صديقتي منذ ان جاءتها اول دورة شهرية ولا تقضي ما عليها من رمضان فماذا تفعل الان هل تقوم بتعوبضهم الان فقط ام فيه شيء اخر وان كان عليها تعويض هذه الايام فهي لا تتذكر كم يوما عليها فهي تختلف من شهر لاخر ؟؟
جزام الله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذهب جمهور العلماء إلى أن من أخر قضاء رمضان بدون عذر حتى دخل رمضان القابل أنه يلزمه مع القضاء إخراج كفارة، وهي إطعام مسكين عن كل يوم،
وهي إطعام مسكين عن كل يوم, لما روي: أنه صلى الله عليه وسلم قال في رجل مرض في رمضان فأفطر, ثم صح فلم يصم حتى أدركه رمضان آخر: يصوم الذي أدركه ثم يصوم الذي أفطر فيه, ويطعم عن كل يوم مسكينا ـ ولما روي عن ابن عمر وابن عباس وأبي هريرة أنهم قالوا: أطعم عن كل يوم مسكيناإن كنت تعلم بحرمة تأخير القضاء دون العلم بوجوب الكفارة وأخرته بلا عذر شرعي، فهذا لا يسقط عنك الكفارة، لأن الجهل بما يترتب على الفعل المحرم ليس بعذر، قال ابن عثيمين رحمه الله: فالجهل بما يترتب على الفعل المحرم ليس بعذر، والجهل بالفعل هل هو حرام أو ليس بحرام، هذا عذر.والخلاصةأنها أفطرت في رمضان ولا تعلم عدد الأيام التي أفطرتها فيجب عليها أن تقضي من الأيام ما تعتقد أو يغلب على ظنها أنه هو عدد فوائت الصيام ، كما يجب عليها مع القضاء كفارة تأخير القضاء إن كان التأخير بلا عذر
وهي إطعام مسكين عن كل يوم
فمن أخر القضاء بغير عذر حتى دخل عليه رمضان آخر أثم، ووجب عليه القضاء مع كفارة تأخير القضاء، وهي إطعام مسكين عن كل يوم.
أما من أخر القضاء لعذر، فلا شيء عليه سوى القضاء.
وبناءً على ذلك نقول: يجب عليك أن تبادري بقضاء هذه الأيام التي لم تصوميها قبل دخول رمضان القادم ما دمت مستطيعة لذلك، لحديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين: أنها كانت تؤخر قضاء رمضان إلى شعبان لمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم منها.
وإذا لم تستطيعي القضاء هذه الأيام قبل رمضان لمرض أو نحوه، فليس عليك إثم، فإذا زال عذرك بعد رمضان، فاقضيها بدون كفارة، إذ الكفارة سببها تأخير القضاء إلى رمضان لغير عذر. هذا بالنسبة لما عليك من قضاء رمضان الفائت.
أما ما كان عليك من رمضانات قبله، فيجب عليك أيضاً قضاؤها، ولا كفارة عليك إلا إذا كنت أخرت قضاءها لغير عذر كما سبق.
تعليق