إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قسوة قلب لم أسمع بها من قبل

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قسوة قلب لم أسمع بها من قبل

    السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

    مشكلتي باختصار شديد هي قسوة قلب كبيرة جدًا.

    و سأصف لكم الحالة راجية من الله تعالى أن تستطيعوا وصف الدواء لي بصفة خاصة لحالتي بدل بعض الأجوبة التي عهدناها من قراءة قرآن و تضرع إلى الله تعالى و غيرها ... فقد حاولت و لكن لا جدوى

    أنا لا أحس بالله تعالى. و أقصد بذلك أنني أعلم أن الله خالقنا و هكذا و لكن ما دامت هذه المعرفة غير مقرونة لا بأحاسيس و لا بأفعال فإذن ليست معرفة حقيقية. عندما أصلي لا أحس بالله، عندما أذنب لا أخاف من الله، و لا أندم ذلك الندم المقترن بعظمة من عصيت و لكن أندم كما قد تندم إذا لم تشترِ منتوجًا كان بخصم ثم زاد ثمنه بعد ذلك و اشتريته، عندما أذكر الله لا شيء يتحرك فيّ، إذا سمعت القرآن لا أتأثر أبدًا، و صل بي الحد أنني في يوم من الأيام كنت أصلي و بدأت أبكي و أصرخ : ياااا رب أنا لا أحس بشيء، ماذا أفعل، أنت لا تعينني و لا تسمع لي، أنقذني من نفسي، أنا كل مرة أسألك أن تهديني لكنك لا تستجيب، هناك شيء غلط و لا أعرف ما هو دلني يا رب و هكذا.

    أنا لا أخاف الله بتاتا. عندما أقلع عن الذنوب أقلع عنها لدرايتي بحرمتها لكن ليس حبا في الله و لا خوفا منه. إذا اجتهدت في الطاعات أجتهد لأنني أعرف أنه من الجيد فعلها لا لأنني أحب أن أتقرب إلى الله تعالى بها و لا لأنني أبحث عن حب الله .. و في بعض الأحيان يتزعزع إيماني لدرجة الشك في ما إن كان كل شيء حقيقيا، هل وجود الله فعلا حقيقي ؟ هل هناك فعلا جنة و نار ؟ ماذا لو كان كل هذا محض اختراعات إنسانية .. لكن الحمد لله هذه التساءلات أطردها بسرعة و هي ليست دائمًا وساوس فقد راودتني حتى في رمضان. أخيرًا أود أن أقول أنه بالإضافة إلى ما سبق فإن نفسي الأمارة متحكمة في لحد كبير جدا، يعني لا أرفض لنفسي أية رغبة معصية كانت أم طاعة أم توسعا في المباحات ..

    أتمنى أن أكون قد وفقت في طرح حالتي و أرجو منكم المساعدة بإذن الله تعالى فأنتم الوحيدون من تستطيعون مساعدتي بإذن الله و بعد الله سبحانه

    جزاكم الله خيرًا

  • #2
    رد: قسوة قلب لم أسمع بها من قبل

    أسباب وعلاج قسوة القلب ,علاج قسوة القلوب وأسباب قسوتها !!




    بــســم الله الرحمن الرحيم
    أسباب وعلاج قسوة القلب ,علاج قسوة القلوب وأسباب قسوتها !!


    ان هذه القسوة التي تصيب القلوب هي في حقيقتها عقوبة من الله تعالى لبعض عباده جزاء ما اقترفوه ، كما قال مالك بن دينار رحمه الله: ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب ، وما غضب الله على قوم إلا نزع الرحمة من قلوبهم.

    قسوة القلب من أعظم الأمراض المهلكة للعبد في دنياه وآخرته،
    وأصحاب القلوب القاسية هم أبعد الخلق عن الله عز وجل ،


    إذا كانت قسوة القلب من علامات شقاء العبد فإن لهذه القسوة التي يصاب بها العبد أسبابا نذكر شيئا منها فيما يلي:


    أولا: الركون إلى الدنيا والاغترار بها:

    فمهما عظم قدر الدنيا في قلب العبد وطغى حبها في قلبه على حب الآخرة قسا القلب ؛ فتراه يضحي بكل شيء من أجل الدنيا ، فيضحي بصلاته ، بأرحامه ، بأصدقائه وخلانه ، بل يضحي بمبادئه وأخلاقه ، مع أن الله عز وجل ينادي:
    "
    يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّـهِ حَقٌّ ۖ فَلَا تَغُرَّ*نَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۖ وَلَا يَغُرَّ*نَّكُم بِاللَّـهِ الْغَرُ*ورُ* ﴿٥فاطر .

    إن الدنيا شعب كثيرة تتشعب بالعباد ، فهناك النساء والولدان والأموال والتجارات والمناصب والوجاهات و…..شعب كثيرة وكلما حصل العبد المغرور بالدنيا شعبة منها طمع في غيرها وسعى لها فيبتعد عن الله عز وجل بقدر ميله إلى هذه الشعب وانشغاله بها إلى أن يسقط من عين الله فلا يبالي ربنا بهذا العبد في أي أودية الدنيا هلك.
    إن المتعلق بالدنيا المشغول القلب بها هو في الحقيقة سكران بحب الدنيا أعظم من سكر أصحاب الخمور إذ لا يفيق سكران الدنيا إلا في عسكر الموتى نادما مع الغافلين.
    فيا أيها المشغول بالدنيا إذا أردت أن توغل فيها فأوغل فيها برفق واعلم أنك لن تأخذ منها إلا ما قدره الله عز وجل لك ، وأنه لن يفوتك منها درهم قد كتبه الله لك ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن روح القدس قد نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب.

    ثانيا: الصحبة الفاسدة:

    مما لا شك فيه أن للصحبة تأثيرها ؛ فالطبع يسرق من الطبع ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم :

    المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الأمالي المطلقة - الصفحة أو الرقم: 151
    خلاصة حكم المحدث: حسن
    وقد اتفق العقلاء على أن الصاحب ساحب ، فكم من صاحب جر صاحبه إلى السرقة ، وكم من صاحب جر صاحبه إلى الزنا وإلى القتل وإلى ترك الصلاة وغيرها من المنكرات والموبقات ، ومثل هذه الصحبة ستنقلب على أصحابها يوم القيامة خزيا وندامة وعداوة: ﭧ ﭨ " الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ﴿٦٧﴾ الزخرف .
    وسيندم كل من صاحب الفاسقين حين لا ينفع الندم : قال تعالى "
    وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّ*سُولِ سَبِيلًا ﴿٢٧﴾ يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا ﴿٢٨
    لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ* بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا ﴿٢٩﴾ "الفرقان: ٢٧ - ٢٩).
    وقد قال نبي الله إبراهيم عليه السلام لقومه:
    وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّـهِ أَوْثَانًا مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ* بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ* وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِ*ينَ ﴿٢٥
    العنكبوت: ٢٥
    .
    فانظر كيف أن الصحبة الفاسدة كانت سببا في قبول بعضهم الشرك وعبادة الأوثان ولو كانوا غير مقتنعين باستحقاقها العبادة من دون الله تعالى ، لكنها الرغبة في موافقة الأصحاب. والعجيب أن هؤلاء الأصحاب سيتبرأ بعضهم من بعض وسيلعن بعضهم بعضا وسيتمنى كل منهم أن ينال صاحبه النصيب الأكبر من العذاب.
    فإذا كان أصحاب السوء سيتبرأون من أصحابهم يوم القيامة فحري بالعاقل أن يتبرأ منهم اليوم قبل أن يتبرأوا هم منه غدا.


    ثالثا: الإقبال على الذنوب من غير توبة:

    ليس مطلوبا من العبد أن يكون معصوما إذ ليس بمقدوره ذلك فالخطأ والذنب من طبع البشر ، لكن المطلوب من العبد أن يكون معظما للرب مستحضرا اطلاعه على عباده فيورث هذا الشعور مراقبة الله عز وجل ، فتقل معاصيه ، وإذا بدرت من العبد معصية بادر إلى التوبة والندم ، وإلا فإن للذنوب أثرا على القلوب لا يعالجها إلا التوبة ، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله: إن المؤمن إذا أذنب نكت في قلبه نكتة سوداء ، فإذا تاب ونزع واستغفر صقل قلبه ، وإن زاد زادت حتى تعلو قلبه فذلك الران الذي ذكره الله عز وجل"
    كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَ*انَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿١٤﴾ " المطففين: ١٤ .
    إن الذنوب تقسي القلب إن لم يتب منها صاحبها بل قد تميته والعياذ بالله ، وصدق عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى حين قال :
    رأيت الذنوب تميت القلوب……وقد يورث الذل إدمانها
    وترك الذنوب حـياة القلوب……وخير لنفسك عصيانها
    فهيا بنا نجدد التوبة وإذا ضعفت نفوسنا فعصينا عدنا فتبنا وأمام أعيينا قول ربنا تبارك وتعالى : "
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَ*فُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّ*حْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ* الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ* الرَّ*حِيمُ ﴿٥٣ "الزمر: ٥٣.


    رابعا: الغفلة عن الموت وأمور الآخرة:

    إن الموت وإن كان مصيبة إلا أن الغفلة عن تذكره مصيبة أعظم ؛ لأن نسيان الموت يصيب القلب بالغفلة والقسوة ، ومن أجل هذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم الأمة بالإكثار من ذكر الموت ، فقال:
    أكثروا ذكر هادم اللذات يعني الموت . الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3333
    خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
    .
    ولان تذكر الموت يجعل القلب في حالة يقظة دائمة فقد كان السلف رضي لله عنهم يكثرون من ذكر الموت، هذا الربيع بن خثيم رحمه الله كان قد حفر في داره قبرا ينام فيه كل يوم مرات ، يستديم بذلك ذكر الموت ، وكان رحمه الله يقول : لو فارق ذكر الموت قلبي ساعة لفسد.
    ولما نظر ابن مطيع رحمه الله إلى داره فأعجبه حسنها قال: والله لولا الموت لكنت بك مسرورا ، ولولا ما نصير إليه من ضيق القبور لقرت بالدنيا أعيننا.
    ولما قال عمر بن عبد العزيز لبعض العلماء : عظني. قال له : لست أول خليفة تموت. قال : زدني . قال: ليس من آبائك أحد إلى آدم إلا ذاق الموت وقد جاءت نوبتك ، فبكى عمر رحمه الله.
    ولأجل هذا المعنى حث النبي صلى الله عليه وسلم على زيارة القبور لأنها تذكر العبد بالآخرة ، لكننا لا نريدها زيارة كزياراتنا لها الآن ، إنما نريدها زيارة تفكر وعظة واعتبار ، فإذا وقف العبد على القبر تذكر حال أصحابه في الدنيا كيف كان الواحد منهم وسيما جميلا نظيف الثياب طيب الريح ، ثم هو الآن قد علاه التراب فملأ عينيه ومحا حسن صورته ، قد تبددت أجزاؤه وصار غذاء للدود ، ثم يتفكر في حال من خلَّف كيف ترملت النساء وتيتم الأطفال وفرقت الأموال ، وكيف أن صاحب القبر قد خلت منه المساجد والدور والأسواق ، ثم يتفكر في نفسه كيف أنه صائر إلى هذا القبر لا محالة ، فيا ترى بأي الخدين سيبدأ البلى؟ وأي العينين ستسيل قبل أختها؟ وصدق والله الحسن رحمه الله إذ قال : فضح الموت الدنيا فلم يترك لذي لب فرحا.
    ثم يتفكر العبد فيما بعد القبر من حشر ونشر وصراط وموقف وتوزيع للصحائف وانصراف الناس إما إلى جنة وإما إلى نار :"
    فَرِ*يقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِ*يقٌ فِي السَّعِيرِ* ﴿٧ " الشورى: ٧.

    ويسأل نفسه: في أي الدارين منزلك؟.
    إن استحضار العبد لهذه المعاني يجعله دائما متيقظا مشمرا ، أما غفلته عنها فإنها تصيب القلب في مقتل.


    خامسا: ومن أسباب القسوة الغفلة عن ذكر الله:

    إنه لا حياة للقلب على الحقيقة بغير ذكر الله تعالى ولهذا قال النبي : مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره كمثل الحي و الميت .
    إن القلوب تصدأ ويعلوها الران وذكر الله هو الجلاء لهذه القلوب، وإن القلب ليصيبه الهم والقلق ولا سكينة للقلب بغير ذكر الله تعالى:
    " الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ* اللَّـهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ* اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴿٢٨الرعد: ٢٨
    إن العبد الغافل عن الذكر قد جعل من نفسه مرتعا لوساوس الشياطين .. قال تعالى "
    وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ* الرَّ*حْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِ*ينٌ ﴿٣٦﴾ " الزخرف: ٣٦). فهل تتوقع أن يرق قلب ذلك العبد الذي استحوذ الشيطان عليه؟!.
    إن إبليس اللعين متربص ببني آدم يريد إضلالهم وإغواءهم ، وكلما كان العبد بعيدا عن ذكر الله غافلا عنه تمكن الشيطان منه فأضله وأغواه وقاده إلى ما فيه هلاكه وفي الخبر: ‏(‏إن الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا غفل وسوس، وإذا ذكر الله خنس‏)‏ أي تأخر وأقصر‏).
    وقال ابن عباس رضي الله عنه‏:‏ إذا ذكر اللهَ العبدُ خنس ( الشيطان ) من قلبه فذهب، وإذا غفل التقم قلبه فحدثه ومناه‏.
    والله عز وجل يقول: "
    فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ* اللَّـهِ ۚ أُولَـٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢٢ " الزمر: ٢٢.
    وقد ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله في كتاب الوابل الصيب كثيرا من فوائد الذكر وعد منها أن الذكر يزيل قسوة القلب.

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: قسوة قلب لم أسمع بها من قبل

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      أختي الحبيبة أولا أسأل الله لك أن يمن عليك بقلب يتذوق حلاوة الايمان والقرب والانس بالله سبحانه وتعالي
      وأنا أشعر بك وأقدر ما تعانين منه والفتور وقسوة القلب وهو مرض مؤلم وصعب علي القلب خاصة لمن عرفت قلوبهم محبة الله فهم لا يطيقون بحال من الاحوال أن يستمر بهم هذا المرض وهذا البعد وهذه القسوة
      وأبشرك أختي الحبيبة أنك بما ذكرتيه في كلامك فانك تعبرين عن حاجة قلبك الي محبة ربه والقرب منه علي الوجه الذي يرضيه لا أن يؤدي المسلم عبادته مجرد تأدية واجب وفقط وهو غير مستشعر للمعاني الايمانية الجميلة لعبادته لربه سبحانه
      ومن منا لايحب أن يأتي الله بقلب سليم اللهم ارزقنا قلبا أجرد أبيض كالصفا تقيا نقيا يارب العالمين
      ولكن أختي الحبيبة أن من يبحث منا عن شيء يريد تحقيقه في الدنيا فانه يبذل الأسباب ويتفاني ويسترخص جهده المبذول في مقابل تحقيق هدفه وحلمه ويبذل أنفس الوقت والجهد ويثابر ويثابر كل همه أن يصل وحتي ان لم يصل في النهاية فانه يكون سعيدا ويقول يكفيني شرف المحاولة وأنني بذلت كل ما بوسعي
      ولكن التجارة مع الله ليس فيها خسارة أبدا ومن بذل فيها الجهد فانه يقينا ينجح بل يربح أضعاف أضعاف عمله بوعد الله ومن أصدق من الله والله يضاف لمن يشاء
      لذلك حبيبتي فالبدية أطلب منك ومن نفسي وكلنا أن نسأل أنفسنا سؤالا " هل أنا بذلت الأسباب التي توصلني لمحبة ربي "
      هل أنا حاليا أهلا لئن يحبني ربي واذا أحبك الله فلن تجد ايا مما ذكرتي في رسالتك مما تعانين منه
      هذا كل ما في الامر
      لذا حبيبتي فأنا أنصح نفسي واياك في بذل الاسباب الجالبة لمحبة الله والمثابرة فيها وبذل الجهد وعدم الاستسلام نهائيا وعدم الاستجابة لوساوس الشيطان الذي ييئسنا من اننا مهما فعلنا فلن نصل ولكنك عندما تفوزين بمحبة الله ستعلمين أن ما بذلتيه لم يكن شيئا في مقابل ما حصلتي عليه
      وستأتي عليك لحظات تقولين فيها كل هذا لي يارب ماذا فعلت أنا ومابذلت حتي ترزقني هذا ومن أنا وستبكين دموع الفرح بينك وبين ربك علي ما تجدينه في قلبك من سعادة وطمانينة وراحة وأنس بالله وسيهون عليك كل ما في الدنيا وستشعرين بالشوق للقاء الله وأحاسيس كثيرة لم تشعري بها من قبل ستفرحك سجدة ستنتظرين السجود ستنزل الدموع من عينيك سهلة ستحنين الي الثلث الاخير والي سجدات الثلث الاخير حيث أنت هناك وحدك مع ربك لا يعلم بحالك الا هو ولن تحبي أن يسمع شكواك الا هو وماعدت بعد اليوم تشكين الي البشر ولكن لا تنسيني ساعتها من دعوة صالحة
      ولا تستعجلي علي تحقيق الهدف فلربما أخر الله عنا تحقيق شيء نحبه لنجتهد أكثر وأكثر فيكون الجزاء أن يجزل لنا الله العطاء ويبلغنا من محبته ما لم نكن نتصور يوما من الايام
      واصلي طرق باب الله حتي يفتح لك
      وباب الله يطرق بالقلب أصدقي بقلبك نيتك في طلب محبته وهو سبحانه مطلع علي قلبك ويعلم سرك ونجواك
      وصلي طرق باب الله بقلبك
      فان من واصل الطرق يوشك ان يفتح له ومن أكرم من الله
      واصلي طرق باب الله بالدعاء أكثري الدعاء كثيرا في أوقات اجابة الدعاء بالذات فان الله سبحانة لا يمله كثرة الدعاء بل يحب عبده الذي يلح عليه في الدعاء
      وأري الله من قلبك صدق الر جاء فهو سبحانه مطلع علي قلبك ويري ما فيه لا تخفي عليه خافية
      وان لا يقدر علي تحقيق رجائي الا أنت يارب لا أحد سواك وكل ذالك مع الاخذ بالاسباب
      لان التوكل هو صدق اعتماد القلب علي الله مع الأخذ بالأسباب
      ولأن حسن الظن لا يكون الا مع حسن العمل وإلا كان مجرد أماني كاذبة وليس نية صادقة
      قلولي لله بقلبك وفعلك لن أبرح بابك يارب حتي تأذن لي وتقبلني وتفتح لي وتمن علي قلبي بمحبتك لي وصدق محبتي لك
      سأظل يارب علي أعتابك منطرح قلبي حتي تأذن لي يارب ومن أكرم وأرحم منك يارب وأنت خير المتصدقين يارب
      لقد قرأت مرة أن أحدهم قال " ولئن ألقيتني في النار لأخبرن أهل النار أني أحبك "
      يالله كم أثرت في هذه الكلمة
      أي أنني يارب وأن عاقبتني علي ذنوبي وسوء أفعالي فاني حتي ولو عاقبتني أو ابتليتني أو ادخلتني النار فاني أحبك لأنك الهي وخالقي ورازقي وأنت يارب من حلمت علي وأنا أعصيك ولطاما صبرت علي ولطالما رزقتني ووهبتني من النعم من قبل ان أن أسأل
      حتي يارب ان أدخلتني النار لأنني عبد سوء فانني أحــــــــــــــــــــبـــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــك يـــاربــــــــــــــــــــــــــــــــي
      لأنك ربــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــي و إلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــي

      وأوصيك حبيبتي بالعلم فلا بد أن تتعلمي عن الله اذا أنني كيف سأحب الله محبة صادقة وحقيقية وأطلب الأنس به وأنا لا أعلم من هو الله ولا أعلم ما هي عظمته وقدرته وجلاله وأسمائه وصفاته
      هل رأيت أحد من البشر يحب انسان محبة قوية وحقيقية الا بعد ان يعرف عنه أشياء كثيرة من اخلاقه الحسنة وصفاته النبيلة
      ولله المثل الأعلي فانك كذالك عندما تتعلمي عن الله فان حب الله في قلبك سيقوق كل شيء
      وأنا أعلم أننا جميعا نحب الله وأن هذا الحب فطري موجود في فطرنا وولدنا به بل كل امري يولد علي الفطرة علي الاسلام كما أشهدنا الله علي أنفسنا ونحن في عالم الذر
      لكن محبتك لله وخشيتك لله بعد أن تتعلمي عن الله وأسمائه وصفاته لا تقارن بمحبتك لله بعد أن تتعلمي عنه وعن أسمائه وصفاتهوأوصيك بكثرة السماع الي الدروس التي تتحدث عن ذالك وأنصحك بسلسلة جميلة للشيخ مشاري الخراز هي " كيف تتعامل مع الله " وكذالك سلسلة " أجمل نظرة "
      والشيخ البكاء خالد الراشد والشيخ محمد مختار الشنقيطي وشيخنا الجليل الفاضل فضيلة الشيخ محمد حسان سيبكيك بصدق من خشية الله ان شاء الله وشيخنا وأبانا المربي الفاضل فضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب فقد رزق الله تخصصا في علاج أمراض القلوب ستتعلمي من دروسه كيف تصيبنا أمراض القلوب وما هي حيل الشيطان في ايقاعنا في أمراض القلوب وكيف النجاة والعلاج من تلك الأمراض المهلكة
      وغيرهم الكثير من علمائنا الافاضل وكلما وجدت من يتأثر قلبك بالاستماع لدروسهم فركزي وابحثي في دروسم التي تخص ذالك الموضوع واستمعي بقلبك
      وبمجرد أن تبدأي بصدق وعزيمة صادقة والله مطلع علي قلبك في مداوة قلبك بتلك الادوية فانك ستجدين الخير من الله سبحانه لأن الله قال من تقرب مني شبرا تقربت من ذراعا فما تلبثي أن تبذلي بصدق حتي يمن الله عليك بالكرم وقد وجدنا ذالك والله في يداية الالتزام فبمجرد أن تصدق مع الله في اصلاح نفسك وقلبك ظاهرا وباطنا إلا ووجدت الله والله أكرم وأرحم فبمجرد أن بدأت أصلي ووجدت محبة الله الا ووجدت الله بغض الي قلبي الغناء وقد كنت قبل ذالك أحبه لكن من الله علي وأبدلني خير منه حب أعظم وأشرف كلام كلامه سبحانه والذي ما حدثتك وأخذني الكلام ولم أصف لك روعة الاحساس وأنت مع كتاب الله اذا قرأتيه بتدبر حقا انه شــــــــــفــــــــــــــاء لما في الصـــــــــدور
      ثم طيب الكلمات من الاناشيد الدينية التي تتحرك قلوبنا لكل خير ان شاء الله
      لكن حبيبتي عليك بالصبر كما ذكرت لك ولا أريدك أن تقولي حاولت بلا جدوي فلربما وأنا في طريقي لاصلاح قلبي وحالي مع ربي لا يفتح لي في أول الطرق بل مع مواصلة الطرق سيفتح الله لي
      لانه ربما كانت ذنوبي كثيرة أو أنني قد ارتكبت من الذنوب ما أوقعني في غضب الله أو أن الله يمحصني ويختبرني في صبري وثباتي علي طاعته حتي ولو كنت أعاني من الفتور وعدم احساس القلب يختبرني سأثبت علي الطاعة أم سأكون ممن ينكث والعياذ بالله " ومن ينكث فانما ينكث علي نفسه "
      اللهم تثبت قلوبنا علي ما يرضيك ولا تجعل في قلوبنا الاما يرضيك
      أو أن قلبي يحتاج الي فترة حتي يتخلص مما حل به من قسوة بسبب التقصير والذنوب ويحتاج فترة حتي يبرأ ويشفي كما أن دواء الابدان يحتاج فترة حتي يقضي علي المرض الخبيث في الجسد وعلي الميكروب المؤذي الذي دخله
      وكذالك القلوب تحتاج لعلاج ايماني مكثف لتشفي بإذن الله من امراض القلوب
      والعلم بالتعلم والحلم بالتحلم والصبر بالتصبر وكل شيء نريد تحقيقه يحتاج الي عمل وصبر وبذل فعليك حبيبتي بالبذل والصبر والإجتهاد حتي تنالي غايتك بإذن الله
      فان محبة الله لن تأتيني وأنا لا أبذل لها أو أكسل عنها أو أهمل في طلبها والبذل لها يصدق وإن رحمة الله لا تعز علي طالب
      وأن الله لا يخيب من رجاه وطلبه سبحانه
      لكن علي البذل والعمل بصدق وعزيمة وحتما سأنالها بوعد الله ان شاء الله في الميعاد الذي قدره الله وأذن به " وإنا كل شيء خلقناه بقدر "
      أسأل الله أن يرزقنا من كل خير خزائنه بيده وأن يصرف عنا كل شر في الدنيا والاخرة برحمته آمين
      وهذا لنا جميعا لمن كان بعيد عن الله ويفكر بالتوبة ولم يجرب من قبل محبة الله ولمن ذاق قلبه محبة الله لكنه يمر بفتور في همته او عبادته او بسبب التقصير وتراكم الذنوب دون التوبة
      خرجت تلك الكلمات من قلبي راجية ان تصل لقبلك وأن ينفعني الله واياك والقارئين لها يوم ان نلقاه آمين وأن ينفعنا بالكلام القيم الغالي الذي كتبه اخواننا الأفاضل اجابة علي سؤالك وصلي الله وسلم علي عبده وحبيبه ورسوله محمد صلي الله عليه وآله وصحبه وسلم

      اخواني الكرام بالمنتدي أرجو أن ينفعني الله بهذه الكلمات يوم القاه وان يفتح لها قلب أختي فلا تحرموني ذالك وان كان برسالتي أي أخطاء أن تتفضلوا بتصحيحه وجزاكم الله خيرا

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      x
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
      x
      x
      يعمل...
      X