انا كنت حافظ اسماء الله الحسنى اللى بتتعلق فى البيوت وفيها اسم الله الضار .... لكن انا قريت كتاب فيه اسماء الله الحسنى لم اجد فيهم هذا الاسم ولكنه من صفات الله سبحانه وتعالى .. فما حكم اللوحات اللى تعلق عليها اسماء الله الحسنى الخاطئه .. دا حتى فى الجوامع وفيه فى جوامع سلفين فيهم لوحات لاسماء الله فيها اسم الله الضار فما حكم هذا وهل وجب التغير والتنبيه
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
الضار اسم ام صفه من صفات الله
تقليص
X
-
رد: الضار اسم ام صفه من صفات الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قال المباركفوري في شرح سنن الترمذي عند شرح حديث أسماء الله الحسنى: الضار أي يضر من يشاء من خلقه، حيث هو خالق الأشياء كلها خيرها وشرها ونفعها وضرها، وبهذا يعلم أن الله تعالى يضر من يشاء من خلقه، ويدل لذلك قول الله تعالى: وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ [الأنعام:17]، وقوله تعالى: قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ [الزمر:38].
هذا؛ وليعلم أن الحديث أن من أسماء الله الحسنى الضار، ذكر الترمذي في السنن بعد ذكره له أنه ليس له إسناد صحيح، وقد ضعفه ابن حزم وابن العربي والداودي وابن كثير، وقد رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك وصححاه، وقد رجح ابن كثير أن سرد الأسماء مدرج، وقد رجح الألباني تضعيف الحديث، ثم إنه يجدر التنبيه إلى أن الضار لا يذكر إلا مقرونا بالنافع، كما ذكر شيخ الإسلام في الفتاوى.
والله أعلم.
الضار فلم يثبت أنه من أسماء الله تعالى والحديث الوارد فيه ضعيف، ولكن إيصال الضرر بمن شاء من عباده صفة له جل وعلا، وكما هو معلوم فإن باب الصفات أوسع من باب الأسماء، قال الله تعالى: وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ [الأنعام:17]فالرب من صفاته أن ينفع من يعبده ويطيعه ويضر من يكفر به ويعصيه، وإنما الذي لا ينفع ولا يضر هو العاجز، والله منزه عن العجز.
على أن هذه الصفة أو هذا الاسم إن صح أن يسمى الله به، لا يذكر في حق الله تعالى إلا مقروناً أو مقيداً بما يفيد معنى حسناً في حق الله، ذلك أن صفة الضر تكون كمالاً في حال ونقصاً في حال ثان، كما هو الأمر في صفة المكر والكيد والخداع والاستهزاء المذكورة في حق الله، كما قال الله تعالى: وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ، وقال تعالى: اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ، وقال تعالى: يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ، وقال تعالى: وَأَكِيدُ كَيْدًا، فلا بد من اقتران هذه الصفات بما يدل على أنها في حق الله كمال، وذلك عندما تكون في مقابلة من يفعل ذلك، لأنها حينئذ تدل على أن فاعلها قادر على مقابلة عدوه بمثل فعله أو أكثر، وأنه لا تنطلي عليه حيلة ولا يمكن خداعه.
عليكم بتنبيههم باللين والرفق
وذكر الحكم لهم ولو استطعت ان تذكر ذلك لإمام المسجد
بارك الله فيكم ونفع بنا وبكم
والله أعلم.
- اقتباس
تعليق