الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
إذا كان الدم الزائد مخالفاً للدم الأصلي في لونه أو رائحته
وإذا كان تركيب اللولب هو السبب في نزول الدم بأن كان نزيفا بسببه بإخبار الثقات من أهل الطب فإنه ناقض للوضوء ويجب الاستنجاء والتطهر منه ولا يوجب الغسل، أما إن لم يكن كذلك فإن الأصل أن الدم النازل من المرأة دم حيض إلا في أحوال،فالذي يظهر من كلام السائلة أنها قامت بوضع مانع الحمل داخل رحمها وهي طاهرة ثم نزل عليها دم بعد ذلك ، فإذا كانت المدة التي مضت عليها - وهي طاهرة - بعد آخر حيضة أقل من خمسة عشر يوماً ، فإن هذا الدم دم فساد ، لا يحرم عليها شيئ مما يحرم عليها بالحيض، ولكنها تتوضأ لكل صلاة وبعد دخول الوقت .
وإن كان مضى على آخر حيضة أكثر من خمسة عشر يوماً ، فإن هذا الدم دم حيض على الأظهر ، لأن هذه الوسائل المستخدمة في منع الحمل الأقرب أنها تساعد على تعجيل الحيض بل وزيادة مدة الحيضوالعلم عند الله.
تعليق