العظام والأمور الجسام، وتفكري في الجنة وما أعد الله لأهلها من النعيم، وفي النار وما أعد لأهلها من العذاب الأليم، واصحبي الصالحات ممن يذكرنك بطاعة الله تعالى ويكن عونا لك على مرضاته، وفقنا الله وإياك لكل خير.
فلا شك فيه أن الصحبة الصالحة والبيئة الطيبة وأن أعمال الإيمان كل ذلك تؤدي إلى ثبات العبد
على التوبة وعلى طاعته لله تعالى، بل والثبات على الإيمان. أما إذا وجد الإنسان بعيدًا
عن مثل هذه الأمور فكما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية)،
ولذلك حثنا صلوات ربي وسلامه عليه على الطاعة والعبادة،
وحتى تظل على علاقة حسنة بالله إليك بعض العوامل التي نسأل الله أن تنفعك.
العامل الأول في الثبات على الصلاح:
الصلاة، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم (والصلاة نور)،
والله تبارك وتعالى قال: {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر}،
فالمواظبة على الصلاة من عوامل التقنية ومن عوامل البعد عن المعاصي؛
لأن الله كما أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم بقوله: (احفظ الله يحفظك)،
فأنت ما دمت تحافظ على الصلاة فإن الله سيحفظك ببركة المحافظة على الصلاة،
وكذلك المحافظة على الصلاة ،
وزيادة في الإيمان وغير ذلك من الأعمال.ثانيًا:المحافظة على أذكار الصباح والمساء؛ لأنك تعلم أن النبي - صلى الله عليه وسلم –أخبرنا بقوله:(من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في اليوم مائة مرة ...)فحدد النبي عليه الصلاة والسلام مجموعة من المكافآت:(كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة،وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به،إلا أحد عمل عملاً أكثر من ذلك).والمقصود (وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي)،فمعنى ذلك أنك إذا حافظت على هذه الأذكار صباحًا ومساءً الله تعالى سيحفظك بحوله وقوته من الشيطان الرجيم،الذي هو عدوك الأول الذي يستغل بعدك عن الأذكار ووجودك في بيئة الغفلة،فيزين لك المعاصي والعياذ بالله رب العالمين.ثالثا:المحافظة على ورد من القرآن الكريم يوميًا؛ لأن القرآن نور،والله تبارك وتعالى عندما أخبرنا عن القرآن فقال: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}،فبقراءة القرآن تستقيم بإذن الله على منهج الله، ويشرح الله صدرك ويطهر قلبك من المعصية، ويجعلك تحافظ على الطاعات؛ ولذلك حاول أن يكون لك ورد يومي من القرآن حسب استطاعتك،يعني إذا استطعت أن تقرأ جزءا من القرآن فاقرأه وإن كان نصف جزء فلا مانع،المهم أن تكون بينك وبين القرآن صلة يوميًا صباحًا ومساءً.رابعا:الدعاء، أن تدعو الله أن يهديك صراطه المستقيم، وأنت تعلم أنه لا يهلك مع الدعاء أحد،فإن الله جعله آية من آياته الواضحة، فأنت تقرأ {اهدنا الصراط المستقيم}، وهذه أعظم دعوة، قال العلماء: هذه الدعوة هي أشمل دعوة، فإذن أنت مطالب أن تدعو الله لنفسك وأن تجتهد في ذلك،خاصة في أوقات الإجابة وفي الأوقات الفاضلة والأزمان الفاضلة، يعني في السجود وبعد التحيات وقبل السلام، كذلك وقت السحر والثلث الأخير من الليل وفي جوف الليل، وكذلك الدعاء وأنت صائم فإن دعاء الصائم كما تعلم لا يرد، وغيرها من الأوقات الطيبة التي ورد فيها كلام من النبي عليه الصلاة والسلام كيوم الجمعةوساعة مخصوصة في يوم الجمعة من دعا فيها الله تعالى استجاب له.خامسا:الصحبة الصالحة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي)، فاجتهد في الصحبة الصالحة والارتباط بهم، لأن المرء على دين خليله، والطيور على أشكالها تقع،فإذا منَّ الله عليك بصحبة صالحة فإنك بإذن الله ستجد عونًا كبيرًا
فالصحبة الصالحة سوف تعينك على ملء أوقات الفراغ بشيء مفيد،
على الأقل إذا لم يكن فيه زيادة في الإيمان فعلى الأقل فيه التوقف عن المعاصي.
سادسا:
أن تربط نفسك بعمل من أعمال الدين، أي تمارس الدعوة بنفسك، لأن الله تعالى لا يضيع أهله،
و الذي يعمل في خدمة الدين فإن الله تبارك وتعالى يجعل له من لدنه وليًّا ونصيرًا؛
ولذلك بعث الله إلى الناس الأنبياء والرسل،
والإنسان منا الذي يعمل في مجال الدعوة يقول لنفسه:
{أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون}،
فالعمل في الدعوة، بمعنى أن تشارك في الأنشطة الدعوية التي توجد في المنطقة حسب الظروف.
وعليك أن ترتب وقتك،
اجعل جزءا من الوقت لله تعالى في الدعوة إليه سبحانه وتعالى،
أيضًا أن تسأل الوالدين الدعاء لك، فإن دعاء الوالدين كما تعلم لا يُرد،
حيث أخبر النبي - عليه الصلاة والسلام – بقوله: (ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهنَّ)،
فأنت تحتاج أن تستعين بعد الله تعالى بدعاء الوالدين،
لأن دعاء الوالدين على درجة عظيمة من الأهمية بالنسبة لك.
سابعا:
تزود بالعلم الشرعي، لأن الإيمان يزيد إذا لم نعطى دورات في الإيمان،
يعني الآن نحن لا نتعامل مع الكومبيوتر إلا إذا أخذنا دورة فيه في كيفية التعامل،
ولا نستطيع أن ننطق باللغات الأجنيبة إلا إذا أخذنا دورات في دراسة هذه اللغات حتى نكتسبها،
كذلك عوامل زيادة الإيمان تحتاج إلى العوامل التي تعين على هذه الزيادة،
وهذه هي الدورات التي أقولها،
فكن عندك بعض الكتب البسيطة جدًّا في العقيدة في العبادة في الأخلاق في المعاملات،
وإذا لم يتيسر فعليك بالمراكز الدعوية الموجودة عندكم في منطقتك،
لأن كل آية تزيد في الإيمان، وكل حديث يزيد في الإيمان،
فعليك أن تحضر الدروس والمحاضرات والاستماع إلى الأشرطة وقراءة
ما تستطيع من الكتب النافعة في دينك ودنياك، وأشغل وقت فراغك،
ونسأل الله أن يزيدك إيمانك وتقوى وهدى واستقامة.
وبالله التوفيق.
- اقتباس
تعليق
تعليق