إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

monaa

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • monaa

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 06-07-2014, 01:09 AM.

  • #2
    رد: monaayad

    بسم الله الرحمن الرحيم



    .


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    نرحب بك ونشكر لك هذا التواصل مع الموقع، والموجودين في هذا الموقع آباء وإخوان لك، فنرجو أن تحتملي من هذا الوالد، وتصبري عليه، واعلمي أنك مأجورة على صبرك واحتمالك لهذا الوالد، وأرجو أن يكون في الوالدة لك أسوة، فقد تحملت طويلاً، -والحمد لله- أنتم وصلتم لمرحلة عصمكم الله فيها، فأصبحت مصلية، بل وناضجة، والدليل هو هذه الاستشارة التي تتكلمي فيها معنا، ونتمنى أيضًا رغم تقصير الوالد أن تتذكروا أنه والد، وأنكم مأجورين بالصبر عليه، وأن والدتك ستؤجر أجرًا عظيمًا بصبرها على هذا الزوج الذي كان يُقصر في حقها.

    لكننا نريد أن نقف لنفكر بهدوء أنه لا يمكن أن يوجد أب أو غير أب يضرب من غير سبب، وأرجو بعد طول هذه المدة والعشرة أن تكونوا قد تعرفتم على تلك الأمور التي لا تُعجب الوالد والتي يتضايق منها، والتي تدفعه إلى السب والشتم والإساءة.

    لعل معرفة هذه الأشياء تعيننا على الوصول إلى جو أكثر هدوءً، وأكثر طمأنينة، فنحن لا نعتقد أنه يصرخ -- بسبب أو بلا سبب، هناك أمور تجعله يصرخ، وأمور تجعله عاديا، .

    ودائمًا نحن نعذر الناس لجهلهم، ونتمنى ونسعى رويدًا رويدًا في إصلاح هذا الوضع، كما أن تضايق بعض الرجال من الإناث من بقايا الجاهلية، ولكن إذا كنت -ولله الحمد- مصلية ومحتشمة ومؤدبة، ووصلت هذا العمر وهذا النضج، فأرجو أن نسعى جميعًا – وهذه مسؤوليتنا جميعًا متعلمين ومتعلمات، شبابا وكبارا، من الذين أعطاهم الله علمًا ومعرفة – في تغيير هذا الوضع، وفي إزاحة هذا الجهل من عقول بعض الآباء، الذين بكل أسف فيهم بقايا من أحوال أهل الجاهلية، ونعتقد أن الأمر في ذلك ليس مستحيلاً، لكنه يحتاج إلى تكاتف جهود، وإلى تعاون من كافة الأطراف حتى تعود الأمور إلى نصابها وإلى صوابها.

    المهم الآن أن تتعاملوا مع الوالد بمنتهى الهدوء، تجتهدوا في إرضائه، تشجعي الوالدة حتى تكمل مشوار صبرها، كوني عونًا لها، اقتربي من الوالدة دائمًا، اقتربي قبل ذلك من الله تبارك وتعالى، أشغلي أهل البيت بالطاعات، احتملوا من هذا الوالد، شاوروه، لا تقضوا الأمور من دونه، فهذه مرحلة الرجل أحيانًا يشعر أنه مهمش، وأن الأولاد والأبناء يهتمون بأمهم ويسمعون كلامها، وأن الأمور تُدار من وراء ظهره.

    هناك أبعاد وجوانب نفسية لا بد أن تُراعى، وأرجو ككلموه وكلموا احد اصحابه والمقربين له وكلموا زوجات اعمامك ان يسامحوه
    ذلك أن تكوني بارة بوالدك صابرة عليه، فإنك تؤجرين على هذا العمل، ومع ذلك أرجو أن تتذكري أيضًا إيجابيات هذا الأب، لا نتذكر فقط السلبيات؛ لأن كثيرا من الآباء فيهم سلبيات، وفيهم إيجابيات، لكن النجاح يبدأ بتضخيم الإيجابيات والاحتفاء بها، وإظهار الفرح بها، ثم التعامل مع السلبيات برفق وهدوء حتى نجتهد في إصلاحها وتغيير ما نستطيع تغييره، ونسأل الله تبارك وتعالى لنا ولكم التوفيق والسداد.

    وسوف نكون سعداء إذا جاءتنا تفاصيل أكثر حتى نعرف لماذا يغضب الوالد؟ ما هي الأمور التي تُغضبه؟ ما هي إيجابيات هذا الوالد؟ حقيقة نحن كنا نتمنى أن تذكري الإيجابيات، وهو والد على كل حال، ينفق ويصرف ويأتي بالأموال وبالأشياء، ولا أظن أن هناك قصورا من هذه الناحية، فمن الإنصاف أن تُذكر هذه الأمور؛ لأنها تعيننا على فهم شخصية الوالد، وتعينكم على الصبر عليه، ومعرفة قدره، وهذا جزء كبير من الحل، فإن بعض الرجال يتعصب ويغضب، وقد يخرج عن شعوره عياذًا بالله؛ لأنه يشعر أنه غير مقدر، وأن هناك نكرانًا لجميله، ونكرانًا لما يقوم به، وعدم اعتراف بفضله، فأرجو أن تنتبهوا أيضًا لهذا الجانب، وتكون النظرة شاملة، ومع ذلك نحن لا نؤيد الوالد في قسوته، ولا نقبل ما يحصل منه، ولكن إذا كان هذا ابتلاء بُلينا بوالد بهذه الطريقة، فالمهم هو كيفية التعامل معه.

    ونسأل الله أن يلهمنا وإياكم السداد والرشاد، هو ولي


    وعلى كل حال فإن الإنسان لا يقابل إساءة الوالد بإساءة، ولا يقابل جفوة الوالد بجفوة، ولكن يؤدي ما عليه ويؤجر على نيته، والله تبارك وتعالى أمرنا أن نبر الوالدين، وبالإحسان إليهما، وبطاعتهما، والصبر عليهما، وبشَّر بمن يقوم بهذا الواجب وإن لم يجد ما يقابله أو يكافئ عليه، فإنه على ذلك يؤجر، وعند الله يُعذر، وهذا ما فهمه أهل التفسير من قوله تعالى، بعد الحديث عن بر الوالدين، وخفض الجناح لهما، ورعايتهما خاصة في الكِبر، والنهي عن مجرد القول (أُفٍّ) لهما، بعد هذه الآيات العميقة العظيمة في تعظيم حق الوالدين، وفي ربطها بحق الله وعبادته، بعدها قال العظيم في كتابه: {ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورًا}، قال العلماء: هذا فيه عزاء لمن أحسن لوالديه، لمن صبر، لمن قام بواجبه كاملاً، لكنه قُوبل بالجفوة، وقوبل بعدم الاعتراف له بأنه بار، أو غير ذلك من المعاني السالبة التي ربما تؤثر علينا نحن معشر الأبناء والبنات.

    فإذًا نحن ينبغي أن نُدرك أن بر الوالدين، وأن الصبر عليهم، وأن الإحسان لهم عبادة، والإنسان يتعامل فيها ليس بردود الأفعال، ولكن يتعامل مع العظيم الذي يعلم السر وأخفى، الذي يعلم الأسرار ويعلم ما في الضمائر وما في الصدور سبحانه وتعالى.

    فأبشري بالخير، واعلمي أن هذه الأمور ينبغي أن نتأقلم معها، ونتعايش معها، فلا تحاولي أن تقابلي إساءتهم بإساءة، أو جفوتهم بجفوة، أو تقصيرهم في حقك بتقصير في حقهما، والتمسي لهما الأعذار، وحاولي أن تقتربي من الوالدة، وتقربي إلى الله بخدمتها، وهنيئًا لك ببابين مفتوحين يُوصلان إلى جنة العظيم سبحانه وتعالى، فاغتنمي هذه الفرصة، فإن وجود آبائنا وأمهاتنا من أندر الفرص التي لا يعرف الناس قدرها إلا بعد فقدها.

    فحافظي على ما أنت عليه من البر والوقار، ولا تعطي الأمور أكبر من حجمها، واعلمي أن إهانة الوالد وإهانة الوالدة لك مقبولة؛ لأنك منهم وهم منك، أنت جزء منهم، والإنسان لا يستطيع أن يسيء إلى جزئه، والإنسان لا يأخذ هذه الإساءة كأنها إساءة من إنسان غريب، كما قلنا نبحث ونلتمس لهم الأعذار، فربما كانت بينهما خصومات، أو عندهم مشكلات، أو عندهم أزمات نحن لا نطلع عليها، أو هذه انعكاسات على تصرفاتهم، وبعض الأسر تربت على هذا، ولا تعني هذه الشدة أنه لا يحب ابنته، ولكنه لا يعرف إظهار المشاعر، ولذلك مثل هذا الأب القاسي أو الأم لا تقبل فيك أن تُمسِّي بطرفة عين، وستثور إذا تعرضت لأي إساءة أو انتقاص من أي إنسان، وهذا دليل على أن قلوبهم عامرة بالحب، لكنهم لا يستطيعوا أن يعبروا عمَّا في نفوسهم، وفي كل الأحوال نحن الذين نتقرب إلى الله بحبهم وبرهم وبالإحسان إليهم، والوصية من الله كانت لنا معشر الأبناء بالآباء والأمهات.

    نسأل الله لك التوفيق والسداد، ونكرر شكرنا على هذا التواصل، وأرجو أن تأخذي الأمور ببساطة وبهدوء، فحاولي دائمًا ألا تضخمي هذه الأمور، وألا تطول عندك فترة الأحزان، فإذا زجرك الوالد صباحًا؛ فينبغي أن تنسي هذا الزجر صباحًا، وتعيشي بقية يومك سعيدة متحملة لهذا، وكذلك بالنسبة للوالدة، ينبغي أن تلاطفيها، وتسألي عن صحتها و، وتقتربي منها؛ لأن الوالد حتى لو هدد، لما قال للخليل: {لأرجمنَّك واهجرني مليًّا}، قال الخليل: {سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيًّا}ثم جاء يعامله بلطف وهو العابد للأوثان، فقال: {يا أبتِ ... يا أبتِ ... يا أبتِ ... يا أبتِ ...} فليكن لنا في أنبياء الله قدوة وأسوة


    ذلك والقادر عليه.
    التعديل الأخير تم بواسطة أبومصعب محمود ابراهيم; الساعة 06-07-2014, 12:42 AM. سبب آخر: حذف الايميل من العنوان

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X