إعـــــــلان

18-08-2014, 01:33 PM

رد: التضحيه من اجل الزوج الصالح

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى ألا يزيغ قلبك وأن يوفقنا وإياك لما يحبه ويرضاه إنه سميع مجيب.
اختى الكريمة نسال الله ان يرضيك
يتبين من كلامك اختنا انك فعلا تريدين الخلاص من روتين العمل وضغط الشغل وتريدين التفرغ لمرضات الله نحسبك كذلك

اصدقِ الله يصدقك
اذا اردتِ بصدق ان ترتبطى بهذا الانسان الذى يريد خدمه دينه
فاذهبى معه وساعديه على ان يعف نفسه وسط هذه الفتن
وساعدينه ايضا ان يلتحق بالمعهد ليكمل دراسته
وكونى عونا له على الطاعة

أما بالنسبة للعمل

الأصل هو قرار المرأة في بيتها ورعايتها لشؤون زوجها وأولادها لقوله جل وعلا: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى {الأحزاب: 33}،

وخروج المرأة للعمل سيكون حتما على حساب وظائفها المنزلية، والتي هي الأصل وهي الأولى بالرعاية. ولكنا مع هذا نقول لا بأس بالعمل الذي يلائم فطرة المرأة الخَلقية ووظيفتها الجسدية، إذا ما أمنت الفتنة وروعيت الأحكام الشرعية، كالبعد عن الخلوة وجميع التصرفات المحرمة،

وكان ذلك بإذن زوجها إن كانت متزوجة، وهذا مثل تدريسها للبنات أو الأطفال أو عملها في مستشفى خاص بالنساء، أو في مجال العمل الخيري ونحو ذلك، فلا حرج على المرأة في مثل هذه الأعمال، ولو لم تكن محتاجة للمال أو المعاش، بل قد يكون عملها مندوباً أو واجباً بحسب حالها، والحاجة إليها.

وبناء عليه، فإنا نرى أنك قد أحسنت فيما اتخذت من قرار بترك العمل والتفرغ لشؤون الأسرة، ومعاونه من سيكون لك زوجا وان تكونى عونا له على ان يكمل دراسته

ولا يعد هذا من قبيل التفريط في النعمة، بل هذا من باب حفظ نعمة الزواج والأولاد الذين جعلهم الله أمانة في أعناق آبائهم وأمهاتهم.

إذا كان عملك منضبطا ولا يوجد به اختلاط واى شئ من المحرمات فلا حرج عليك ولاسيما إذا كنت محتاجة إليه ونسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير.

ولكن إذا لم تكن بك إلى هذا العمل حاجة فالأولى تركه لصعوبة الاحتراز فيه من المخالفات، ولعدم رغبة خطيبك فيه، وربما أثر استمرارك فيه على وجهة نظر خطيبك فيتركك، ولا يجب عليك ذلك لكنه هو الأولى، فالخطيب لا تجب طاعته ما لم يعقد عليك ويعطيك نفقتك الواجبة عليه، فإذا تم الزواج فتجب عليك طاعته ما لم يأمرك بمعصية

وكوني لزوجك أمَةً، يكن لك عبدًا، كوني له أرضًا، يكن لك سماءً، واحرصي دائمًا على حسن التعامل معه، وعلى تقديمه، وطاعته، والاستماع إليه، ولا تتحرجي من مستواه التعليمي، فإن المطلوب في الرجل ليست الشهادات، ولكن التفاعل مع الواقع، والقدرة على تحمل المسؤوليات، وأن يكون له مكانة في المجتمع، وهذه المكانة قد لا ينالها بالعلم، لكن ينالها بحسن التواصل، والمساعدة، والابتسامة، والمشاعر النبيلة، ونسأل الله - تبارك وتعالى - أن يعينك على الخير.

دائمًا عند محاورة الزوج ينبغي أن تصطحبي الإيجابيات، وتضخميها، وتحاولي أن تكوني مستمعة جيدة، ووفري لزوجك الاحترام والتقدير، ليبادلك بالحب، والأمان، والاطمئنان، وهذا أهم ما تحتاجه المرأة.

فنسأل الله أن يعينك على الخير، وأن يزيدك حرصًا على الخير، وأن يلهمك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.