إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تبدل حالي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تبدل حالي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كنت قد كتبت موضوع سابقا
    https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=267116
    واستفد جدا من كلامكم وكل شوية اتذكره

    لكن هذه الفترة مش عارفة الصراحة اقول ايه

    فأول يوم في رمضان كانت همتي عالية أوي وعملت أعمال لم أعملها من قبل وكنت سعيدة جدا
    وكنت بجلس بعد صلاة الفجر


    لكن لا اعرف ما الذي حدث لي الآن
    مازلت اقرء قرءان لكن ليس بالقدر الذي كنت اقرئه يعني كنت قبل رمضان قولت هختم 15 مرة والان انا في الثالثة
    حتى بعد الفجر لما اصليه مش بقدر اقعد يعني بقرء القرءان وانام وانا بقرء
    مع ان قبل كده كنت بفضل لحد الساعة 10 الصبح قاعدة
    وبعمل اعمال دعوية على النت لكن دلوقتي لما بفتح اعمل حاجة احس بحاجة في قلبي فاقفل
    فالايام دي حاسة اني تعبانة اوي نفسياا

    اقعد اكلم مع ربنا كل يوم قبل ما انام واقوله يارب انا حالي اتغير ليه
    حتى مرتين مصلتش الفجر فيهم زعلت اوي من نفسي وقولت يارب ايه السبب

    فقولت اني اطلع صدقة فربنا يرضى عني لكن مازلت اشعر بضيق في صدري
    حاسة اني تعبانة اوي وفجأة بقعد اعيط

    معاملتي مع ولدي وولدتي اتغيرت كنت بقعد معاهم لكن دلوقتي معتش بكلم ولا بقعد معاهم زي الاول
    والمرة اللي قعد معاهم قعدوا يتكلموا في السياسة وفي الاخر زعلنا من بعض
    فانا نفسي القي حد اكلمه عن نفسي فمش بلاقي غير ربنا اكلمه وبكون مستريحة اوي

    لكن والله انا مش عارفة حاسة ان ربنا مش راضي عني

    وفي المسجد في صلاة التراويح النساء هناك بيعاملوني حلو اوي وبيحبوني
    وانا كنت بكلم معاهم
    لكن الايام دي معتش بحب اكلم مع حد ولما يعاملوني حلو واقول في نفسي هما بيعاملوني حلو ليه
    لو يعرفوا حالي الحقيقي مع ربنا هيجتنبوني

    فبالله عليكم انا مش عندي حد اكلمه غير ربنا ثم انتم
    فريحوني واعتذر عن الاطالة فوالله عندي كلام كثير لكن يكفي هذا ان شاء الله

  • #2
    رد: تبدل حالي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخت الفاضلة/ ونسأل الله تعالى أن يفرج همك ويقضي حاجتك، ويقدر لك الخير حيث كان.

    يا أختي! الإنسان كلما كبر يوماً من عمره زاد علمه وزادت خبرته وزاد نضجه، فلو قلت: كنت غافلة، وكنت مقصرة وكنت لاهية و......ومن الله علي الآن بالهداية لتقبلنا ذلك منك، ولكن يا أختي تقولين: كنت أفعل الخيرات وكنت أحافظ جداً على صلاة الفجر وأحفظ القرآن، ثم أصبحت أفرط، وأصبحت أشاهد الأفلام و...... إلخ، هل استبدلت الأدنى بالذي هو خير؟

    يا أختي! أنت تذوقت لذة الطاعة، وحلاوة الإيمان والقرب من الله، والآن تتركين للشيطان سلطاناً عليك! ألم يقل لربه جل وعلا: ((قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ))[ص:82-83].

    انتبهي يا أختي فأنت على خطر، من نسى الله ينساه ومن يعرض عن الله يعرض الله عنه، حين أقبلت على الله أقبل الله تبارك وتعالى عليك، وأعانك سبحانه وتعالى على فعل الخيرات، وإنه لعسير إلا من يسر الله عليه.

    أختي في الله! أقبلي على الله، وهذه أول خطوة لمجاهدة النفس فبالرغم مما قلتيه ولكن حالك يبشر بخير، وستعودين خيراً مما كنت بإذن الله قال تعالى: ((وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ))[العنكبوت:69].

    يا أختي! ابحثي في خفايا نفسك لتعرفي السبب وانظري لمن حولك من الصويحبات، احتمال تغير من حولك، فقد صادقت أخوات غير صالحات فالصاحب ساحب أو انشغلت مع النت وتقلبت صفحاته، ورؤية ما فيه من بلاء ووباء، وأمراض للقلوب، وكذلك مشاهدتك للأفلام بما فيها من سفاهة ومعاصي بالإضافة إلى المعازف الموسيقى التي تفرغ القلب المملوء بحب الله وطاعته ويكون كالبيت الخرب يسكنه الهوام والحشرات.

    يا أختي: مصير حياتك لا يتحدد بمرحلة دراسية وإنما يتحدد بمدى معرفتنا لله ولمعرفة حدوده.

    شعورك بهذه المشاعر من التقصير، وحزنك على نفسك دليل خير، وبشير سعد، فما كان منك لم يكن إلا غفلة نقع فيها كثيراً.

    ولكن انتبهي لعل الله أراد بك خيراً فأيقظ قلبك لطاعته، وهداك، فأقلبي عليه بقلبك وجهدك وخشوعك وخشيتك ورغبتك ورهبتك وأبشري فستكونين أكثر التزاما مما كنت إن شاء الله.

    ولكن ابحثي عن السبب إن كنت ابتعدت عن صاحبات صالحات لك فعودي إليهم، وإن كنت رافقت صاحبات لاهيات فابتعدي عنهن، واحذري النت ولا تجلسي معه إلا لمنفعة فإنني أرى الويلات عند من يدمنون عليه ولا يعود عليهم إلا بالخسارة والضياع، فهو سلاح ذو حدين ومن لم يحسن استخدامه فإنه كالسيف يقطع مصالحهم وسعادتهم قبل أن يقطع أوقاتهم.

    أكثري من الاستغفار وراجعي حفظك، ولا تنظري إلى الشاشات والبرامج اللاهية فهي كالشيطان عدو للإنسان وهي جند من جنود إبليس، وإنما احضري مجالس الذكر واستمعي للبرامج الدينية واحضري مجالس العلم، وصاحبي من تذكرك بالصلاة وتسألك عن حفظك للقرآن.

    احرصي على صيام النوافل، واحرصي على الصدقة فإنها تطفئ السيئة، واخشعي في صلاتك فهي صلتك بربك.

    أكرر اقبلي على الله وسارعي وبادري واسأليه بذل وضعف وخضوع أن يهديك ويشرح صدرك.

    أسأله جلت قدرته أن يؤتي نفسك تقواها ويزكيها هو خير من زكاها، ويهديك لما اختلف فيه من الحق بإذنه إنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

    وبالله التوفيق والسداد.

    لقد قرأتُ رسالتك كلمة كلمة أيتها الكريمة، وشعرت بما تحسين به من ضيق وهم وكدر، وقبل أن أقدم لك النصائح التي ينبغي أن تتبعيها لتغيير حالك، أحب أن أذكرك أولاً بثلاث حقائق مهمة، إذا داومت على استحضارها فإنها ستكون كفيلة - بإذن الله تعالى - لبعثك على التغيير مما أنت فيه.

    أول هذه الحقائق أيتها الكريمة: أن تكوني دائمًا متيقنة أن الله عز وجل لطيف بعباده، وأنه سبحانه وتعالى رحيم بهم، وأنه أرحم بك من أمك، بل ومن نفسك، ومن ثم فما يقضيه الله عز وجل للإنسان من عطاء أو منع فإنما هو مقتضى الحكمة الإلهية، وهو مقتضى اللطف والرحمة، وليس بالضرورة أن يقضي الله عز وجل لنا ما نريده نحن ونتمناه، فربما كان الخير لنا في خلاف ما نتمناه، وهذه هي الحقيقة الثانية، فإن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: {وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}.

    فنحن لا نعلم كل ما يصلحنا، وقد نتمنى الشيء ونحرص عليه لظننا أن في مصلحتنا، والله عز وجل يصرفه عنا ولا يقدره لنا، لعلمه سبحانه وتعالى خلاف ذلك، فقري عينًا وطيبي نفسًا بقضاء الله سبحانه وتعالى وتقديره، واعلمي أن هذا التقدير هو عين الرحمة وعين اللطف والحكمة، فاختيار الله عز وجل لنا خير مما نختاره لأنفسنا.

    ثم الحقيقة الثالثة أيتها الكريمة: تذكري دائمًا أن الدنيا دار عبور وأيام زراعة وليست دار استقرار، وعن قريب سنغادرها جميعًا، وإنما خلقها الله عز وجل لنزرع فيها ما نحصده في الدار الآخرة، وكما قال الشاعر:

    إنما الدنيا إلى الجنة والنار طريق *** والليالي متجر الإنسان والأيام سوقُ

    فأغلى ما أعطاك الله عز وجل في هذه الدنيا العمر والوقت والليل والنهار، فإذا ضاع منك هذا فقد ضاع رأس المال.

    اعلمي جيدًا أيتها الكريمة أن السعادة الحقيقية والنعيم المقيم الدائم إنما هو جنة عرضها السموات والأرض، وهذه الجنة أقرب إلى أحدنا من شراك نعله، ليس بيننا وبينها إلا أن نموت فينتقل الإنسان إلى جزء من نعيمها في القبر، ثم بعد ذلك ينتقل إلى الخلود فيها. هذه الجنة أعد الله عز وجل فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر لأوليائه وعباده المؤمنين، وهذه الدنيا التي نحن فيها هي أيام العمل الذي يؤهلنا للوصول لتلك الجنات، فكيف يليق بعد ذلك بالمؤمن أو المؤمنة أن يضيع أيام هذه الدنيا من بين يديه دون أن يستغلها فيما يوصله إلى ذلك النعيم المقيم؟

    هذه الحقائق الثلاث أيتها الكريمة هي أعظم ما يطرد عنك الهم ويزيح عنك القلق، لتعملي في ضوء هذه الحقائق، ولذا نحن سنقول لك بعض النصائح:

    أول هذه النصائح: أحسني الظن بالله تعالى، واعلمي أنه سبحانه وتعالى كما قال عن نفسه: (أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء) فهو سبحانه وتعالى يعمل بعبده ما يظن عبده به.

    النصيحة الثانية: لا تيأسي من روح الله ولا من رحمته، فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون، فلا تسمحي للشيطان أن يتسرب أو يسرب اليأس والقنوط إلى قلبك فتتقيدي عن العمل والإنتاج واستثمار عمرك فيما ينفعك، فإن الله عز وجل يغير الأمور بين غمضة عين وانتباهتها.

    الوصية الثالثة: حاولي جاهدة استغلال عمرك فيما يسعدك، فاستغلي هذا العمر بالإكثار من الصلوات، بالإكثار من الاستغفار، فما دمت تسهرين الليل فحاولي أولاً أن تغيري هذا السهر بسهر فراغ بلا عمل إلى سهر في صلاة قيام الليل، وحاولي أن تتهجدي فيه وأن تقومي فيه بما تستطيعين، وبهذا تكسبين خيرًا عظيمًا وتعودين نفسك على الطاعة، وكلما أنس قلبك واستنار في طاعة الله سبحانه وتعالى فتحت أمامه أبواب الأرزاق، ثم طُرد عنه اليأس والقنوط، فكم من إنسان سجين في غياهب السجون يشعر بالسعادة التي لو علم بها غيره لنافسه عليها، وما ذاك إلا لأنسه بالله سبحانه وتعالى.

    الوصية الرابعة: غيّري برنامجك اليومي، وحاولي أن تتعرفي على الصالحات من النساء وحضور مجالسهنَّ والاستفادة من خبراتهنَّ، وحاولي أن تضعي لنفسك برنامجًا تستغلين فيه عمرك في حفظ شيء من كتاب الله تعالى، وتعلم دينه، وأكثري من الاستغفار والصلاة، وكوني على ثقة بأن هذا من أعظم أسباب التغيير في حياتك، ومن أعظم أسباب جلب الرزق.

    نحن لا نملك أيتها الأخت أن نغير حياتك ولو كنا نستطيع ذلك لفعلنا، لأننا حريصون على إيصال الخير لك ولغيرك ومحبون له، ولكن نتمنى أن تأخذي هذه النصائح بجد وحزم، وتسارعي إلى تغيير حالك، وحينها ستجدين السعادة تفتح أمامك أبوابها، وكوني على ثقة بأن قضاء الله سبحانه وتعالى خير لك مما تختارينه لنفسك، وإذا أراد الله عز وجل لك خيرًا فسيُجريه.

    نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان ويرضيك به.




    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: تبدل حالي

      اليكِ أختي الصائمة هذا البرنامج المقترح الذي يُساعدك على اغتنام دقائق عمرك في موسم الطاعات، لنيل رضا ربِّ الأرض والسموات، ذيلته بمجموعة من الوصايا والوقفات، تذكرة لي ولكِ، من غير إهمال لحديث عن برنامج الأخت المسلمة وقت الحيض والنفاس...فالفرصة بساحتكِ فهل تضيعينها؟
      1– البرنامج اليومي المقترح للمرأة الصائمة في رمضان:
      أختي الصائمة، هذا البرنامج اليومي المرن، يمكنكِ أن تعدِّلي فيه ما بدا لكِ ليكون مناسبا، حتى لا يتعارض مع نشاطاتك أو مستجدات تطرق بابك، قسَّمته كما يلي:
      قبل الفجر:
      يُسن لكِ أختي الصائمة أن تتسحري، والأفضل أن تأخري السحور اقتداء بالهدي النبوي.
      عند طلوع الفجر وبعده:
      إذا تحقَّقتِ من طلوع الفجر فأمسكي عن الأكل والشرب.
      توضئي استعدادا لأداء صلاة الفجر.
      عند سماعكِ للأذان، ردّدي مع المؤذن ألفاظ الآذان[1].
      بعد ترديدكِ لألفاظ الآذان، عليك بالدعاء مثلما ورد في سنة الحبيب المصطفى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلاَةِ القَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الوَسِيلَةَ وَالفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ، إنَّكَ لا تُخلِفُ الميعاد».
      أداء سُنَّة الفجر (راتبة الفجر) ركعتان[2].
      أداء صلاة الفجر (صلاة الصبح).
      الجلوس في المصلى وقول أذكار الصباح[3]، وقراءة ما تيسَّر من القرآن العظيم، أو الورد القرآني المسطَّر في جدولك الرمضاني، تمهيدا لختمة أو أكثر، حسب همَّتكِ واجتهادكِ، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم!
      وعلى ذكر قراءة القرآن، أذكِّر نفسي وإياكِ، إن الذكرى تنفع المؤمنين، لا تفوِّتي أجر قراءة سورة الكهف ليلة الجمعة أو في يومها[4].
      المحافظة على أداء صلاة الضحى[5]، وأقلّها ركعتان، وأكثرها ثمان ركعات، وتُصلَّى مثنى مثنى، ويبدأ وقت أدائها من ارتفاع الشمس قيد رمح إلى أن يقوم قائم الظهيرة وقت الزَّوال.
      الاستعداد للذهاب للدِّراسة أو العمل- إذا كنتِ طالبة أو عاملة- مع استغلال وقت الذهاب في الذكر والدعاء، والالتزام بآداب اللباس الإسلامي عند خروجك من بيتكِ، والإصرار على أن تصوم جوارحكِ من نظر وسمع ولسان عن كل ما يجرح صيامكِ ويفسد عليك حسناتكِ.
      القيام بالأعمال المنزلية، ودخول المطبخ من أجل تجهيز جزء من وجبة الإفطار، إذا أردتِ استغلال ما بعد الظهيرة للقيلولة وأخذ قسط من الرَّاحة، مع احتساب الأجر واستحضار النيّة وتعديدها، ولا تنسي أن وقت المطبخ والتنظيف وقت ثمين أيضا، يمكنك خلاله الاستماع للقرآن الكريم، أو لأشرطة دينية وعظية، أو إلى الإذاعات الإسلامية، وأكرّر يا فاضلة وأزيد: لا تفوِّتي على نفسك استحضار النية وأنت بالمطبخ.
      وقت الظهر وبعده:
      توضئي استعدادا لأداء صلاة الظهر.
      عند سماعكِ للأذان، ردّدي مع المؤذن ألفاظ الأذان، ثم الدعاء.
      أداء صلاة الظهر.
      أداء راتبة الظهر: أربع ركعات قبل صلاة الظهر، وركعتان بعدها.
      الجلوس في المصلى، وقراءة ما تيسَّر من القرآن العظيم، أو الورد القرآني المسطر في جدولك الرمضاني، تمهيدا لختمة أو أكثر، حسب همَّتكِ واجتهادكِ.
      أخذ قسط من الراحة بخلودك لقيلولة ما بعد الظهر.
      القيام بواجباتكِ الدراسية، أو إنجاز بعض من واجباتكِ الأخرى.
      وقت العصر وبعده:
      توضئي استعدادا لأداء صلاة العصر.
      عند سماعكِ للأذان، ردّدي مع المؤذن ألفاظ الأذان، ثم الدعاء.
      أداء صلاة العصر.
      الجلوس في المصلى وقول أذكار المساء[6]، وقراءة ما تيسَّر من القرآن العظيم، أو الورد القرآني المسطَّر في جدولك الرمضاني، تمهيدا لختمة أو أكثر، حسب همَّتكِ واجتهادكِ.
      وقت المغرب وبعده:
      توضئي استعدادا لأداء صلاة المغرب.
      الدعاء قبل الإفطار عند الغروب.
      عند سماعكِ للأذان، ردّدي مع المؤذن ألفاظ الأذان، ثم الدعاء.
      أداء صلاة المغرب.
      أداء السنة الراتبة لصلاة المغرب وهي ركعتان بعدها.
      تعجيل الفطر.
      - لكِ أن تأتي المسجد لصلاة التراويح في رمضان، لنيل أجر قيام الليل، غير متزينة أو متعطرة، وإن كنت أُمًّا فلا بأس من إحضار أطفالكِ، على أن لا يحدثوا في المسجد نجاسة أو يزعجوا النساء، فإن حدث إزعاج متكرر، فيمكنكِ التفاهم مع جاراتك مثلا، لتبقي واحدة منهن الأطفال عندها ليلة، ثم الدور على بقية الأخوات، فيتم ذلك بالتناوب بينكن، ولا تنسي: إذا دخلتِ المسجد فصلي ركعتين (تحية المسجد).
      وقت العشاء وبعدها:
      إذا تيسَّر لكِ الذهاب إلى المسجد لأداء صلاة التراويح، فاشغلي وقتكِ قبل صلاة العشاء –وأنتِ هناك- بالذكر والدعاء ريثما تُقام الصلاة، ولا تخوضي مع الخائضات في كلام هامشي لا يُسمن ولا يغني من جوع، بل يعكِّر صفو المشاعر الإيمانيّة.
      إن حالت الظروف دون ذهابكِ للمسجد، فحافظي على الصلاة في وقتها، توضئي استعدادا لأداء صلاة العشاء، ثم انشغلي بتنظيف الأواني وجمع الطعام المتبقى من الإفطار، ريثما يؤذن المؤذن لصلاة العشاء.
      أداء صلاة العشاء.
      أداء السنة الراتبة لصلاة العشاء وهي ركعتان بعدها.
      إذا حال مانع دون ذهابكِ للمسجد بغية صلاة التراويح، فلا تحرمي نفسكِ من أجرها وأنت ببيتكِ، وعددها إحدى عشر ركعة تطيلين القراءة في ركعاتها، ولا حرج في زيادة عدد الركعات على العدد المذكور مع تخفيف القراءة، تُسلِّمين من كل ركعتين اثنتين،[7] ولا تنسي قراءة ما تيسَّر من القرآن العظيم، أو الورد القرآني المسطَّر في جدولك الرمضاني، تمهيدا لختمة أو أكثر، حسب همَّتكِ واجتهادكِ.
      اختمي صلاة الليل بركعة الوتر التي تعدُّ آكد النوافل، وإن كانت لكِ نية القيام قبل الفجر، فأخرِّي الوتر إلى آخر الليل.
      إن كان لزوجك حاجة لكِ، فذاك من حقِّه، -وعلى الأزواج مراعاة حال الزوجة وكدِّها وتعبها طوال النهار، ونعمة الطاعة في هذا الموسم الخيّر، وليتذكر إخواننا الرجال أن الحبيب المصطفى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يوقظ أهله في العشر الأواخر تقرُّبا من الله والتماسا لمغفرته- .
      نامي على طهارة، أي: توضئي قبل الخلود إلى النوم.
      2- الحيض والنِّفاس في رمضان... وقت مستقطع، فما العمل...؟!
      لا يخالجني شك في ايمانكِ بأن رب العزة لا يشرع أمرا إلا وهو في صالح عباده، سواء علمنا الحكمة من ذلك أو لم نعلم، وعن الحكمة من عدم صوم الحائض يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رابطا إياها بالعدل في العبادات: «الدم الذي يخرج بالحيض فيه خروج الدم والحائض يمكنها أن تصوم في غير أوقات الدم في حال لا يخرج فيها دمها فكان صومها في تلك الحال صوما معتدلا لا يخرج فيه الدم الذي يقوي البدن الذي هو مادته، وصومها في الحيض يوجب أن يخرج فيه دمها الذي هو مادتها، ويوجب نقصان بدنها وضعفها وخروج صومها عن الاعتدال فأُمرت أن تصوم في غير أوقات الحيض»[8].
      فما العمل في هذا الوقت المستقطع إذن؟


      إليكِ ما تيسَّر من الأفكار، وإن كان جلّ ما سأذكره صالح لكِ طيلة أيام السنة، لكنه في نفس الوقت وسيلة طيّبة وسهلة لكسب الأجر والثواب أثناء الوقت المستقطع!
      رطبي فمك بذكر الله، ﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28].
      أكثري من الاستغفار، ﴿ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا * مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا ﴾ [نوح: 10-13].
      صلّي على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فعن أبي هريرة، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا»[9].
      اقرئي القرآن من حفظكِ، فإن أردتِ القراءة من المصحف فاعلمي أن بعض العلماء قد أجازوا القراءة منه على أن يتوفر لديكِ حائل، فالبسي قفازا لإمساك المصحف، أو استخدمي خرقة طاهرة لمسِّ المصحف وتقليب صفحاته.
      أخيتي، تذكري أيضا: مسيرة طلب العلم و الجلسات الايمانيَّة لا تتوقف ولا تتعطّل وقت الحيض!
      الدعاءَ الدعاءَ، ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60].
      عليكِ بأعمال الخير والبر وما أكثرها! وليس لكِ حُجَّة في ذلك، إذ لا علاقة لما تمرين به في فترة الحيض أو النفاس من منافسة الخيِّرين على إتيان هذا الأمر، فالقلوب تكون مهيئة للإحسان في شهر رمضان.
      3 – همسات رمضانية:
      حاسبي نفسكِ كل ليلة، ولتنظري ما قدمتِه لغد، يقول ابن القيم رحمه الله: «وترك المحاسبة والاسترسال، وتسهيل الأمور وتمشيتُها، فإن هذا يؤول به إلى الهلاك، وهذه حال أهل الغرور: يغمض عينيه عن العواقب، ويمُشِّي الحال، ويتَّكل على العفو، فيُهمل محاسبة نفسه والنظر في العاقبة، وإذا فعل ذلك سهُل عليه مواقعة الذُّنوب، وأنِسَ بها، وعسُر عليه فطامها، ولو حضره رُشده لعلم أن الحمية أسهل من الفطام وترك المألوف والمعتاد.»[10].
      لماذا لا يكون رمضان فرصة لتدريب نفسكِ على هجر معصية أو إقلاعكِ وتوبتك من ذنب؟ إنها فرصة السرور الدنيوي والأخروي، فمن تُسارع قبل أن يتناثر العقد؟
      فانْهَضْ إلى فُرَصِ السُّرورِ مبادِراً
      فالعُمْرُ عِقْدٌ دُرُّه مَعْدود
      لا تجعلي ليلكِ وسط عبث العابثين من قنوات تبثُّ السُّموم، من مسلسلات وأغاني وكليبات ونغمات شيطانية، أو زيارات تغلب عليها النميمة والغيبة وما شاكلهما.
      أختي المسلمة، لا يكن ديدنكِ جدٌّ واجتهاد في أوّل رمضان، وفتور وكسل في أواخره، فأين أنتِ من منح الكريم إذا نادت أفضل ليالي الشهر: إن نفحات الرحمن قد تنزّلت فأقبلوا...؟ وأين أنتِ من ليلة هي خير من ألف شهر!
      عادة ما تكون العشر الأواخر من شهر رمضان الفترة التي تختارها ربة البيت لشراء ملابس العيد ومستلزمات البيت التي تستقبل بها الزوار أيام العيد، لكن... هل فكرت أختنا أن هذه الأيام العشر هي أنفس الأوقات؟ فكيف تفوتين الفرصة على نفسك؟


      إذن، ما الحل؟


      الأفضل شراء ملابس و حاجيات العيد قبل رمضان، وإن دخل رمضان وفاتتك الفكرة، فلا بأس! استغلي بداية رمضان لذلك، فالأسواق لا تكون مكتظة في أول أيام رمضان، وحتى الأسعار تكون مناسبة مقارنة بأيام اقتراب عيد الفطر.
      جميل أن أن ننظِّم أوقاتنا طوال السنة، والأجمل أن تكون كذلك في شهر لا ندري إن كنا سنظفر باغتنامه السنة القادمة أم نكون بين الأجداث منقطعين عن الدنيا!
      لا بد –يا رعاكِ الله- من برنامج مسطَّر ومخطط تلتزمين به، تكتبينه على ورقة قبيل رمضان، وتحاولين قدر الإمكان تطبيقه، سواء ما تعلَّق بجدول ختم القرآن، أو جدول محاسبة النفس، أو جدول أعمال البر والخير التي تسعين لتحقيقها في رمضان، وليس شرطا وجود جدول سابق محدَّد مصنَّف، حاولي بإبداعكِ رسمه وتزيينه بمفردكِ حتى تألفيه، ولا بد من الرجوع له يوميا خلال شهر رمضان، لمعرفة التقدّم والتقصير.
      4 – والحُجَّة رمضان...!
      كثرة النوم... والحُجَّة رمضان...!


      ارتبط رمضان في ذهن بعض أخواتنا بالنوم وكثرته، في حين علينا استغلال أوقات رمضان وعدم تفويتها، ولعل السبب الأول في ذلك هو كثرة السَّهر والمسامرات والزيارات، ومع أن النوم لا ينافي الصيام، فإنَّ الاعتدال مطلوب، والأمر يخضع لخطة ترسمينها قبل رمضان، تحدِّدين فيها أوقات نومكِ كنوم القيلولة تجديدا للطاقة وراحة للبدن.
      التقصير في الواجبات... والحُجَّة رمضان...!


      لكل واحدة منا واجبات على عاتقها، طوال أيام السنة، سواء كانت داخل البيت، أو داخل البيت وخارجه، وما نلاحظه على كثير من الإخوة والأخوات إهمال واجباتهم، أو التقصير فيها، والحجة التي تتكرَّر دوما: إنني صائمة، إنه رمضان... فمتى كان رمضان يا أخيّة موسما للكسل والفشل والانتكاسات؟
      ألم تعلمي أن التاريخ سجّل انتصارات باهرة للمسلمين في شهر رمضان؟!


      لم يعطَّل الجهاد في رمضان وهو ذروة سنام الإسلام، فكيف بما دونه؟ والشاهد: غزوة بدر الكبرى في السنة الثانية من الهجرة، وفتح مكة في السنة الثامنة من الهجرة و فتح عمورية سنة 223 هجرية وعين جالوت سنة 658 هجرية...
      لا أنكر أن بعض الأعمال تتطلب جُهدا يرهق الصائم، وبعض المناطق تشهد ارتفاعا لدرجة الحرارة إذا وافق رمضان الصيف، لكن في كل الأحوال فالأجر على قدر المشقة، فلنحتسب الأجر، ولنجتهد ما استطعنا إلى ذلك سبيلا...
      التبذير والإسراف في الشراب والطعام... والحُجَّة رمضان...!


      لا شك أن الإسراف والتبذير في الطعام ظاهرة تلازم الكثير ممن أنعم الله عليهم ورزقهم من فضله، وذلك على مدار السنة، وتحتد هذه الظاهرة وتتفاقم أيام رمضان، على موائد الإفطار والسحور، والحجة: لم نأكل طيلة النهار، أفنفطر على طبقين أو ثلاثة أطباق فقط؟ والواقع أننا نحضر الأطباق تلبية لنداء البطن حينا، واستجابة لنداء عيون جائعة تجد لذّتها برؤية مائدة متنوعة أحيانا أخرى!
      ولربما يُستهلك ربع ما حُضِّر، ويهدر ما تبقى، ولا أشك في أنَّكِ تحفظين قوله تعالى: ﴿ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ﴾ [الإسراء: 26، 27]، فلمَ درجت أخيَّاتنا على أن تكون مائدة إفطار رمضان لا تخلو من عدة أصناف متشابهة تجعل مائدة رمضان تتكرَّر ثلاثين يوما!
      فلمَ لا يكون الاعتدال والتنويع معا؟ إن التجديد في أصناف المأكولات يجعل من المائدة أكثر قبولا وأكثر بُعدا عن المألوف، ولن يكون هذا إلا بإعداد جدول لما تطبخينه خلال الأسبوع الواحد أو خلال رمضان كله.
      فيا رعاكِ ربي، تدبري قوله تعالى: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31]، فالاعتدالَ الاعتدالَ يا أخيّة.
      إنَّها وقفاتُ محبّة لأخواتها ...
      اللهم اعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا وجميع أخواتنا وإخواننا في هذا الشهر الفضيل، واجعلنا برحمتك من الفائزين، آمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الأطهار الطيِّبين.


      [1] المستحب أن نقول مثلما يقول المؤذن إلا في الحيعلتين –حيَّ على الصلاة، حيّ على الفلاح- فإننا نقول: لا حول ولا قوة إلا بالله.


      [2] أداء السنن الرواتب الاثنتي عشرة، استنادا لقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي لِلَّهِ كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا، غَيْرَ فَرِيضَةٍ، إِلَّا بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ، أَوْ إِلَّا بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ» صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، لبنان، 1/203، وهي: ركعتين قبل صلاة الصبح، وأربع ركعات قبل صلاة الظهر، وركعتان بعدها، وركعتان بعد صلاة المغرب، وركعتان بعد صلاة العشاء.


      [3] لقد اختُلف في تحديد وقت الصباح والمساء بداية ونهاية لقول أذكار الصباح والمساء، والراجح أن العبد ينبغي له أن يحرص على الإتيان بأذكار الصباح من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس فإن فاته ذلك فلا بأس أن يأتي بها إلى نهاية وقت الضحى وهو قبل صلاة الظهر بوقت يسير، وأن يأتي بأذكار المساء من العصر إلى المغرب، فإن فاته فلا بأس أن يذكره إلى ثلث الليل، والدليل على هذا التفضيل ما ورد في القرآن من الحثِّ على الذكر في البكور وهو أول الصباح، والعشي وهو وقت العصر إلى المغرب، ينظر: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.


      [4] وردت كثير من الأحاديث النبوية في فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أو ليلتها، من ذلك ما رُوي عن أبي سعيد الخدري أن النبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ» سنن الدارمي، تحقيق: حسين سليم أسد الداراني، دار المغني للنشر والتوزيع، المملكة العربية السعودية، ط1، 1412 هـ/2000 م، 4/2143، وصحَّح الحديث الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير وزياداته، المكتب الإسلامي، 2/1004.


      [5] عن النبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أنَّه قال: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى»، صحيح مسلم، 1/491.


      [6] اختلف في الوقت الذي تُقال فيه أذكار المساء، منهم من يذكر أنها بعد العصر ومنهم من يذكر أنها بعد المغرب، وفي الأمر سعة، وقد أشرتُ لهذا في هامش سابق.


      [7] هذا ما اتَّفق عليه علماؤنا وأوضحوه في مجمل الفتاوى، والله أعلم.


      [8] ابن القيم، إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان، تحقيق: محمد حامد الفقي، مكتبة المعارف، الرياض، المملكة العربية السعودية، 1/82.


      [9] ابن تيمية، مجموع الفتاوى، تحقيق: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، المدينة النبوية، المملكة العربية السعودية، 1416هـ/1995م.


      [10] صحيح مسلم، 1/306.


      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق


      • #4
        رد: تبدل حالي

        جزاكم الله كل خير على الرد
        لكن بفضل الله أنا لا اشاهد افلام او استمع للاغاني او اي شيء من هذا القبيل
        ولا اعصي ربنا في شيء بفضل الله

        لكن يحزنني فقط اني لا اشعر بلذة الطاعة اللي اعملها ولم ازيد في الطاعة عما سبق
        فانا كنت بقرء قرءان كتير وبذكر ربنا 2000 مرة في اليوم لكن هذه الايام افعل القليل

        وجزاكم الله خيرا على البرنامج فهذا ما كنت ابحث عنه
        إن شاء الله لي عودة لقرئته جيدااا

        تعليق


        • #5
          رد: تبدل حالي

          نسأله جل جلاله أن يبارك فيك، وأن يثبتك على الحق، وأن يهديك صراطه المستقيم، وأن يشرح صدرك، وأن ييسر أمرك، وأن يجعلك من عباده الصالحين


          وبخصوص ما ورد برسالتك: فإن هذا الذي ذكرتيه في رسالتك من التذبذب في الالتزام، وعدم الشعور بلذة العبادة وعدم الاستقرار في الغالب هو شيءٌ طبيعي، خاصة إذا قل النصير والمعين على طاعة الله جل جلاله، والقلوب لها إقبال وإدبار كما ورد في السنة، ومسألة التذبذب هذه تكون طبيعية إذا لم تؤدي إلى ترك الفروض المفروضة، كما قال صلى الله عليه وسلم: (لكل شيء شرة، ولكل شرة فترة، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد هدي...) فالشاهد من هذا أن كل شيء له فترة قوة، وهي معنى (شرة) وقد تأتي فترة ضعف وفتور، فإذا لم يصل الفتور إلى ترك الفروض المفروضة فهو شيءٌ طبيعي ما لم يستمر هذا الحال ويصبح طبيعة مستمرة للإنسان، وهذا الفتور ثمرة طبيعية من ثمار ضعف الإيمان، فكلما كان الإيمان قوياً كانت قدرة المسلم على الطاعة والعبادة أقوى وأحسن، وإذا ضعف الإيمان ضعف بالتالي الالتزام وتنفيذ التكاليف الشرعية، فأنت الآن تعانين من ضعف في الإيمان يحتاج منك إلى علاج، وأنصحك بسماع شريط مظاهر ضعف الإيمان للشيخ محمد المنجد أو غيره من المشايخ الذين يتحدثون عن هذه الظاهرة، وهناك كذلك كتيب صغير طبعه بعض الأفاضل عن نفس محاضرة الشيح محمد المنجد الداعية السعودي، فعليك القيام بزيارة لأي مكتبة إسلامية للشرائط أو الكتب، واسألي عن هذا الشريط أو الكتيب أو غيره مما يتعلق بالإيمان وزيادته وضعفه، وإن شاء الله سوف تجدين حلولاً مناسبة في هذا الشريط أو الكتيب.

          كذلك أنصحك بقراءة كتاب أو سماع أي شريط حول الفتور وعلاماته، فإن ذلك سيفيدك كثيراً إن شاء الله .
          وفوق ذلك الدعاء والإلحاح على الله، وسؤال والديك لك الدعاء بالثبات وزيادة الإيمان.

          كما أوصيك بضرورة البحث عن الأسباب التي تؤدي إلى هذا الفتور؛ لأنه وكما يقولون إذا عرف السبب بطل العجب، فلابد من معرفة سبب هذا الفتور، وهذا يحتاج منك إلى جلسة محاسبة لنفسك وبدقة وتمحيص، لتقفي على أسباب هذا الفتور، فقد يكون لديك بعض التصرفات الغير مشروعة أو بعض المعاصي الخفية أو الصغيرة أو غير ذلك، مما يؤدي إلى حرمانك من نعمة الطاعة والأنس بالله جل جلاله.

          وأوصيك كذلك ببذل أكبر قدر من المقاومة، وعدم الاستسلام بسهولة لهذه الحالة الطارئة، قاومي بكل قوة ولا تستسلمي حتى تشعري بحلاوة الطاعة، حتى وإن كانت العبادة صعبة أو ثقيلة أو أنت قليلة التركيز فيها.

          المهم ألا تتوقفي ولا تستسلمي؛ لأن هذا هو أهم مقاصد الشيطان وغاياته، وأكثري من الاستغفار حتى وإن كنت لا تشعرين بحلاوته، وأكثري من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وبلا عدد بنية أن يثبتك الله على الحق وأن يقويك على طاعته، وأن يرزقك حبه والأنس به سبحانه.

          وحاولي أن تشغلي نفسك بالدعوة إلى الله، فإنها من أفضل عوامل تقوية الإيمان، كذلك عليك بالتعرف على الأخوات الصالحات ومجالستهن، وحضور حلق الذكر ومجالس العلم، ونحن بدورنا نسأل الله لك الثبات على الحق والهداية إلى الصراط المستقيم، وبالله التوفيق.








          زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
          كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
          في
          :

          جباال من الحسنات في انتظارك





          تعليق


          • #6
            رد: تبدل حالي

            جزاكم الله كل خير

            والحمدلله مشيت على البرنامج قدر المستطاع
            وبدأت ختمة جديدة بفضل الله

            وبإذن الله استمع للدروس

            ربنا ويتقبل دعائكم ياارب ويجزيكم الجنة على جهدكم

            تعليق


            • #7
              رد: تبدل حالي

              ما شاء الله ربي يبارك في حضرتك ويسدد خطاك
              نسأل الله لك الثبات على الحق والهداية إلى الصراط المستقيم، وبالله التوفيق.

              زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
              كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
              في
              :

              جباال من الحسنات في انتظارك





              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              x
              إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
              x
              أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
              x
              x
              يعمل...
              X