إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فتوى

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فتوى

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لدى سؤالين
    1- فى أوقات كثيرة أصوم صيام نفل وأتعب كثيرا فأهم بالفطر لكن يصعب على ان افطر فأصبر نفسى وأمنيها بالأجر فأصبر وأكمل اليوم
    " هل هكذا فسد صيامتى لترددى فى النية ؟
    2- وأوقات أخرى أيضا فى صيام النفل أنوى الفطر فعلا لكن إرغاما لنفسى وتهذيبا لها أقول لها { لا والله لن تفطرى وإن فسد الصيام ولم يحسب أدبا لكى لن نفطر وإن مت من الصيام } فلما تجد نفسى منى العزم تسكن ويمضى اليوم (هل أيضا فى هذه الحالة فسد الصوم ؟
    3- إمرأة زوجها فى السعودية وله مال فى البنك سألتنى عن الفوائد قلت لها حرام أخرجيها وتخلصى منها ، لما أخبرت زوجها قال لها لا أنا سألت شيخان هنا فى السعودية وقالا لى = إذا كان البنك بنك تجارى فهى حرام وإن لم يكن تجارى فهى ليست حرام فلما نبأتنتى قلت لها زوجك يكذب عليكى الربا حرااااام وقلت لها فى أى بنك هى ؟ قالت فى البنك الأهلى المصرى وطلبت منى أن أتأكد لها ؟؟؟؟؟؟؟؟

  • #2
    رد: فتوى

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

    فليس فيما ذكرت إشكال بحمد الله فإن حديث: إنما الاعمال بالنيات نص واضح على اشتراط النية في صحة العبادة، والمسألتان المذكورتان مختلف فيهما بين أهل العلم، والراجح عندنا أن التردد في الفطر لا يفسد به الصوم فإن قال الرجل في نفسه أفطر أو لا أفطر لم يكن مفطرا بذلك حتى يعزم عزما جازما على الفطر، وذلك لأن الأصل صحة نيته واستصحاب حكمها فلا يزول يقين النية إلا بيقين فسخها لأن القاعدة أن اليقين لا يزول بالشك، وقد يستدل لهذا بالأحاديث التي ذكرتها كتجاوزه عز وجل لهذه الأمة عما حدثت به أنفسها، وأما العزم على الفطر فالراجح عندنا أنه من المفطرات لأن فاعله قد نقض نيته بذلك ولم يستصحب حكم النية بل خلى جزء من النهار عن استصحاب حقيقتها أو حكمها فلم يصر بذلك صائما الصيام المأمور به شرعا، والأحاديث المذكورة لا تشكل على هذا المذهب بل قد دلت السنة الصحيحة على أن الإنسان يأثم إذا نوى المعصية نية جازمة كما ثبت في الصحيح من حديث أبي بكرة رضي الله عنه: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار، قالوا يا رسول الله هذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: إنه كان حريصا على قتل صاحبه.

    وفي حديث ابن كبشة الأنماري عند الترمذي: إنما الدنيا لأربعة نفر.. وذكر منهم رجلا لم يؤته الله مالا ولا علما فهو يقول لو أن لي مثل ما لفلان لعملت فيه بعمله، قال صلى الله عليه وسلم فهو بنيته، فهما في الوزر سواء.

    فدلت هذه النصوص وغيرها على أن العزم على المعصية عزما جازما لا يستوي مع الهم بها أو التردد في فعلها فافترق الأمران وظهر بوضوح رجحان ما نفتي به في هذه المسألة من أن التردد في النية لا يفسد الصوم وأن العزم الجازم على الفطر يفسده.

    والله أعلم

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: فتوى

      فجزاك الله خيرًا، وأحسن إليك، ووفقك لما يحب ويرضى، فالمسلم مطالب بتحري الحلال، والبحث عنه؛ لأن ذلك من أسباب الاستقامة، واستجابة الدعاء، ونزول البركة، قال تعالى: وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً [الجـن:16] وفي صحيح مسلم عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ)، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك.

      فلا يجوز للمسلم أن يودع أمواله، أو يدخرها في البنوك الربوية، إلا عند الضرورة، وفي حساب لا تترتب عليه فوائد ربوية؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لعن الله آكل الربا، وموكله، وشاهديه، وكاتبه. وقال: هم سواء. رواه مسلم .

      وعلى هذا فيلزمك سحب مالك من البنك الربوي فورًا، وما جاءك من فوائد ربوية بعد علمك بحرمتها يلزمك التخلص منه بصرفه في مصالح المسلمين، ودفعه للفقراء والمساكين، وما كسبت من الفوائد قبل معرفتك بحرمتها لا يلزمك التخلص منه في قول بعض أهل العلم؛ لقول الله سبحانه وتعالى: وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ* يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ [البقرة: 275، 276] وان

      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      x
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
      x
      x
      يعمل...
      X