إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بالله عليكم اسألكم الدعاء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بالله عليكم اسألكم الدعاء

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اسألكم الدعاء لزوجى بالهداية والمحافظة على الصلاة وهداية قلبه وجوارحه وصلاح الاحوال والسعة فى الرزق

    وان يجمعنى الله به عن قريب بالله عليكم لا تنسونى من دعائكم

  • #2
    رد: بالله عليكم اسألكم الدعاء

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فنسأل المولى تبارك وتعالى أن يمن على زوجك بالهداية وصلاح الحال وأن يقرَّ به عينك.
    . وننصحك في هذا المقام بالحرص على صحبة بعض النساء الصالحات ليكن عونا لك على الخير. هذا أولا.
    ثانيا: عليك بالإكثار من الدعاء له بخير، وينبغي أن تتحيني في ذلك أرجى الأوقات والأحوال لإجابة الدعاء .
    ثالثا : نصحه برفق ولين، ولا بأس بأن تستعيني ببعض أهل الخير إذا دعت الحاجة لذلك. ويمكنك أيضا استخدام أسلوب النصح غير المباشر بتشغيل بعض الأشرطة ذات المادة المؤثرة بحضرته.
    رابعا: اجتهدي في إثارة كوامن الرجولة في نفسه وتذكيره بما أمر به الشرع من الغيرة على العرض،
    وذكريه بهذا الكلام ونرجوا أن يقرأه

    إن هذه الصلاة شأنها عظيم، وشأنها أجل من أن يوصف؛ كيف وقد قال فيها صلى الله عليه وسلم: (رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله) رواه الترمذي، كيف وقد قال صلى الله عليه وسلم فيها: (أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله) رواه الطبراني، كيف وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إن أهم أموركم عندي الصلاة فمن ضيعها فهو لما سواها أضيع" رواه مالك، بل قد قال صلى الله عليه وسلم: (من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله) متفق عليه، فهذا في شأن صلاة واحدة فكيف بتضييع الصلوات والتفريط فيها جملة وتفصيلاً!

    بل لقد ثبت عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله) -والعياذ بالله تعالى-، والحديث أخرجه البخاري في صحيحه.

    فهل ترضى بأن يحبط عملك وأن تلقى الله مفلسا يوم تعرض على ربك فتنشر الصحف وتنصب الموازين وتقام الجنة والنار وتذهل الأبصار وتضع كل ذات حمل حملها (( وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ))[الحج:2].

    إذن فلتتدارك نفسك، فإنك بحمد الله صاحب خلق وفضل وصاحب رعاية لوالدتك وزوجتك وولدك، فلم يبق إلا أن تحسن علاقتك بربك وأن ترجع إليه رجعة المؤمن الذي عرف تقصيره فتتداركه وعرف خطأه فأصلحه وعرف أنه قادم على ربه (( يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ))[الشعراء:88-89].

    وتذكر قول الله تعالى: (( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئًا * جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا ))[مريم:60-61]، وتذكر قول الله تعالى: (( فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ ))[الماعون:4-5].

    وختاماً فها هو الطريق أمامك طريق المغفرة وطريق الرحمة يناديك؛ قال تعالى: (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ ))[الزمر:53-55].


    إن عليك الآن أن تبدئي معه الأسلوب اللطيف الذي لم يعهده من قبل، فليس المطلوب الآن هو النصيحة المباشرة بنحو هذا الأسلوب، ولكن جربي معه هذه الخطوة:
    أعدي له عشاءً لطيفاً يحبه ويشتهيه، وغيري من وضع أثاث البيت وزينيه، وتهيئي لزوجك على أكمل صفة وأجملها في عينه، ولا مانع أن تخبريه أنك قد عددت له مفاجأة، وتريدين أن يحضر في هذا الوقت، خاصة وأن تنفردان ببعضكما! حتى إذا جاء فاستقبلته على هذا النحو الذي يشرح صدره، وسألك: ما المناسبة؟ فقولي له: إنه حبنا، إنه سعادتنا، إنني شعرت بالسعادة الغامرة التي جمعتني وإياك في بيت الزوجية، فأحببت أن أعبر عن مشاعري بهذه الحفلة اللطيفة، واجلسي إلى جانبه، وأطعميه بيدك، وأحسني إليه بالبسمة والرقة واللطافة، ثم بعد ذلك قولي له: يا زوجي الحبيب! أريد منك أن تصلي بي ركعتين لله عز وجل، فما أحسن أن تقوم الآن إلى الصلاة، فتتوضأ لها ثم تصلي بي ركعتين لله عز وجل.


    فذكريه بعظم حق الله جل وعلا عليه في الصلاة، وبأنه عندما يترك صلاته فإنه يعرض نفسه لغضب الله ولمقته، ولحبك له ولحرصك عليه تودين أن يحافظ على صلاته، فإن الله جل وعلا قد جعل له أربعاً وعشرين ساعة في اليوم، أفلا يُعطي ربه حقه جل وعلابدقائق معدودات في خمس صلوات في اليوم والليلة؟! فعليك إذن أن تأخذي بيده بهذا الأسلوب الرفيق.
    مضافاً إلى ذلك الخطوة الثانية -وهي أيضاً خطوة عظيمة – وهي أن تنظري في الأسر الفاضلة التي تعلمين أن لها أزواجاً صالحين محافظين على صلاتهم، فتحتكون بهم وتختلطون بهم، ولا مانع يا أختي من أن تكلمي بعض صاحباتك ليحثوا أزواجهم على زيارتكم، والاختلاط بزوجك، وأخذه إلى الصلاة، لاسيما عندما يحين وقت الصلاة، فيطلبون منه أن يصلي معهم، أو أن يذهب معهم إلى المسجد، فإن هذا سيعينه إعانة عظيمة، وهذه الخطوة من آكد الخطوات، فلابد أن تحرصي عليها، وأن تستثمريها، وأن تبذلي جهدك فيها، فإن الآفة إنما تصدر من صحبة السوء، فبهذه الطريقة تسحبين زوجك إلى الصحبة الصالحة، والرفقة المؤمنة التي تتعاهده بالنصيحة، وتتعاهده كذلك بحثه على الصلواتِ، فبذلك يجد نفسه مقبلاً على صلاته، ومقبلاً على طاعة ربه، وهذا من أوكد الخطوات.
    وأيضاً خطوة ثالثة -ومشروع عظيم- وهي: أن تحثيه على أن تقوموا برحلة إلى العمرة، لاسيما وأنتم قد منَّ الله عليكم أنكم يمكن أن تؤدوا هذا في يوم وليلة، ففي الإجازة الأسبوعية مثلاً ترتبون هذا الأمر لتذهبوا إلى العمرة، وحينئذ يقوم بأداء هذا النسك العظيم، وينشرح صدره عندما يرى بيت الله الحرام، وعندما يشرب من ماء زمزم، فالمقصود إذن بذل الوسع في جذبه إلى الخير، وفي حثه عليه، وستجدين بإذن الله عز وجل أنك قد أفلحت، فما عليك إلا بذل الوسع، وسؤال الله جل وعلا الهداية له، وستجدون بإذنِ الله أنكم قد وفقتم في هذا توفيقاً عظيماً،


    وبعد أن ينتهي من صلاته قومي فاقعدي بجواره وارفعي يديك وقولي له: إني سوف أدعو فأمِّن على دعائي، ثم ادعي له بما تيسر من الدعاء القيم الخاشع المنيب، فاسألي الله جل وعلا أن يهديكما واجعلي العبارة بعبارة الجمع فلا تخصي زوجك بكلمة خاصة كأن تقولي: اللهم اهدي زوجي، ولكن قولي: اللهم اهدنا، اللهم اشرح صدورنا، اللهم ثبتنا على الحق، اللهم ارزقنا الذرية الطيبة، اللهم ألف على الخير قلوبنا، اللهم بارك لي في زوجي وبارك له في، اللهم اجعله عبداً صالحاً واجعلني أمة صالحة، اللهم اجعلنا زوجين في الدنيا وزوجين كذلك في الجنة يوم أن نلقاك يا رب العالمين.

    ونحو هذا الدعاء اللطيف الذي يرقق قلبه، ثم بعد ذلك يا أختي إن رأيتما أن تجتمعا في الفراش ويتم ما يتم بين الأزواج فقد أكملت الصورة اللطيفة التي تظل حلاوتها في قلب زوجك وستكون العبادة مربوطة بهذه الأجواء اللطيفة المحببة إلى نفسه، فكرري الأسلوب بطرق أخرى، فقد قدمت له مرة هدية كانت مصحفاً عظيماً مكرماً مزيناً في شكل هدية، وفي المرة القادمة ابذلي وسعك أن تكون الهدية قلماً جميلاً يروقه منظره، وبعد ذلك اكتبي له عبارة لطيفة، وليس من شرط هذه الهدية في ذلك الوقت أن تطلبي منه الصلاة كما جرى في المرة الأولى والثانية، ولكن يكفي أن تتذكري معه أمر الجنة وأمر ثواب الله جل وعلا بالكلمات اللطيفة دون إرهاق. فتخيري تذكيره في مثل هذه الأوقات وبمثل هذه الأساليب.

    أيضاً يا أختي كوني حريصة على أن تكوني له صاحبة مودة، وصاحبة حبٍّ وحنان، فمثلاً اكتبي له رسالة لطيفة الحجم مزينة بألوان زاهية وقولي له: لا تقرأها يا زوجي حتى تصل إلى عملك أو حتى تركب سيارتك. واكتبي له مثلاً: إلى زوجي الحبيب، إلى شريك حياتي، إلى من أحبه أكثر من نفسي، أسأل الله جل وعلا أن يجعلك من عباده الصالحين وأوصيك بهذا الدعاء يا زوجي الحبيب وأن تحافظ عليه دوماً: رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري.. فبمثل هذا الأسلوب تقودين زوجك إلى طاعة الرحمن وتحببينه في هذه الطاعة.


    أما أنت أيتها الأخت الفاضلة فعليك بالنصح لزوجك وإحضار الأشرطة الوعظية التي تتحدث عن ترك الصلاة وأحوال القيامة فإن تاب زوجك واستقام فاحمدي ربك على ذلك. وإن أصر على المعصية فسلطي عليه من له تأثير عليه فإن لم يفد ذلك فنرى أن تطلبي منه الطلاق إذ لاخير في زوج مضيع لهذا الركن العظيم وثقي أن ربك سيعوضك خيرا منه وأفضل إن شاء الله تعالى، وقبل أن يحصل ذلك فالواجب عليك طاعته بالمعروف، ومن ذلك طاعته في الفراش.
    والله أعلم



    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X