بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضله
حياكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرًا لك على الكتابة إلينا والتواصل معنا.
فالثقة بالله تعني اليقين الراسخ بأن الله لا يخلف وعده وأنه على كل شيء قدير والإيمان الصادق بكل ما أخبر به سبحانه وأن ما قدره سوف يكون.
ليس هناك إنسان عنده ثقته بنفسه 100%، وإنما يختلف الأمر من شخص لآخر، وحتى عند نفس الشخص قد يختلف الأمر من وقت لآخر، فالشخص العادي والذي ثقته بنفسه لا بأس بها قد يشعر بالتردد وضعف الثقة بالنفس نوعًا ما عندما يكون أمام تحدٍ جديد، كأن يحدث مثلًا: عندما يقارن نفسه بالآخرين، كما يحدث معك.
واستمدى ثقتك بنفسك من ثقتك بالله عزوجل
قال ابن عطاء: التوكل ألا يظهر فيك انزعاج إلى الأسباب مع شدة فاقتك إليها، ولا تزول عن حقيقة السكون إلى الحق مع وقوفك عليها. انتهى
وهذا يعني عدم تعلق القلب بما في أيدي الناس، والوثوق بما في يدي الله تعالى، وهذه هي حقيقة الثقة بالله تعالى، وينضم إلى ذلك اليقين الراسخ بأن الله لا يخلف وعده، وأنه على كل شيء قدير، قال تعالى:وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ [الروم:6].
وقال تعالى: "إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" [البقرة:20].
لأن العبد إذا اصطحب هذه الأمور، واحتوى عليها قلبه، لم ييأس عند الفقر والمرض والبلاء بأنواعه، ولم يبطر عند الغنى والعافية والخير بأنواعه، والثقة في الله أيضاً تتضمن الإيمان بقضائه وقدره الذي لا يخرج عنه شيء من هذا الكون، قال تعالى:إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ [القمر:49].
وقال تعالى:وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً [الفرقان2].
فكيف يثق العبد بعد إيمانه بقدر الله بغير من قدَّر الأقدار وقلب الليل والنهار؟!!
هناك خطوات كثيرة يمكن أن تساعدك لتبني ثقتك في نفسك، واطمئنى فأنتِ بمجرد الكتابة إلينا قد قمتِ بالخطوة الأولى، وهو أن تشعرى أو تقرّى بأنك تحتاجين لرفع الثقة بالنفس.
حاولى أن تتعرفى إن استطعتِ على بعض أسباب ضعف الثقة بالنفس عندك، هل هي طبيعة التربية، أو وجود من يكثر انتقادك في البيت أو خارجه، أو لعل هذا بسبب الأمر الجسدي نحيفة ثمينة سمراء هذا قد يؤثر عالجيه بالرضا بقضاء الله سبحانه ؟ لأن هذا مما قد يضعف الثقة بالنفس عند البعض، وإن كانت السمنة أيضًا قد تفعل نفس الشيء، وأحيانًا مجرد انتباهك لهذا يمكن أن يحميك من المزيد من الضعف.
تجنبى الميل للكمال، وأن أمورك يجب أن تكون كلها أفضل ما يمكن، فأحيانًا لابد أن نقبل بأقل مما هو الأفضل، سواء في صفاتنا الجسدية أو خصائصنا النفسية.
ومما يعزز الثقة بالنفس كثيرًا موضوع تعزيز إيجابياتك ونجاحاتك المختلفة في الحياة، فتعرفى على نقاط القوة عندك، وافتخرى بها، واشكرى الله تعالى على الدوام على النعم التي أنعم بها عليك، فصحيح أن هناك ما يقلقك من تحديات إلا أن هناك الكثير مما يمكن أن تشكر عليه، فالشكر على النعم يزيد ثقتك بنفسك "((وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ )) ".
حاولى أن تكونى إيجابية مع نفسك، ومع الآخرين، نعم كونى إيجابية مع نجاحات الآخرين، فالذي يعطيهم لست أنتى وإنما هو الله تعالى رب السموات والأرض، وحاولى أن تنظرى لنصف الكأس الممتلئ، وليس فقط للنصف الفارغ، إن تقديرك لما عند الآخرين يعزز ثقتك في نفسك.
احرصى على تقديم يد المساعدة للآخرين فيما يحتاجون، وهذا من أكبر أبواب زيادة الثقة بالنفس، فمن يعطي يأخذ أضعافًا مضاعفة، وَقَوْله تَعَالَى " هَلْ جَزَاء الْإِحْسَان إِلَّا الْإِحْسَان " وفي نفس الوقت إن مدحك أحد على أمر إيجابيّ عندك، فلا تترددى في تقبل هذا المدح، واشكرى الله عليه.
حاولى أن تعبّرى عن رأيك في الأمور أمام الآخرين، وإذا رأيتِ التمسك بهذا الرأي فلا بأس.
في بعض لحظات الضعف التي لا شك تنتاب كل إنسان، لا بأس أن تتصنعى أو تتظاهرى بالثقة في النفس، فهذا لن يضرك، وإنما يعطيك الشجاعة والثقة، تصرفى وكأنك أكثر الناس ثقة ، ولما لا؟! والعلم بالتعلم والحلم بالتحلم، وباصطناع الشيء لبعض الوقت، حتى يصبح طبعًا ثانيًا، وتذكرى بأن النجاح يؤدي لنجاح، والثقة القليلة بالنفس يمكن أن تزيد هذه الثقة، وهكذا.
ما الالوان المناسبة لذلك
اكيد المشهور انها السواد والحزن اليس كذلك
0000000000000000
اذا عندنا انسان بيئته كلها ايمانيه وهو طفل صغير ويرى كل الشعائر الدينية تقام فى بيته
ماذا سيكون شأن هذا الطفل عندما يكبر مثل بيئته هذا المعتاد
000000000000000
شاب دائما يفكر فى الانتحار ويلبس الالوان الغامقة ويفكر فى اليأس ... سنجد ذلك على تصرفاته وملابسه
والعكس تماما
شاب يفكر بالتفاؤل والأمل والنجاح ماذا سيكون ايضا سيترتب ذلك على ملابسه وتصرفاته
00000000000000000
الخلاااصة بنيتى
هو أن الانسان كما يرسم لنفسه من بيئة اتعرفين العالم اديسون كم مره فشل ما يقرب من 9999 مره كثيرا جدا
ويقول فى كل مرة لقد عرفت طريقا للخطأ لن أسلكه مره اخرى
اديسون ليس بمسلم
فكيف بك أنت المسلمة التى تؤمن بقضاء ربها تؤمن بالشخصية الاسلامية القياديه
تؤمن بان المسلمة لابد ان تكون أما وزوجة وصديقة وأختا وابنة صالحة مصلحه
تؤمن بان هناك قاعدة هامة لابد ان تنتبه لها وهى
فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله العلي الأعلى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يوفقك لكل خير، وأن يهديك صراطه المستقيم، وأن يرزقك الحلم والعفو والصفح، وأن يكرمنا وإياك بحسن الخلق، وأن يمنَّ علينا وعليك بأخلاق النبي الكريم محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وأن يرزقنا حبه وحب نبيه صلى الله عليه وسلم وحب الصالحين من عباده، وأن يجعلنا من أحبابه، وأن يضع لنا القبول بين عباده، إنه جواد كريم.
إن حسن الخلق قطعاً شيء عظيم، وإن الإنسان الذي يحافظ على كرامة نفسه ليس بمخالف لشرع الله تعالى، بل إن الإنسان مطالب أن يحترم نفسه حتى يحترمه من يتعامل معه، ومطالب أيضاً أن يدفع عن نفسه السوء وأن يدفع عن نفسه المواقف المشينة، أو الذل الذي من الممكن أن يدفعه، وأن يرد الإهانة عن نفسه ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، ولكن بالحكمة والموعظة الحسنة.
ولكن
أنك عندما تردين السيئة بالحسنة فإن الله يتولى الدفاع عنك، أما عندما تدافعين عن نفسك فقطعاً إن الشيطان هو الذي سوف يحضر، والدليل على ذلك أنك تحاولين الرد مع نوع من الحدة، وهذه الحدة صورة من صور الغضب، والغضب لا يكون إلا من الشيطان، فأنصحك ونفسي بارك الله فيك حتى تكسبي الأجر كله ألا تردي على أحد، حتى وإن قالوا عنك بأنك ضعيفة، دعيهم يقولون ما شاءوا، المهم أن تكسبي أنت الأجر والثواب ورضوان الله تعالى، وألا يغضب منك أحد وألا يقاطعك أحد، وأعتقد أن هذا ما تبحثين عنه.
أسأل الله لك التوفيق والسداد والهداية والرشاد، وأن يحسن أخلاقنا وأخلاق المسلمين جميعاً، وأن يهدينا صراطه المستقيم.
تعليق