الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فينبغي للفتاة إذا تقدم إليها الخطاب أن تحرص على صاحب الدين والخلق، فهو أرجى لأن يعرف لزوجته حقها، وإذا أحبها أكرمها، وإذا أبغضها لم يظلمها، فإما أن يعاشرها بمعروف أو يفارقها بإحسان. روى الترمذي عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه....الحديث.
والسبيل إلى معرفة حاله هو سؤال ثقات الناس الذين يعرفون حاله، ويدركون مدخله ومخرجه. فإذا أثنوا عليه خيرا استخارت الفتاة ربها، ففي الاستشارة والاستخارة يكون التوفيق بإذن الله.
والذي ننصحك به هو أن تستخيري الله عز وجل وتستشيري أولي الأحلام والنهى، وتتأكدي من التزام الشاب بدينه وخلقه، فإن رضيت ذلك منه فتزوجيه، لقوله صلى الله عليه وسلم: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه. رواه الترمذي. ما بالنسبة لطلبك أن ما هي الأسئلة التي يجب أن تطرحيها على مَن يودّ الارتباط بك، فسأفصِّلها لكِ، ولكن اسمحي لي أن أبارك هذا الفِكر الواعي لأنكِ سألتِ عن أمر ضروري وهام جداً لتُكوِّني فكرة عن الشاب الذي يتقدّم لخطبتك، والتي على أساسها ستقبلين الارتباط به أم لا، وللتأكّد من أنه الشخص المناسِب لك.. فللأسف العديد من الفتيات يقبلن بالشاب على أسس غير ثابتة، وعند أول مشكلة ينفرط العقد؛ لأن الاختيار كان خاطئاً من البداية..
اعلمي أنّ الشاب الذي يودّ الارتباط بكِ يجب أن يكون لديه مقوِّمات مناسِبة لكِ تجعل من ارتباطكما زواجاً ناجحاً مباركاً.. فعليكِ أن تسألي عن الشاب كثيراً: عن دينه وخلقه وسلوكياته؟ وهل هو كفؤ لكِ أم لا؟ والتكافؤ مطلوب في كل النواحي المادية والاجتماعية والثقافية والدينية وغيرها، ثم تحاولين إسقاط نتيجة هذه الأسئلة على ما تريدين من هذا الزواج، فإن توافق هذا الشاب مع هدفك من الزواج أقدمتِ عليه بعد الاستشارة والاستخارة، وإلا غضضت الطرف عن هذه الخطوبة على أمل أن يرزقك المولى جل وعلا إنسانا آخر أفضل من سابقه. أما بالنسبة للأسئلة التي يمكن أن توجهيها إلى الشاب بعد أن يحصل على الموافقة المبدئية بالارتباط، به والقبول النفسي والعاطفي المبدئي، فقد لخّصها الدكتور جاسم المطوّع في عشرة أسئلة تُظهِر لكِ مدى التناسب بينك وبينه، وهي الآتية: السؤال الأول: ما هي طموحاتك المستقبلية، وما هدفك في الحياة؟ فالرؤية المستقبلية يجب أن تكون واضحة ليقلّ الخلاف في مستقبل الزوجين.. السؤال الثاني: ما هو تصوّرك لمفهوم الزواج؟ فحين تكون التصوّرات موحّدة وقريبة من بعضها البعض فيصبح التواصل مع الزوجين أفضل؛ لأنهما يدندنان حول أهداف مشابهة.. السؤال الثالث: ما هي الصفات التي تحب أن تراها في شريك الحياة؟ وهذه نقطة مهمة جداً في أساس التعارف بين الشريكين.. فقد يكون مفتقراً إلى صفة تجدينها أساسية في القبول.. على أن لا ترتكزي فقط على لقاءات التعارف بينكما، بل عليكِ أن تسألي عن صفاته وسلوكياته في المحيط الذي يعيش فيه والعمل والجامعة وغيرها.. السؤال الرابع: هل ترى من الضروري إنجاب طفل في أول سنة زواج؟ وهناك حالات طلاق كثيرة حصلت بسبب هذا الموضوع، فيجب الاتفاق حتى على هذه التفاصيل لتجنب المشاكل لاحقاً.. السؤال الخامس: هل تعاني من أيّة مشاكل صحية أو عيوب خلقية؟ ويجب أن يكون الشريكان في غاية الصراحة؛ لأن كتمان مثل هذه التفاصيل يُعتَبَر غشاً، وقد يُسبب الانفصال فيما بعد بسببها.. السؤال السادس: هل أنت اجتماعي، ومن هم أصدقاؤك؟ فقد يكون الشاب انعزالياً وانطوائياً بينما تكون الفتاة شعلة من نشاط ومُحِبّة للاجتماعيات، فحينها لن يتم التوافق بين الشريكين بسبب الاختلاف في هذه الناحية.. السؤال السابع: كيف هي علاقتك بوالديك؟ إن الزواج عقد بين عائلتين وليس فقط بين فردين.. ومَن برّ والِدَيه فسيحفظ زوجته، أما مَن عافهما في حياته فهذا قد فقد الرحمة من قلبه، ويخشى المرء أن يقسو على زوجته التي مهما كانت قريبة من زوجها فلن تكون أقرب من والديه اللذين ربياه.. السؤال الثامن: كيف تقضي وقت فراغك؟ حين يكون الشريك واضحاً مشارِكاً للمخطوبة تفاصيل حياته حتى في كيفية قضاء أوقات فراغه فهذا من شأنه أن يجعل الفتاة قادرة على كشف خبايا شخصيته.. وأعماله في وقت فراغه دليل على طموحه وهدفه في الحياة.. السؤال التاسع: هل لك نشاط خيري أو تطوعي؟ فإن كان الخطيب له باع في العمل الخيري والدعوي فمعنى هذا أنه يملك رؤية، ويحاول إفادة المجتمع والأُمّة، وهذا أمر يُحسَب له.. السؤال العاشر: ما رأيك لو تدخلت والدتي أو والدتك في حياتنا الشخصية؟ حالات طلاق كثيرة حصلت أيضاً بسبب تدخل الأهل، ومن هذا المنطلق يجب التفاهم على هذا الموضوع منذ البداية؛ لتتوحّد الأفكار، ويتم الاتفاق على عدم تدخل أي طرف في حال النزاع، وإنما الاحتكام للقرآن والسنّة.. ومحاولة فضّ الخلاف دون أي تدخل قد يعقّد الأمور بدلاً من تسهيلها..
جزاكم الله خيرا
بالنسبة لنقطة العيوب
أنا مصابة بالتهاب في الجيوب الأنفية تظهر أعراضه في الشتاء أعراض تشبه نزلة البرد
هل يجب علي أن أخبره بهذا الأمر أم لا ؟
جزاكم الله خيرا
بالنسبة لنقطة العيوب
أنا مصابة بالتهاب في الجيوب الأنفية تظهر أعراضه في الشتاء أعراض تشبه نزلة البرد
هل يجب علي أن أخبره بهذا الأمر أم لا ؟
وجزاكم بمثله اختنا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن كان هذا المرض مما تنفر منه الطباع عادة فيلزمك إخبار الخاطب بذلك، حتى لا يترتب على ذلك فسخ النكاح بعد إتمامه، وإن كان من الأمراض المعتادة عند الناس ولا تؤدي إلى النفرة فلا يلزمك إخباره،وهذا مرض من الامراض المعتادة بارك الله فيكم وشفاكم ويسر امركم
تعليق