السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد :
إذا كان هذا الشاب الذي تقدم إليك على دين وخلق ووجدت في نفسك قبولاً له، فلا تترددي في الموافقة عليه بعد استخارة الله عز وجل، فإن المعتبر في اختيار الزوج الدين والخلق، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ. رواه ابن ماجه والترمذي وحسنه الألباني.
وأما إذا كان غير مرضي الدين أو الخلق، فلا ننصحك بالموافقة عليه، ولا تخشي من ضياع الفرصة، فإن الله قادر أن يعوضك خيراً منه، ولعل الله قد أخر زواجك وزواج أخواتك لحكمة يعلمها ، فقضاء الله خير للعبد، فهو سبحانه أعلم بمصالح عباده ، وأرحم بنا من آبائنا وأمهاتنا ، فينبغي التسليم لأمره والرضا بقدره.
واعلمي أن الخاطب حكمه حكم الأجنبي عن المرأة حتى يعقد عليها،
تذكرى
حدود تعامل الخاطب مع المخطوبة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الأمر كما قلت: إن المخطوبة غير المعقود عليها تعد أجنبية عن الخاطب حتى يعقد عليها.
أما بالنسبة للكلام بين الخطيب وخطيبته فإنه لا بأس به إذا كان له داع، وليكن باحتشام وبعد عن أي عبارات تخدش الحياء كالغرام والغزل ونحو ذلك، فلا فرق بين المخطوبة وغيرها في التخاطب، ولا بأس أيضاً أن يتنزه الخطيبان بحضرة محرم للمخطوبة، ولكن بشرط أن تكون ملتزمة بالحجاب الشرعي، والأولى هو البعد عن ذلك، وتأخيره إلى ما بعد العقد لأنه قد يكون من استدراج الشيطان. والله المستعان.
تعليق