السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقرأ بقلبك سأل أحدهم هنا بالقسم
عن حب وود الرب للعبد بعد التوبة من الذنب
هل يعود ود الله لنا بعد التوبة من الذنب
ام يقل الود ويغفر الله لنا فقط
وهذه الإجابه
لكن اقرأ بقلبك
اسأل الله أن يشرح صدورنا جميعا للحق امين
عجـــائب ودُّ الله
يقول ابن القيم "ليس العجب من مملوك يتذلل لله ويتعبد له ولا يمل من خدمته مع حاجته وفقره إليه، إنما العجب من مالك يتحبب إلى مملوك بصنوف إنعامه ويتودد إليه بأنواع إحسانه مع غناه عنه.
كفى بك عزًّا أنك له عبد * * * وكفى بك فخراً أنه لك رب" [الفوائد (1:38)]
من أنت أيها العبد الفقير حتى يتقرَّب إليك أغنى الأغنياء؟!
.. وماذا تساوي أنت أيها الذليل حتى يتودد إليك العزيز جلَّ في علاه؟!
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ "إِذَا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ أَوْ ثُلُثَاهُ يَنْزِلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى؟ .. هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ؟ .. هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ؟ .. حَتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ" [صحيح مسلم]
ألا تشكو من قسوة القلب؟!
.. ألا تعاني هجر القرآن؟!
.. ألا يسوؤك حالك مع الله تعالى؟!
ألا يواجههك ضيق العيش؟! .
. ألا تبتلى؟! .
. إذًا، هلم ارفع شكواك وقَدِم نجواك في الثلث الأخير من الليل،
فاتحة الأحزان وفاتحة الرضوان، وجنات النعيم والكرم الإلهي .
. عجبًا لك أيها العبد!
ترفع حوائجك إلى من أغلق دونك بابه وجعل دونها الحراس والحُجَّاب،
وتنسى من بابهُ مفتوحٌ إلى يوم القيامة !! ومن عجائب ودَّهُ: أن تسبق محبته للعباد محبتهم له
.. فالله هو الذي يبتديء عباده بالمحبة ..
قال تعالى { .. فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ..} [المائدة: 54]
اللهم اجعلنا منهم
يقول ابن الجوزي "سبحان من سبقت محبته لأحبابه؛ فمدحهم على ما وهب لهم، واشترى منهم ما أعطاهم، وقدم المتأخر من أوصافهم لموضع إيثارهم، فباهى بهم في صومهم، وأحب خلوف أفواههم. يا لها من حالةٍ مصونةٍ! لا يقدر عليها كل طالب، ولا يبلغ كنه وصفها كل خاطب" [صيد الخاطر (1:28)]
ومن عجائب ودَّهُ: أنه يتودد بنعمه لأهل المعاصي،
ويقيم بها عليهم الحجة
.. ومن لطائف ودَّهُ: أنه لا يرفعه عن المذنبين،
وإن تكررت ذنوبهم، فإذا تابوا منها وعادوا إليه شملهم بمحبته أعظم مما كانوا عليه
.. أليس الله يحب التوابين؟
يقول ابن القيم "وهذا بخلاف ما يظنه من نقصت معرفته بربِّه من أنه سبحانه إذا غفر لعبده ذنبه فإنه لا يعود الودُّ الذي كان له منه قبل الجناية، واحتجوا فى ذلك بأثرٍ إسرائيليٍ مكذوب أن الله قال لداود : يا داود، أما الذنب فقد غفرناه، وأما الودُّ فلا يعود.
وهذا كذبٌ قطعاً،
فإن الودُّ يعود بعد التوبة النصوح أعظمُ مما كان،
فإنه سبحانه يحب التوابين، ولو لم يعد الودُّ لما حصلت له محبته،
وأيضًا فإنه يفرح بتوبة التائب، ومحال أن يفرح بها أعظم فرح وأكمله وهو لا يحبه.
وتأمل سر اقتران هذين الاسمين فى قوله تعالى: {إِنَّهُ هُوَ يُبْدِيءُ وَيُعِيدُ وَهُوَ الْغَفُورُ الْودُود} [البروج: 13,14] ..
تجد فيه من الرد والإنكار على من قال: لا يعود الودُّ والمحبة منه لعبده أبدًا، ما هو من كنوز القرآن ولطائف فهمه، وفى ذلك ما يُهَيِّج القلب السليم ويأْخذ بمجامعه ويجعله عاكفًا على ربِّه الذي لا إله إلا هو ولا ربُّ له سواه .. عكوف المحب الصادق على محبوبه الذي لا غنى له عنه، ولا بد له منه ولا تندفع ضرورته بغيره أبدًا." [طريق الهجرتين (23:98)]
فالله هو الذي يبدأ بالمغفرة ويُعيدها مرةً أخرى .
. تذنب ثم تتوب إليه بصدق، فيغفر ويصفح ..
ليس هذا فحسب بل تزداد محبته لك، أفضل وأعظم مما كانت لك قبل ذلك .
. إذا أردت أن يكون لك حظ عظيم من اسم الله تعالى "الودود"،
فتودد إليه بالأعمال الصالحة .. وإن وصلت إلى تلك المنزلة،
ستنال محبة الله عزَّ وجلَّ وملائكته وسيُبسَط لك القبول في الأرض .. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ "إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا نَادَى جِبْرِيلَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ. ثُمَّ يُنَادِي جِبْرِيلُ فِي السَّمَاءِ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ وَيُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي أَهْلِ الْأَرْضِ" [صحيح البخاري]
ولوْ لمْ يَكُنْ في مَحَبَّةِ اللَّهِ إلاَّ أنَّهَا تُنْجِي مُحِبَّهُ منْ عذابِهِ لكانَ يَنْبَغِي للعبدِ أنْ لا يَتَعَوَّضَ عنها بشيءٍ أبداً، فَأَبْشِرْ فَإِنَّ الْلَّهَ تَعَالَىْ لَا يُعَذِّبُ حَبِيْبَهُ،،
اللهم رحمتك نرجو فلا تكلنا إلي أنفسنا طرفة عين
اقرأ بقلبك سأل أحدهم هنا بالقسم
عن حب وود الرب للعبد بعد التوبة من الذنب
هل يعود ود الله لنا بعد التوبة من الذنب
ام يقل الود ويغفر الله لنا فقط
وهذه الإجابه
لكن اقرأ بقلبك
اسأل الله أن يشرح صدورنا جميعا للحق امين
عجـــائب ودُّ الله
يقول ابن القيم "ليس العجب من مملوك يتذلل لله ويتعبد له ولا يمل من خدمته مع حاجته وفقره إليه، إنما العجب من مالك يتحبب إلى مملوك بصنوف إنعامه ويتودد إليه بأنواع إحسانه مع غناه عنه.
كفى بك عزًّا أنك له عبد * * * وكفى بك فخراً أنه لك رب" [الفوائد (1:38)]
من أنت أيها العبد الفقير حتى يتقرَّب إليك أغنى الأغنياء؟!
.. وماذا تساوي أنت أيها الذليل حتى يتودد إليك العزيز جلَّ في علاه؟!
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ "إِذَا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ أَوْ ثُلُثَاهُ يَنْزِلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى؟ .. هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ؟ .. هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ؟ .. حَتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ" [صحيح مسلم]
ألا تشكو من قسوة القلب؟!
.. ألا تعاني هجر القرآن؟!
.. ألا يسوؤك حالك مع الله تعالى؟!
ألا يواجههك ضيق العيش؟! .
. ألا تبتلى؟! .
. إذًا، هلم ارفع شكواك وقَدِم نجواك في الثلث الأخير من الليل،
فاتحة الأحزان وفاتحة الرضوان، وجنات النعيم والكرم الإلهي .
. عجبًا لك أيها العبد!
ترفع حوائجك إلى من أغلق دونك بابه وجعل دونها الحراس والحُجَّاب،
وتنسى من بابهُ مفتوحٌ إلى يوم القيامة !! ومن عجائب ودَّهُ: أن تسبق محبته للعباد محبتهم له
.. فالله هو الذي يبتديء عباده بالمحبة ..
قال تعالى { .. فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ..} [المائدة: 54]
اللهم اجعلنا منهم
يقول ابن الجوزي "سبحان من سبقت محبته لأحبابه؛ فمدحهم على ما وهب لهم، واشترى منهم ما أعطاهم، وقدم المتأخر من أوصافهم لموضع إيثارهم، فباهى بهم في صومهم، وأحب خلوف أفواههم. يا لها من حالةٍ مصونةٍ! لا يقدر عليها كل طالب، ولا يبلغ كنه وصفها كل خاطب" [صيد الخاطر (1:28)]
ومن عجائب ودَّهُ: أنه يتودد بنعمه لأهل المعاصي،
ويقيم بها عليهم الحجة
.. ومن لطائف ودَّهُ: أنه لا يرفعه عن المذنبين،
وإن تكررت ذنوبهم، فإذا تابوا منها وعادوا إليه شملهم بمحبته أعظم مما كانوا عليه
.. أليس الله يحب التوابين؟
يقول ابن القيم "وهذا بخلاف ما يظنه من نقصت معرفته بربِّه من أنه سبحانه إذا غفر لعبده ذنبه فإنه لا يعود الودُّ الذي كان له منه قبل الجناية، واحتجوا فى ذلك بأثرٍ إسرائيليٍ مكذوب أن الله قال لداود : يا داود، أما الذنب فقد غفرناه، وأما الودُّ فلا يعود.
وهذا كذبٌ قطعاً،
فإن الودُّ يعود بعد التوبة النصوح أعظمُ مما كان،
فإنه سبحانه يحب التوابين، ولو لم يعد الودُّ لما حصلت له محبته،
وأيضًا فإنه يفرح بتوبة التائب، ومحال أن يفرح بها أعظم فرح وأكمله وهو لا يحبه.
وتأمل سر اقتران هذين الاسمين فى قوله تعالى: {إِنَّهُ هُوَ يُبْدِيءُ وَيُعِيدُ وَهُوَ الْغَفُورُ الْودُود} [البروج: 13,14] ..
تجد فيه من الرد والإنكار على من قال: لا يعود الودُّ والمحبة منه لعبده أبدًا، ما هو من كنوز القرآن ولطائف فهمه، وفى ذلك ما يُهَيِّج القلب السليم ويأْخذ بمجامعه ويجعله عاكفًا على ربِّه الذي لا إله إلا هو ولا ربُّ له سواه .. عكوف المحب الصادق على محبوبه الذي لا غنى له عنه، ولا بد له منه ولا تندفع ضرورته بغيره أبدًا." [طريق الهجرتين (23:98)]
فالله هو الذي يبدأ بالمغفرة ويُعيدها مرةً أخرى .
. تذنب ثم تتوب إليه بصدق، فيغفر ويصفح ..
ليس هذا فحسب بل تزداد محبته لك، أفضل وأعظم مما كانت لك قبل ذلك .
. إذا أردت أن يكون لك حظ عظيم من اسم الله تعالى "الودود"،
فتودد إليه بالأعمال الصالحة .. وإن وصلت إلى تلك المنزلة،
ستنال محبة الله عزَّ وجلَّ وملائكته وسيُبسَط لك القبول في الأرض .. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ "إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا نَادَى جِبْرِيلَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ. ثُمَّ يُنَادِي جِبْرِيلُ فِي السَّمَاءِ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ وَيُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي أَهْلِ الْأَرْضِ" [صحيح البخاري]
ولوْ لمْ يَكُنْ في مَحَبَّةِ اللَّهِ إلاَّ أنَّهَا تُنْجِي مُحِبَّهُ منْ عذابِهِ لكانَ يَنْبَغِي للعبدِ أنْ لا يَتَعَوَّضَ عنها بشيءٍ أبداً، فَأَبْشِرْ فَإِنَّ الْلَّهَ تَعَالَىْ لَا يُعَذِّبُ حَبِيْبَهُ،،
اللهم رحمتك نرجو فلا تكلنا إلي أنفسنا طرفة عين
تعليق