إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

غض البصر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • غض البصر

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اريد ان أعرف كيف أغض بصري بشكل يرضي الله عني
    اريد معناي دقيق لغض البصر
    وهل اني لا أنظر مطلقا للناس فلا أعلم شكل الداعية الذي يعلمنا علي الشاشة أو المعلم الذي يدرسنا أو بواب العمارة أو سائق التاكسي وبائع الخضار وأقاربنا الرجال من غير المحارم
    ام من الممكن ان ننظر لكن نتجنب النظر الي الوجه وننظر بشكل عام وبدون شهوة
    واذا كنت أركز في الفهم والحديث عندما انظر في جهة المتحدث فهل من الممكن ان انظر بالشكل السابق ام انه لا يجوز ويجب صرف البصر وتحويله لجانب آخر

  • #2
    رد: غض البصر

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
    فقد قال الله تعالى: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن) [النور: 31].
    قال الإمام ابن كثير في تفسير هذه الآية: فقوله تعالى: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن) أي: عما حرّم الله عليهن من النظر إلى غير أزواجهن. ولهذا ذهب كثير من العلماء إلى أنه لا يجوز للمرأة أن تنظر إلى الرجال الأجانب بشهوة، ولا بغير شهوة أصلاً.
    واحتج كثير منهم بما رواه أبو داود والترمذي من حديث الزهري عن نبهان - مولى أم سلمة- أنه حدث أن أم سلمة حدثته: أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وميمونة قالت: فبينما نحن عنده أقبل ابن أم مكتوم فدخل عليه، وذلك بعدما أمرنا بالحجاب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احتجبا منه" فقلت يا رسول الله: أليس هو أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أوعمياوان أنتما؟ ألستما تبصرانه" ثم قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
    وذهب آخرون من العلماء إلى جواز نظرهن إلى الأجانب بغير شهوة، كما ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جعل ينظر إلى الحبشة وهم يلعبون بحرابهم يوم العيد في المسجد، وعائشة أم المؤمنين تنظر إليهم من ورائه، وهو يسترها منهم حتى ملّت ورجعت" تفسير ابن كثير (3/375).
    وخلاصة ما تقدم أنه لا يجوز للمرأة أن تنظر إلى الرجال الأجانب بشهوة بالاتفاق، بل يحرم عليها ذلك.
    أما النظر إليهم بغير شهوة فمختلف فيه، والراجح جوازه خصوصاً فيما دعت الحاجة إليه، ومن هذا النوع استفادة المرأة من أشرطة الشيوخ المصورة بالفيديو، ومع ذلك فلعل الأفضل لها أن تغض بصرها حال هذه الاستفادة، وتكتفي بمجرد الاستماع بعداً عن مواطن الشبه


    وعليه؛ فإن كان نظر هذه المرأة للرجال مصحوباً بالشهوة، فإنه يكون محرماً بلا خلاف، أما إن خلا عن الشهوة فهو محل خلاف، والأولى تركه، لأنه ذريعة للفتنة بالرجال، مع التنبيه على أن الزوجة إذا أمرها زوجها بغض البصر عن الرجال، فإن الوجوب يزداد في حقها، لأن طاعة الزوج واجبة في المعروف

    والراجح جوازه خصوصاً فيما دعت الحاجة إليه، ومن هذا النوع استفادة المرأة من أشرطة الشيوخ المصورة بالفيديو، ومع ذلك فلعل الأفضل لها أن تغض بصرها حال هذه الاستفادة، وتكتفي بمجرد الاستماع بعداً عن مواطن الشبه
    فلا شك في أن إطلاق البصر إلى ما حرم الله من أعظم مفسدات القلب وأكبر الحوائل بينه وبين سعادته واستنارته، وبالمقابل من ذلك فإن غض البصر من أعظم أسباب استنارة القلب، ولذا ذكر الله تعالى آية النور عقب الأمر بغض البصر كما قال العلماء، فإقدامك على النظر إلى ما حرم الله مما يجب عليك أن تبادر بالتوبة منه، واستحضر اطلاع الله عليك ونظره إليك وأنه عالم بما تسره وتعلنه لا يخفى عليه شيء من أمرك، ونظره إليك أسبق من نظرك إلى ما تنظر إليه، واستعن به تعالى واجتهد في دعائه واللجأ إليه في أن يلهمك رشدك ويعيذك من شر نفسك، وإذا أعانك الله على غض بصرك سهل عليك ترك هذه العادة الخبيثة المحرمة، وعلى تقدير كونها لا تضر بالبدن فإن المسلم يتركها طاعة لله تعالى وامتثالا لأمره عالما أن المصلحة كل المصلحة هي في طاعة أمر الله تعالى، ولست بحاجة منا إلى تطمينات بقدر ما أنت بحاجة إلى زجر وردع تنكف به عن هذه المخالفات، فإن هذه الذنوب تجر إلى ما هو أكبر منها، والمداومة عليها والإصرار على فعلها يدخلها في حد الكبائر ـ والعياذ بالله ـ فتب إلى ربك وارجع إليه تعالى واستقم على شرعه ولا تحقرن ذنبا فإنه ما من ذنب إلا وله من الله طالب، وجاهد نفسك في ترك هذه المعاصي، فإن بالمجاهدة الصادقة يحصل للعبد قهر نفسه والتغلب على شهواتها، كما قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا {العنكبوت:69}.
    وليست هذه الذنوب بمجردها نفاقا، ولكن يخشى عليك إذا استرسلت فيها وانهمكت في فعلها أن يهون في نفسك شأن الذنوب وتنجر إلى فعل ما هو أكبر منها، ولا شك في أن ما ذكرته عن نفسك من الحفاظ على الصلوات واتباع السنة في أمور كثيرة من الأمور الحسنة التي يرجى لك بها المثوبة عند الله تعالى، ولكن عليك أن تكمل هذا الحسن بالتوبة إلى الله تعالى والإقلاع عن هذه الذنوب، نسأل الله أن يلهمك رشدك ويعيذك من شر نفسك.
    والله أعلم.






    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: غض البصر



      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعدا
      هذه نصائح لجميع المسلمين والمسلمات ولا تقصد بشخص بغينه
      فإن أعظم علاج لعدم غض البصر عن الحرام هو تقوى الله والحياء منه، نعم
      .. فلابد لك أن تتقي الله وأنت ترسل عينيك لتتلذذ بالحرام مع أن الله نهاك عن ذلك، ومع أنه جل وعلا حرم عليك ذلك، قال تعالى: (( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ
      وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ))[النور:30]، فتأمل قوله تعالى: ((إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)) كيف تطيب نفسك بالنظر إلى ما حرمه الله تعالى عليك، وأنت تعلم أن الله خبير بما تصنع عالمٌ بما تفعل، بل إن نظره إليك أسرع من نظرك إلى تلك المرأة أو ذلك المشهد؟!!

      إذن فلابد من استحضار رقابة الله عليك، ولابد من تذكر أن الله عليم بكل ما تفعله، كما قال تعالى: (( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ))[غافر:19] ومعنى خائنة الأعين أي النظرة الحرام، فهو يعلم هذه النظرة كيف وقعت وكيف تحركت العين بها، فأين مراقبة الله إذن وأنت ترسل نظرك إلى ما حرمه عليك؟! وأيضاً فأين الحياء من الله تعالى، فأنت عبد بحمد الله مسلم،وتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: ( استحيوا من الله ) أخرجه أبو يعلي في مسنده، وقال أيضاً صلوات الله وسلامه عليه: ( فالله أحق أن يستحي منه الناس ) أخرجه أبو داود والترمذي في السنن.
      فإذا تأملت هذا المقام وأعطيته حقه من التفكر، فلابد إن شاء الله تعالى أن يحصل لك الحياء والخجل من أن يراك الله تشتهى الحرام وهو ينظر إليك وأنت تعصيه بعينك وقلبك، مع أنه أمرك بحفظ كل ذلك.

      وأيضاً، فإن من العلم النافع الذي يردع المسلم، أن تعلم أن النظرة الحرام هي من الزنا، وأن اشتهاء القلب الحرام من الزنا، فهل تحب أن تكتب في ديوان هؤلاء العصاة!!كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( كتب على ابن آدم حظه -نصيبه- من الزنى مدرك ذلك لا محالة، العينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع واليدان زناهما البطش، والرجلان زناهما الخطا والقلب يتمنى ويشتهي ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه) متفق على صحته.

      إذن فلابد لك من وقفة حازمة من نفسك، تردعها بها عن مواصلة هذه النظرة التي يتكرر وقوعها، والتي تجلب لك الإثم والهم والقلق، وأيضاً فتأمل فيما تخسره من الخير بسبب النظر الحرام، فأول ما تخسره هو فقدان الخشوع في الصلاة أو ضعفه ضعفاً شديداً، ، بعيد تماماً عن الاشتغال بتعظيم المولى والانكسار بين يديه، وأيضاً فإن من الضرر المتحقق من النظرة الحرام الحرمان من النور ومن الإلهام الإلهي الذي يجعله الله تعالى في قلب المؤمن الذي كف بصره عن الحرام.

      ولذلك فإن الله لما ذكر آية الأمر بعض البصر بقوله: (( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ ))[النور:30] أتبعها بعد ذلك بآيات ثم قال: (( اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ))[النور:35] وفي هذا إشارة عظيمة إلى أثر غض البصر عن الحرام، وأن من كف نظره عن الحرام قذف الله النور في قلبه وفي وجهه، وهذا أمر عظيم يطول شرحه والكلام عليه، وليس هنا مجال الكلام عليه.

      ومن الأسباب العظيمة جداً لغض البصر، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) متفق على صحته.
      ومما يعينك جداً على تجنب النظر الحرام اتخاذ الرفقة الطيبة التي تذكرك إذا نسيت، وتعينك على طاعة الرحمن، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل) أخرجه أبو داود في السنن.

      وبالجملة فإن أعظم دواء لغض البصر وتحصين الفرج هو مراقبة الله والخوف من إطلاعه عليك وأنت على معصيته ثم تحصين النفس بالزواج من المرأة الصالحة وبعد ذلك عامة الأسباب الأخرى .

      ونوصيك بالدعاء والتضرع إلى الله أن يهديك ويسددك، ويقيك الشرور والفتن، والله يوفقك ويعصمك من الوقوع فيما يغضبه.





      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      x
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
      x
      x
      يعمل...
      X