إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

استفسار "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • استفسار "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لو سمحتم ممكن تجيبونى

    أنا طهرت من الحيض تقريبا قبل رمضان بيومين والدورة فضلت 15 يوما واليوم نزلت ماء مع دماء مع ألم فى الظهر والبطن هل هذه دورة أم لا مع العلم أنى مركبة

    لولب


    وسؤال بعض الأحيان لاتنزل القصة البيضاء فانتظر من بداية الدورة الى اليوم 15 ثم استحم وأصلى يعنى من أول يوم أعد حتى اليوم 15


    وفى بعض الاحيانا بعد مرور 7-10 تنزل افرازات رقيقة بيضاء هل هذا يعتبر طهر


    وهل يجوز لى قراءة القرآن الكريم فى رمضان حتى انتهى من الختمة

    وهل يجوز بدأ ختمة جديدة وأنت لم تنتهى من الأول مثلا شهر شعبان لم تنتهى من ختم القرآن وبدأت فى رمضان ختمة جديدة على أن تنتهى من الاول بعد


    شهر رمضان أول عند الانتهاء من الختمة الجديدة
    جزاكم الله خيرا وبلغكم ليلة القدر

  • #2
    رد: استفسار "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:


    فإن المفتى به عندنا أن الصفرة والكدرة لا تعد حيضا إلا كانت في مدة العادة قبل الطهر، أو كانت متصلة بالدم.
    فإذا تحققت من الطهر - بالجفوف، أو بالقصة البيضاء - ثم رأيت الصفر والكدرة فإنك لا تعدينها حيضا، بل تكونين طاهرة، فتصلين وتصومين.






    والطهر هو انقطاع الدم، فإذا انقطع دمها؛ فقد طهرت، وانتهت فترة حيضها؛ فيجب عليها الاغتسال، ثم تزاول ما منعت منه بسبب الحيض، وإن رأت بعد الطهر كدرة أو صفرة؛ لم تلتفت إليها؛ لقول أم عطية رضي الله عنها: "كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الصفرة شيئا"، رواه البخاري" انتهى .
    وهذه الكدرة حيث لا تعد حيضا، فإنها ناقضة للوضوء، كما أنها نجسة يجب تطهير البدن والثياب منها؛
    وأما ما رأيته من الدم بعد انقضاء مدة عادتك فالراجح عندنا ـ أيضا ـ أنه حيض ما لم تتجاوز مدة هذا الدم والدم قبله وما تخللهما من نقاء أكثر مدة الحيض ـ وهي خمسة عشر يوما ـ ومن ثم، فإن الواجب عليك أن تدعي الصوم والصلاة وما تدعه الحائض حتى ينقطع هذا الدم، فإن انقطع لأقل من خمسة عشر يوما فجميعه حيض، وإن تجاوزت مدته خمسة عشر يوما، فقد تبين بذلك أنك مستحاضة، فيجب عليك ـ حينئذ ـ أن تغتسلي وتتحفظي بشد خرقة أو نحوها على الموضع، وتتوضئين لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتصلين بوضوئك ذاك الفرض وما شئت من النوافل حتى يخرج ذلك الوقت، ولك بعد هذا جميع أحكام الطاهرات، وما زاد على مدة عادتك من الأيام فعليك قضاء الصلوات وايام الصيام التي تركتها فيه ظانة أنه حيض، ثم ترجعين إلى عادتك تلك فيما أقبل من الشهور فتجلسينها، وتغتسلين بعد انقضائها وما زاد عليها يكون استحاضة.فأقل مدة الحيض يوم وليلة، وأكثرها خمسة عشر يوما وليلة في مذهب الجمهور من العلماء، وأقل الطهر بين الحيضتين ثلاثة عشر يوما وليلة عند الحنابلة وخمسة عشر يوما وليلة عند الجمهور، ولا حد لأكثر الطهر بين الحيضتين، فإذا رأت المرأة الدم في زمن يصلح أن يكون فيه حيضا بألا يتجاوز مجموع أيامه خمسة عشر يوما، وبأن يكون بين رؤيته وانقطاع الدم السابق عليه خمسة عشر يوما فأكثر فهذا دم حيض تدع المرأة له الصوم والصلاة، ويجب عليها أن تغتسل عند انقطاعه ورؤيتها للطهر وتقضي الصوم،وعليه فما رأيته من دم تجاوزت مدته خمسة عشر يوما كان استحاضة، وكان يلزمك فيه ما يلزم المستحاضة، من الاغتسال بعد المدة التي تعدها حيضا ثم الوضوء لكل صلاة بعد دخول وقتها، والواجب عليك الآن إن كنت تركت الصلاة في تلك المدة أن تقضي صلوات الأيام التي كان يلزمك الصلاة فيها والتي كان محكوما بكونك مستحاضة






    تقضي الصوم،


    ورجحنا قول الحنابلة وهو أن الصفرة والكدرة المتصلة بالحيض حيضٌ في زمن الإمكان وهو خمسة عشر يوماً ، وأما إذا انقطع الدمُ فليست الصفرة والكدرة حيضا إلا في مدة العادة.
    فإذا كانت عادتك سبعة أيام أو ثمانية أيام كما ذكرت، فما رأيته من صفرة وكدرة في أثنائها فهو حيض مطلقا، وبعدها لا يكون حيضاً إلا متصلاً بالدم، وأما كونك تنتظرين يوماً لتتحققي من حصول الطهر، فقد ذهب إلى ذلك بعض أهل العلم ، ورجحه ابن قدامة رحمه الله ، ولكن هذا القول عندنا قول مرجوح ، والراجح عندنا أن المرأة متى رأت الطهر لزمها أن تغتسل؛ لما ثبت عن ابن عباسٍ أنه قال: ولا يحل لها إذا رأت الطهر ساعة إلا أن تغتسل.
    إذا علمتِ هذا فالأمر أيسر بكثيرٍ مما تصورينه ، والله عز وجل قد وضع على الطهر علامة محددة، لا كما تزعمين أن ذلك لم يكن، وعلامة الطهر هي الجفوف وهو نقاء المحل أو القصة البيضاء، فأيتهما حصلت أولاً حصل بها الطهر . وأحكام الحيض بحمد الله مبينة قد وضحها أهل العلم في كتبهم. وعلى هذا فإذا رأيتِ دمَ الحيض فأمسكي عن الصلاة والصوم ، وإذا رأيتِ الجفوف ولو ساعة فاغتسلي وصلي ، فإذا عاودكِ الدمُ رجعتِ حائضا ، وإذا كان الذي عاودك صفرة أو كدرة فإن لها حكم الحيض في زمن العادة ، والتي ذكرت أنها عندك سبعة أيام.
    وإذا اتصلت الصفرة والكدرة بالدم فإنها حيض ما لم يجاوز مجموع الدم وما اتصل به خمسة عشر يوماً ، وذلك أن العادة قد تتغير بزيادة أو نقص ، وأما إذا رأيتِ صفرةً أو كدرةً بعد حصول الطهر وانقضاء مدة العادة، فليست حينئذٍ بحيض بل لها حكم الاستحاضة، لحديث أم عطية رضي الله عنها: كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئاَ. أخرجه أبو داود . ونسأل الله أن يزيل عنك ما تجدينه من إشكالٍ ولبس.








    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: استفسار "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "

      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ..... وبعد:
      فنزول المادة البيضاء يوجب الوضوء ـ أي يجب عليك أن تتوضئي كلما خرجت منك تلك المادة، لأن هذه المادة ناقضة للوضوء وهي التي تسمى مذياً، وهي كالبول نجس وينقض الوضوء، فإذ خرجت فلا يحل لك أن تصلي حتى تتوضئي، ثم تصلي بعد ذلك. 2. وإن كان الذي يخرج منياً فعليك أن تغتسلي غسل الجنابة، لأن خروج المني يوجب الغسل، وعلامات المني معلومة باللون والرائحة، والشعور بلذة أثناء الخروج، أو الشعور بالفتور بعد الخروج. فإذا حسبت الذي يخرج مذياً فاغسلي عنك ذلك وتوضئي، وإن حسبته منياً فعليك الغسل الكامل من الجنابة. والله تعالى أعلم.



      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق


      • #4
        رد: استفسار "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "

        الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

        فإن قراءة القرآن فيها من الخير الكثير والثواب الجزيل ما لا يخفى ويتضاعف ذلك في شهر رمضان.
        ولكننا لم نقف على حديث أو أثر عن السلف الصالح فيه الأمر بالابتداء بالقراءة من بداية المصحف الشريف عند دخول شهر رمضان، أو التوقف عن متابعة الختمة والرجوع إلى أول المصحف.
        ولكنهم نصوا على استحباب مواصلة القراءة حت

        فتلاوة كتاب الله تعالى عبادة عظيمة لحصول القارئ بكل حرف على عشر حسنات، فقد قال صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف. رواه الترمذي وصححه الشيخ الألباني.
        ويعظم ثواب التلاوة في شهر رمضان نظرا لعظم مكانته وفضله، فما تقوم به السائلة من تلاوة لكتاب الله تعالى بعد الصلوات في البيت ليلا أو نهارا تثاب عليه إن شاء الله تعالى.
        لكن لا يعتبر ختمة كاملة إلا إذا قرأت القرآن كله، والختم في التراويح في شهر رمضان ليس بواجب، بل هو مستحب فقط، وعليه، فنهنئ السائلة الكريمة على اهتمامها بكتاب الله تعالى ونحثها على المواظبة على تلاوته مهما وجدت سبيلا إلى ذلك، ففي هذا خير كثير.
        فنهنئك على الاهتمام بتلاوة كتاب الله تعالى، وهذه نعمة عظيمة من الله تعالى، قال تعالى في شأن من يتلو كتابه:
        إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (فاطر:29)
        ويمكنك الختم في سبعة أيام كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، حيث قال له: اقرأ القرآن في كل شهر، قلت: إني أجد قوة، قال: فاقرأه في سبع ولا تزد رواه البخاري.
        ولا يخفى أن التلاوة مع الترتيل والتدبر أفضل، قال تعالى مخاطبا رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً (المزمل: 4) وقال تعالى: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (صّ:29)، أما الاستماع فلا يعتبر تلاوة ولا يغني عنها وإن كان فيه الأجر، لتصريح الأحاديث الصحيحة بالقراءة، كما في الحديث السابق الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم: اقرأ القرآن ، وكذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف. رواه الترمذي وغيره.
        لكن الاستماع إلى كتاب الله تعالى مطلوب لكون النبي صلى الله عليه وسلم كان يحبه، فعن عمرو بن مرة قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: اقرأ علي، قلت أقرأ عليك وعليك أنزل، قال فإني أحب أن أسمعه من غيري. رواه البخاري وغيره






        ى يختم، فإذا ختم شرع القارئ في بداية ختمة أخرى.
        قال النووي في التبيان: يستحب إذا فرغ من الختمة أن يشرع في ختمة أخرى، فقد استحبه السلف.
        وروى الترمذي والدارمي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي العمل أفضل؟ قال: " الحال المرتحل، قيل: وما الحال المرتحل؟ قال: صاحب القرآن يضرب من أول القرآن إلى آخره ومن آخره إلى أوله، كلما حل ارتحل "
        وعلى هذا.. فالذي ينبغي أن تفعله هو أن تواصل مع القرآن الكريم حتى تكمل ختمتك، ثم تدعو الله تعالى لنفسك ولوالديك وللمسلمين أجمعين كما كان السلف الصالح يفعلون، ثم بعد ذلك تبدأ ختمة أخرى وهكذا.


        وعليه، فإن على الأخت الكريمة أن تستمر في ختمتها، فإن ختمت قبل رمضان بدأت ختمة أخرى، وإن لم تختم قبله أكملت ثم بدأت من جديد، فإن استطاعت أن تختم في رمضان فلا شك أن هذا هو الأفضل، وإن لم تستطع، فلا حرج في ذلك، لأن الختم ليس بواجب،

        فإذا أردت معرفة أحب الأعمال إلى الله في رمضان، فتأمل في حال الرسول صلى الله عليه وسلم، وحال أصحابه والتابعين في هذا الشهر المبارك، فإنك لن تجد أفضل عند الله تعالى ولا أحب إليه من أعمالهم، فأما حال النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان فقد كان يخص رمضان من العبادة بما لا يخص غيره من الشهور، ويكثر فيه من أنواع العبادات فكان جبريل يدارسه القرآن في رمضان، وكان صلى الله عليه وسلم إذا لقيه جبريل يكون أجود بالخير من الريح المرسلة، وكان أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان، يكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف.
        أما السلف الصالح فقد عرفوا قيمة هذا الشهر، فشمروا فيه عن ساعد الجد، واجتهدوا في العمل الصالح، فقاموا الليل إلا قليلاً، وكانوا يحرصون على الزيادة في الإنفاق في هذا الشهر المبارك، فيطعمون الطعام، ويفطرون الصائمين، حتى كان أحدهم يؤثر غيره بفطوره وهو صائم، وكان ابن عمر لا يفطر إلا مع اليتامى والمساكين، وكان الحسن البصري وابن المبارك يطعمان إخوانهما الطعام، ويقومان على خدمتهم، وأما حالهم مع القرآن فكانوا يكثرون من قراءة القرآن في هذا الشهر، وربما تركوا مدارسة العلم ليتفرغوا للقرآن، فكان عثمان يختم القرآن كل يوم مرة، وبعضهم في ثلاث ليال، وبعضهم في كل سبع، وكان للشافعي ستون ختمة يقرؤها في غير الصلاة، وكان الزهري إذا دخل رمضان يترك قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم، ويقبل على قراءة القرآن، وكانوا مع ذلك كله أحرص ما يكونون على إخفاء أعمالهم، وتحري الإخلاص فيها، خوفاً على أنفسهم من الرياء.
        وبعد هذا نقول لك أيها الأخ السائل: فهذه قطوف وشذرات من حال نبينا صلى الله عليه وسلم وسلفنا الصالح في شهر رمضان، فاحرص على أن تعيش رمضان كما عاش نبيك، وسلف الأمة من بعده، الذين قدروا هذا الشهر حق قدره، واغتنموا أيامه ولياليه فيما يقربهم إلى ربهم.
        والله أعلم.





        زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
        كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
        في
        :

        جباال من الحسنات في انتظارك





        تعليق


        • #5
          رد: استفسار "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "

          إليك أختي المسلمة هذا البرنامج اليومي الذي يمكنك الاستعانة به لاستغلال ساعات هذا الشهر العظيم وأيامه فيما يقربك من ربك جل وعلا.

          يبدأ البرنامج قبيل الفجر في ساعات الليل الأخيرة، حيث تستيقظ الأخت، ثم تتوضأ وتصلي ما كتب الله لها، لتقوم بجزء من القرآن في هذا الوقت الشريف، وقت تهجد المتهجدين، واستغفار المستغفرين، ودعاء الملحين، وليس هناك من حرج في أن تصلي في هذا الوقت، ولو كانت قد أوترت عقب صلاة التراويح، المهم أن لا توتر مرة أخرى.

          فإذا صلت ما كتب الله لها ودخل وقت السحر، تكون المرأة قد أعدت ما تيسر من الطعام للسحور، ولو بضع تمرات لقوله صلى الله عليه وسلم: (نِعْمَ سحور المؤمن التمر) رواه الطبراني، فإن لم تجد التمر شربت قليلاً من الماء, لتحصل لها بركة السحور.

          فإذا تسحرت جلست تذكر الله وتسبحه وتستغفره حتى يؤذن الفجر، فإن الله جل وعلا أثنى على المستغفرين بالأسحار، وكان ابن عمر رضي الله عنه يحيي الليل بالصلاة، ثم يقول لمولاه: يا نافع! أسحرنا -يعني هل دخل وقت السحر؟- فيقول: لا، فيعاود، فإذا قال: نعم، قعد يستغفر الله حتى يصبح.

          فإذا أذن المؤذن لصلاة الفجر رددت معه ألفاظ الأذان، ثم تدعو بما ورد، ثم تصلي راتبة الفجر التي هي خير من الدنيا وما فيها، وكان صلى الله عليه وسلم لا يدعها في حضر ولا سفر، ثم تجلس تدعو الله بعد الأذان حتى تقيم الصلاة، ثم تصلي الفريضة، وبعدها الأذكار، ثم تقرأ أوراد الصباح لتكون في حرز من الشيطان يومها ذاك، ويمكنها الاستعانة بكتب الأذكار الصحيحة إن لم تكن تحفظها.

          وبعدها تشرع في قراءة قدر من القرآن لا تفرط فيه، وليكن جزءاً أو جزأين أو أكثر حتى تطلع الشمس وترتفع قيد رمح، ثم تصلي ركعتين ليكتب لها أجر حجة وعمرة تامة تامة تامة، كما جاء عنه صلى الله عليه وسلم.

          ثم تأخذ قسطاً من النوم والراحة حتى تستعيد نشاطها، إن لم تكن مرتبطة بعمل أو دراسة، وتستيقظ قبل الظهر لتصلي سنة الضحى، فإذا دخل وقت صلاة الظهر تحرص على أن تصلي السنة القبلية، وهي أربع ركعات ثم الفريضة، ثم السنة البعدية ركعتين أو أربع، ثم تستكمل قراءة وردها اليومي من القرآن قبل أن تشتغل بأمور البيت والأولاد والإعداد للإفطار.

          وينبغي للصائمة أن تجعل لها حزباً يومياً من كتاب الله، تقرؤه في نهارها وليلها، وأوقات فراغها، ولا أقل من أن تختم القرآن مرة في هذا الشهر الذي هو شهر القرآن، ولو قرأت الأخت جزءاً من القرآن بالليل، وجزأين بعد صلاة الفجر وجزءاً بعد صلاة الظهر، وجزءاً بعد صلاة العصر والتراويح لاستطاعت أن تقرأ خمسة أجزاء في يومها وليلتها، وبذلك تختم القرآن في رمضان خمس مرات بفضل الله ومنته، إذا رتبت وقتها وحرصت عليه، والأخت التي لا تستطيع القراءة من المصحف، بإمكانها تعويض ذلك عن طريق سماعه بواسطة الإذاعة أو جهاز التسجيل، فيحصل لها الأجر والثواب، ويعمر البيت بتلاوة كلام الله وذكره.

          ويمكن في هذا الوقت أيضاً أن يكون هناك مجلس ذكر عائلي يجتمع فيه أفراد الأسرة يتدارسون فيه القرآن، وبعض الأحاديث من رياض الصالحين أو الأربعين النووية، ويشجع الأولاد على ذلك عن طريق إقامة المسابقات والجوائز.

          ثم تصلي صلاة العصر، وبعدها تبدأ في إعداد ما تحتاجه الأسرة من إفطار دون مبالغة أو إسراف، مستغِلة هذا الوقت الذي تقضيه في المطبخ في الذكر والتسبيح والتهليل، وسماع القرآن وبعض الأشرطة والمواد النافعة، محتسبة في ذلك الأجر والنية الخالصة.

          وعليها ألا تنسى في غمرة الانشغال أن تخصص وقتاً قبيل المغرب -ولو بثلث ساعة على الأقل- لتغتنم هذه اللحظات المباركة، وتتفرغ لقراءة الأذكار، ودعاء الله في هذه الساعة التي هي من أوقات الإجابة.

          فإذا أذن المؤذن استحب تعجيل الفطر، ولا تنسى الأذكار بعد الإفطار، ثم أداء صلاة المغرب في أول وقتها وركعتين بعدها، وبعد الصلاة يكمل أفراد الأسرة عشاءهم، وينبغي أن لا يثقلوا على أنفسهم كي يستطيعوا أن يؤدوا التراويح بخشوع وراحة.

          وقبيل صلاة العشاء تقوم متطهرة لتستعد لصلاة العشاء والتراويح إما في بيتها أو في مسجد حيها مع مراعاة الضوابط الشرعية، ولا تنصرف من الصلاة حتى ينصرف الإمام من آخر ركعة، ليكتب لها قيام ليلة كاملة.

          بعد انتهاءها من صلاة العشاء والتراويح يمكن أن تخصص جزءاً من الوقت تستكمل فيه وردها من القرآن، وبعده تتوجه إلى شؤونها الخاصة وشؤون أولادها من صلة رحم، أو زيارة قريب أو جار، أو حضور درس أو محاضرة أو الجلوس مع الأولاد لتعليمهم وتحفيظهم بعض الآيات والأذكار والقصص، ولتحذر الأخت من إضاعة الوقت أمام القنوات أو في الأسواق والسهر الطويل، فقد كان صلى الله عليه وسلم يكره السمر والحديث بعد العشاء إلا لحاجة.

          وبعد ذلك تأخذ قسطاً من النوم في الليل؛ لأن نوم النهار لا يغني عن نوم الليل، مع عدم نسيان الأذكار والنوم على طهارة، فإذا جاء ثلث الليل الأخير استيقظت لتستأنف يوماً جديداً مليئاً بالطاعات والقربات.




          زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
          كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
          في
          :

          جباال من الحسنات في انتظارك





          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x
          إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
          x
          أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
          x
          x
          يعمل...
          X