إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محبة الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محبة الله

    السلام عليكم
    اعلم ان الله رحيم ويقبل توبة عبده اذا صدق التوبة ويقول في الحديث القدسي " غفرت لك ولا أبالي "
    ولكن شيء يؤرقني ويحزنني اني اقرا في الحديث القدسي " أطعتنا فأحببناك وعصيتنا فأمهلناك وان عدت الينا قبلناك "
    الذي يحزنني أن الله قال للعبد عندما تاب وان عدت الينا قبلناك ولم تكن احببناك كما كان في اول الحديث
    اعلم ان الله اكرم عبده عندما تاب عليه ورحمه من العذاب ولكن اذا كان العبد مشتاقا لمحبة الله له ويرجو ان يحبه الله كما كان
    فهل الله لا يحب عبده اذا عاد بعد توبته مما وقع فيه من الذنوب
    كما كان يحبه من قبل
    ام يحبه ولكن ليس كما كان قبل وقوعه في الذنب

  • #2
    رد: محبة الله

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فإن محبة الله عز وجل للعبد غيب لا نقدر على معرفته في هذه الدار، ولكن الله عز وجل علق محبته في كتابه وسنة رسوله بأوصاف وأعمال، فمن قام به هذه الأوصاف وتحلى بها وعمل تلك الأعمال رجاء مثوبة الله جل وعلا وابتغاء وجهه الكريم فإنه يرجى له أن يحظى بمحبة الله عز وجل, ومن تلك الأوصاف والأعمال قوله سبحانه:إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [البقرة:195].
    وقوله تعالى:إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ [البقرة:222].
    وقوله:فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ [آل عمران:76].
    وقوله تعالى: وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ [آل عمران:146].
    وقوله:إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ [آل عمران:159].
    وقوله:إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [المائدة:42].
    وقوله تعالى:إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ [الصف:4].
    وأخبرنا سبحانه في الحديث القدسي عن الطريق الموصلة إلى حبه، فقال: وما يتقرب إلي عبدي بأفضل مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه....... الحديث رواه البخاري.
    وفي المقابل أخبرنا سبحانه عن أوصاف لا يحبها، ولا يحب المتصفين بها وعلى العبد أن يحذر تلك الأعمال والأوصاف ما استطاع، ومن ذلك قوله سبحانه:إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ [لأنفال:58].
    وقوله:إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ [النحل:23].
    وقوله تعالى:إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً [النساء:36].
    وقوله تعالى:إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً [النساء:107].
    وقال:وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ [المائدة:64].
    وقال:إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الأنعام:141].
    وقال:إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ [البقرة:190].
    وقال:وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ [البقرة:276].
    وأمثال ذلك من الآيات كثير، فمن كان حريصاً على الوصول إلى محبة الله عز وجل، فليقرأ القرآن متدبراً، وليتتبع مواطن محبة الله عز وجل، ومواطن سخطه، وعليه بعد ذلك أن يحسن الظن بالله عز وجل، وأنه سبحانه لا يضيع أجر من أحسن عملا.
    والله أعلم.



    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: محبة الله

      الله تعالى يحب المفتن التواب


      حَدَّثَنَا بِهِ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ ، قَالَ . ح مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الأَزْرَقُ ، قَالَ . ح الْوَاقِدِيُّ ، قَالَ . ح إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُحِبُّ الْمُفَتَّنَ التَّوَّابَ " ،


      وَالْمُفَتَّنُ التَّوَّابُ مُقْبِلٌ عَلَى اللَّهِ مُوَاجِهٌ لَهُ ، رَاجِعٌ فِي كُلِّ وَقْتٍ إِلَيْهِ ، كُلَّمَا صَرَفَتْهُ عَنْهُ فِتْنَةٌ رَدَّتْهُ إِلَيْهِ تَوْبَةٌ ، وَالتَّوْبَةُ هِيَ الرُّجُوعُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى ، وَكَذَا الأَوْبَةُ وَالإِنَابَةُ ، غَيْرَ أَنَّ التَّوْبَةَ يُقَالُ عِنْدَ الرُّجُوعِ مِنَ الْمَنَاهِي وَالْمَعَاصِي بِالاسْتِغْفَارِ ، وَالأَوْبَةُ أَكْثَرُ مَا يُقَالُ عِنْدَ الرُّجُوعِ مِنْ حَالَةِ الطَّاعَةِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِالشُّكْرِ وَالْحَمْدِ ، وَالْعَبْدُ بَيْنَ حَالَتَيْنِ : حَالَةِ طَاعَةٍ ، وَحَالَةِ مَعْصِيَةٍ ، وَهُمَا صِنْفَانِ لِلْعَبْدِ ، لا يَكَادُ يَنْفَكُّ مِنْهُمَا ، وَالْعَبْدُ مَأْمُورٌ بِالرُّجُوعِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي كُلِّ وَقْتٍ ، وَفِي كُلِّ حَالٍ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ سورة النور آية 31 ،


      فَمَنْ رَجَعَ إِلَى اللَّهِ مِنْ صِفَتِهِ الَّتِي هِيَ الْمَعْصِيَةُ فَهُوَ تَوَّابٌ ، وَمَنْ رَجَعَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ صِفَتِهِ الَّتِي هِيَ الطَّاعَةُ فَهُوَ أَوَّابٌ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي قِصَّةِ أَيُّوبَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلامُهُ : نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ سورة ص آية 44 فَالْمَوْصُوفُ بِالْمَعْصِيَةِ مَأْمُورٌ بِالرُّجُوعِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِقَوْلِ : أسْتَغْفِرُ اللَّهَ ، وَالْمَوْصُوفُ بِالطَّاعَةِ مَأْمُورٌ بِالرُّجُوعِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِقَوْلِهِ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ،


      وَذَلِكَ أَنَّ مَنْ أَقَامَ عَلَى صِفَتِهِ الَّتِي هِيَ الْمَعْصِيَةُ وَلَمْ يَرْجِعْ مِنْهَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فَهُوَ مُصِرٌّ ، وَمَنْ سَكَنَ إِلَى صِفَتِهِ الَّتِي هِيَ الطَّاعَةُ ، وَلَمْ يَرْجِعْ فِيهَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فَهُوَ إِمَّا مُرَاءٍ أَوْ مُعْجَبٌ أَوْ مُشْرِكٌ فَمَنْ نَظَرَ إِلَى الْخَلْقِ فِي حَالِ الطَّاعَةِ فَهُوَ مُرَاءٍ ، وَمَنْ نَظَرَ إِلَى نَفْسِهِ فَهُوَ مُعْجَبٌ ، فَمَنْ أَرَادَ بِهَا عِوَضًا غَيْرَ اللَّهِ تَعَالَى فَهُوَ مُشْرِكٌ ، وَمَنْ نَظَرَ مِنْ حَالِ الْمَعْصِيَةِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِالْخَوْفِ وَالرَّهْبَةِ وَالْحَيَاءِ فَرَجَعَ إِلَى اللَّهِ بِالنَّدَمِ وَالاسْتِغْفَارِ فَهُوَ حَبِيبُ اللَّهِ ،


      قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ سورة البقرة آية 222 ، وَمَنْ نَظَرَ إِلَيْهِ فِي حَالِ الطَّاعَةِ بِرُؤْيَةِ الْمِنَّةِ وَشُهُودِ التَّوْفِيقِ بِالشُّكْرِ لَهُ ، وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ ، فَهُوَ حَبِيبُ اللَّهِ ، مُحْسِنٌ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ سورة آل عمران آية 134 ، وَفِي هَذَا دَلِيلٌ عَلَى مَحَبَّةِ اللَّهِ لِلْمُؤْمِنِ ، لأَنَّ الْمُحِبَّ يُحِبُّ إِقْبَالَ مَحْبُوبِهِ عَلَيْهِ ، وَنَظَرَهُ إِلَيْهِ ، وَيَكْرَهُ إِعْرَاضَهُ عَنْهُ ، وَاشْتِغَالَهُ بِسِوَاهُ بِدُونِهِ ، وَنَظَرَهُ إِلَى غَيْرِهِ ،


      فَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ مَحَبَّتِهِ لِعَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ لَهُ نَظَرَهُ إِلَى غَيْرِهِ وَاشْتِغَالَهُ بِسِوَاهُ ، وَإِنْ كَانَ فِيمَا أَمَرَ بِهِ وَنَدَبَ إِلَيْهِ وَيُحِبُّ لَهُ رُجُوعَهُ وَإِقْبَالَهُ عَلَيْهِ ، وَإِنْ كَانَ فِيمَا نَهَى عَنْهُ وَزَجَرَ مِنْهُ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِيمَا يَرْوِي عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : " عَبْدِي إِنْ لَقِيتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطِيئَةً لَقِيتُكَ بِمِثْلِهَا مَغْفِرَةً " ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ { 53 } وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ سورة الزمر آية 53-54 .









      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق


      • #4
        رد: محبة الله

        الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

        فإن حب الله تعالى هدف أساسي يسعى إليه كل مؤمن يرجو رضى الله والجنة، ويخاف سخطه والنار.
        والمسلم الذي يريد أن يجعل هدفه محبة الله تعالى لابد أن يسعى في تحصيل وسائل تقوية الإيمان، ويبتعد عن الأمور التي تكون سبباً في ضعف إيمانه وبعده عن الله تعالى.
        ومن أهم هذه الوسائل أداء الفرائض، والمواظبة على النوافل.
        فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى: "وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه" رواه البخاري.
        ومن أسباب محبة الله تعالى: كثرة التوبة، والمحافظة على الطهارة: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) [البقرة:222].
        ومنها: محبة المؤمنين والصالحين والتواضع لهم، قال تعالى: (فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ...) [المائدة:54].



        زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
        كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
        في
        :

        جباال من الحسنات في انتظارك





        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x
        إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
        x
        أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
        x
        x
        يعمل...
        X