إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بالله عليكم رد بسرعه قبل الضياع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بالله عليكم رد بسرعه قبل الضياع

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    انا تبت من ذنب عظيم ووعدت الله كثيرا الا اعود
    وفي كل مرة بعد الثبات فترات من الزمن
    ارجع له
    واكره نفسي للرجوع وعدم الوفاء بالوعد
    عايزة حل
    الايام دي نفسيني نعبانة واللي تاعبني اكثر هو اننا في شعبان
    خايفة اضيع الفرصة
    وكل ما اعمل لنفسي جدول عشان اكتر الطاعات
    الاقي نفسي تقولي ما انتي ميت مرة تعملي كدة وترجعي
    عايزة اوصل للاخلاص لله
    بالله عليكم ساعدوني برد بسرعه
    وبدعاء ليا
    ربنا يثبتني

  • #2
    رد: بالله عليكم رد بسرعه قبل الضياع


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    حياكم الله أختنا الفاضله
    أبشرى بالخير وأحسنى ظنك بالله تبارك وتعالى
    اسأل الله لنا ولك الثبات حتى الممات امين


    فاعلم ـ هداك الله وعفا عنك ـ أن كل بني آدم خطاء، وأن العاقل اللبيب هو من تدارك خطأه وذنبه بتوبة ماحية، ولو تاب الشخص توبة نصوحا ثم عاد إلى الذنب فلا ييأس من رحمة الله،

    بل عليه أن يعود إلى التوبة مرة أخرى ويحاول توفيتها شروطها وأركانها مهما تكرر منه الذنب، ومما يعين على مداومة التوبة وعدم مراجعة الذنب دوام الفكر في الموت وما بعده من الأهوال العظام والأمور الجسام،

    والتفكر في أسماء الرب تعالى وصفاته والعلم بأنه مطلع على العبد لا تخفى عليه خافية من أمره، ومصاحبة أهل الخير ومجانبة صحبة الأشرار، والبعد عن كل ما من شأنه أن يحمل على المعصية،

    وأهم ذلك كله الاستعانة بالله تعالى واللجأ إليه والاجتهاد في دعائه سبحانه،

    فإن القلوب بين إصبعين من أصابعه تعالى يقلبها كيف يشاء فعليك أن تأخذ بهذه الأسباب وأن تتوكل على الله تعالى في إصلاح قلبك وإقامتك على الصراط المستقيم، وأكثر من فعل الحسنات والتقرب بنوافل العبادات، فإن الحسنات يذهبن السيئات.





    فبداية نسأل الله أن يتوب عليك، وأن يطهر قبلك وأن يحصن فرجك، وأن يقبل منك صالح عملك.

    ثم اعلمى أختى الفاضله أن مخافة الله ومراقبته والاستحياء منه هو الذي يعصم العبد من الزلل، وهو الذي يفوز به برضوان الله وجنته، كما قال تعالى: وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ {الرحمن: 46} وقال سبحانه: وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى {40-41} وهذا هو مقام الإحسان الذي سئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقَالَ: أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ. متفق عليه.


    فاحذرى أختي أن تتبدل عن هذا المقام الرفيع السامي، بمقام من يتحقق فيهم قوله تعالى: يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا {النساء: 108}.


    وقد قال صلى الله عليه وسلم: لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا، قَالَ ثَوْبَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ. قَالَ: أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ، وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا. رواه ابن ماجه، وصححه الألباني.



    ولا يمكن أن يسوِّيَ عاقل بين شهوة عاجلة منغصة، مع ما يعقبها من ألم البعد عن الله في الدنيا، وما يترتب عليها من حساب في الآخرة، وبين نعيم الجنة وعافية الدنيا وسعادتها.


    وأما ما ذكرت من المعاصي التى تعودين غليها بعد التوبة عافانا الله واياك امين ، فهذه من نزغات الشيطان وفعل النفس الأمارة بالسوء، فبادرى بالتوبة والاستغفار، ولا تيأس من روح الله، فإن الله لا يمل حتى تملوا، وقد وصف الله المتقين فقال: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ {آل عمران: 135} وقال أيضا: إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ {الأعراف: 201}

    قال السعدي: لما كان العبد لا بد أن يغفل وينال منه الشيطان، الذي لا يزال مرابطا ينتظر غرته وغفلته، ذكر تعالى علامة المتقين من الغاوين، وأن المتقي إذا أحس بذنب، ومسه طائف من الشيطان، فأذنب بفعل محرم أو ترك واجب - تذكر من أي باب أُتِيَ، ومن أي مدخل دخل الشيطان عليه، وتذكر ما أوجب اللّه عليه، وما عليه من لوازم الإيمان، فأبصر واستغفر اللّه تعالى، واستدرك ما فرط منه بالتوبة النصوح والحسنات الكثيرة، فرد شيطانه خاسئا حسيرا، قد أفسد عليه كل ما أدركه منه. اهـ.


    وقال صلى الله عليه وسلم: ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة، أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه حتى يفارق الدنيا، إن المؤمن خلق مفتنا تواب نساء، إذا ذُكِّر ذَكَرَ رواه الطبراني، وصححه الألباني.


    قال المناوي: (مفتَّنا) أي ممتحنا يمتحنه الله بالبلاء والذنوب مرة بعد أخرى، والمفتن الممتحن الذي فتن كثيرا (توابا نسيا إذا ذكر ذكر) أي يتوب ثم ينسى فيعود ثم يتذكر فيتوب هكذا يقال فتنه يفتنه إذا امتحنه. اهـ.


    وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه عز وجل قال: أذنب عبد ذنبا فقال: اللهم اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، اعمل ما شئت فقد غفرت لك. رواه البخاري ومسلم واللفظ له.


    قال النووي: ( اعمل ما شئت فقد غفرت لك ) معناه: ما دمت تذنب ثم تتوب غفرت لك، وهذا جار على القاعدة التي ذكرناها. اهـ.
    وقال أيضا في باب قبول التوبة من الذنوب وإن تكررت الذنوب والتوبة: هذه الأحاديث ظاهرة في الدلالة لها، وأنه لو تكرر الذنب مائة مرة أو ألف مرة أو أكثر، وتاب في كل مرة، قبلت توبته، وسقطت ذنوبه، ولو تاب عن الجميع توبة واحدة بعد جميعها صحت توبته. اهـ.


    فليس الإشكال في وقوع الذنب، وإنما الإشكال في الإصرار عليه واستمرائه؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ. رواه مسلم. وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ. رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد، وحسنه الألباني.
    فالمهم أن يبادر العاصي إلى التوبة وأن تسوءه سيئته؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: مَنْ عَمِلَ حَسَنَةً فَسُرَّ بِهَا وَعَمِلَ سَيِّئَةً فَسَاءَتْهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ. رواه أحمد، وصححه الألباني.


    ومما يجب عليك فعله أن تتبع السيئة بالحسنة حتى تمحوها، كما قال صلى الله عليه وسلم: اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ. رواه الترمذي وقال: حَسَنٌ صَحِيحٌ. وأحمد، وحسنه الألباني.
    قال ابن تيمية: وأتبع السيئة الحسنة تمحها فإن الطبيب متى تناول المريض شيئا هو الذي مضرا أمره بما يصلحه، والذنب للعبد كأنه أمر حتم، فالكيس هو الذي لا يزال يأتي من الحسنات بما يمحو السيئات اهـ.


    فالمصيبة أن يتابع العبد بين السيئات دون توبة واستغفار، كما قال صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فَإِذَا هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ سُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ. وَهُوَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ. رواه الترمذي وقَالَ: حَسَنٌ صَحِيحٌ. وابن ماجه وأحمد. وحسنه الألباني.


    وإياكِ أن تكون ذنوبك حائلا بينك وبين ما تقوم به من المشاركة في الأنشطة الدعوية بحجة قوله تعالى: أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ {البقرة: 44} وأمثاله، فقد قال ابن كثير: ليس المراد ذمهم على أمرهم بالبر مع تركهم له، بل على تركهم له، فإن الأمر بالمعروف معروف، وهو واجب على العالم، ولكن الواجب والأولى بالعالم أن يفعله مع أمرهم به، ولا يتخلف عنهم، كما قال شعيب، عليه السلام: وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلا الإصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ . فَكُلٌّ من الأمر بالمعروف وفعله واجب، لا يسقط أحدهما بترك الآخر على أصح قولي العلماء من السلف والخلف. اهـ.


    وتذكر في دعوتك إلى الله قوله صلى الله عليه وسلم: والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. رواه مسلم. فمهما أعنت غيرك على طاعة الله كان ذلك أدعى لمعونة الله لك على طاعته.


    وأما ما ذكرت من خوف الرياء وأن تريدين الإخلاص فهذا الخوف مما يحمد، فجاهد نفسك على الإخلاص وتجريد النية لله تعالى، وأكثرى من الاستعاذة به سبحانه، فعن أبي علي رجل من بني كاهل قال: خطبنا أبو موسى الأشعري فقال: يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل، فقام إليه عبد الله بن حزن وقيس بن المضارب فقال: والله لتخرجن مما قلت أو لنأتين عمر مأذونا لنا أو غير مأذون فقال: بل أخرج مما قلت خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل، فقال له من شاء الله أن يقول: وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله ؟ قال: قولوا: اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه.

    قال المنذري: رواه أحمد والطبراني ورواته إلى أبي علي محتج بهم في الصحيح، وأبو علي وثقه ابن حبان ولم أر أحدا جرحه اهـ. وحسنه الألباني لغيره.


    ونوصيك أختي الكريمة أن تكثرى القراءة في الكتب المتعلقة بالتزكية ككتاب مختصر منهاج القاصدين للمقدسي. والكتب المتعلقة بأحوال الآخرة ككتاب حادي الأرواح لابن القيم، وكتاب التخويف من النار لابن رجب، وكتاب التذكرة للقرطبي. فإن هذه من أنفع العلوم لصلاح الباطن وحصول الاستقامة. كما نوصي بكثرة تلاوة القرآن وذكر الله، فإن في ذلك عصمة من الشيطان.
    والله أعلم.

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: بالله عليكم رد بسرعه قبل الضياع


      اشغلى نفسك دائما
      الله يرانى
      الله شاهدى
      الله ناظر إليّ

      رددى دائما
      المسلم لا يعصى الله
      اكتب ورقه على مكتبك او غرفتك
      إن الله يراك
      الموت قادم

      بارك الله فيك

      ومما يعين على زجر النفس عن المعاصي عموما أمور منها:
      الأول: أن العبد المؤمن يستشعر دائماً مراقبة الله له واطلاعه عليه، ومن كان على هذه الحال دائماً يسهل عليه اجتناب الوقوع فيما حرم الله.
      الثاني: أن على المؤمن ألا ينظر إلى حجم الذنب، بل عليه أن ينظر إلى عظمة من نهى عن الذنب.
      الثالث: أن يعلم من عاجل عقاب الذنب أن تسهل لصاحبه ذنوب أخرى، ويمنع التوفيق في عمل طاعات كانت ميسرة له قبل الوقوع في الذنب.
      وعلى كل حال فنذكرك بقول بعض السلف: لا تكن على حال تكره أن يأتيك الموت عليه.




      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق


      • #4
        رد: بالله عليكم رد بسرعه قبل الضياع

        ياالله
        الله يرانى
        الله شاهدى
        الله ناظر إليّ

        اللهم اني استغفرك واتوب اليك
        جزاكم الله خيرا
        اسعدتم قلبي برجوعي لربي
        ربنا يرزقكم الفردوس الاعلي

        تعليق


        • #5
          رد: بالله عليكم رد بسرعه قبل الضياع

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
          أهلا ومرحبا بكِ أختنا الفاضلة
          هنيئا لكِ أختى الفاضلة التوبة
          ثبتكِ الله .. أعانكِ الله .. وفقكِ الله

          وابشرى بفرح الله بكِ فالله يفرح بتوبتك
          قل رسول الله صلى الله عليه وسلم

          "
          لَلَّهُ أشَدُّفرَحًا بِتوبةِ عبدِهِ حِينَ يَتوبُ إليه ؛ من أحدِكمْ كان على راحلَتِه ، بأرضِ فلاةٍ ، فانْفلَتَتْ مِنهُ ، وعليْها طعامُهُ وشَرابُهُ ، فأيِسَ مِنْها ، فأتَى شجرَةً ، فاضْطجعَ في ظِلِّها ، قدْ أيِسَ من راحلَتِه ، فبيْنما هوَ كذلِكَ ، إذْ هوَ بِها قائمةٌ عِندَهُ ، فأخَذَ بِخطامِها ، ثمَّ قال – من شِدَّةِ الفرَحِ - : اللهُمَّ أنتَ عبدِي ، وأنا ربُّكَ ! أخْطَأَ من شِدَّةِ الفرَحِ "

          بل أبشرى بحب الله سبحانه
          قال الله تعالى :
          "
          إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ "

          وإليكِ هذه البشرى
          قال الله تبارك وتعالى بعد ذكر صفات عباد الرحمن :
          "وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (70) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً "سورة الفرقان


          فاثبتى على التوبة
          واعلمى أختى الفاضلة أن الشيطان لن يترك طريقك بل سيوسوس لكِ لتعودى إلى معصية الله فاحذريه
          ولا شك أنه لا يوجد ثمرة من غير تضحية ولا نبتة من غير زرع
          قال ابن القيم (( ها هنا دقيقة قلّ من يتفطّن لها إلا فقيه فى هذا الشأن ، وهى أن كل تائب لابد له فى أول توبته من عصرة وضغطة فى قلبه من همّ أو غمّ ، من ضيق أو حزن...
          فينضغط قلبه وينعصر لذلك ويضيق صدره فأكثر الخلق يتوبون ثم ينكثون على أعقابهم ويعودوا إلى المعاصى لأجل هذه المحبة للمعاصى ، والعالم الموفق يعلم أن الفرحة والسرور واللذة الحاصلة عقيب التوبة تكون على قدر هذه العصرة أقوى وأشد كانت الفرحة واللذة أكمل وأتمّ)

          فاثبتى مهما ابتُليتى
          قال الله تعالى
          ((أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ
          (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِين))


          وهناك عوامل للثبات ونحن مأمورون بالأخذ بالأسباب
          وهى بمثابة خطوات عملية للثبات على التوبة ومنها :

          1. الإستعانة بالله وحده والإفتقار إليه
          2. عمل الصالحات
          اكثرى من الأعمال الصالحة وتقربى إلى الله وأفضل ما تتقربى به إلى الله سبحانه ما أفترضه عليكِ
          قال الله تعالى
          " وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ "
          قال الله تعالى فى الحديث القدسى
          "من عادى لي وليًّا , فقدْ آذنتُه بالحربِ , وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ مما افترضتُه عليه , وما يزالُ عبدي يتقربُ إليَّ بالنوافلِ حتى أُحبُّه , فإذا أحببتُه كنتُ سمْعَه الذي يسمعُ به , وبصرَه الذي يُبصرُ به , ويدَه التي يبطشُ بها ورجلَه التي يمشي بها , وإن سألني لأُعطينَّه , وإن استعاذَني لأعيذنَّه , وما تردَّدتُ عن شيءٍ أنا فاعلُه تردُّدي عن قبضِ نفس المؤمن , يكره الموتَ وأنا أكْرهُ مساءتَه .
          3. الدعاء
          الدعاء سلاح المؤمن .. السهم الذى لا يُخطيء فأكثرى من الدعاء وأحسنى الظن فى الله
          قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
          "إنَّ اللهَ تعالى حييٌّ كريمٌ، يستحي إذا رفعَ الرجلُ إليهِ يديهِ أنْ يردهما صفرًا خائبتينِ"
          فأكثرى من الدعاء أن يثبتكِ الله ويهديكِ لما فيه رضاه

          4. الذكر
          أنصح نفسى وإياكِ أن لا نغفل عن ذكر الله فذكر الله طوق نجاة لنا فى الدنيا قبل الآخرة وسبيل للفلاح
          قال الله تعالى "الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"

          وقال الله تعالى فى الحديث القدسى
          (( أنا عندَ ظنِّ عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكَرَنِي ، فإن ذَكَرَنِي في نفسِه ذكرتُه في نفسي ، وإن ذكَرَنِي في ملأٍ ذكرتُه في ملأٍ خيرٌ منهم ، وإن تقرَّبَ إليَّ شبرًا تقرَّبتُ إليه ذراعًا ، وإن تقرَّبَ إليَّ ذراعًا تقرَّبتُ إليه باعًا ، وإن أتاني يمشي أتيتُه هرْولةً ))

          5.الصحبة الصالحة
          قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
          (( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ))
          ابحثى عن صحبة صالحة تأخذ بيدك ، تعينك على الطاعة

          وندعوكِ بالإنضمام معنا فى هذا المنتدى الكريم
          وستجدى بإذن الله صحبة صالحة تتمنى لكِ الخير وتقف بجوارك
          وكذلك يوجد قسم خاص بالمشكلات الإيمانية ونحوها للأخوات

          قررت أغير حياتي
          قسم خاص بالمشاكل الإيمانية :هنا نستمع إليكِ ونمد لكِ يد العون فلا تترددي
          نأمل أن نراكِ معنا

          ويسعدنا متابعتك إيمانيا حتى تتخطى هذه العقبة بإذن الله

          فى رعاية الله ....

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x
          إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
          x
          أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
          x
          x
          يعمل...
          X