إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الزواج والعفاف

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الزواج والعفاف

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    ثلاث حق على الله عونهم
    منهم الناكح يريد العفا
    انا انثى وابغي العفاف
    وليس لي علاقات في اطار المجتمع الخارجي
    والاهل لم يعودوا كما في السابق في ان البنت ان بلغت سن الزواج سعا لها الجميع حتى تتزوج
    وحقيقي نفسي اصرخ في اذن كل ام وكل اب
    ليه بتتركوا ابناكم سواء شباب او بنات حتى يصلو للثلاثين من اعمارهم
    ليه الغلاء
    وليه الامر بيزداد صعوبة
    ليه الحياة مش بسيطة
    انا اوقات كتير بتخيلني زوجة اسكن الى زوجي اللي اصلا معرهوش
    ولا حتى بقيت واثقه اني هشوفوه ف الدنيا ولا لاء
    وخايفة من الفتن
    خايفة اووووي
    وبعزر نفسي كتير لما بقع في اخطا او تجاوزات
    مش مهم الزواج مش مهم اكون ام
    بس مش عاوزة اقع ف ذنوب تغضب الله عني
    انا بكتب الكلام ده وعيني تبكي
    ولا يعلم ما في قلبي من الالم الا الله
    ادعووولي ادعولي كتير بالله عليكم
    ادعولي واوصوا من تعرفوا ان يدعو لي ان يرزقني الله العفاف
    وان يجنبني الفتن
    ــــــــ
    اوقات بقول لو التمست الخير في احد مثلا من على مواقع التواصل الاجتماعي
    احاول لفت انتباهه لي لعله يفكر بالزواج والتقدم الى اهلي ..
    ولكن اعلم ان عواقب الامر ليست مضمونة وضرره اكثر من نفعه
    بجد ادعووولي ادعووولي كتير
    بارك الله فيكم

  • #2
    رد: الزواج والعفاف

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخت الفاضلة/
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

    فأهلا بك أختنا الفاضلة، ونحن سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يثبتك على الطاعة، وأن يرزقك الزوج الصالح الذي يسعدك في الدنيا والآخرة.

    أختنا الفاضلة: إن الزواج فطرة فطر الناس عليها، والإسلام إذ أحل الزواج إنما كان مراعيا لتلك الفطرة، وما ذكرتيه من تأخر سن زواجك هو ابتلاء ابتليت بها آلاف الأخوات الصالحات اللاتي لا ينقصهن دين ولا جمال، ولكنه اختبار يميز الله به بين أهل محبته والأدعياء كما قال تعالى: "الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ "
    والفتن أيتها الفاضلة تختلف من شخص إلى غيره، من بلاء إلى غيره، فكم من امرأة متزوجة كان أشد بلاء عليها يوم زواجها، وكم من متزوجة لا يمر عليها يوم إلا وتتمنى أن يكون آخره، وهذا لا يعنى أن الزواج شر، ولكن نبين لك أيتها الفاضلة أن البلاء لا يكون بالمنع، بل قد يكون المنع عين العطاء.

    وفائدة هذا الفهم أختنا الفاضلة يكمن في استقبال المسلم للبلاء والفتن، فهو يدرك أن الابتلاء في ذاته رفعة لدرجته عند صبره عليه وتقبله له، ويدرك في ذات الوقت أن البلاء مدركه لا محالة، فإذا لم يأتِ في الزواج فسيأتي في صورة أخرى من مرض أو فقر أو عوز أو أي ابتلاء قائم، وهذا يدفعه إلى الصبر والتحمل والاجتهاد في التقرب إلى الله عز وجل. منطلقا من حديث النبي صلى الله عليه وسلم الصحيح: "عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ" والنصوص في هذه النقطة متضافرة في أن أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل، إن كان في إيمان الإنسان صلابة اشتدَّ عليه البلاء، وإن كان في إيمانه ضَعْف خُفِّف عنه، فعن سعد بن أبى وقاص قال: قلت يا رسول الله: أي الناس أشد بلاء؟ قال: الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، يُبْتَلَى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلْبًا اشتد بَلاَؤُهُ وإن كان في دينه رِّقةٌ ابْتُلِىَ على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يَتْرُكَهُ يمشى على الأرض وما عليه خَطِيئَةٌ (رواه أحمد، وابن ماجه، والترمذي، وقال: حسن صحيح).
    وفي الحديث: "وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ فَمَنْ رَضِىَ فَلَهُ الرِّضَا وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ"، فجعل العقوبة على عدم الصبر، ولم يجعل المرض أو الحزن ذاته عقوبة.

    ثانيا: أما بالنسبة لما ذكرته أيتها الفاضلة من بعض المعاصي التي تقعين فيها وتعودين إلى الله سريعا، وتخافين أن يكون الابتلاء سببه مثل ذلك فإنما يدل على يقظة قلبك، وقربك من ربك، نسأل الله أن يحفظك، وأن يبارك فيك، ونحب أن نخبرك أختنا الفاضلة أن العصمة للأنبياء من دون البشر، والتفاضل أختنا بمن كثرت حسناته وقلت ذنوبه وقد أخبرنا القرآن أن (الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ) فلا تحملي نفسك فوق طاقتك، واجتهدي في الإكثار من الحسنات والتقرب من الله عز وجل.

    ثالثا: لا نريد أن يتطرق اليأس إليك، وسنك مقارنة بمن نرى ليس كبيرا، ومتوسط سن الزواج من 30 – 35، وقد يصل إلى أكثر من ذلك بقليل، لذا نوصيك أختنا بالاجتهاد في الدعاء فلا يخيب الله عبدا رجاه.


    ننصحك بأن تبدئي بحفظ كتاب الله وبالإقبال على الله، واتخذي هذا الكتاب جليسًا، فإنه جليس لا يغش، وصاحب لا يُمل، وما جالس أحد هذا الكتاب إلا قام عنه بزيادة ونقصان، زيادة في هدىً، ونقصان من عمىً وجهال وضلالة، والإنسان لا يخرج من مثل هذه الأحوال إلا باللجوء إلى الله تبارك وتعالى والاستقامة على شرعه، ولذلك ينبغي أن تبدئي مسيرة التصحيح بهذا، وأنت ولله الحمد ممن وجدت حلاوة الطاعة والاستقامة على شرع الله تبارك وتعالى.

    واعلمي أن الإنسان إذا شغل نفسه بطاعة الله تبارك وتعالى


    سيجد الخير،



    ومثل هذه الأمور العاطفية نتمنى ألا تستعجلي التفكير فيها والدخول إلى هذا العالم، فإنه لن يجلب لك سوى التعب، ولكن ينبغي أن تشكلي حضورًا في مجتمعك وبين الصالحات، في المراكز، في دور العبادة، في أماكن المحاضرات، في الإنجازات في هذه الحياة، في التواصل مع الجارات، واعلمي أن لكل فاضلة من أولئك النساء من يبحثن عن نساء صالحات من أمثالك والفاضلات لأحد محارمها من أخٍ أو ابنٍ أو قريب، واعلمي أن اللجوء لله تبارك وتعالى فيه العلاج وفيه العِوض عن كل نقص يمكن أن يُدرك الإنسان، وكل كسر فإن الدين يجْبُره، وما لكسر قناة الدين من جُبران.

    وتعوذي بالله من شيطان يريد أن يضخم لك الأمور، ويعيقك عن طاعة ربنا تبارك وتعالى، واعلمي أن فلاحنا في مخالفة هذا العدو، في مخالفة هذا الشيطان، ونسأل الله أن يرحم الوالدة برحمته الواسعة.

    ونعتقد أن من كتبت هذه الاستشارة وصلت إلى مرحلة من النضج والوعي تستطيع أن تواجه معها صعوبات الحياة، والحياة هذه طبيعتها جُبلت على كدر ونحن نريدها صفوًا من الأقدار والأقذاء، ومكلف الأيام فوق طباعها متطلب في الماء جذوة نارٍ، لكن بالاستعانة بالله تبارك وتعالى والتوكل عليه وحسن التواصل مع الصالحات، والإقبال على رب الأرض والسموات، وشغل النفس بالمفيد وبالأعمال الصالحات، فإن الإنسان يتجاوز هذه الصعاب، ونبشرك بأنه سيأتيك الرزق الذي قدره الله تبارك وتعالى لك.


    ومن الدعاء الحسن القوي: (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين)، رب (( أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ))[الأنبياء:83]. (رب أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر الهدى إلي وانصرني على من بغى عليَّ).
    والخطوة الثالثة: هي ما قد هديت إليه بحمد الله تعالى وهي الحرص على طاعة الله، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة) رواه أحمد في المسند، فأبشري فإنك قد اتخذت طاعة الله سبيلاً لنيل ما عنده، فقد بورك لك فيما تسعين وقد قال تعالى: (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ))[الطلاق:2-3].
    ونوصيك بأن تجعلي كتاب الله أنيسك وحفظ آياته شغلاً لك، وثابري على الدعاء ومواصلة التضرع لله عز وجل، وقد قال تعالى: (( وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ ))[الذاريات:22-23].
    نسأل الله عز وجل برحمته التي وسعت كل شيء أن يفرج كربك وأن ييسر أمرك وأن يشرح صدرك وأن يهبك من لدنه زوجاً صالحاً يقر عينك وذرية طيبة تبهج قلبك.
    وبالله التوفيق. نسأل الله أن يبارك فيك، وأن يرزقك عاجلا غير آجل زوجا صالحا تقيا نقيا، يعينك على طاعة الله عز وجل!
    والله الموفق!




    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X