إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محاولة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محاولة

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    اريد أن أسال فضيلة الشيخ

    أفيدونى
    جزاكم الله خيرا

    أرجو مسح البوست حتى لا يقتدى بى أحدا ان كان ما ذكرته خطأ
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 24-07-2014, 07:19 AM.

  • #2
    رد: محاولة

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

    فنسأل الله أن يمن عليك بالتوبة والهداية، واعلم أن الله عز وجل من أسمائه التواب، وهو سبحانه يحب التائبين، كما قال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ {البقرة:222}.
    والله جل وعلا يفرح بعبده إذا تاب إليه، فعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه، من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها، قد أيس من راحلته، فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح. أخرجه الشيخان، واللفظ لمسلم.
    والعبد إذا تاب فإن الله يغفر له ذنبه مهما كان عظيما، قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}.
    بل إن الله بفضله وكرمه يبدل سيئات التائبين حسنات، كما قال سبحانه: إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الفرقان:70}.
    فاستعن بالله عز وجل، وتضرع إليه أن ينزع من قلبك حب هذه المعصية، وأن يصرفك عنها، واسأله سبحانه أن يثبتك على دينه، فإن القلوب بين إصبعين من أصابعه تعالى يقلبها كيف يشاء، وحافظ على الفرائض، وخاصة الصلوات الخمس في أوقاتها مع الجماعة، فإنها تحجز عن الوقوع فيما لا يرضي الله، كما قال سبحانه: اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ {العنكبوت:45}.
    وإذا استحضرت ضرر المعصية وشؤم عاقبتها في دينك ودنياك وآخرتك هان عليك تركها، قال ابن القيم: فمما ينبغي أن يعلم أن الذنوب والمعاصي تضر ولا بد، وأن ضررها في القلب كضرر السموم في الأبدان على اختلاف درجاتها في الضرر، وهل في الدنيا والآخرة شر وداء إلا سببه الذنوب والمعاصي؟ فما الذي أخرج الأبوين من الجنة، دار اللذة والنعيم والبهجة والسرور إلى دار الآلام والأحزان والمصائب؟ وما الذي أخرج إبليس من ملكوت السماء وطرده ولعنه، ومسخ ظاهره وباطنه فجعل صورته أقبح صورة وأشنعها، وباطنه أقبح؟... وما الذي أغرق أهل الأرض كلهم حتى علا الماء فوق رأس الجبال؟ وما الذي سلط الريح العقيم على قوم عاد حتى ألقتهم موتى على وجه الأرض كأنهم أعجاز نخل خاوية، ودمرت ما مرت عليه من ديارهم وحروثهم وزروعهم ودوابهم، حتى صاروا عبرة للأمم إلى يوم القيامة؟ وما الذي أرسل على قوم ثمود الصيحة حتى قطعت قلوبهم في أجوافهم وماتوا عن آخرهم؟. اهـ.
    وقال: قلة التوفيق وفساد الرأي وخفاء الحق وفساد القلب وخمول الذكر وإضاعة الوقت ونفرة الخلق والوحشة بين العبد وبين ربه ومنع إجابة الدعاء وقسوة القلب ومحق البركة في الرزق والعمر وحرمان العلم ولباس الذل وإهانة العدو وضيق الصدر والابتلاء بقرناء السوء الذين يفسدون القلب ويضيعون الوقت وطول الهم والغم وضنك المعيشة وكسف البال تتولد من المعصية والغفلة عن ذكر الله، كما يتولد الزرع عن الماء والإحراق عن النار. اهـ.
    ولتتخذ رفقة صالحة يذكرونك إن غفلت، ويعينوك إن ذكرت، وتجاف عن رفقاء السوء، فالمرء يقتدي بخلانه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل. أخرجه أبو داود، وصحح إسناده النووي.
    ومما يعينك على ترك المعصية الإكثار من قراءة القرآن العظيم وتدبره، فإنه أعظم شفاء لأدواء القلب، وكذلك ملازمة ذكر الله والاجتهاد في نوافل العبادات، وسماع الأشرطة النافعة في باب الوعظ والرقاق، وقراءة الكتب النافعة في هذا الباب، والتفكر في أسماء الرب وصفاته، وفي الموت وما بعده من الأهوال العظام والأمور الجسام، واستحضار اطلاع الله على العبد ومراقبته له وإحاطته به وأنه لا يخفى عليه شيء من أمره فيستحيي العبد أن يبارز ربه بالمعصية وهو ناظر إليه مطلع عليه،
    فالسبيل للابتعاد عن الحرام هو أن توقني أن الحرام لذة ساعة، والعذاب دهر، وأنه خزي وعار وفضيحة في الدنيا والآخرة؛ إلا أن يمنَّ الله على صاحبه بالتوبة والهداية.
    ولو أحسست لذة الطاعة والعفاف لعلمت أنك كنت في ضيق وعذاب ونكد، قال الله تعالى:فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى*وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى [طـه:123-124]، ولكن من استهوته نفسه والشيطان يظن أن فعل المعاصي والفواحش لذة، وليس الأمر كذلك في الحقيقة.










    اتركي المعاصي بالكلية نشكر لك هذه الرغبة في الخير، ادعي الى الله والدعوة إلى الله تطيل الأعمار، ولا يوجد عمل أفضل من مهمة الأنبياء والمرسلين، قال تعالى: (( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا ))[فصلت:33] والفلاح أن نحول النيات الصادقة إلى أعمال صالحة.

    وهناك أشياءٌ تعين الإنسان على التخلص من الفتور:

    1- المواظبة على ذكر الله وتلاوة القرآن.

    2- الحرص على طلب العلم والتفقه في الدين؛ حتى نعرف خير الخيرين، ونبتعد عن الشر.

    3- مجالسة الصالحات، وقراءة أخبار السلف الصالح.

    4- التوازن بين مطالب الجسد والروح ومطالب والعبادة، فإن لنفسك عليك حقاً، ولربك عليك حقاً .... وهذا مما يدفع الملل.

    5- العمل حسب الطاقة، فإن المنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى.

    6- البعد عن المعاصي، فإن من آثار المعاصي حرمان التوفيق للطاعات.

    7- الإكثار من ذكر هادم اللذات، وتذكر الوقوف بين يدي الله.

    8- المحاسبة للنفس والمراقبة لله .

    ولكي تكوني بإذن الله داعية ناجحة أرجو أن تحرصي على ما يلي:

    1- التزود بالعلوم الشرعية؛ فالعلم هو أول مطلوب، (( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ))[محمد:19].
    2- الاهتمام بالتربية الإيمانية.

    3- الحرص على النوافل وخاصة قيام الليل وصيام التطوع.

    4- الحرص على نفع الناس والإخلاص في النصح، وإظهار الشفقة والاهتمام (( إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ))[يوسف:36].
    5- الحكمة في الدعوة إلى الله، ومراعاة حال المدعوين.

    6- الابتعاد عن القسوة، وعدم إلصاق التهم بالناس، والصبر على الأذى.

    7- معرفة البيئة المحيطة والوقوف على العادات والتقاليد، والتدرج في الإصلاح.

    8- اختيار الأوقات المناسبة، والأسلوب المناسب، وعدم إظهار الأستاذية.

    9- الالتزام بما ندعو إليه (( وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ))[هود:88].
    10- الإخلاص في الدعوة (( إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ))[هود:88]،



    الإكثار من قراءة القرآن، وقراءة الكتيبات النافعة، وسماع الأشرطة المفيدة، وحضور مجالس العلم والمحاضرات.
    والله أعلم.



    والله الموفق.


    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X