إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قنوات وبرامج للضرورة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قنوات وبرامج للضرورة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    انا كنت عايز اعرف حكم كسر شفرة القنوات الرياضية المشفرة ؟؟؟
    وجكم تنزيل البرامج من النت بكراك وده شائع حتى في المنتدى ؟؟؟؟
    وجزاكم الله خيرا

  • #2
    رد: قنوات وبرامج للضرورة

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فلا يجوز استخدام هذا الجهاز في فك الشفرات لمشاهدة هذه المباريات على فرض خلوها من المحذورات الشرعية، لما في ذلك من الاعتداء على حق الغير، وإذا كانت مشاهدة القنوات المتخصصة في الرياضة تشتمل على محرم كالاطلاع على العورات ونحوه مما لا يخفى على من يشاهد هذه القنوات، فلا يجوز مشاهدتها على كل حال،


    أما عن البرامج التي يمنع أصحابها من استخدامها بعد المدة التي حددوها لاستعمالها مجانًا أو نحو ذلك لا يجوز استعمال الكراكات, ولا الأرقام السرية لتمديد مدة صلاحيتها؛ لأن لأصحابها حقًّا فيها, ولهم المنع من تمديدها, أو نسخها وتنزيلها دون إذنهم, كما تثبت لهم جميع الحقوق المترتبة على ملكيتها المادية والأدبية، وقد عنيت الشريعة الإسلامية بالعدل، وإعطاء كل ذي حق حقه.
    لكن ذهب فريق من أهل العلم إلى الجواز إذا كان النسخ للنفع الخاص, والاستخدام الشخصي عند الحاجة إليه, لعدم التمكن من الحصول على النسخة الأصلية من البرنامج, إما لعدم وجودها في بلده، أو لعدم قدرته المادية على توفير ثمنها الباهظ غالبًا.
    والأحوط للمسلم أن لا يستعمل الكراك أو غيره لتمديد صلاحية البرامج, وألا يستخدم الأقراص المنسوخة خروجًا من الخلاف.
    والله أعلم.



    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: قنوات وبرامج للضرورة

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      بارك الله فيك أخي الفاضل وجزاك كل الخير على حرصك مراعاة أحكام الشرع في مسائل حياتك،
      وهذا أمر طيب حسن رأيته فيك إن شاء الله -بفضله عليك وتوفيقه لك- من خلال استفسارك؛
      مما يشجعني على محاورتك في أمر بالغ الأهمية، وعلى جانب آخر من الإجابة الشافية التي ذكرها فريق الاسشارات -جزاهم الله خيرا- ،
      بـدايـة.. فلا أنكر عليك بأي حال رغبتك في متابعة ومشاهدة مباريات كأس العالم للكرة،
      وأرجو منك
      أن تستقبل كلامي هذا بصدر رحب؛ لأنني أريد لك الخير إن شاء الله تعالى،
      ذلـك أن تزامن بطولة كأس العالم يتوافق مع أيام الخير والنفحات من شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن، وخصَّ الله فيه أمة الإسلام بجزيل النعم؛
      إذا اغتنمناه في مداومة العبادة والذكر والتقرب إلى الله تعالى، حيث قال في كتابه الكريم:
      {
      شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ
      فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ..... الآية } البقرة: ١٨٥

      قال الإمام السعدي -رحمه الله- في تفسيره للآية:
      [
      { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ } أي: الصوم المفروض عليكم, هو شهر رمضان, الشهر العظيم, الذي قد حصل لكم فيه من الله الفضل العظيم،
      وهو القرآن الكريم, المشتمل على الهداية لمصالحكم الدينية والدنيوية, وتبيين الحق بأوضح بيان, والفرقان بين الحق والباطل, والهدى والضلال,
      وأهل السعادة وأهل الشقاوة.
      فحقيق بشهرٍ هذا فضله -وهذا إحسان الله عليكم فيه- أن يكون موسما للعباد مفروضا فيه الصيام.
      ]

      وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
      " من صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا ، غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبِه . ومن قام ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبِه
      "
      حديث صحيح، رواه الإمام مسلم في صحيحه مسلم - الصفحة أو الرقم: 760


      ولنتأمل معا أخي الكريم قول نبينا صلى الله عليه وسلم، الذي يخاف على أمته ويحب لهم الخير كله،
      نبينا المصطفى، سيد ولد آدم، الذي أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، وغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؛ فكان عبدا لله شكورا،
      عابدا لربه ليل نهار، شاكرا له سبحانه،
      ولم يتواكل صلى الله عليه وسلم على وعد الله له بالمغفرة والدرجة العالية في الجنة -رزقنا الله وإياكم بالفردوس الأعلى من الجنة-،
      وتأمل معي يا أخي الكريم قوله صلى الله عليه وسلم: ( من صام رمضانَ، ومن قام ليلةَ القدرِ، إيمـانًـا واحتسـابًـا
      )
      فالإيمان معناه هنا:
      هو الاعتقاد بحق فرضية صوم رمضان، وسنة القيام المؤكدة التي تكاد تصل إلى الفرضية.
      أما الاحتسـاب:
      فهو طلب الثواب من الله تعالى‏.‏ بعزيمة العبد القوية أن يصومه راغباً في ثواب الآخرة لا يرجو ثواب الدنيا؛
      بطيبة نفسه ورضاها تسليما لأمر الله تعالى، غير مستثقل لصيامه ولا مستطيل لأيامه‏.‏.

      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
      " رغِمَ أَنفُ رجلٍ ذُكِرتُ عندَهُ فلم يصلِّ عليَّ ، ورَغِمَ أنفُ رجلٍ دخلَ علَيهِ رمضانُ ثمَّ انسلخَ قبلَ أن يُغفَرَ لَهُ ،
      ورغمَ أنفُ رجلٍ أدرَكَ عندَهُ أبواهُ الكبرَ فلم يُدْخِلاهُ الجنَّةَ
      "
      الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3545- خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح


      والمعني -فيما يخص قوله صلى الله عليه وسلم بشهر رمضان-:

      قال الإمام ابن حجر رحمه الله:
      [رَغْم مَأْخُوذ مِنْ الرَّغْم وَهُوَ التُّرَاب ، وَكَأَنَّهُ دَعَا عَلَيْهِ بِأَنْ يُلْصَق أَنْفه بِالتُّرَابِ...]

      وقال الإمام النووي رحمه الله:

      [
      فَمَعْنَى ( أَرْغَمَ اللَّه أَنْفه ) أَيْ أَلْصَقَهُ بِالرَّغَام ، وَأَذَلَّهُ ... ]


      وقال الإمام المباركفوري رحمه الله:
      [أَيْ لَصِقَ أَنْفُهُ بِالتُّرَابِ كِنَايَةً عَنْ حُصُولِ الذّلِّ .
      قَالَ فِي النِّهَايَةِ: رَغَمَ يَرْغَمُ وَرَغِمَ يَرْغَمُ رَغْمًا وَرِغْمًا وَرُغْمًا وَأَرْغَمَ اللَّهُ أَنْفَهُ أَيْ أَلْصَقَهُ بِالرِّغَامِ وَهُوَ التُّرَابُ .
      هَذَا هُوَ الْأَصْلُ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي الذُّلِّ وَالْعَجْزِ عَنْ الِانْتِصَافِ وَالِانْقِيَادِ عَلَى كُرْهٍ اِنْتَهَى وَهَذَا إِخْبَارٌ أَوْ دُعَاءٌ ...]


      وقال القاضي عبد الرؤوف المناوي رحمه الله، في فيض القدير:
      [ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له، أي:
      رغم أنف من علم أنه لو كفَّ نفسه عن الشهوات شهراً في كل سنة وأتى بما وُظِّف له فيه من صيام وقيام غُفِر له ما سلف من الذنوب؛
      فمن وجد فرصة عظيمة بأن قام فيه إيمانا واحتسابا عظَّمهُ الله، ومن لم يعظّمهُ حقَّرهُ الله وأهانه ...
      (ورغم أنف رجل) أي: إنه مدعو عليه أو مخبر عنه بلزوم ذل وصغار لا يطاق ...]


      إذن يا أخي الكريم
      فهي خسارة كبيرة جدا، وفقد لكم هائل من الحسنات التي يرزقنا الله بها سبحانه؛
      إذا لم نغتنم كل أوقات هذا الشهر في حسن الطاعة والعبادة والمسارعة، بل والتسابق بين إخواننا في العمل الصالح...
      هي خسارة كبيرة حقا لو أضعنا أوقاتنا فيما يُلهي عن العبادة والذكر؛ ولا أقصد هنا إرتكاب الذنوب والمعاصي في هذا الشهر الذي خصصه الله تعالى للعبادة،
      وخصَّه لنفسه وحده ليجازي عباده على أعمالهم الصالحة، بل أقصد عدم إضاعة الوقت فيما لايعوضنا ثواب فضائل الأعمال في هذا الشهر،
      كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
      " كلُّ عملِ ابنِ آدمَ له إلَّا الصَّوْم فإنَّه لي وأنا أجْزِي بهِ"
      الراوي: - المحدث: سفيان بن عيينة - المصدر: السنن الكبرى للبيهقي - الصفحة أو الرقم: 4/305
      خلاصة حكم المحدث: من أجود الأحاديث وأحكمها

      وكما قال صلى الله عليه وسلم:
      " يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ كلُّ عمَلِ ابنِ آدمَ له إلا الصيامَ فهو لِي وأنا أجزِي بِهِ،
      إنَّمَا يتْرُكُ طعامَهَ وشَرَابَهُ مِن أجْلِي فصيامُهُ لَه وأنا أجزِي بِه كلُّ حسنةٍ بعشرِ أمثالِهَا إلى سبعمائِةِ ضعفٍ إلا الصيامَ فهو لِي وأنا أجزِي بِهِ
      "

      الراوي: أبو هريرة المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 13/239
      خلاصة حكم المحدث: صحيح

      فما رأيك إذن يا أخي الكريم أعزَّك الله؟!
      ألا يستحق الأمر بنا استغلال جميع أوقاتنا واغتنامها في شهر رمضان؛ رجاءً في الله تعالى:
      أن نُكتَب عنده من عباده الصائمين الذين يدخلون الجنة من باب الريان بإذنه سبحانه وبرحمته؟!

      ألا يستحق قول ربنا تبارك وتعالى بأنه خصَّ الصوم لنفسه سبحانه جلَّ وعلا، ويجزي به من يشاء:
      كيفما يشاء بقدر ما يشاء من الأجر المضاعف والثواب الجزيل؛ بخلاف الأعمال الأخرى؟!

      ثـم
      ، ألا يدعونا ذلك لترك كل ما يلهينا؛ أملا في جزيل عطائه سبحانه الذي يرزق من يشاء بغير حساب؟!

      وقطعا أن مشاهدة مباريات كأس العالم خلال شهر رمضان ستأخذ منا أوقاتنا كبيرة،
      وهذه الأوقات لو اغتنمناها في قراءة القرآن الكريم وفي سائر العبادات سنجني ثمارها بأفضل من ملايين الأشياء التي قد تسعدنا في الدنيا سعادة وقتية،
      ثم يزول الشعور بالسعادة ويتحول إلى الندم على ما ضاع منَّا من أوقات كنا سنحيا فهيا مع الله سبحانه وتعالى؛
      تقربا إليه ولجوءاً إليه، عساه يرحمنا وينعم علينا بأن نكون في معيته سبحانه وتعالى، فيتحقق فينا قوله جلَّ وعلا:
      { إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ }النحل: 128

      ومن الأوقات التي يجب أن نغتنمها أيضا في تكثيف العمل العمل الصالح؛ ما تبقى من أيام في شهر شعبان،
      ذلك الشهر الذي نبهنا نبينا صلى الله عليه وسلم بأنه شهر يغفل فيه الناس، كما ورد في الحديث:
      " يا رسولَ اللَّهِ ! لم ارك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ ؟!
      قالَ: ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ
      "

      الراوي: أسامة بن زيد المحدث: الألبان - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 2356- خلاصة حكم المحدث: حسن

      فأحرى بنا أيضا أن نكثف جهودنا فيما تبقى من أيام شعبان ونستعد لشهر رمضان؛
      لنبدأ بحول الله وقوته من أول يوم في رمضان
      با
      غتنام كل دقيقة دون تكاسل أو تقاعس، توفيقا من الله تعالى بإخلاص نوايانا

      وأكرر لك يا أخي الفاضل أني لا أنكر عليك رغبتك مشاهدة المباريات؛ لكني أنصحك لله وحده عسى أن أفعل ما أنصحكم به أولا، ثم تفعل أنت أيضا،
      فيكتب الله لي ولك الأجر والثواب بفضله وبرحمته؛ فما أحوجنا إلى رحمة الله بنا، وما أحوجنا لنيل عفوه ومغفرته لنا..

      وقبل ختامي للحوار الذي أثقلت عليك به؛ أطلب منك أمران:
      الأول أن تسامحني على الإطالة عليك بكلامي،
      والثاني أن تسجل اسمك معنا هنا بالمنتدى كما تحب من اختيارك لأي اسم أو كنية، لكي نسعد ونشرف بقربك منا، ولكي نتعاون معا على تقديم الخير،
      ولنتواصى أيضا بتذكرة كل منا بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

      وأدعوك أخي الكريم لقراءة هذه المواضيع بالمنتدى كتعريف بالأنشطة الدعوية والإنجازات الطيبة التي يمكنك مشاركة إخوانك فيها،
      لتشاركنا الخير في تقديم الفائدة والنفع لكثير من الناس.


      جمعني الله بك في جنات النعيم بالفردوس الأعلى من الجنة، أخوانا على سرر متقابلين،
      ورزقنا وإياكم الإخلاص في القول وفي العمل، والعمل الصالح والقبول منه سبحانه وتعالى
      وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

      التعديل الأخير تم بواسطة التواصل الإيمانى للشباب; الساعة 13-06-2014, 10:34 AM.
      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في


      جباال من الحسنات في انتظارك

      تعليق


      • #4
        رد: قنوات وبرامج للضرورة

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        الحمد لله واهب النعم والعطاء الجزيل سبحانه المنان، الحمد لله الذي جعلنا من أمة الإسلام وأمة النبي العدنان
        صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم،
        الحمد لله الذي أكرمنا ووفقنا للتواصل معا؛
        أنت يا ولدي الفاضل -واسمح لي أناديك بولدي؛ فهذا شرف لي-،
        ونحن:
        إخوانك من فريق الاستشارات -جزاهم الله خير الجزاء-، والعبد الفقير إلى الله تعالى
        أحمده سبحانه جلَّ شأنه أنك تلقيت كلامنا بهذ القبول الطيب الذي لا يدل إلا على طيبتك وحسن خلقك وحرصك الشديد على مرضاة الله سبحانه،
        وكفى بها نعمة بعد نعمة الإسلام والإيمان، ثبتنا الله وإياكم على الهداية من فضله، وزادك هداية من فضله سبحانه، وخلقا وأدبا وعلما نافعا بإذنه وعملا متقبلا،
        برحمته سبحانه جلَّ في علاه، إنه ولي ذلك ومولاه، لا يرُدُّ عبدا إذا دعاه وناجاه

        أحمدُ الله تعالى أن قمت بالرد وتواصلت معنا، فذاك مبعث للأمل والخير كله فيك يا ولدي الغالي إن شاء الله وبتوفيقه لك؛
        فأبشر بإذن الله تعالى واستبشر الخير كله؛ فغيرك من الشباب لا يفكرون في مثل ما تفكر فيه، ولا يشغلهم شيء في دنياهم إلا كل ما يلهي عياذا بالله،
        ونحسبك على خير إن شاء الله تعالى، ولا نزكي على الله أحدا، فالله سبحانه هو وحده الذي يزكي من يشاء من عباده، ونرجوه برحمته أن نكون منهم.

        والله يا ولدي الحبيب لقد تأثرت بكلامك العطر تأثرا بالغاً، ودعوت الله تعالى أن يوفقني في الرد عليك بما فيه الخير والفائدة لنا جميعا،
        ولذا أطلب منك تحمل الإطالة في الكلام؛ فقد فتحت بابا للمناقشة واسع وعظيم وكله خيرات بإذن الله تعالى، مما يدعوني لأن أبشرك بالخير كله

        هل تعلم ياولدي الفاضل لماذا أبشرك، ولماذا أحسبك على خير بأمر الله تعالى؟

        أولا: لأنك ذقت وتذوقت لذة الطاعة وحلاة التقرب إلى الله تعالى وقت إلتزامك -كما وضحت في ردك بكلامك الطيب-،
        فمن ذاق عرف، فازداد شوقا للطاعات واغترف؛ مزيدا من العلم والعمل، فنال السعادة والشرف
        ثانيا: لحرصك على الإستشارة فيما تشككتَ فيه، وتحريتَ معرفة حكم الشرع فيه.
        ثالثا: قبولك وتقبلك لرد إخوانك في الله الخالص لوجهه تعالى وحده
        رابعا: عدم رضاك عن نفسك وأحوالك؛ بعدما انصرفت عما كنت فيه من خير كثير بالتزامك، ورغبتك الصادقة بأمر الله في عودتك مرة أخرى
        خامسا:
        لحرصك الجميل على سعيك الحصول على الصحبة الصالحة

        والجميل في الأمر:
        أنك وضعت يدك على السب الحقيقي، وهذا من فضل الله تعالى ونعمته عليك؛ بما يدفعك بحوله وقوته إلى الرجوع إليه سبحانه مسرعا ومنيبا إليه جلَّ وعلا
        والأجمـل:
        أنك تبحث على من يعينك على ذلك

        ولا شك مطلقا بأنك توقن أن الله تعالى هو خير معين، بتوفيقه وبرحمته يهدي من يشاء سبحانه رب العالمين

        سبحانه القائل في كتابه:
        {
        وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } البقرة: 213
        ولنتدبر معا يا ولدي الغالي قوله سبحانه؛ فمَن يا تُري الذي يوفقه ربنا تبارك وتعالى من عباده إلى طريق الهداية؟
        تأمل معي قوله سبحانه:

        { فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ .....} الأنعام: 125
        قال الإمام السعدي -رحمه الله- في تفسيره:
        [
        يقول تعالى -مبينا لعباده علامة سعادة العبد وهدايته-:
        إن من انشرح صدره للإسلام، أي: اتسع وانفسح، فاستنار بنور الإيمان، وحيي بضوء اليقين، فاطمأنت بذلك نفسه، وأحب الخير،
        وطوعت له نفسه فعله، متلذذا به غير مستثقل، فإن هذا علامة على أن الله قد هداه، ومَنَّ عليه بالتوفيق، وسلوك أقوم الطريق
        .]

        فحمدا لله تعالى أن هدانا بفضله لنعمة الإسلام؛ الذي هو شرط أساسي لهداية الله لنا، بتوفيقٍ منه سبحانه لعباده الذين أسلموا،
        فأنعم عليهم بالهداية رحمة منه وفضلا، ورزقهم وفتح لهم أبواب طريق الهداية والرشاد؛
        فأي الطرق الموصلة إلى الهداية في اعتقادك يا ولدي الحبيب؟
        بالعمل الصالح: إيمانا واعتصاما به سبحانه جلَّ وعلا، القائل:
        {
        فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا } النساء: الآية 175
        وأنقل لك أيضا من تفسير الإمام السعدي ماقاله رحمه الله:

        [انقسم الناس -بحسب الإيمان بالقرآن والانتفاع به- قسمين:
        { فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ } أي: اعترفوا بوجوده واتصافه بكل وصف كامل، وتنزيهه من كل نقص وعيب.
        { وَاعْتَصَمُــوا بِـهِ } أي: لجأوا إلى الله واعتمدوا عليه وتبرأوا من حولهم وقوتهم واستعانوا بربهم.
        {
        فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ } أي: فسيتغمدهم بالرحمة الخاصة، فيوفقهم للخيرات ويجزل لهم المثوبات، ويدفع عنهم البليات والمكروهات.
        {
        وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا } أي: يوفقهم للعلم والعمل، معرفة الحق والعمل به.

        أي: ومن لم يؤمن بالله ويعتصم به ويتمسك بكتابه، منعهم من رحمته، وحرمهم من فضله، وخلَّى بينهم وبين أنفسهم،
        فلم يهتدوا، بل ضلوا ضلالا مبينا، عقوبة لهم على تركهم الإيمان فحصلت لهم الخيبة والحرمان، نسأله تعالى العفو والعافية والمعافاة
        .]

        ونحن يا ولدي ولله الحمد والمِنَّة؛ آمنا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا،
        ولا شأن لنا بمن ضلَّوا وحادوا عن الطريق بفضل الله وبرحمته بنا.


        ومن الطرق الموصلة إلى الهداية، بل وأهمها -بعد الاستعانة بالله والاعتصام به-، قوله تعالى:

        {...قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}
        المائدة: 15، 16



        يقول الإمام السعدي رحمه الله:
        [
        { قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ ْ} وهو القرآن، يستضاء به في ظلمات الجهالة وعماية الضلالة.
        { وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ْ}
        لكل ما يحتاج الخلق إليه من أمور دينهم ودنياهم.
        من العلم بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله، ومن العلم بأحكامه الشرعية وأحكامه الجزائية.
        { يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ ْ} أي: يهدي به من اجتهد وحرص على بلوغ مرضاة الله، وصار قصده حسنا،
        سبل السلام التي تسلم صاحبها من العذاب، وتوصله إلى دار السلام، وهو العلم بالحق والعمل به، إجمالا وتفصيلا.
        { وَيُخْرِجُهُم مِّن ْ} ظلمات الكفر والبدعة والمعصية، والجهل والغفلة، إلى نور الإيمان والسنة والطاعة والعلم، والذكر.
        وكل هذه الهداية بإذن الله، الذي ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن.
        { وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ْ} ].

        سبحان الله العظيم، الذي يهدي بنوره من يشاء من عباده
        جعلني الله وإياكم منهم، ورزقنا وإياكم حسن الخاتمة

        فأول الطرق إلى الهداية بأمر الله تعال؛ هو الاستعانة به سبحانه وحده لا موفق غيره إليه،
        وأُذَكِّـرُ نفسي وأُذَكّرك يا ولدي الحبيب بأهم الأشياء الواجب التزامنا بها لنسلك طريق الهداية، ألا وهي:

        الـدعــاء
        _________________


        فالدعاء هو العبادة، كما قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:
        " الدُّعاءَ هوَ العِبادَةُ، ثمَّ قرأَ: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ "
        الراوي:النعمان بن بشير - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3372 ، خلاصة حكم المحدث: صحيح


        والدعاء له شروط؛ أهمها ما قاله صلى الله عليه وسلم:

        " ادْعُوا اللهَ وأنتمْ مُوقِنُونَ بالإجابةِ ، واعلمُوا أنَّ اللهَ لا يَستجيبُ دُعاءً من قلْبٍ غافِلٍ لَاهٍ "
        الراوي: أبو هريرة - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 245 ، خلاصة حكم المحدث: حسن

        والدعاء أيضا له مواضع وأوقات يستحب فيها، كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم:
        " أقربُ ما يَكونُ العبدُ من ربِّهِ ، وَهوَ ساجدٌ ، فأَكْثروا الدُّعاءَ "

        الراوي: أبو هريرة - المحدث: الألباني - المصدر:
        صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 875 ، خلاصة حكم المحدث: صحيح

        فالدعاء يا ولدي الحبيب هو العبادة، وبالدعاء يتحقق لنا كل الخير بأمر الله تعالى؛
        إذا أخلصنا لله سبحانه في الدعاء، وأيقنا تمام اليقين بأنه سيستجيب لنا برحمته
        فالإجتهاد بإخلاص في الطلب، واليقين في الإجابة، وتحري أوقات الإجابة
        كل ذلك فيه خير للعباد بفضل الله وبرحمته
        فأوصي نفسي وأوصيك يا ولدي الغالي باللجوء إلى الله والفرار إليه سبحانه بكثرة الدعاء والتذلل إليه والإلحاح في كل أوقاتك،
        وبخاصة في وقت السحر الذي ينـزل فيه سبحانه جلَّ وعلا إلى السماء الدنيا، كما اخبرنا معلمنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:
        " إذا مضى شَطرُ الَّليلِ ، أو ثُلُثاه ، ينزل اللهُ تبارك وتعالى إلى السماءِ الدنيا .
        فيقول : هل من سائلٍ يُعْطَى ! هل من داعٍ يُستجابُ له ! هل من مُستغْفِرٍ يُغفَرُ له ! حتى ينفجِرَ الصبحُ
        "
        الراوي: أبو هريرة - المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 758 ، خلاصة حكم المحدث: صحيح

        أدعو الله تعالى يا ولدي بما تتمناه لدنياك وآخرتك، أدعو الله يا ولدي بتوفيقه لك إلى نعمة الهداية والثبات عليها
        أدعو الله يا ولدي وألّحَ على ربك في الدعاء
        وأنت ساجد بين يديه سبحانه في أوقات السحر
        أدعو الله يا ولدي واستشعر عظمته جلَّ وعلا ورحمته بعباده المقبلون عليه سبحانه، ممن يرجون عفوه ورضاه وهدايته لهم،
        واعلم يا ولدي أنك إذا لازمت الدعاء في كل وقت، وفي هذه الأوقات بخاصة ستجد خيرا كثيرا بأمر الله تعالى،
        وسيتحقق فيك قول الله تعالى ما أخبرنا به رسوله صلى الله عليه وسلم:
        " قالَ اللَّهُ تبارَكَ وتعالى:
        يا ابنَ آدمَ إنَّكَ ما دعوتَني ورجوتَني غفَرتُ لَكَ على ما كانَ فيكَ ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ لو بلغت ذنوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لَكَ، ولا أبالي،
        يا ابنَ آدمَ إنَّكَ لو أتيتَني بقرابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشرِكُ بي شيئًا لأتيتُكَ بقرابِها مغفرةً
        "

        الراوي: أنس بن مالك - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3540 ، خلاصة حكم المحدث: صحيح

        واعلم أيضا يا ولدي الحبيب الغالي أنك إذا ألححت في طلبك الهداية من الله، والعودة إلى طريق الإستقامة والإلتزام الذي كنت عليه؛
        سيستجيب لك ربك وينعم عليك بنعمة الهداية ويفتح لك سبل النجاة وطرق الخير ويبعد عنك كل ما يلهي في هذه الدنيا،
        ويلزمك لبلوغ هذا الفضل المسارعة بالتقرب إليه سبحانه القائل في الحديث القدسي، ما اخبرنا به نبينا الهادي صلى الله عليه وسلم:
        "
        ما تقرَّبَ إليَّ عبدٌ بمثلِ أداءِ ما افترضتُه عليه، ولا يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنوافلِ حتى أحبَّه،
        فإذا أحببتُه كنتُ سمعَه الذي يسمعُ به، وبصرَه الذي يُبصِرُ به، ويدَه التي يَبطِشُ بها، ورجلَه التي يمشي بها، فبيَّ يسمعُ، وبي يُبصرُ، وبي يَبطشُ وبي يمشي،
        ولئن سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأعيذنَّه، وما ترددتُ عن شيءٍ أنا فاعلُه ترددي عن قبضِ نفسِ عبدي المؤمنِ، يكرُه الموتَ، وأكرُه مساءتَه، ولا بدَّ له منه
        "

        المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 27/56 ، خلاصة حكم المحدث: صحيح

        رزقنا الله وإياكم وأنعم علينا وألهمنا صالح الدعاء ورزقنا بالإجابة من فضله والإكثار من العمل الصالح

        أما عن الصحبة الصالحة التي تأملها؛ فالأمر يسير بإذن الله تعالى إذا دعوته سبحانه بتوفيقك لذلك،
        وأذكرك يا ولدي مرة أخرى،
        بل أطلب منك بشدة أن تسجل اسمك معنا في هذا المتدى العامر بذكر الله تعالى والعامر بالتحاب في الله سبحانه بين الأخوة الأفاضل
        أقسم لك يا ولدي أنه منذ دخولي المنتدى وتسجيل اسمي به ما وجدت إلا الخير كله هنا،
        وأقسم لك أن حالي تغير بالكلية بعد تواصلي مع إخواني في الله هنا؛ أحببتهم في الله تعالى ووجدت معهم الفائدة والنفع والعون بأمر الله تعالى،
        ناهيك أنني تلعمت منهم الكثير والكثير من الخيرات، ومازلت اتعلم منهم، وجدت ولله الحمد ضالتي في التواصل مع إخوان في الله أحببتهم وتعلقت بهم،
        إخوان وأبناء فيهم الخير كله، سواء من قابلتهم أو من أتواصل معهم دون رؤيتهم
        هيا يا ولدي الحبيب؛ إبدأ من هنا بمعرفة الصحبة الصالحة التي تنشدها وترجوها من الله تعالى
        هيا يا ولدي بادر وأسرع وتواصل معنا، فستجد خيرا كثيرا بأمر الله تعالى، أما عن تعرفك بأخوة فضلاء في محيط تعاملاتك وذهابك للمساجد؛
        فأنصحك بالبحث عن الصحبة الصالحة دون يأس، والمجال أمامك متسع بفضل الله ويبدأ من رجوعك لحضور مجالس العلم والذكر،
        بداية من مجالس العلم -بعدما تتخير المسجد المناسب لذلك- ممن ينهجون ويسيرون على هدي النبي صلى الله عليه وسلم
        وعلى هدي السلف الصالح من الأمة
        والفرصة أمامك سانحة والأبواب مفتوحة بفضل الله تعالى خلال الأيام القادمة وبحلول شهر رمضان -بلغنا الله وإياكم رمضان وهو راضٍ عنا-
        ،
        وأول هذه الفرص العظيمة هي مجالسة أهل العلم في حلق الذكر والتعلم، مثالا لذلك:
        1- حلقات القرآن التي تعقد بعد صلاة الفجر وبعد صلاة العصر؛ فلم أتعلم أحكام التلاوة إلا من خلال هذه الحلق،
        وقد أكرمني الله تعالى بمعرفة أهل خيرات صاروا من الصحبة الصالحة لدي، ومازلنا حتى الآن معا نتواصى بكل الخيرات بفضل الله تعالى

        2- دروس العلم التي تعقد غالبا بعد صلاة العصر، فستجد فيها خيرا كثيرا وسيفتح الله لك باب المعرفة والعلم من خلالها
        3- مع بداية أول شهر رمضان حاول ان تجلس في المسجد بعد أداء صلاة الظهر والعصر مثلا، وستجد معك أخوة آخرون حريصون على ذلك،
        قد يوفقك الله للتعرف عليهم وملازمتهم لك بعد ذلك
        4-
        حاول ان تصلى في أكثر من مسجد ما بين حين وآخر لتوسيع دائرة فرصة التعارف على إخوان في الله ستجدهم على خير إن شاء الله تعالى

        الكلام عندي لك كثير جدا ولا أريد الكف عن الكلام؛ لكني أطلت عليك حقا، فاعذرني
        اعذرني على الإطالة لأنك ذكرتني بأيام شبابي وأن في مثل سنك الـ 17 سنة، بارك الله في عمرك وأطاله في طاعته سبحانه، والتزود من الدنيا للآخرة
        ذكرتني يا ولدي بأيام إلتزمت فيها وتقربت إلى الله ربي، وأيام أخرى تركت فيها الإلتزام وبعدت عن الطريق، وهذا شأن الكثير من العباد،
        كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

        " كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاءٌ وخيرُ الخطَّائينَ التَّوَّابون "
        حسنه الإمام ابن حجر العسقلانيفي تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 2/448


        ذكرتني أيضا يا ولدي أنني في فترة من الزمن -أنعم الله علي فيها بالإلتزام- ظللت لا أشاهد أثنائها التلفاز،
        وكنت أشعر بالغربة بين من يتحدثون عن الأفلام والمسلسلات!

        ذكرتني يا حبيبي في الله في مرحلة الشباب هذه بسعادتي بلذة القرب إلى الله تعالى والتقرب إليه في كل الاعمال، برغم أنها كانت فترة صعبة
        أيام الشباب وما فيها من اندفاع وعجلة وحب الدنيا وأشياء اخرى تتزين للشباب، عافانا الله وإياكم من الشرور والفتن؛ ما ظهر منها وما بطن،
        وذكرتني أيضا بأوقات وفترات بعدت فيها عن الطريق وانصرفت عنه، غفر الله لي ولك وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات.

        أسألك الدعاء لي يا ولدي الحبيب؛ بالهداية والثبات عليها، وأدعو الله تعالى أن يكون كلامي فيه الفائدة المرجوة
        ومنتظر تشرفنا بك عندما تسجل اسمك معنا، نسعد بك ونتعاون معا ونتواصى بالصبر والحق
        جعلنا الله وإياكم من أهل الحق، ووفقنا وإياكم للعمل الصالح، وتقبل منا ومنكم صالح الاعمال
        زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
        كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
        في


        جباال من الحسنات في انتظارك

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x
        إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
        x
        أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
        x
        x
        يعمل...
        X