سؤال

[غير مسجل]

السلام عليكم
عسؤال بخصوص رمضان
استيقظت الساعة 3 ونص فجرا وضاع على السحور وكنت شديدة العطش فنظرت للساعة وقلت لا اظن ان الفجر قد اذن الان
لم اكن اعرف معاد الفجر بالظبط لان الايام التى قبلها كنت حائض فلم اعرف متى يوذن الاذان بالظبط
المهم استيقظت مسرعة وشربت ماء ثم نظرت الى النتيجة التى بها مواعيد الصلوات ووجدت ان معاد اذان الفجر قد فات وكان قبل الساعة 3 ونصف
الحقسقة لقد اخطات انى لم اتحرى لمعرفة هل الفجر اذن ام لا ونظرت الى مواعيد الصلاه بعد ان شربت
فهل هذا يعتبر افطار متعمد؟ وهل يجب على قضاء اليوم؟ ام القضاء والكفارة؟
ــــــــــــ
وجزاكم الله خيرا

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: سؤال

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت قد شربت الماء بعد موعد الأذان بدقيقة أو دقيقتين, فالظاهر أن صيامك صحيح, ولاقضاء عليك, فالأذان في الفترة الحالية يعتمد فيه على التوقيت؛ لتعذر رؤية الفجر؛ لأجل كثرة الأضواء, والتقويم غالبًا يكون متقدمًا على دخول الوقت بعدة دقائق من باب الاحتياط.

جاء في اللقاء الشهرى للشيخ ابن عثيمين: لا شك أن الله سبحانه وتعالى ربط الإمساك والإفطار بعلامات محسوسة أفقية، الإمساك بطلوع الفجر، فمتى طلع الفجر ورأيته فأمسك سواء أذن أم لم يؤذن، ومتى أذن ولم يتبين الفجر فلك الأكل، لكن من المعلوم أننا الآن لا يمكن أن نشاهد الفجر؛ لأن البلد مضيئة بالأنوار، والناس أكثرهم في الحجر لا يشاهدونه، فمن باب الاحتياط أنك إذا سمعت المؤذن فأمسك، ولكن لا حرج عليك أن تأكل اللقمة التي في يدك، أو تشرب الكأس الذي في يدك. انتهى.

وقال الشيخ الفوزان - حفظه الله تعالى -: ... التقويم - كما ذكرنا - هو علامة يستدل بها، فلا ينبغي أن يتأخر عن حد التقويم تأخرًا كثيرًا، أما لو تأخر دقيقة أو دقيقتين وما أشبه ذلك فهذا لا بأس به ... اهـ.

ومن ثم، فلا يظهر أن عليك القضاء، لأنه لم يحصل لك اليقين بأنك أكلت بعد تبين طلوع الفجر.

فإذا كنت قد تسحرت بعد استيقاظك, ولم يتضح لك هل أكلت قبل طلوع الفجر أم بعده؟ فأكملي صيامك، فهو صحيح فالأصل بقاء الليلولكن مذهب الجمهور هو الأقرب للورع والاحتياط في الدين،وهو فإذا كنت قد أكلت بعد طلوع الفجر ظانا بقاء الليل فقضاء تلك الأيام واجب عليك عند جمهور أهل العلم إذا تبين لك أن الفجر كان قد طلع بيقين

وأما مع الشك في طلوع الفجر، فلا يلزمك قضاء، لأن الأصل بقاء الليل،

والله أعلم.