الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن خروج الريح ناقض للوضوء سواء كان لها صوت أو ريح أو لم يكن، فمتى حصل اليقين بخروج الريح انتقض الوضوء، وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم: حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا.
قال النووي في شرحه: مَعْنَاهُ يَعْلَمُ وُجُودَ أَحَدِهِمَا وَلَا يُشْتَرَطُ السَّمَاعُ وَالشَّمُّ بِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ. انتهى.
وعليه، فمتى تيقنت أنه قد خرج منك ريح فقد انتقض وضوؤك، وإن كنت مصابة بالسلس بحيث لا تجدين في أثناء وقت الصلاة زمنا يتسع لفعلها بطهارة صحيحة فتوضئي بعد دخول الوقت وصلي بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل حتى يخرج ذلك الوقت أو تحدثي بحدث آخر،
وليس في هذا بحمد الله مشقة، بل هو أمر يسير جدا، وهو من توسيع الله على عباده ورحمته بهم،
وإذا تيقنت يقينًا جازمًا تستطيعين أن تحلفي عليه أن هذه الغازات تخرج منك، فإن كانت لا تتوقف زمنًا يكفيك للوضوء والصلاة، فحكمك حكم صاحب السلس، فتوضئي وصلي، ولا يضرك ما يخرج منك، وننصحك بمراجعة الأطباء الثقات،
تعليق