ياترى دى غيبة

[غير مسجل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احيانا زوجى بارك الله فيه يقول اشياء ولا تعجبنى انا واولادى فنجلس انا واولادى ونتناقش فى الامور ونبدى بالرأى مع بعض بدون ان يكون زوجى معنا ونشوف اذا كان هذا خطا
هل هذا يعد من الغبيه لى انا واولادى لزوجى وخصوصا ان زوجى لايقبل النقاش فى بعض الاحيان

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: ياترى دى غيبة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الغيبة ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فقد بهته. رواه مسلم.
أما إذا كان لحاجة كأن يكون جوابا لمن سأل عن هذا الشخص للعمل، أو التدريس مثلا فلا يعتبر غيبة؛ لما في الصحيحين أن فاطمة بنت قيس- رضي الله عنها- استشارت النبي صلى الله عليه وسلم في صحابيين خطباها فقال لها: إن أحدهما صعلوك لا مال له، وإن الآخر يضرب النساء.
وننبه إلى أن على المسلم أن يحفظ لسانه مما لا فائدة فيه؛ لما في الصحيحين مرفوعا: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت. وقال عمر -رضي الله عنه-: إياكم وذكر الناس, فإنه داء. وعليكم بذكر الله, فهو شفاء.
والأفضل ان تتحدثوا بصفه مجهوله بحيث لا يعرف زوجك ولا اولادك عن من تتحدثين

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالغيبة هي أن يذكر الإنسان أخاه المسلم في غيبته بشيء يكرهه لو سمعه، وهي لا تكون إلا مع تعيين الشخص المتكلم عنه، أو الإبهام مع معرفة السامعين بالمتكلم عنه؛ لأن معرفتهم حينئذ تنزل منزلة التعيين.

وأما الحديث عن الشخص المجهول: فإنه لا يعتبر غيبة؛ فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: ما بال أقوام قالوا كذا وكذا… متفق عليه، وغيره من الأحاديث التي فيها ذكر أفعال دون ذكر أصحابها؛ تحذيرًا من فعلها؛

والله أعلم.