إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يؤرقني الماضي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يؤرقني الماضي

    السلام عليكم
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 18-08-2014, 05:02 PM.

  • #2
    رد: يؤرقني الماضي

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

    فالحمد لله تعالى على ما منَّ به عليك من التوبة، فإن الله: " يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ" [فاطر:8].
    فالحمد لله على نعمته وفضله. عليك أختي أن تجتهدي في طاعة الله، والأخذ بأسباب الثبات على دين الله؛ لأن الخطر عظيم، وأسباب الشر كثيرة.
    وأما ما ذكرت من السؤال، فلا يشرع لك أن تخبري أحداً بما وقع منك، فضلاً أن يجب عليك ذلك. بل استتري بستر الله، واحمدي الله على الهداية، ففي الحديث أن ماعزاً الأسلمي رضي الله عنه لما أقرَّ بالزنا عند النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه". أخرجه البخاري (5217)، ومسلم (1695) واللفظ له.

    وجاء في رواية في موطأ الإمام مالك باب ما جاء في الرجم (2) أن ماعزاً جاء لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما قبل أن يأتي للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال له كل واحد منهما: "تب إلى الله، واستتر بستر الله، فإن الله يقبل التوبة عن عباده".
    كما أن الزوج لا يجوز له أن يسأل زوجته عن ذلك، لأنها إن كانت وقعت في شيء من هذه القاذورات فإن أخبرته فضحت نفسها، وكشفت ما رغب الشرع في ستره، وقد يكون ذلك سبباً لطلاقها. وإن كذبت عليه فلن يستفيد شيئاً. فله أن يسأل ويتحرى عمن يريد الزواج منها قبل ذلك، ثم إن شاء تزوج أو ترك.
    ولعل من سيتزوجك لا يسأل عن شيء من هذا، فإن سأل –وهو مخطئ في ذلك كما سبق- فأجيبيه أنه ليس من حقه أن يسأل عن شيء من ذلك لما تقدم، ويكفي أنه قد أقدم على الزواج بك وهو مقتنع، فلا داعي إلى نبش الماضي، فقلَّ أن يخلو إنسان من معصية.

    فإن أصرَّ فلك أن توري له بأن تقولي له كلامًا يفهم منه الجواب، ويترك السؤال عن هذا الأمر، وهذا الكلام ليس صريحاً في الكذب، أو أنت تقصدين به غير الذي فهم منه، مثل أن تقولي: لم أفعل شيئاً من ذلك، وقصدك بعد التوبة، وهو سيفهم من ذلك العموم.

    ومن هنا نعلم أن الكذب المباح بين الزوجين هو ما فيه جمع للقلوب، وزيادة الألفة، وتطييب الخواطر، لا ما فيه ضياع للحقوق. قالت أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها: ولم أسمعه –تعني النبي صلى الله عليه وسلم –يرخص في شيء مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث: الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها. أخرجه مسلم (2605).


    قال الحافظ ابن حجر: "اتفقوا على أن المراد بالكذب في حق المرأة والرجل إنما هو فيما لا يسقط حقاً عليه وعليها، أو أخذ ما ليس له أو لها" ا.هـ الفتح (5/300).

    والخلاصة:

    أن تعلمي أختي أن نعمة الله عليك عظيمة بالتوبة، فعليك بالابتعاد عما يجر للرجوع إلى المعصية، واشتغلي بطاعة الله وذكره وعبادته، وأبشري بالخير والسعادة، وانصح كل اخت يا اختى ثقى فى الله وقربى منه واحرصي أن لا تقبلي من الأزواج إلا من كان تقياً مَرضي الدين والخلق، واطمئني بعد ذلك أنه لن يسألك عن شيء من ماضيك، ولو سأل مخطئاً فأجيبيه بما سبق.


    وفقك الله، وشرح صدرك، وجعل زوجك صالحا وتاب عليه وسترك في الدنيا والاخره
    فمن سترك ونحن عصاه كيف يفضحنا ونحن اليه عدنا بكرمه علينا
    . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: يؤرقني الماضي

      وأنصح أى زوج
      يريد ان يعرف ماضي زوجته
      ان كان مشرفا ستحكى بنفسها والا فلا تضع نفسك بمكان لا يليق بالمسلمين


      أخي بارك الله فيك
      : لماذا تكلف نفسك ما لم يكلفك به الله ؟ لماذا تنبش في قبور حرم الله نبشها؟ ولماذا تسأل عن شيء لا يخصك لا شرعاً ولا عقلاً ؟ أخي أنت تقتل نفسك بنفسك، ولن يخسر إلا أنت، إن الذي تفعله لا أٍساس له ولا أصل،

      وإنما هو نوع من المرض النفسي الشيطاني، فالشيطان لا يريد لك الاستقرار، ولا الهدوء، ولا السعادة،

      وإنما يريد أن يدمرك، ويدمر حياتك، ويحرمك الاستقرار، وهذا هو أعظم شيء لديه، قل لي بربك ماذا ستقول يوم القيامة عن هذه الظنون المحرمة ؟ امرأة ثبت لك صلاحها واستقامتها، وما رأيت منها إلا خيراً، وضحت من أجلك، وتلمس صدقها في محبتك وإخلاصها لك،

      ماذا تريد غير هذا؟ والله يا أخي لو كانت في بلادك العربية أو الإسلامية لعلها لم تكن بهذا المستوى، ولو كانت أقرب الناس إليك ! فاتق الله في نفسك ولا تدمر هذه الأسرة، ولا تكفر بهذه النعمة،

      وانسَ هذا الموضوع تماماً، واصرف عن نفسك هذه الفكرة الشيطانية، واعلم أنك آثم وعاصٍ لله بهذا التفكير المريض، وانظر إلى محاسن هذه المرأة وما فيها من خير، وأحمد الله على هذه النعمة العظيمة التي أكرمك الله بها، وأكثر من حمده والثناء عليه،

      فإن هذا كفيل بمساعدتك في التخلص من هذه الأفكار الرديئة، كما أوصيك بكثرة الاستغفار والدعاء، ، سائلاً الله تعالى أن يصرف عنك هذه الأفكار، وأن يمن عليك بنعمة الاستقرار، وراحة البال، والذرية الصالحة، إنه جواد كريم، والله الموفق.




      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      x
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
      x
      x
      يعمل...
      X